الشعور بالمسؤولية:
الشعور بالمسؤولية والإحساس بالواجب عنوانُ رُقيِّ الأمَّة وعظمتها، فالفرد الذي يشعر بأنَّه مسؤول، وأنَّه لَبِنة في مجتمع يهمُّه إصلاحُه، ويُزعِجه فسادُه، ويتمنَّى أن يكون مجتمعًا راقيًا مزدهرًا، تسودُه المحبَّة والتآلُف، ويُوحِّده الدين والتقوى - هو شخص مدرِك لواجبه، مُقدِّر لِمَا يُراد منه.
أما مَن يُردِّد كلمة: "وما شأني؟ " و"هذا ليس مِن اختصاصي"، و"كل عيشًا واسلم"، فذلك اتكالي مُهمِل، مقصِّر في واجبه.
ولنتصور فداحةَ الخَطْب لو أنَّ خطرًا داهمًا يتهدَّد البلاد، سواء أكان فكريًّا أم عسكريًّا، وكلٌّ يقول مقالة هذا الهارِب الراكن إلى الدَّعَة والمذلَّة، ماذا تكون النتيجة؟! فليتَ الناس يشعرون بمسؤولياتهم، ولا يُصيخون للمتردِّدين المخذِّلين، الذين يُفضِّلون العجز على الحَزْم، والهزلَ على الجِدّ.