[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سرو البحر المتوسط واسمه العلمي (باللاتينية: Cupressus sempervirens) هو شجرة تتبع جنس السرو من الفصيلة السروية.
الوصف النباتي
شجرة السرو دائمة الخضرة هرمية الشكل يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ذات أوراق صغيرة شبيهة بالحراشف، خضراء غامقة دقيقة ومخاريط ذكرية وأنثوية. خشبها عطري جداً. شجر السرو بطيء النمو.
الموطن الأصلي للسرو
موطن السرو الأصلي تركيا ويكثر في الأجواء المعتدلة ويزرع حالياً في جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
المكونات الكيميائية
تحتوي الأغصان على زيت طيار يضم الباينين والكامفين والسيدرول وتحتوي الكيزان على حمض العفص.
الاستعمالات الطبية
الأجزاء المستخدمة من النبات في الطب الكيزان والأغصان والزيت العطري.
استعمال السرو في الطب الحديث
- يقول الطب الحديث أنه عندما يوضع السرو خارجيا كدهون أو زيت عطري يحدث تقبضاً للأوردة الدوالية والبواسير ويضيق الأوعية الدموية. ويستخدم مغطس من المخاريط للأقدام لتنظيفها ومكافحة فرط التعرق، وعندما يؤخذ السرو داخليا يعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً ويوصف للشاهوق وبصق الدم والسعال التشنجي ويفيد هذا العلاج أيضا الزكام والإنفلونزا والتهاب الحلق.
يحضر من مسحوق ورقة جرعة تصل إلى 4 جرامات لعلاج آلام الصدر والسعال، كما يحضر منه صبغه يستخدم منها ما بين 20إلى 40 نقطة. وصمغ السرو يلحم الجراح جيداً ويوقف نزف الدم.
استعمال السرو في الطب القديم
استعمل الإغريق المخاريط المهروسة والمنقوعة في الخمر لعلاج الزحار وبصق الدم بالسعال والربو والسعال.
ولقد عثر العلماء على بعض أخشاب هذا النبات من عهد الأسرة السادسة ومن عهد الأسرة الثانية عشرة في مصر القديمة. كما نقشت أشجار السرو على الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك، حيث كان هذا النبات مقدساً.
يطلق المسيحيون على هذا النوع من النبات "الشجرة الحزينة" رمزاً للحزن وزينة للقبور. وقد عرف قديماً نوعان من السرو الأول يسمى C. sempervinens، والثاني taxus baccata ويعتقد بأن سفينة سيدنا نوح عليه السلام كانت مصنوعة من خشب السرو.
وقال ابن سينا في السرو يذهب البهاق، مسود للشعر. يستعمل ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق إذا ضمد به، إذا دق جوز السرو ناعماً مع التين وجعل منه فتيلة في الأنف أبرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الأسنان، نافع من أورام العين ضماداً، جوزه بالشرب لعسر التنفس ونقص الإنتصاب وللسعال المزمن ينفع من عسر البول وقروح الأمعاء والمعدة.
أما داود الأنطاكي في تذكرته فقال "صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح أين كانت، يحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءاً وشرباً.
الغرغرة بطبيخه حاراً تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق أكلاً وضماداً. يطرد الهوام بخوراً، إذا عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن وقوى المعده. صمغه يقطع البواسير. إذا طبخ ورقه مع ثمره مع الاملج والماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ ذلك في دهن وطلي به الشعر سوده وطوله ومنع تساقطه. ومع المر يصلح المثانه وتمنع البول في الفراش".
أما ابن البيطار في جامعه فيقول: "ورق هذا النبات وقضبانه وجوزه ما دامت طريه لينه تذبل الجراحات الكبار الحادثه في الأجسام الصلبة، يستعمل أيضاً في مداواة الجمره فيخلطونه غما مع الشعير والماء أو مع خل ممزوج مزجاً مكسوراً بالماء. إذا شرب ورقه مسحوقاً بطلاء وشيء يسير من المر نفع المثانه التي تصب إليها الفضول ومن عسر البول."