الحمـــــــــد

قرأت يوما ما يقول مكحول رحمه الله - ‏:‏ أربع من كن فيه كن له، وثلاث من كن فيه كن عليه؛ فالأربع اللاتي له‏:‏ فالشكر والإيمان والدعاء والاستغفار، قال الله تعالى‏{‏ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم‏ }‏ وقال الله تعالى‏{‏وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون‏}‏الأنفال‏:‏ 33‏]‏ وقال تعالى‏{‏قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم‏}‏الفرقان‏:‏ 77‏]‏‏.

الم تسمعوا قط حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :


" أفـــــــــضل الدعـــــــــــاء الحمـــــــــــــد لله "

..
ما تلاحظون اننا نجري وراء الادعية التي تحقق لنا احلامنا بإذن الله وكلما كتب أحد دعاء فتحنا الموضوع نرى لعلنا نجد ضالتنا .. حتى ان بعضهم يكتب العنوان " أفضــــــــــل الدعــــــــــــاء " ويكون الدعاء من تأليفه هو أو غيره من البشر .


اكتشفت اني غافلة عن الدعاء العظيم وافضلها على الاطلاق وقد اخبرنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك خيرا الا حثنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه .. قال لنا :


" افضــــــــــل الدعاء الحمـــــــــدلله " .. !!!


لأن الدُّعَاءُ عِبَارَةٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَأَنْ تَطْلُبَي مِنْهُ الْحَاجَةَ وَالْحَمْدُ يَشْمَلُهُمَا , فَإِنَّ مَنْ حَمِدَ اللَّهَ يَحْمَدُهُ عَلَى نِعْمَتِهِ وَالْحَمْدُ عَلَى النِّعْمَةِ طَلَبُ الْمَزِيدِ وَهُوَ رَأْسُ الشُّكْرِ , قَالَ تَعَالَى : { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } .


- اذا أتيتِ ترددين " الحمـــدلله " أو " يارب لك الحمد كما
ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك " أو " سبحان الله
وبحمـــــده " أو " الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى "

أو غير ذلك من الصيغ ..


لا تقوليها بلسانك .. بل بلسانكِ وقلبكِ ..

قوليها من اعماقك من قلب صادق يحمد الله على السراء والضراء .. لأنه
اهل للثناء والحمد .. سبحانه وتعالى .




تعالوا نبحـــــــــر في عالم الأذكار ونصيد الحمـــــد ونرى كيف ان ديننا نبهنا عليه في كل لحظة ولكنن لا نستشعر معناه العظيم:


- في الصـــــــــلاة : ستلاحظين انكِ منذ ان تكبري إلى ان
تنتهي من الصلاة والحمد معك .. كيف ؟


بعد ان تكبري تقول دعاء الاستفتاح مثل :


- " سبحانك اللهم وبحمــــــــدك وتبارك اسمك وتعإلى جدك ولا اله غيرك "

بعدها تستعيذين ثم تقولين باسم الله الرحمن الرحيم وتقرأين الفاتحة ..


.. اليست الفاتحة تبدأ بأعظم دعــــــــــاء ؟؟


" الحمـــــــــــــــدلله رب العالمين "



يا حبيبي يارب علمتنا احسن الامور واعظمها ولكن بعدنا عن تعلم ديننا وتدبر كلامك حال بيننا وبين الخير ..


ثم تقرأين سورة أو آيات ..


- انظري لبعض اذكار الركوع والسجود : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمــــــــــدك، اللهم اغفرلي ) متفق عليه .


- وعند الرفع من الركوع ايضا : سمع الله لمن حمده ربنـــــــا ولك الحمــــــــــــد حمدا طيبا مباركا فيه .. الخ


وانظري إلى عظيم ثوابها :


عن رفاعة بن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال : مَن المتكلم ؟ قال : أنا . قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول .



" وهنا اذكركِ بالاّ تنسي الدعاء بالفوز بالجنة وبما تحبين من الخير في السجود وقبل السلام "


- حتى قبل السلام تاملي هذا الحديث : " يا معاذ ! :
إني والله لأحبك ، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول :
اللهم أعني على ذكرك وشكــــــــــرك، وحسن عبادتك " صححه الالباني .


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "تأمّلتُ أفضلَ الدعاء فإذا هو: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" مدارج السالكين (1/78)

- بعد الســــلام ستلاحظين ان الحمـــــد ما زال موصولا :


فالاذكار بعد الصَّــــــــلاة :


1- "أستغفر الله " ثلاثاً .." اللهم أنت السلام ، ومنك
السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
2-"لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمــــــد
وهو على كل شئ قدير،لا حول ولا قوة إلا بالله،لا إله إلا
الله،ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل ،وله الثناء الحسن،لا
إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" .
3- " سبحان الله ، والحمـــــد لله ، والله أكبر ( ثلاثاً وثلاثين
) لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمــــــــد
وهو على كل شيء قدير " تغفر لك ذنوبك وان كانت مثل زبد البحر .


