** الدساس **
الدساس حية غير سامة تندس تحت التراب تندرج تحت رتبة البُوَادي (Boidae) من فصيلة البُوَا (Boa) التي تلد ولا تبيض، وهي ليلية المعيشة تعيش بشكل دائم تحت التراب وكذلك تحت الصخور في المناطق الرملية. ويغطي جسمها قشور صغيرة ناعمة جداً مما يجعل منظرها لامعاً و يساعدها على الإندساس تحت التراب بشكل انسيابي. تتميز عيونها بأنها في أعلى الرأس وفتحات أنفها كذلك، لتستطيع إخراج فقط العيون والأنف لتترقب فرائسها، ومتى ما رأت أي من فرائسها انقضت عليه وعصرته، وهي بطبيعتها تعصر فرائسها حتى الموت ثم تبتلعها بادئةً من الرأس.
لونها الأساسي أصفر يتدرج إلى البرتقالي تكون عليه بقع بنية شكلها غير منتظم تتوزع على جميع الجسم بشكل بقع بنية، أما بطنها فهو أبيض. جسمها عريض وقوي وذيلها قصير وليس لها رقبة محددة ووجها ممسوح يساعدها في الانزلاق تحت الرمال.
تعتبر الدساسة حية ليلية المعيشة تعيش في البيئة الصحراوية الرملية و تتغذى على العظايا.
يوجد عند الدساس زائدتان حول فتحة المجمع على شكل شوكتان صغيرتان جلديتان بطول 6مم، وهذه الزوائد توجد فقط عند الحيات من رتبة البُوَادي (Boidae) التي ينتمي إليها الدساس.
طولها: بلغ طولها 54سم ( العينة المصورة بلغ طولها 37.5سم)
ال الجاحظ في كتابه الحيوان:
ولو كانت الدساس من أصناف الحيات لم نخصها بالذكر، ولكنها وإن كانت على قالب الحيات وخرطها، وأفرغت كإفراغها وعلى عمود صورها، فخصائصها دون خصائصها، كما يناسبها في ذلك الحفاث والعربد، وليسا من الحيات، كما أن هذا ليس من الحيات، لأن الدساس ممسوحة الأذن، وهي مع ذلك مما يلد ولا يبيض، والمعروف في ذلك أن الولادة في الأشرف (الظاهر الأذنين) والبيض في الممسوح (ليس بظاهر الأذنين) وقد زعم أناس أن الولادة لا تخرج الدساس من اسم الحية كما أن الولادة لا تخرج الخفاش من اسم الطير.
وفي موضع آخر قال الجاحظ: وأما الدساس منها فإنها تلد ولا تبيض، وهي لا ترضع ولا تلقم، والخفاش تلد ولا تبيض، وهذا مختلف.
يقول الجاحظ عند الكلام عن الحيات:
ومن أعاجيبها أنها وإن كانت موصوفة بالشره والنهم، وسرعة الابتلاع، فلها في الصبر في أيام الشتاء ما لا ليس للزهيد.
ويقول الجاحظ كذلك:
والثعابين إحدى القواتل. ويزعمون أنها ثلاثة أجناس لا ينجع فيها رقية و لا حيلة، كالثعبان، والأفعى، والهندية. ويقال إن ما سواها فإنما يقتل مع ما يمدها من الفزع، فقد يفعل الفزع وحده، فكيف إذا قارن سمها؟ وسمها إن لم يقتل أَمرَض.
ويقول الجاحظ في موضع آخر:
ومن عجيب ما فيها من هذا الباب، أن نابها يقطع بالكاز (المِقْطَع) فينبت حتى يتم نباته في أقل من ثلاث ليال.
ويذكر الجاحظ فيما يورده عن صاحب المنطق (وهو أرسطو):
وزعم أن الحيات تسلخ جلودها في أول الربيع عند خروجها من أعشتها وفي أول الخريف. وزعم أن السلخ يبتدئ من ناحية عيونها أولاً. قال: ولذلك يظن بعض من يعانيها أنها عمياء. وهي تسلخ من جلودها في يوم وليلة من الرأس إلى الذنب، ويصير داخل الجلد هو الخارج.
ورد في اللسان في باب دسس التالي:
الدَّسُّ: إِدخال الشيء من تحته، دَسَّه يَدُسُّه دَسّاً فانْدَسَّ ودَسَّسَه ودَسَّاه.
وفي الحديث: "اسْتَجِيدوا الخالَ فإِن العِرْقَ دَسَّاسٌ".
وفي التنزيل العزيز: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا** [الشمس: 9-10]؛ يقول: أَفلح من جعل نفسه زكية مؤمنة وخابَ من دَسَّسَها في أَهل الخير وليس منهم، وقيل: دَسَّاها جعلها خسيسة قليلة بالعمل الخبيث.
قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن تفسير قوله تعالى: {وقد خابَ من دَسَّاها**، فقال: معناه: من دسَّ نَفْسَه مع الصالحين وليس هو منهم.
ودَسَسْتُ الشيء في التراب: أَخفيته فيه؛ ومنه قوله تعالى: {أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ** [النحل: 59]؛ أي: يدفنه.
قال الأَزهري: أَراد اللَّه عز وجل بهذا الموءودة التي كانوا يدفنونها وهي حية.
والدَّسَّاسَةُ: حَيَّة صَمَّاء تَنْدَسُّ تحت التراب انْدِساساً أي: تَنْدَفِنُ، وقيل: هي شحمة الأَرض، وهي الغَثِمَةُ أَيضاً.
قال الأَزهري: والعرب تسميها الحُلُكَّى وبناتِ النَّقا تَغُوصُ في الرمل كما يغوص الحوت في الماء، وبها يُشَبَّه بَنانُ العَذارَى ويقال: بنات النَّقا؛ وإِياها أَراد ذو الرمة بقوله:
بَناتُ النَّقَا تَخْفى مِراراً وتَظْهَرُ
والدَّسَّاسُ: حَيَّة أَحمر كأَنه الدم مُحَدَّدُ الطرفين لا يُدْرَى أَيهما رأْسه، غليظُ الجِلْدة يأْخذ فيه الضَّرْبُ وليس بالضخم الغليظ، قال: وهو النَّكَّازُ، قرأَه الأَزهري بخط شَمِر؛ وقال ابن دريد: هو ضَرْبٌ من الحيات فلم يُحَلِّه.
أَبو عمرو: الدَّسَّاسُ من الحيات الذي لا يدرى أي طرفيه رأْسه، وهو أَخبث الحيات يَنْدَسُّ في التراب فلا يظهر للشمس، وهو على لون القُلْبِ من الذهب المُحَلَّى.
الصورة التالية تبين العيون التي هي في أعلى الرأس وكذلك منخريها.
جاء في القاموس المحيط:
والثُعبانُ: الحَيَّةُ الضَّخْمَةُ الطَّويلَة، أو الذَّكرُ خاصَّةً، أو عامٌّ.
وجاء في اللسان:
والثُّعْبانُ: الحَيَّةُ الضَّخْمُ الطويلُ، الذكرُ خاصّةً.
وقيل: كلُّ حَيَّةٍ ثُعْبانٌ.
والجمع ثَعابينُ.
وقوله تعالى: {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ** [الأعراف: 107] قال الزجاج: أَراد الكبيرَ من الحَيَّاتِ، فإِن قال قائل: كيف جاء فإِذا هي ثُعْبانٌ مبين. وفي موضع آخر: {تَهْتَزُّ كأَنها جانٌّ**؛ والجانُّ: الصغيرُ من الحيّات.
فالجواب في ذلك: أَنّ خَلْقَها خَلْقُ الثُّعبانِ العظيمِ، واهْتِزازُها وحَرَكَتُها وخِفَّتُها كاهْتِزازِ الجانِّ وخِفَّتِه.
ونحو ذلك قال الضحاك في تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ** وقال قطرب: الثُّعبانُ الحَيّةُ الذكرُ الأَصْفَر الأَشْعَرُ، وهو من أَعظمِ الحَيّات.
وقال شمر: الثُّعبانُ من الحَيّاتِ ضَخْمٌ عظيم أَحمر يَصِيدُ الفأْر.
وقال في اللسان:
وقال شمر في كتاب الحيّات: الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ، إِنما هي مُتَرَحِّية، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها.
قال أَبو النجم:
زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ
وقال بعضهم: الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك.
وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال: هو العدْو البَطِيء.
قال: ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ.
وقال الليث: الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس.
زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قَرْنَين، تكون وصفاً واسماً، والاسم أَكثر، والجمع أَفاعٍ.
وجاء في كتاب عجائب المخلوقات والحيوانات لزكريا القزويني (ت 686 هـ):
الأفعى حية قصيرة الذنب من أخبث الحيات، عيناها طولانية مخالفة لصور سائر الحيوانات وحدقتها بارزة كالجراد إذا فقئت عينها تعوض ولا تغمض عينها البتة.
وورد في اللسان:
وحَيَّةٌ قَرْناءُ: لها لحمتان في رأْسها كأَنهما قَرْنانِ، وأكثر ذلك في الأَفاعي.
