قردة الماندريل : أحد أنواع رئيسيات العالم القديم و المعروف أيضاً بـ ( قرد أبي الهول )
يمُتًّ بـِصلة القرابة إلي عائلة البابون , و ينتمي بشكل أقرب إلي فصيلة الدريل كما يتناسب كل من الماندريل و الدريل مع البابون في الجينات لكن إعادة البحث الحديث قد حددت أنهما منفصلين بجيناتهم الخاصة .
و تعني كلمة ماندريل mandrill ( الرجل القرد ) man-ape وفقا لـ قاموس أكسفورد
الوصف
يُعرف الماندريل بفراءه الزيتوني اللون , و الوجه و الأرداف الملونة عند الذكور فنجد أن الوجنتين زرقاوين بينما الأنف يكون أحمر طويل أفطس و تزداد هذه الألوان قوة عند مرحلة النضوج الجنسي .
أما الإناث فتكون أقل تلوناً و أكثر بهتاً
و عن بقية أجزاء الوجه فنجد أنه يمتاز بعيون تشبه أعين الخنازير مع لون أحمر فاتح
و فكين كبيرين كفي الكلب مع أنياب طويلة حادة جداً .
يصل متوسط وزن الذكور ما بين 25 – 30 كجـ ... و قد يصل وزن بعض الذكر الكبير أحياناً إلي 50 كجـ علي غير العادة
و تزن الإناث من 11,5 – 13,6 كجـ .. أي ما يعادل نصف وزن الذكر تقريباً
متوسط طول الذكر 81 سم .. و الأنثي 56 سم
تصل الإناث إلي مرحلة النضوج الجنسي في سن3-5 سنوات , و يمكن أن يصل عمر الماندريل بصفة عامة إلي 30 عاماً تقريباً في حياة الأسّر .
الموطن
يتواجد الماندريل في الغابات المدارية المطيرة في جنوب الكاميرون و الجابون و غينيا الإستوائية و الكونغو , حيث التوزيع بامتداد نهر سانجا إلي الشمال و نهري جووي و إنفندو إلي الشرق
و تشير الأبحاث الأخيرة أن قردة المادنريل القاطنة في شمال و جنوب نهر جووي منفصلة جينياً و وراثياً بدرجة إختلاف واضحة .
البنية الإجتماعية و السلوك
تعيش قردة الماندريل في مجموعات كبيرة جداً , و يقود مجموعة الإناث و الصغار ذكر واحد هو المسيطر بينما تكون الذكور البالغة في مجموعات كبيرة منعزلة حيث أنه يصعب تحديد حجم هذه المجموعة .
و أكبر مجموعة لوحظت بشكل يمكن التحقق منه كانت نحو ما يزيد 1300 فرد , وهو أكبر تجمع من الثدييات غير البشرية التي سجلت على الإطلاق
الماندريل آكل للنباتات و الحشرات و الحيوانات الصغيرة .. و أحياناً يقع فريسة للفهود و الثعابين الضخمة و الإنسان .
تدوم فترة الحمل لأنثي الماندريل بين 6-7 أشهر , و عادة ما تولد الصغار بين شهري يناير و أبريل , و تولد صغار الماندريل بأعين مفتوحة و فراء و بشرة ذات لون وردي في الشهرين الأولين
وقردة الماندريل يمكن أن تتسبب في أضرار كبيرة في المحاصيل في وقت قصير جداً و يعتبرها المزارعون من الآفات .