لـيـلـــة ا لـحــنّـــــــا ء
بقلم : عمر قديسات “أبو صهيب”.
عندما تصلني بطاقة دعوة لحضور حفل زفاف واقرأ فيها : (لا يوجد سهرة) اشعر بارتياح بالغ…..، واهلل لصاحب الدعوة لانه اراح واستراح.
فقد انقلبت حال هذه الحفلة (السهرة) اسما ومسمى، فنسينا ان اسمها (ليلة الحناء) …… هذا الاسم الجميل الذي يزهره في نفوسنا حبا لتراثنا وعاداتنا الاصيلة ……. وباتت تحي هذه الحفلة (بالطبل والزمر) فرق موسيقية ليس لها أي ارتباط بالموسيقى ، ومطربون بعيدون عن الطرب.
والادهى والأمر من ذلك ؛ مكبرات الصوت (السماعات) التي تسبب الصمم لمن يطيل الجلوس بالقرب منها، ناهيك عن ما تسببه من ازعاج لاهل البلدة كافة وتقلقهم وتؤرق ليلهم…….. ويظهر كرمنا العربي آخر الليل بتقديم الطعام لاعضاء الفرقة والدبيكة (عشاء الفرقة)……… وادفع يا عريس !!!!!!!!!!
اضيف الى ذلك ما يحدث في هذه الليلة من مشاكل بين الشباب في معظم السهرات ……. والله المستعان!!!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه :
الا نستطيع استبدال هذه الحفلة (السهرة) بحفلة عائلية تُفرح الجميع ، ويحسون بروعة وجمال (ليلة الحناء)، بدلا من ان يمضوا الليلة في استقبال وتقديم خدمات الضيافة للمدعوين واعضاء الفرقة…… والانشغال التام بهذا وذاك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن اين ياتي الفرح لاهل العريس مع هذا الانشغال والارهاق؟؟؟!!!
ولا ننسى التكلفة المادية المرهقة لجيب العريس لهذه الحفلة (السهرة)،كاجرة الفرقة الموسيقيه ومطربيها وعشاء آخر الليل واستئجار (كراسي وطاولات والصيوان احيانا) وضيافة المعازيم وغير ذلك.
أليس(العريس) اولى بهذه المصاريف ليكمل المشوار؟….. وان لم يكن قادرا ماديا فالديون والديون…….. والله المستعان!!
وبعد : ……………
أليست هذه (السهرة) قد نأت بنا عن عاداتنا الاصيلة؟
أليست هذه (السهرة) فيها ما فيها من المخالفات الشرعية؟
أفلا يكون من الاولى الاكتفاء بحفلة عائلية فقط ؟
ويكون الفرح بهذه الليلة (ليلة الحناء).