الساعة تشير إلى الواحدة ليلا
تأملت زوايا غرفتي
جلست في المكان الذي يجمعني بهم
حرارة جسدي وقلبي تحرق من حولي
ألا إن رجلاي ويداي متجمدان كمن أصابهما طوفان من الجليد
آخذت قلمي وأنا أرتعش بردا
كتبت وقلبي يتمزق برحيلهم
يامن عشت معكم وتذكرت صفائكم
عشت بين أحضانكم وعلى كلماتكم
أرتبطت بهم ارتباط الروح بالجسد
وامتزجت روحي بأرواحهم كما أمتزج الماء بالراح
حتى إن الليل اصبح نهارا في نظري
لكــــــــن
فجعني الدهر بهم ""لا ادري كيف رحلو
نعم رحلو في رمشة عين ( ن ) مني
آآآآآآآآه ما أصعب فراقكم
وها أنا في غرفتي موزعة الفكر
مضربة البال
آرى فلا أدرك الأشياء
أسمع فلا أعي
خارت قواي واستوت الدنيا في ناضري
أحقا رحلو ؟؟؟
حدثوني فلم أعقل مايقولون
حملقت في مكاتيبهم كالمعتوهه
وتململت في مكاني " سهر "ووجع " وحمى "
ثم صرخت من حر في كبدي
آآآآواه """ يا إلهي
حاولت أن أدفن ذكراهم في حفرة ضيقة
حاولت أن أهيل على ذكراهم التراب بحيث لا آراهم
ولكن غلب علي الكرى
همت في سراديب بيتي أبحث عنهم
ضممت رجلاي بيدي واطبقت راسي عليهن
غمرتني موجة عالية من الشجن
سؤال دارفي مخيلتي
هلى سأقوى على البقاء بعيدا عنهم
وبين جدران غرفتي انزوي وحيدة بدونهم
آآآآآآآه يامن تسكنون دمي