بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } الشعراء227
سبحان الله العظيم
************
ألحت عليّ هذه الآية الكريمة مع نسمات أول أيام رمضان المعظم ، فلأول مرة يجئ علينا هذا الشهر الكريم منذ زمن طويل ، ولا يوجد فى بلدنا مكان لظالم أو فاسد بعد أن غسلت الثورة المباركة شوارعنا ومؤسساتنا من الظلم والطغيان والفساد .
هذا العام نصوم دون أن نستشعر مرارة الإنهزامية والإستسلام ،
نصوم ونحن أكثر إيجابية وصومنا مقبول إن شاء الله ، كيف لا وقد أصبحنا نستطيع أن نقول كلمة الحق دون موارية أو خوف ونستطيع أن نرتقى فى تغيير المنكر من أضعف الإيمان إلى أعلاه بالقول والفعل .
حقا ً بلدنا مازالت فى حالة مخاض للحرية والمساواة والعدل ، إلا أنها شارفت على التعافى لتقوم من مخاضها أكثر قوة ورُقيا ً وريادة ،
رمضان يجئ هذا العام ناصع البياض على كل مظلوم ... أسود شديد السواد على كل ظالم .
سبحانك ربي فإنك حقا تـُمهل ولا تـُهمل ، وإذا أخذت أخذت أخذ عزيز مقتدر .
{أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ } الزخرف42
صَدَقَ اللهُ العَلىِّ العَظِيّم
************
" من رحيق التراث "
قال شفيق البلخى : طلبنا خمساً فوجدناها فى خمس ، طلبنا نوراً فى القبر فوجدناه فى القيام ، وطلبنا الريّ يوم القيامة فوجدناه فى الصيام ، وطلبنا البركة فوجدناها فى صلاة الضحى ، وطلبنا جواب الملكين فوجدناه فى تلاوة القرآن ، وطلبنا الجواز على الصراط فوجدناه فى الصدقة
************
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين وطهر بلادهم
من كل صور الظلم والطغيان والعدوان
وردهم إلى الحق ردا ً جميـــــــــلا ً
فانت القادر وأنت المســـتعــان