الأَصمعي: القَرْناء الحية لأَن لها قرناً؛ قال ذو الرمة يصف الصائد وقُتْرتَه:
يُبايِتُه فيها أَحَمُّ، كأَنه إباضُ قَلُوصٍ أَسْلَمَتْها حِبالُها
وقَرْناءُ يَدْعُو باسْمِها، وهو مُظْلِمٌ له صَوْتُها: إرْنانُها وزَمالُها
يقول: يُبيِّنُ لهذا الصائد صَوْتُها أَنها أَفْعَى، ويُبَيِّنُ له مَشْيُها وهو زَمَالها أَنها أَفعى، وهو مظلم يعني: الصائد أَنه في ظلمة القُتْرَة؛ وذكر في ترجمة عرزل للأَعشى:
تَحْكِي له القَرْناءُ، في عِرْزَالِها أُمَّ الرَّحَى تَجْرِي على ثِفالِها
قال: أَراد بالقَرْناء الحية.
وورد في فقه اللغة للثعالبي:
و قَالَ أبو زَيْدٍ: الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى وَتَطْفِرُ كَمَا تَطْفِرُ الأفْعَى . وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط نحوَ ذِرَاع، وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ . وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي: الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ مَعَه في سَرْجِهِ.
قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض ، وَقَال اخَرُ: هيَ الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ.
والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي
العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا تُؤْذِي
الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ
ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ
الأبْتَرُ القَصِرُ الذَّنَبِ
الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ
الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها
وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ
قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحَيَّةُ العَاضِهُ ، والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ سَاعَتها والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ، وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ ، وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا يَمتَصُّ لَحْمَهَا.
ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ، وهُوَ مِنْ أخْبَثِ الحَيَّاتِ ، وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوقُ.
قال ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ . و منْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ، ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ ، ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً. وفي أمْثَالِ العرَبِ: (أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ) للدَاهِيَةِ العَظِيمَةِ.
قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في الهَوَاءِ وانْشَدَ (من الطويل):
وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي لَما ضَرَّنِي مِن فِيهِ ناب وَلا ثَعْر
النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ و مِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيّ.
وورد في اللسان:
وابن قِتْرَةَ: ضرب من الحيات خبيث إِلى الصغر ما هو لا يسلم من لدغها، مشتق من ذلك، وقيل: هو بِكْر الأَفْعى، وهو نحو من الشِّبْرِ يَنْزو ثم يقع؛ شمر: ابن قِتْرَةَ حية صغيرة تنطوي ثم تَنْزو في الرأْس، والجمع بنات قِتْرةَ.
وقال ابن شميل: هو أُغَيْبِرُ اللون صغير أَرْقَطُ ينطوي ثم يَنْقُز ذراعاً أَو نحوها، وهو لا يُجْرَى؛ يقال: هذا ابنُ قِتْرَة؛ وأَنشد:
له منزلٌ أَنْفُ ابنِ قِتْرَةَ يَقْتَري به السَّمَّ، لم يَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدَا
وورد في اللسان:
وقال غيره: قيل للحية: أمُّ طَبَقٍ وبنتُ طَبَقٍ لتَرَحِّيها وتحَوّيها، وأَكثر التَّرحِّي للأَفْعى، وقيل: قيل للحيات: بناتُ طَبَقٍ لإِطْبَاقها على من تلسعه، وقيل: إِنما قيل لها بناتُ طَبَقٍ لأَن الحَوَّاء يمسكها تحت أَطْبَاق الأَسْفاط المُجَلّدة.
ورجل طَبَاقَاءُ: أَحمق، وقيل: هو الذي ينكح، وكذلك البعير.
الدساس وهي تكاد تختفي بعد اندساسها في التراب.
وورد في اللسان:
وابن قِتْرَةَ: ضرب من الحيات خبيث إِلى الصغر ما هو لا يسلم من لدغها، مشتق من ذلك، وقيل: هو بِكْر الأَفْعى، وهو نحو من الشِّبْرِ يَنْزو ثم يقع؛ شمر: ابن قِتْرَةَ حية صغيرة تنطوي ثم تَنْزو في الرأْس، والجمع بنات قِتْرةَ.
وقال ابن شميل: هو أُغَيْبِرُ اللون صغير أَرْقَطُ ينطوي ثم يَنْقُز ذراعاً أَو نحوها، وهو لا يُجْرَى؛ يقال: هذا ابنُ قِتْرَة؛ وأَنشد:
له منزلٌ أَنْفُ ابنِ قِتْرَةَ يَقْتَري به السَّمَّ، لم يَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدَا
وورد في اللسان:
وقال غيره: قيل للحية: أمُّ طَبَقٍ وبنتُ طَبَقٍ لتَرَحِّيها وتحَوّيها، وأَكثر التَّرحِّي للأَفْعى، وقيل: قيل للحيات: بناتُ طَبَقٍ لإِطْبَاقها على من تلسعه، وقيل: إِنما قيل لها بناتُ طَبَقٍ لأَن الحَوَّاء يمسكها تحت أَطْبَاق الأَسْفاط المُجَلّدة.
