أرسل أحمد مختار يسأل: هل هناك حروق كيميائية، وكيف تحدث؟
يجيب الدكتور أحمد عادل نور الدين، أستاذ جراحة التجميل كلية الطب جامعة القاهرة والسكرتير العام للجمعية الدولية لجراحة التجميل عن قارة أفريقيا، قائلا، هناك تقريبا 50% من الحروق تتسبب فيها النار أو اللهب مثل البوتاجاز أو السخان أو اشتعال النيران بسبب سيجارة مهملة مشتعلة أو توصيلات كهربائية خاطئة، وحوالى 25% تكون الحروق بسبب سوائل ساخنة وتسمى الحروق السلقية ويكثر حدوثها بين الأطفال، خاصة فى المطبخ والحمام وبالذات فى منطقة الرأس والوجه والرقبة والبطن حيث السيناريو الشهير نتيجة الإهمال يعبث الطفل بآنية بها ماء مغلى أو زيت أو ما شابه وهى على النار فتسقط على رأسه، كما تسبب المواد الكيميائية أقل من 10% من الحروق وهى قد تحدث فى المنزل بالاستعمال الخاطئ للمنظفات الصناعية، خاصة مادة البوتاس والتى تشبه اللبن وتتركها الأم المهملة فى متناول الأطفال وتسبب مآسى فى حروق بالوجه والمرىء، وفى المناطق الريفية تكون بعض المبيدات الحشرية سببا فى بعض الحروق الكيميائية وفى الورش والمصانع تسبب مواد مثل القطران والزفت والزيوت المغلية حروقا كيميائية عند الإهمال فى اتخاذ الحماية اللازمة.
ويشير الدكتور أحمد عادل إلى أنه لا ينبغى آلا ننسى أن هناك أسبابا أخرى قليلة الحدوث مثل التعرض للبرودة الشديدة أو ملامسة أسطح ساخنة مثل المكواة الكهربائية أو ماسورة عادم الموتوسيكل أو الاحتكاك فى حوادث الارتطام أو التعرض للإشعاعات المختلفة لمدة طويلة بدون اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة تؤدى أيضا إلى حدوث حروق بالجلد.