لفظة ببر فارسية الأصل والببر يختلف عن النمر فالأخير مبقع الجلد ومن هنا اشتق اسمه
بينما الببر مخطط وورد بهذا الاسم في أمهات الكتب العربية مثل الحيوان للجاحظ و "حياة الحيوان" للدميري
وبه أخذ أمين المعلوف في معجمه معجم الحيوان
البَـبْـر (ج.بُبُور) حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة تعتبر شبه القارة الهندية
موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها
فراؤها المخطط على التموه بشكل كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعة منها
تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحاره لكنها على عكس اليغاور
وهو نوع من السنوريّات قريب للنمر لا تعتبر سباحة قوية بل مجرد محبة للإستحمام حيث تشاهد
في البرك والأنهار والمستنقعات تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم
من شاكلة الأيائل الخنازير البريّة الجور وهو نوع من الثيران البرية وجواميس الماء كما أنها قد تصطاد
طرائد أصغر حجما أحيانا يعتبر الإنسان الخطر الأساسي على الببر فغالبا ما تحصل عمليات قنص
غير شرعية للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضو من جسمها تقريبا للإستخدام
في الطب الصيني التقليدي لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن
فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البرية فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100،000 ببر في العالم
أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5،000 فقط وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة
الحيوانات المهددة بالانقراض
الببور هي أضخم السنوريات حجما وأثقلها وزنا وبالرغم من أن سلالات الببور المختلفة تمتلك خصائص مختلفة
إلا أن ذكر الببر يبقى يزن بين 180: 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120: 180 كلغ ويبلغ متوسط طول
الذكور بين 2،6: 3،3 م بينما تبلغ الإناث بين 2،3: 2،75 م ومن بين الفصائل الحية اليوم تعد السلالة
السومطرية الببر السومطري أصغرها حجما بينما تعد السلالة السيبيرية الببر السيبيري أكبرها حجمًا
تختلف ألوان خطوط الببور من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي كما أنها قد تختفي أحيانًا عند
الببور البيضاء التي لا تعتبر سلالة منفصلة بل مجرد ببور بنغالية بلون مختلف
تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خط
ولعل أن السلالة الجاوية سلالة جزيرة جاوة، الببر الجاوي كانت تمتلك خطوطا أكثر من هذا
تختلف أنماط الخطوط بين كل فرد من الفصيلة بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل
البصمات لدى الإنسان إلا أن هذه الطريقة لاتعتبر المفضلة لدى العلماء بسبب صعوبة تسجيل النمط الخطّي
لببر برّي يبدو بأن وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد
وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضا تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها
يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان
كما كان يعتقد في السابق