اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 زرياب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دلع المنتدى

دلع المنتدى



زرياب Empty
مُساهمةموضوع: زرياب   زرياب Icon-new-badge16/8/2011, 18:32

موسيقار الأندلس ذلك الصبي الأسود اللون ‘ الذكي الملامح أبو الحسن علي بن يافع

الذي عرف في التاريخ باسم زرياب

وقد لقب بهذا الاسم لسواد لونه وفصاحة لسانه تشبيهاً له بطائر غرد أسود


وتذكر كتب التاريخ أن" زرياب" كان أحد موالي الخليفة المهدي من 158هـ - 169هـ كما تشير المصادر التاريخية أن ولادته كانت حوالي 160 هـ أي أنه كان في التاسعة من عمره عندما توفي الخلبفة المهدي ولأن الخليفة لمس فيه النجابة وفصاحة اللسان فقد أعتقه ومنحه حريته في مطلع الصبا وقد عاصر من الخلفاء في بغداد الهادي ابن المهدي من 169-170 هـ ثم هارون الرشيد من 170-193 هـ الذي غنى بين يديه


وقد ساهمت البيئة التي عاش فيها زرياب أيام صباه وشبابه في تقديم الكثير من ضروب الفنون وألوان الخبرة بشؤون الحياة المختلفة لذلك لم يقتصر نبوغه على فنون الموسيقى فقط بل كان شاعراً مطبوعاً وجامعاً لكثير من أنواع المعرفة كما كان راوية ومحدثاً


أما بغداد التي شبّ فيها فقد كانت مدينة علم وثقافة وفنون ‘ وقصور الخلفاء تغصّ بالجواري المغنيات اللواتي تعلمن أيضاً العزف على بعض الآلات الموسيقية ولم يكن زرياب بعيداً عن قصور الخلفاء وأجوائها لذلك فلا غرو إذن أن يكتسب هذا الصبي الناشئ الكثير من هذه الحياة الباهرة لينقلها معه سواء إلى شمال إفريقية أم إلى مكان استقراره الأخير بالأندلس يضاف إلى هذه المؤثرات أنّه كان تلميذاً لإبراهيم الموصلي وابنه إسحاق من بعده فإبراهيم الموصلي كان الموسيقار الأول في بغداد والفنان المتفرد في زمانه ‘

ولا ريب أن زرياب صاحب الموهبة الفذة والعبقرية النادرة قد أفاد من أستاذه في هذه الناحية فأتقن الموسيقى تأليفا وعزفاً وغناءً

كما رأى كيف يدرس أستاذه الجواري في مجال التظرف ويعلمهن كتابة الأشعار الرقيقة تطريزاً على الملابس أو تدويناً على الآلات الموسيقية ويواصل زرياب الاستفادة من هذه الثقافة بعد مرض إبراهيم وتقدمه في السن فتقوى علاقته بابنه إسحاق ليتم ما بدأه أستاذه الأول في شكل أعم وأكمل ولقد كان إسحاق عالماً فقيهاً وشاعراً محبا وأديبا ونديماً يتصف بالظرف ‘وراوية يروي أخبار القدامى والمحدثين

إضافة إلى معرفته الكبيرة بفن الغناء إذ كان عازفاً ماهراً ‘ وملحناً بارعاً لذلك لم يكن عجباً أن نرى فيما بعد تلميذ زرياب صورة عن أستاذه فكان كإسحاق أسوة في غنائه وقدوة في علمه وثقافته ومن معاصري زرياب من أعلام الموسيقى والغناء إبراهيم بن المهدي أخو الرشيد الذي قام بثورة فنية على القديم من اجل التجديد وتبع هذا المذهب من الأنصار والمؤيدين وفي مقدمتهم مخارق ويحيى المكي وابن جامع وغيرهم


