أيامك سعيدة
عز و سحر و فرح
ها قد أزهرت صحراؤك
و امطرت سماؤك غيثا
و أقواس قزح ...
و ها قد ألبست ثوب الحزن
للقلب الذي على يديك أنجرح ...
فزت إذن بقلب اخر
و انتصر قلبك الكئيب
الى متى سيدتي بهذا النصر
الذي تدعين تعيشين
لبعيد أم لقريب ؟؟
لم تيأسي ، لم تقنطي
و دعاؤك لم ينقطع
و كان ذلك الأحمق المستجيب ...
فهنيئا لك هنيئا
على النصر الذي أحرزت عن قريب ...
الأمر ليس خيانة
و لا مجرد مزحة نكرة
و لا هو أحمق زرع بيننا
فتنة مدبرة ...
لكن ما لا يقبل الغفران
ان تجادلي في عرضي ، في أصلي
في مجد قد صنع مجدك
في قلب أشعل قلبك بهبة مظفرة ...
لا أنت كنت حبيية
و لا أخت كبرى
فالكبار يخطئون عادة و يطلبون المغفرة ...
عشت و عاش عزك
و ما هذا كله سوى
لعبة معروفة ... مكررة
أقولها بلغة صريحة وواضحة
الى التي تطاولت على رموز الحب
و أبدعت في الغل
و حولت قلبها قنابلا
من اللظى و المفردات الفاضحة ...
الى التي أيقظت حزني من سباته
و هجرت جرحي من ضريحه
و انتهكت حرمة كل الأضرحة ...
الى التى تقيأت سما على صدري
و هاجمتني مثل الطيور الجارحة
أقولها صراحة
حتى و لو عادت حاملة
بين كفيها لي أشعارا و مواويل
حتى ولو الأحمق يلقي تاجه و يستقيل ...
لا و لن أقبل المصالحة ...
حتى لو قلبها خرج ، جاء و إعتذر
لو قصدتني و دعت بعد الذي كان لعقد مؤتمر ...
لو تحمل الشمس في اليمنى
و في اليسرى القمر ...
لن اقبل المصالحة
رسالتي شفافة وواضحة
أريد أن تعترفي
من سال منا دمه و من غدر ...
أريدك أن تخجلي من كذبة العشق
ومن حرب الكلام و الصور
أريد ان أعرف يا من تذبحينني
كل يوم على الألسن
هل أنت من البشر ؟؟؟