- لنفرض أنك عطستِ في الصلاة - وهذه تقع احيانا -.. هل تعرفين ماذا تقول وما هو اجرك ؟؟


عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست ، فقلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى . فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال : مَن المتكَلِّم في الصلاة ؟ فلم يُكَلِّمه أحد ، ثم قالها الثاني: من المتكلم في الصلاة ؟ فقال رفاعة بن رافع بن عفراء : أنا يا رسول الله . قال : كيف قلت ؟ قال : قلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يَصعد بها " حسنه الألباني


- - -

- تعالوا نرى اذكار الصباح والمساء :


سنجد مجموعة كبيرة من الاذكار التي ورد فيها الحمد ابرزها :


- قال صلى الله عليه وسلم " من قال حين يصبح: اللهم ما
أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته "
حسنه الشيخ بن باز .


- الحمــــــد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور


- " أصبحنا وأصبح الملك لله والحمــــــــــد لله ... " الخ




ايضا لعلكم تذكرون ذلك الدعاء الذي دعا به احد الصحابة رضي الله
عنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد دعا الله
باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى "
لقد كان فيه حمدا لله عز وجل .. وهذا نص الحديث:



عن أنس رضي الله عنه قال "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا يعني ورجل قائم يصلي ، فلما ركع وسجد وتشهد دعا ، فقال في دعائه : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، المنان بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ! يا حي يا قيوم ! إني أسألك ..... ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : والذي نفسي بيده ، لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى " صححه الالباني .



- بل حتى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان افضل
الدعاء دعاء يوم عرفه : وأفضل ما قاله صلى الله عليه وسلم والنبيون قبله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمـــــــــد، وهو على كل شيء قدير».


وماذا عند النوم ؟

انظري لهذا الفضل العظيم - ضعيه في جوالك - واقرأي عند النوم :

قال صلى الله عليه وسلم " من قال إذا أوى إلى فراشه :
الحمد لله الذي كفاني وآواني . الحمد لله الذي أطعمني وسقاني . الحمد لله الذي من علي وأفضل ، اللهم ! إني أسألك بعزتك أن تنجيني من النار ؛ فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم " . صححه الالباني .

- كذلك دعاء التعار من النوم تجدي فيه الحمد لله


عند الفراغ من الطعام :

قال صلى الله عليه وسلم :

" إن الله ليرضــــى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها " رواه مسلم

تخيلتي ؟؟

يرضـــى عليك سبحانه لانك حمدتيه بعد الاكل والشرب ... وضوانه اعظم من جنته !! كما قال سبحانه " وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ " [التوبة:72] " ...

فكيف اذا كان لسانك يحمده على كل النعم ... يالله تخيلي الرضوان الذي يحل عليك من الله عز وجل ؟؟؟ ومن رضي عليها ربها فقد نالت اعظم مطلوب .. الله اكبر!!!


فهل تعرفين ما تقولينه بعد الطعام؟ :


لتكوني بهذا حمدت الله فرضــــــــي عليك + طبقت سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم + غفرت ذنوبك


قال صلى الله عليه وسلم :


" من أكل طعاما فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا و رزقنيه من غير حول مني و لا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه " حسنه الألباني .


أو تقولين بعد الاكل اوالشراب :

عن ابي ايوب الانصاري : " كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذي أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا" صححه الالباني .

يا اخواتي الغاليات .


الشكر منزلته عظيمة ومن اعلى المقامات حتى ان ابليس لما عرف منزلته حرص على صد الناس عنه ولهذا اخبرنا الله تعالى بقوله " ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " .


واخبر سبحانه ان شكره تعالى هو الغاية التي من اجلها خلق الخلق : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )[النحل:78].



ولا يكن شكرنا فقط على الطعام والشراب .. بل كل النعم وما اكثرها واجلها ..

/
"
"
/
اعود واؤكد على مسألة ان نحمد الله من قلب صادق .. لماذا
التسخط والجزع والحزن وقد اعطانا الله نعم كثيرة .. واعظمها نعمة الاسلام وان هدانا ودلنا على الخير بهذه الدعاء "الحمــــــــــدلله "




من الان اقول لكم مبارك .. لكل محرومة من الذرية سيأتيكم الولد بحول الله وتكون ذرية صالحة .. ولكل فقيرة سيغنيك الله ويوسع عليك .. ولكل مريض سيشفيك الله .... الخ

بـ 3 شروط :


1- ان تلزموا هذا الدعاء " الحمـــــــــد لله " باي صيغة كانت .. وقد ذكرت بعضها في موضوعي ..


