إن أدرتي.. أن تشفي غليلك...
إن أردتي لعقلي أن يطير..ولا يجد رأسا تؤيه.. إن أردتي لعقلي أن يخرج من عقله.. ويجن.. وتموت خلاياه وحدة تلو الاخرى..
فزيدي..قربي أشعة شمسك عليه وفنيه..إن أردتي لعيوني أن لا تقبل جفونها..ولا تذوق طعم النوم الهنيئ.. وتذبلينها.. وتصبح و تمسي..سكار..تأهتا..فحرميها من النظر إلى عيونها في عيونك.. وتقبيل جفونك.. إن أردتي لأذنايا أن يقل سمعهما..وإن يثقلان كثقل الجبال... وإن أردتهما أن يسمعا صوت الزحام.. و الضجيج ..والنشاز...
فحرميها من سماع ألالحان.. ألانغام..من أوتار صوتك.. أنفاسك.. آهاتك.. وإن أردتي لشفاتيا الجمود والبرود.. وعدم تدفق الدم إليهما
...فحرميهم من ألأرتعاش على شفتيك.. و فؤادك..
وإن شئتي للساني إن يخرص ولا ينطق إلا بتأته.. وإن أردته أن يكون مرا.. أحلى منه طعم العلقم...
فحرميه من مخاطبة قلبك... ووجدانك ..
وإن أردتي توجعي.. تؤلمي.. قلبي وتعذبيه.. وبعدها ألف مرة تقتليه.. وتشقي صدري.. و ضلوعي.. وتمسكي قلبي بين يديكِ.. وتغرسي في بوطينه ألايمين والايسر أظافرك ببطئا..ثم تتبعينهم بأصابعك.. وتمزقي كل شريانا فيه..وتعصريه..مثل ليمونة وبعدها ترميه.. أخبريه.. لم يستطع ينسيك شبه علاقاتك.. وأنك لا تريده.. وأنك لاتحينه.. ولا تكرهيه..
وإن أردتي أتلاعب بي..مثل الكرة حين في السماء.. وحين على الارض تهوي.. وحين ثالثا فوق رأسي ..وحين تحت القدم.. وتضرب بقساوة ألارجل ..وحين تدور في جميع ألاتجهات.. وحين خارج الملعب.. دون أن تخترق الشباك...
فجامليني.. وبالغي.