أمة الحوار لا حوار

بسم خالقي ورازقي وحافظي

الحوار اللفظي هو المناقشة ما بين اثنين أو أكثر حيث يُبدي فيها المتكلم آراءه ووجهات نظره حسب رؤيته وثقافته متمنيا الإنصات والاحترام والرد الأدبي الراقي من قبل المستمع

والقرآن الكريم يضرب لنا أروع الأمثلة الحوارية الأدبية ومراعاة الاحترام بين المتحاورين وعدم الإنقاص من قدر الشخص المتكلم , فهذا نبي الله سليمان يحاور الهدهد الطائر الضعيف ويستمع له ويؤكد النبي سليمان على التحقق فبل الحكم بالتعذيب ـ الصدق من الكذب .لا التعصب للآراء والأهواء الشخصية وتكذيب الشخص المخالف لآرائي و تفسيق العاق لأوامري و تكفير الشخص الغير منتمي لمعتقدي و تعذيب أو شتم أو لعن وبصق في وجه من ينتقدني في أفعالي كما حدث في أحد البرامج الرياضية في كأس الخليج السابق وعلى الهواء مباشرة فعاملهم بدونية ورفع صوته على الكبير والصغير .

أو كما حدث للشاعره البحرينية آيات القرمزي بسبب أبياتها الشعرية بالدوار فكان الحل الأمثل هو الاعتقال من بيتها أمام ناظري والدتها _ الي تمنت لو أنتزع قلبها قبل ابنتها

وهناك نوع آخر من الحوار ألا وهو الحوار العملي عندما أخاطب المجتمع وأطالبهم بحقي ولا أرى مستمع ولا أسمع جواب هنا ألجأ لهذا الحوار لعله يكون أبلغ من الكلام و الإستجابه تحدد ثقافة المجيب .

ففي الأسبوع الماضي خرجت الاستاذه منال الشريف في شارع الخبر تقود سياراتها فما لبثت غير بعيد حتى أُلقي القبض عليها فجاء الرد سريعا قبل التأكد والتحقيق والمحاكمة من قبل الجماهير بالتفسيق والقذف في عرضها وأهلها ,وكانت وجبه دسمه لذيذه حيث تناولوا فيها التقريع والتوبيخ والتفسيق من دون التمحيص في وجهة نظرها ,فلربما كانت مضطرة محتاجة
( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه )
وسياقة المرأة للسياره غير محرمه شرعا وإنما منعت عندنا بسبب أغلال العادات والتقاليد فلماذا التفسيق والقذف يا علماء السلف ؟
أظرف تحليل لهذه القضية جاء من أحدى القنوات الطائفية تقول أن منال الشريف شيعية المذهب وتسعى لإثارة الفتنه في المجتمع السعودي . (استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم )

ورد عن أعقل المجانين أنه قال : بما أن الحوار يعكس ثقافة وشخصية الفرد والمجتمع فعلينا أن نتعلم الأدب قبل الحوار والإنصات قبل الكلام واللين بدل الخشونه والأحترام بدل التعصب والإبتسامه بدل العبوس وليكن شعار كل منا (رايي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )