وٍرٍدٍة الفــ {جٍ} ــر ~~}
أما قبل :
لكِ عذْريَ الآن .. وأما قلبي فهو لكِ من قبلُ ومنْ بعدُ .
أرجوكِ كوني معي .. واسمعيني ...
{ وردةُ الفجر }
حينَ تغيبُ وردةُ الفجرِ ..
دون سابق إنذار .. تزورني العتمة !!!
لاشيء آخر يرافقني .. غير إحساسي بفقدك .
لم تكن المدّة التي قضيناها معًا طويلة..
إلا أنّها كانت بعمري كلّه ..
ولم يكنْ لشيءٍ أنْ يخطفَ قلبي منْ بينِ أكوامِ الجليد..
غير دفئك.. وحرارةَ عشقي لك.
وما كانت لتكون كلُّ دروبي مفروشة ببهجةِ الفراشاتِ , وأريجِ الورودِ ..
لولا ربيعكِ , وطيفكِ الساحر ..
حبيبتي ..
كلّ شيء كان يُوحي لِي بنهايةٍ سريعةٍ لأيامٍ خُضْرٍ أقضيها معك ..
غَيْرَ أني تجاهلتْ !!!
وكلّ شيءٍ حَوْلَنَا كان يصرخُ في وجْهِ ابتساماتِنا
– ربّما إيذانًا بذبولٍ قريب –
وما أعرْتُ ذلك اهتمامًا!!!
أردتُ أن نبقى معًا ..
نستظلّ بظل بعضنا البعض ..
يروي أحدنا ظمأَ الآخر ..
ونطيرُ في فلكِنا ..
ونضيءُ عالمنا ..
وأسعى لأن أرعى ابتسامتكِ ..
وأسهرُ وأراكِ تتفتحين يا وردةَ الفجرِ ..
وأراقبكِ وأنت تشعّين فرحًا .. وتهطلين فرحًا ..
فَتُنبتين في صدري ألفَ فرحٍٍ وفرح .
لهذا وأكثر ..
لم أكنْ لأسمعَ صرخاتِ المكانِ والزمانِ بقربِ انتهاءِ رحلتنَا, ولا كلّ إيحاءاتِ القدرِ لي بأننا سننتهي .
حبيبتي ..
أقْسمُ أني َلمْ أعرف غَيْركِ ..
وأّنك تمكنْتِ مني أكثَرَ من تَمَكّنِي مِنْ نفسي ..
لكنْ .. وبعد رحيلك ..
أرجوك أن تسعديني بأن تكوني سعيدة .. بل أن تغرقيني سرورًا ..
وأن تسخّري كل أوتارك الشجيّة لتعزفي لحنًا كله فرحٌ لك أينما كنتِ .
أرجوك أن تمحي كل خربشات الحزن من وجهك الشمس ..
وأن تمحي كلّ ما يأتيك بها . حتى لو كُنْتُ أنا ..
إنني أشعر بك من حولي .. أتنفسّك ِعبيرًا .. وأتحسَّسُكِ كما أنت خيال في عمق الحقيقة .. وأتحدث معك وإذ بهديلٍ يرتدُّ صوبي زخًّاتَ مطر..
وأُحْرَمُ كلّ هذا وذاك مع أوّلِ دمعةٍ تنزلُ مِن عيْنيكِ ..
حبيبتي ..
لستُ أقوى بُعدَك ..
ولكنني أرى الضوءَ أمامي باهتًا وخافتًا ..
وأنتِ.. تسحبكِ أيديهم إلى البعيد عنّي ..
وحيلتي التي بتروها تقذفني حِمَمًا ..
وما أملك صوتي .. ولا حتّى دموعي ..
وأجنحتي التي كنت سأطيرُ بها معكِ كلّت واهترأتْ ..
وأعتقد أنني خذلتكِ ..
وأجزمُ أنّي حتى خذلتُ نفسي ..
ومتُّ
قبل
موتي .