وصف رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى أوضاع الجامعة المالية بأنها "لا تسر"، نظرا للمديونية العالية التي تعاني منها "والتي تحد من إطلاق الأفق وتحقيق التطلعات".
وفي الوقت الذي رفض فيه الموسى الكشف عن حجم المديونية، التي تفاقمت خلال السنوات السابقة، أكد أن المديونية "عالية".
وأشار الموسى، خلال لقائه أمس مع الأسرة الصحافية في إربد، إلى اهتمام جلالة الملك بتحسين أوضاع الجامعات، معربا عن أمله بإعادة وضع الجامعة المالي إلى مرحلة الصفر لتمكينها من الانطلاق مجددا.
واعتبر أنه آن الأون لكي تصبح جامعة اليرموك من الجامعات الشاملة، لاحتوائها على كافة المقومات والمؤهلات لذلك، لافتا إلى خطوات جادة في هذا الصعيد، تتضمن ضرورة استحداث كليات كالطب والصيدلة وبعض تخصصات الهندسة.
وأعلن الموسى أن الجامعة بصدد استحداث برامج تدريبية مهنية تطبيقية تمنح درجة الدبلوم، بهدف تلبية حاجات أبناء المجتمع وتعود بالنفع على إيرادات الجامعة المالية، لافتا إلى أن الإمكانات العلمية والإدارية متوفرة لاستحداث مثل هذه البرامج العلمية والتطبيقية في آن واحد.
ودعا الأسرة الصحفية إلى ضرورة تحري الدقة والموضوعية في نشر أي أخبار أو أحداث من الحرم الجامعي، والتواصل مع أصحاب القرار، لتوضيح أية معلومة، مؤكدا أن الصحافة ستجد أن الجامعة لن تدخر جهدا في توضيح أية حقيقة أو مساءلة هي محط اهتمام ومتابعة الصحافة المحلية، ما دام الهدف المشترك هو إيصال الحقيقة للقارئ الأردني، كون الجامعة إحدى مؤسسات الوطن، التي تعمل على إعداد جيل واع ومدرب مواكب لتطورات العصر.
وعن العلاقة بين الطالب وعضو هيئة التدريس، أكد الموسى أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وستعمل الجامعة على تخصيص يوم للخريج في كل كلية، إذ سيساهم هذا اليوم بفتح حوار شامل وشفاف ما بين الطالب وأعضاء هيئة التدريس، لسماع أية آراء أو ملاحظات تصب في مسيرة الكلية المعنية، وسيعكس احترام الرأي والرأي الآخر، وتعزيز مفهوم الحوار الديمقراطي في نفوس الطلبة في حياتهم العملية.
وأوضح أن جامعة اليرموك، في موقعها المتوسط داخل مدينة إربد، من المؤسسات المهمة والداعمة للاقتصاد الوطني والمحلي بشكل خاص، لافتا إلى أن الجامعة تضم نحو 3500 طالب وطالبة من مختلف دول العالم العربية والإسلامية والصديقة، يمثلون 55 جنسية، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلبة يواصلون دراستهم في اليرموك بسبب السمعة العلمية للجامعة في مجتمعاتهم المختلفة، وانعكاس حقيقي لسمعة الأردن وتميزه بالاستقرار، وتقارب العادات والتقاليد بين المجتمع الأردني وتلك المجتمعات.
وعن علاقة الجامعة مع خريجيها، أوضح الدكتور الموسى أن اليرموك عبر مسيرتها خرجت أكثر من 120 ألف خريج وواصل المئات منهم مسيرتهم العلمية والعملية في مختلف قطاعات العمل داخل الوطن وخارجه وفي مختلف التخصصات، معلنا أن الجامعة ستعمل قريبا على متابعة خريجيها المتميزين والتواصل معهم والالتقاء بهم، للوقوف على نجاحاتهم التي حققوها في مسيرتهم الحياتية والتي تفخر بها جامعة اليرموك.