دمرتك بيدي سامحيني... لما رضختي لي واطعتيني...
يا نفسي لما اطعتني... اولم تقدري على عصياني... لما انصعتي لكل ما امرك به... لما لم تحركي ساكنا...
***
دمرتك بيدي سامحيني ... لما رضختي لي واطعتيني...
كنتِ مضرب الامثال بين جميع من حولك... كنت ملكة متوجة تأمرين فتطاعين... كنت نجمة ساطعة تخطف الانظار... كنت مطيعة لربك قائمة بعباداتك... كنت وكنت وكنت....
***
ولكن دمرتك بيدي سامحيني.. لما رضختي لى واطعتيني...
او لم تعلمي بان الصغائر مدخل للكبائر... او لم تعلمي بان الحب فى زمننا صار كلمة تتستر خلفها االاف الاكاذيب والمطامع... ركضتي وراء احلام وردية قر تها فى الروايات وشاهدتها على الشاشات ...
***
والان بعد ان انقشع الضباب... وازيح الستار... وجدتِ نفسك وحيدة لا حياة لمن تنادين... تذرفين الدموع وليس هناك من يمسحها... ينزف قلبك وليس هناك من يسمع آهاتك... اداروا ظهورهم لك فبقيت تتحسرين على ماضيك المجيد...
وهيهاااااات.....
***
يبقى سؤالي ..ايمكن للمرء ان يبدأ من حيث انتهى..! ايمكن ان ننتشل بقايانا من دمار الزمان لنعيد احياءها ..!
***
سئمت عيشي فى عالم الذئاب...سئمت من سواد قانون الغاب... سئمت صدقي في عالم الاكاذيب... سئمت املي فيمن لا امل فيه...
فلماذا اظل اكرر اخطائي مادام الجميع سيان .. فلما لا ارتدي قناعا مثلهم... الست على مسرحهم... لما لا اسدد الطعنات قبل ان يسبقوني ويسقطوني... لما السماح مع من لا سماح فيهم... لما يحن قلبي مع قلوب متحجرة لا رحمة بها...
***
هيا ..هيا بنا لننفذ.. مابك ..متحجرة بمكانك.. صامتةً خرساء هكذا..؟ ما اصابك .. اهو خوف من الا نتقن الدور وسط هؤلاء البارعين ..؟ ام احساس بذنب لم نقترفه بعد .؟
ياااه.... الان فقط توقفتِ ... الان فقط تمنعينني من الاخذ بثأرى..! ليتك توقفت من قبل واوقفتني معك... ضاعت اجمل فرصي بالحياة فهل اضيع هذه الاخيرة .؟ اخبيرني أابدأ من جديد .؟ ام ارتدي القناع وابدأ معركتي...
***
الخياران يحتاجان الى جهد جهيد ولكن النهايات تختلف... اجل تختلف بين عودتي لانسان يعيش حياة طبيعية ...وبين انقلابي الى شيطان كهؤلاء المؤذيين ...
***