سيد العرب و إمام المسلمين.. بقلم الاستاذ خليل ابراهيم المتبولي

وقف الملهم بالأمس القريب يرشد شباب العرب عن قيم ومبادئ الحياة ويدلّهم على الصراط المستقيم الذي يجب أن يسلكوه وصنّف القتلى بين مَن هو شهيد ومَن هو لا يمس للشهادة بصلة وهو الذي أفتى بجواز الدفن في البحر فنِعمَ الإمام ونِعمَ الفتوّة ونِعمَ هكذا عِلم نقلاً وعقلاً الذي يتمتع به ذلك الرجل المسمى أوباما .
شرح أوباما كل الأحداث في العالم العربي عبر تقسيم خطابه الى عدّة محاور تتمحور حول الديمقراطية والحرية والإنسانية .

المحور التونسي :
سمع الواعظ عن غضب الشاب بو عزيزي وصوّر ثورته كما يريد الى حد ظن البعض أنه يتحدث عن المستر بو عزيزي ، وتجاهل ملايين التوانسة التي صدحت صارخة "بن علي يا جبان يا عميل الأمريكان" فيا حبّذا لو كان السيد أوباما سمع ما قيل وليته فهم ما معنى عميل الأمريكان .

المحور المصري :
خبر رحيل مبارك أثلج قلب ذاك السيد أوباما ، وعجباً حين ينكر الخلّ خلّه فيمضى أحدهم في طريقه والآخر في غايته ، فغاية ذلك السيد بعيدة عن طريق الطرّة، فذاك السيد يعلو فوق الصغائر دائماً و أبداً ، ولا يُتعب عينيه بالنظر إليها. وكأن مبارك لم يكن يوماً المشرف الأعلى لسياسة البيت الأبيض في المنطقة العربية، وكأن مبارك لم يكن المرشد الأعلى لسياسة التطبيع وسياسة الغاء كل الكلمات العدائية ضد إسرائيل التي بدأها سلفه السادات، أوليس مبارك هذا، هو الذي كان لا يلقي خطاباً إلا يحمّله كلمة سلام بمفهومها الصهيوني أكثر مما يحتمل أي خطاب، ولكن بعد خمسة وثلاثين عاماً من إشباع الجماهير المصرية من شعارات السلام، وُجد بمصر شاب عشريني يحمل صورة عتيقة للرئيس جمال عبد الناصر ويتّجه بها نحو ميدان التحرير، وذلك من اليوم الأول وليس من اليوم الرابع أو الخامس للثورة ، وما تعنيه هذه الحادثة هي أن سياسة التطبيع ساقطة ولا قيمة لها إذ أن الاعتداء الصهوني وإجرامه أكبر بكثير من أن تبدله أو حتى تجمّله بعض الكلمات المعسولة، والدليل على ذلك ما لم يسمعه السيد أوباما حين صرخ المصريون "يا قدس جايين شهداء بالملايين" .

ارميكا مصالحها فوق اي اعتبار وحتى لو سمع هذا الكلام لا يهمه شيء لانه يتحكم بالعرب على الريموت كنترول