الى مدير المخابرات محمد رثعان الرقاد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كتب الكركي الملثم

مساء الخير أيها الباشا
مساء الطيب والعنبر .

أدري أن الكتابة للجنرالات صعبه ..ذلك ان غابرييل غارسيا ماركيز في روايته العالميه (الجنرال في متاهه) ..وصف هذه الفئه من الناس بما تستحق وأغدق عليهم من الأنحياز ...الذي بلغ ذروته حين أكد في احد فصول هذه الروايه أن الجنرال يعشق الياسمين ..ويعشق استنشاق أبخرته حين تسكن الماء الساخن .

وهم كذلك ففي شخصياتهم يجمعون الجبل والود ويجمعون القبضة الخشنه مع الحنان وهم في عاطفتهم ...قد تجرح نسمة سكرى الخد أن عبرت عليه ...ونستثني من قاعدة الجنرالات محمد الذهبي (شافاه الله) ...فهو نتاج المكاتب والتذاكر وليس نتاج السهر والتحقيق ...والعمليات .

مالذي يدعونا يا سيدي الباشا للكتابة اليك في مساءات وطن عبر الجرح عليه وأستطاب النزف ...مالذي يدعونا لأن ننثر بعضا من كلام الود على اسمك ورسمك وحضورك ...هو ليس كلام عابر في سطور عابره ولكنها أسئلة مشروعه تحمل من الاستفهام ما تحمل .

اولا :- سيدي الباشا لقد كان ملف الأسلاميين في الاردن ملفا أمنيا وليس سياسيا ونعرف أنك تعاني من أرث الذهبي – شافاه الله من علله- حين حول ذلك الملف ألى سياسي بأمتياز ...واستعمل الأخوان مثلما استعملوه وكل ذلك نشاهد الان تبعاته المؤلمه فقد اصبحت هذه الحركة وسيلة أزعاج وأقلاق للراحة العامه أكثر منها حركة سياسية فاعله....فهل تستطيع مؤسسة المخابرات الأردنيه الان أعادة الامر ألى نصابه بمسك هذا الملف من جديد خصوصا وان انفلات هذه الحركه قد وصل لمرحلة يقوم فيها همام سعيد بلقاء السي اي ايه في تركيا ....والالتفاف على المشهد الوطني كاملا.

ثانيا:- أنت تدري عطوفة الباشا أن هذه الحركه خرجت من أطارها الوطني الى أطار التنظيم العالمي..وتدري أن الساحه الأردنيه بتعقيداتها الديمغرافيه قد لا تقبل بهذا الخط ....ضمن ربيع عربي لا ندري ماذا سيحمل في طياته

ثالثا:- عطوفة الباشا نعرف أيضا أن لدى شخصكم الكريم وعيا هائلا بنمطية التفكير والحركه لدى هذه الجماعات ...بحكم تخصصك في مكافحة أرهابهم ودرء شرورهم ونعرف أنك جئت لمنصب المدير من رحم الميدان وليس من برجوازية المكاتب وبالتالي فأن مسؤلية اعادة ...الحضور الامني في المشهد هي مسؤلية وطنيه هدفها ضبط الأيقاع فقط .

رابعا :- الذين يصعدون ذرى المسؤلية في وطننا غالبا ما يأتون من علاقات النسب والمصاهره والتوريث السياسي ...وأنت أيها الحبيب أخذتها ...فروسية وتمردا وثورة على النمط واعدتها للقابضين على جمر الفؤاد حين يكتوي بالعشق الوطني غير المزيف ...وكانت مشيرفة الرقاد على بعد خطوة من القلب تحرس فتاها ...وأبن ثراها الذي طوع الزند تماما على أستقامة( سبطانة )السلاح ..وليس على رغبات المال والسلطة .

تلك سنوات عجاف ....فأحرس الوديعة وأنت الأردني بن الاردني النجيب الطيب والذي سيعيد لتلك المؤسسة جذوة الأتقاد ...وفروسية المنهج والهدف ....وذات يوم ذات صباح مضمخ بالهوى ..ستقف الصبايا على بوابات (مشيرفة الرقاد) وربما سينثرن دربك بالورد والود أن أنت ...ابليت البلاء الحسن ...وربما ستعاتبك الأهداب والعيون أن أنت أنحرفت عن دم وصفي او درب حابس أو مسارات الدم والوطن في عيون هزاع .

سلامي لك وللضباط الرابضين على عتبات القلق والسهر والتعب المباح ...وسلامي لمسيرفة الرقاد التي تنبت للوطن زرعا يؤتي أكله بنادقا وصيحات ورماح ....لا تخطيء قلب العدا أبدا .....سلامي لك ايها الحبيب

مشكورة وعد

منورة يا احلى زين

ونعرف أنك تعاني من أرث الذهبي – شافاه الله من علله-

هو في حدا خرب الدنيا غير محمد الذهبي و باسم عوض الله ؟

هم الراس الكبير للفساد