[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العرسه او ابن عُرس بضم العين واخدين بالكم حيوان له كسوة من الفرو، وجسم نحيل وأرجل قصيرة. وابن عرس طويل الذيل منتشر في أمريكا الشمالية. وخلال فصل الشتاء يكون لابن عرس طويل الذيل غطاء من الفرو الأبيض كما في الصورة أعلاه. وخلال بقية السنة يتحول فرو الحيوان إلى اللون البني
ابن عرس حيوان صغير، مكسو بالفرو وله جسم طويل ونحيل وأرجل قصيرة. ولابن عرس أعين نشطة ويقظة ذات لون بني غامق أو أسود، وأذنان مستديرتان. وابن عرس موجود في جميع القارات باستثناء قارة أستراليا والقارة الواقعه حول القطب الجنوبي التي يطلق عليها اسم أنتاركتيكا. وابن عرس أكثر انتشارًا في غابات الصنوبر الشمالية، وهو موجود أيضًا في غابات المناطق المعتدلة الواقعة بين المنطقة الاستوائية والدائرتين القطبيتين، وفي الغابات والمراعي ذات الجو المعتدل بآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وينمو ابن عرس طويل الذيل الموجود في أمريكا الشمالية ليصل طوله من 30 إلى 45 سم ويزن حوالي 255جم. وأنثى ابن عرس أصغر حجمًا وتزن من 85 إلى 115جم. وابن عرس الشائع في أوروبا وآسيا، أصغر حجمًا ويصل وزنه إلى 130جم. وابن عرس الأدنى هو أصغر حيوان آكل للحوم في العالم. وينمو حتى يصل طوله إلى 25سم ويزن حوالي 55جم. أما القاقم -ويعرف أيضًا باسم القاقوم أو الأرميني- فإنه نوع من ابن عرس ينمو حتى يصل طوله بين 22 و35سم، وموطنه الأصلي النصف الشماليّ من الكرة الأرضية. وقد أُدخل مع ابن عرس الشائع إلى نيوزيلندا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي من أجل مكافحة الأرانب الأوروبية التي كانت تقضي على مراعي الغنم المزروعة حديثًا. ولسوء الحظ لم يفلح هذا الجهد الخاص بالمكافحة البيولوجية؛ لأن الحيوانات الآكلة للحوم التي تم إدخالها، وجدت فريسة أسهل في طيور الأعشاش الأرضية بنيوزيلندا.
ولابن عرس في معظم الأحوال، فرو على ظهره وجوانبه مائل للون البني، أو البني المائل للحمرة، أو البني المائل للصفرة، في حين أن له فروًا على أجزائه السفلية، لونه أبيض أو مائل للصفرة أو السمرة. وأما في الشتاء فإن فرو ابن عرس ـ الذي يعيش في الأجواء الآسيوية ـ يتحول إلى اللون الأبيض فيما عدا ذيله الذي يكون منقّطًا بالأسود. ويوفر اللون الأبيض تمويها في الجليد. أما الذيل المنقط بالأسود، فقد يلفت نظر المهاجمين المفترسين مثل الطيور الجارحة، ويجعل المهاجم يُخطئ ابن عرس.
ولابن عرس حاسّة شم قوية وحاسة بصر حادة، وله قوة تثير العجب بالنسبة لحجمه حيث يفترس الفئران والسناجب. وهو يعض الفريسة عادةً في رقبتها أو في أسفل الجمجمة. ويأكل ابن عرس كذلك ديدان الأرض والحشرات والضفادع والسحالي والأرانب والذُّباب والحيّات والطيور. وجسم ابن عرس النحيل يمكنّه من أن ينفذ بسهولة إلى جحور الفئران وشقوق الصخور وأعشاش السناجب. وكثيرًا ما يقوم ابن عرس باجتياح المزارع ويقتل من الدجاج أكثر مما يحتاج إليه في طعامه. ونتيجة لذلك يناصب كثير من المزارعين ابن عرس العداء رغم أنه يقضي على حشرات المزرعة.
والطيور الجارحة والإنسان من ألدّ أعداء ابن عرس. ويقوم ابن عرس، كما يفعل الظربان الأمريكي، بإفراز سائل كريه الرائحة، وذلك عندما يتعرض لتهديد أو هجوم.
ويعيش ابن عرس في مختلف البيئات، وهو يبني جحره بين أكوام الصخور وتحت جذوع الأشجار، وفي الجحور التي تهجرها القوارض. ولا يمضي ابن عرس فصل الشتاء في السبات داخل الجحور تحت الجليد، مثلما تفعل بعض القوارض. ولكي يقاوم البرد، فإنه ينّمي فروًا شتويًا كثيفًا وأحيانًا يصيد الطعام في جحره ويبني عشًا باستخدام فرو وريش فريسته. ويصبح ابن عرس في أوج نشاطه ليلاً أو نهارًا في الأماكن التي في أقصى الشمال. وتلد الأنثى في الغالب ما بين أربعة أو ثمانية من صغار ابن عرس في المرة الواحدة. وفي السنوات التي تكون الفرائس فيها موفورة يكون لابن عرس مجموعتان من الصغار