طرفة:
قال طبيب لتلميذه: إذا دخلتَ إلى مريض فانظرْ إلى أَثَرِ ما عنده من طعام أو شراب، فانْهه عمَّا لا يصلح من ذلك، فدخل الغلام يومًا على مريض فنظر إلى حداجة جَمَل في الدار، فقال للمريض: أنا والله لا أَصِف لك دواءً، قال: ولِمَ؟ قال: لأنَّك قد أكلت جملاً، قال: لا واللهِ ما أكلتُ جملاً قط، فقال: هذه الحداجة مِن أين؟!
♦ وقال الأضبط بن قريع السعدي:
لِكُلِّ هَمٍّ مِنَ الْهُمُومِ سَعَهْ
وَالْمُسْيُ وَالصَّبْحُ لاَ فَلاَحَ مَعَهْ
فَصِلْ حِبَالَ الْبَعِيدِ إِنْ وَصَلَ الْ
حَبْلَ وَأَقْصِ الْقَرِيبَ إِنْ قَطَعَهْ
لاَ تَحْقِرَنَّ الْفَقِيرَ عَلَّكَ أَنْ
تَرْكَعَ يَوْمًا وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ
وَخُذْ مِنَ الدَّهْرِ مَا أَتَاكَ بِهِ
مَنْ قَرَّ عَيْنًا بِعَيْشِهِ نَفَعَهْ
قَدْ يَجْمَعُ الْمَالَ غَيْرُ آكِلِهِ
وَيَأْكُلُ الْمَالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَهْ
♦ وقال الإمام الشافعي:
تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ
فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ
وَمَا مَوْتُ مَنْ قَدْ مَاتَ قَبْلِي بِضَائِرِي
وَلاَ عَيْشُ مَنْ قَدْ عَاشَ بَعْدِي بِمُخْلِدِي
لَعَلَّ الَّذِي يَرْجُو فَنَائِي وَيَدَّعِي
بِهِ قَبْلَ مَوْتِي أَنْ يَكُونَ هُوَ الرَّدِي
♦ وقال الشافعي أيضًا:
وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ بِهَا الْفَتَى
ذَرْعًا وَعِنْدَ اللَّهِ مِنْهَا الْمَخْرَجُ
ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتُهَا
فُرِجَتْ وَكُنْتُ أَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ
نادرة:
كتب بعض الحمقى إلى صديق له: بسم الله الرحمن الرحيم، وجعلني الله فداك، لولا علَّة نسيتها لسرتُ إليك حتى أُعرِّفَك بنفسي، والسلام.