ورجل طَبَاقَاءُ: أَحمق، وقيل: هو الذي ينكح، وكذلك البعير.
الدساس وهي تعصر عظاءةً.
وورد في اللسان:
والأَصَلة: حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشديدة الحمرة لها رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا أَهلكته، وقيل: هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا سَمَّته، ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن طحن الرحى.
وقيل: الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك، وقيل: الأَصَلة الحية العظيمة، وجمعها أَصَل.
وفي (الصحاح): الأَصَلة، بالتحريك، جنس من الحيَّات وهو أَخبثها.
وفي الحديث في ذكر الدجال: "أَعور جعد كأَن رأْسه أَصَلة".
بفتح الهمزة والصاد.
قال ابن الأَنباري: الأَصَلة الأَفْعَى، وقيل: حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته، وفي الأَصَلة مع عظمها استدارة؛ وأَنشد:
يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل
ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل
كَبْساءَ، كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل
السحيف: صوت جلدها، والفَحِيح من فمها، والكبساء: العظيمة الرأْس.
رجل أَكبس وكُبَاس، والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية؛ قال طَرَفة:
خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ
وقال في اللسان:
والصِّلُّ: الحيّة التي تَقْتُل إِذا نَهَشتْ من ساعتها.
غيره: والصِّلُّ، بالكسر، الحية التي لا تنفع فيها الرُّقْية، ويقال: إِنها لَصِلُّ صُفِيٍّ إِذا كانت مُنْكَرة مثل الأَفعى، ويقال للرجل إِذا كان داهِياً مُنْكَراً: إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ أي: حَيّة من الحيّات؛ معناه أي: داهٍ مُنْكَرٌ في الخصومة، وقيل: هو الداهي المُنْكَر في الخصومة وغيرها.
قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
إِن كُنْتَ داهَيةً تُخْشى بَوائقُها فقد لَقِيتَ صُمُلاًّ صِلَّ أَصْلالِ
ابن سيده: والصِّلُّ والصّالَّة الداهية.
وصَلَّتْهم الصّالَّة تَصُلُّهم، بالضم، أي: أَصابتهم الداهية.
أَبو زيد: يقال: إِنه لصِلُّ أَصْلالٍ وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ؛ يقال ذلك للرجل ذي الدَّهاء والإِرْب، وأَصْلُ الصِّلِّ من الحيّات يُشَبَّه الرجل به إِذا كان داهية؛ وقال النابغة الذبياني:
ماذا رُزِئْنا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ نَضْناضةٍ بالرَّزايا صِلِّ أَصْلال
وصَلَّ الشَّرابَ يصُلُّه صَلاًّ: صَفَّاه.
والمِصَلَّة: الإِناء الذي يُصَفَّى فيه، يَمانِية، وهما صِلاَّنِ أي: مِثْلان؛ عن كراع.
والصِّلُّ واليَعْضِيدُ والصِّفْصِلُّ: شجر، والصِّلُّ نبْتٌ؛ قال:
رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُودا الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا
وورد في لسان العرب:
النِّزْكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْكانِ على ما تزعم العرب، ويقال: نِزْكانِ أَي: قضِيبان، ومنهم من يقول: نَيْزكانِ وللأُنثى قُرْنتان.
قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ:
تَفَرَّقْتُمُ، لا زِلْتُمُ قَرْنَ واحدٍ تَفَرُّقَ نِزْكِالضَّبِّ، والأَصلُ واحدُ
وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً.
وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة، وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها:
جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي مُحَلَّقَةُ الأَذْناب، صُفْرُ الشَّواكِلِ
رَعَيْن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثيابَ المَراجِلِ
تَرى كُلَّ ذيَّالٍ، إِذا الشمسُ عارَضَتْ سَما بين عِرْسَيْه سُمُوَّ المُخاتِلِ
سِبَحْلٌ له نِزْكانِ، كانا فَضِيلَةً على كل حافٍ في الأَنام، وناعِلِ
وحكى ابن القَطَّاع فيه النَّزْكَ، بالفتح أَيضاً.
قال أَبو زياد: الضب له نِزْكانِ، وكذلك الوَرَل والحِرْباء والطُّحَنُ، وجمعه طِحْنانٌ، وللضَّبَة والوَرَلَةِ رَحِمانِ.