2- ان تكونوا موقنين بفضل الله وزيادته لكم من النعم ، وكيف لا توقنوا والله تعالى وعــــــــد " لئن شكرتم لأزيدنكم " " ومن أصدق من الله حديثا " .

واعلموا ان الله يجزي الشاكر في الدنيا والاخرة ، اي له ثمرات معجلة ومؤجرة .. بخلاف الدعاء والاستغفار فإن له احدى ثلاث : 1- ان يستجيب له . 2- ان يرد بها عنه سوءا 3- يدخرها له يوم القيامة .


3- المحافظة على الطاعات والابتعاد عن المعاصي لأن المعاصي ضد الحمد والشكر .

وضعي نصب عينك هاتين الآيتين - خصوصا اذا شعرت باليأس - :

قال تعالى : " مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً (147) النساء

وقال جل في علاه " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ "(7) إبراهيم .


فهاتين الايتين تعطينا قاعدتين مهمتين :

الاية الأولى : تؤكد ان الله لا يعذب شاكرا مؤمنا .. ولا يمكن ان يكون الكافر شاكرا .. ولكن المؤمن يقصر في الشكر .. وهذا حالنا جميعا ... فلو جلس الواحد عمره كله يشكر الله ما ادى الله حقه ... فكيف ونحن اصلا لا نشكره عز وجل ولا نحمده الا نادرا ...
ولاحظي في الآية ان الله جمع بين " الشكر والإيمان " والايمان ضده الشرك

فيجب عليك ان تتعلمي التوحيد
.
لو أنكِ دعوت الله ان يزيد ايمانك ويخشع قلبك فوصلت لهذه المرحلة اصبحت رقيقة القلب تتأثرين عندما تسمعين آيات الله تتلى وتدمع لها عينك ويقشعر بدنك ... وتجدين لذة ايمانية عجيبة ... فلا تكتفي عند هذا الحد ، بل عليك بشكر الله وحمده حتى يحفظ الله لك هذه النعمة ويزيدك من فضله اكثر فأكثر .. إلى أن تصلي الى الفردوس الاعلى من الجنة .


والله وبالله وتالله ستسجدين سجدة تتمنين الا ترفعي رأسك منها " تجربتي "

كذلك العلم اذا تعلمتِ مسألة شرعية في دينك " مثل مسألتنا هذه " .. فاحمدي الله على ذلك حمدا عظيما كثيرا ... فستجدين ان الله يهبك علما حتى ربما صرت من الراسخين في العلم ... الا تتمنى هذه المنزلة ؟ لا تقولي انا وين ووين العلم ... صدقيني انك اذا حمدتِ الله عز وجل سيعطيكِ اكثر واكثر ...
وهذا من واقع تجربتي ..


كذلك في أمور الدنيا - وهذه للاسف اهم حاجة عند البعض - ولكني بدأت حديثي عن الاخرة لانها " خير وابقى "


اشكري الله على جميع النعم الدنيوية ليحفظها الله لك ويزيدك منها .. ويرضى الله عليك .. حتى لو كنتِ في بلاء ومصائب ..

قال شريح رحمه الله :

(( إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عز وجل عليها أربع مرات:

- أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي.
- وأحمده إذ رزقني الصبر عليها.
- وأحمده إذ وفقني للاسترجاع، لما أرجو فيه من الثواب
- وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.)).


واجمل مافي هذه العبادة أن تحمدي الله وتشكريه ليس من اجل ان يعطيك ولكن لانه اهل لذلك .. فتلذذي بهذه العبادة وانتِ ترددين " الحمد لله رب العالمين " ..


.. اطلقي لخيالك العنان وانظري فيما يحيطك من نعم والاء وصدق الله اذ يقول " وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ..

فعلا يا اخواتي اتمنى من كل قلبي ان تلفتوا نظر الجميع لهذه العبادة الجليلة التي قال عنها الرب جل في علاه

" وقلــــيل من عبــــادي الشكور

" وقال صلى الله عليه وسلم :

" إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون " صححه الالباني .

وأختم بهذه الفائدة الجميلة :

علق الله المزيد بالشكر ، والمزيد من الله لا نهاية له ، كما أن شكره لعبده لا نهاية له .. ووقف الله الكثير من الجزاء على مشيئته..
- (( فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء)).
- في الرزق (( يرزق من يشاء)).
- في المغفرة ((يغفر لمن يشاء)).
- في إجابة الدعاء (( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء)).
- في التوبة ((ويتوب الله على من يشاء)).

أما الشكر فإنه أطلقه ( وسنجزي الشاكرين)،( وسيجزي الله الشاكرين ) ولم يقل (( إن شاء ))!!


والحمد لله رب العالمين

جزاك الله كل خير

الحمـــــــــــــد لله

الحمد لله رب العالمين

بارك الله فيكي يا دلع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هلا بالجميع


جزاكم الله كل خير