الوظيفة خدمة:
مِن الناس مَن يتصوَّر الوظيفة عُلوًّا في الأرض، واعتداءً على الخَلْق، ومفاخرةً بالجاه والمنصب، وسببًا للكبر والبطر، وهذا من الجَهْل وسوء التقدير، والعاقِل مَن يعتبر الوظيفة وسيلةً للمساهمة في العمل المثمر، والصالح العام، وفي إيصال الحقِّ إلى أهله، ودَفْع الشر والأذى على قدر طاقته، وفي تحكيم الشرع ونُصْرة الإسلام، ويستعين بما يأخذه مِن راتب على طاعة الله، وفِعْل المعروف، والنفقة المشروعة، ويعدُّها اختبارًا يرجو أن ينجح فيه، ويخشى من السقوط إذا قصَّر أو أهْمل أو أسْرف.