الاستفادة من الرحلات:
في كلِّ صَيْف يذهب مئاتٌ وألوف من بلادنا، ويذهب من بلدان العالَم الإسلامي عشراتُ الألوف أو مئاتها للاصطياف والترفيه، ومِن هؤلاء الأديبُ والعالِم، والصحفيُّ والمثقَّف، وكان حريًّا أن يُسمع بنشاط هؤلاء في النواحي العِلمية والثقافية، ونشْر دعوة الإسلام، وإِلْقاء المحاضرات والندوات، ومقابلات العلماء والأدباء، ومباحثاتهم فيما يعود بالخير والنفع على أمَّة الإسلام.
ولكنَّ القليلين جدًّا الذين نسمع ونقرأ شيئًا من نشاطهم في هذه الميادين، ولستُ أعرف تعليلاً منطقيًّا لهذا التقصير، ومهما كانتِ المبرِّرات التي ستُقال، فإنَّها - بالتأكيد - غيرُ كافية للإقناع.
وهذه كلمةٌ للذِّكْرى، وعسى أن نجدَ بين مَن يغادرون البلادَ إلى المصايف والنزهات مَن يُؤدُّون بعضًا من الواجب عليهم في هذا المِضمار، وإنَّا لمنتظرون.