وزرياب لم يكن بعيداً عن هذا التجديد لكنه آثر أن يلم بالمدرسة القديمة ليكون أقدر على السير في دروب المدرسة الجديدة كما لا بد من ذكر " منصور زلزل " الذي ظهر في نهاية القرن الثامن الميلادي أو كتان أشهر من ضرب بالعود في الدولة العباسية وبعد بغداد انتقل زرياب إلى القيروان ثم إلى الأندلس التي فتحت له أوسع أبواب الشهرة وذيوع الصيت ولم تقف مواهب زرياب في هذه الأرض التي احتضنته عند إجادة الغناء والمهارة في العزف بل تخطت ذلك إلى تحسين صناعة العود فهو الذي زاد بالأندلس الوتر الخامس اختراعاً منه و كانت قبل ذلك أربعة وفقاً لمقتضيات الصنعة القديمة


كذلك اخترع زرياب في الأندلس مضراب العود ( الريشة ) من قوادم النسر وكانت لا تزال حتى وقته من الخشب وما إن استقر زرياب في قرطبة وعاش فيها حياة مطمئنة هادئة حتى وجه عنايته لسائر الآلات الموسيقية فنقل إلى الأندلس كل ما سبقت معرفته لبلاد المشرق العربي ‘ ثم أخذ يتفنن فيها ويبتكر حتى توافر للأندلس ثروة من تلك الآلات لم يعرفه بلد قبله أما العبقرية الفذة التي ظهرت فيها موهبة زرياب فهي طريقته المبتكرة في تعليم الغناء تلك الطريقة الحديثة التي ظلت مثلا يحتذى في الشرق والغرب حتى العصور الحديثة


وزرياب هو أول من فكر في تنفيذ التبادل الثقافي وتوجيه البعثات الفنية وفق مفهومنا العصري حين وجه عدداً من الجواري المغنيات اللواتي استدعاهن عبد الرحمن الأوسط ممن برعن في هذا الفن بالمدينة وجرى اختبارهن وقد تخرجهن على أيدي أعلام الغناء في الحجاز ودمشق ثم بنى الخليفة لهؤلاء الجواري المشرقيات داراً خاصة أسماها ( دار المدنيات ) فكانت أول معهد للموسيقى في الأندلس عميده زرياب

ولم يكن أثر زرياب مقتصراً على تطوير الموسيقى والغناء بالأندلس وتجديده فيهما وسحر أهلها بحسن صوته ‘ وجمال أدائه بل كان له حظ عظيم من آداب اللياقة وضروب الظرف وفنون الأدب ولطف المعاشرة وآداب المجالسة وطيب المنادمة والمحادثة وكان له ذوقه الخاص بالملابس وفي تنسيق الموائد واتخاذ الأكواب من الزجاج الرقيق بدلاً من المعادن

وقد أشاع زرياب في الأندلس روح الظرف وألوان الترف والتجديد في كل شيء

ومن ظريف ما صنعه من ذلك تعليم الجواري كتابة الشعر على أثوابهن وعلى الآلات الموسيقية مما لم يكن لهن به عهد وبقيت هذه العادة حتى بعد وفاة زرياب متبعة في قصور العظماء المترفين وتناقلتها الأميرات عن الجواري حتى امتد ذلك إلى ولادة بنت الخليفة المستكفي وهي من طرزت بالذهب على ثوبها ما يلي : أنا والله أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيهاوأمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها


واستطاع زرياب بفضل أبنائه الذين شغفوا بالغناء إضافة إلى جواريه وتلاميذه الذين وفدوا معه والذين تلقوا على يديه صناعته أن ينقل غناءه إلى أكثر بقاع الأندلس وكان له أثره الكبير في أوروبا حيث كان يدرس البعثات الأوروبية القادمة إلى الأندلس بمدرسة الموسيقى التي أنشأها في بلاط عبد الرحمن والتي كانت تدرس فها أصول الموسيقى والغناء والعزف بمختلف الآلات وفنون الشعر والرقص

تحياتي العطرة للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Princess

Princess



زرياب Empty
مُساهمةموضوع: رد: زرياب   زرياب Icon-new-badge16/8/2011, 18:41

مشكورة دلع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلع المنتدى

دلع المنتدى



زرياب Empty
مُساهمةموضوع: رد: زرياب   زرياب Icon-new-badge16/8/2011, 18:48

لا شكر على واجب اميره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زرياب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: