أما بعدالآن
لا ينبغي لنا إلا أن ننشغل في هذا اليوم الأول من رمضان إلا بحمده ، ونكثر
من تعداد نعمه علينا ، ونستشعر عظم هذه النعمة علينا
فأكثروا من الثناء عليه في دعائكم حال فطركم ، وفي ليلة العتق الأولى ، واستشعروا معنى قوله صلى الله عليه وسلم
" إذاكان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار
فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل
ليلة : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء من النار و ذلك
كل ليلة
" [ رواه الترمذي وصححه الألباني]
الواجب العملي
1- كثرة الثناء فقولوا كثيرا :" لا نحصي ثناء عليك أنت كم أثنيت على نفسك
2- استمع لدرس :" كيف تشكر نعمة رمضان "وأنت تسبح بحمده وتتذكر قول الملائكة : " ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك
"
3- ابعث هذا الدعاء الذي في آخر الرسالة لإخوانك على الهاتف أو على صفحتك على
الفايس ، أو اختصر منك ولو جملة منباب انشغال الجميع اليوم بالحمد والثناء
، نصلي القيام حامدين ، نصوم شاكرين ، نوزع شنط رمضان ونفطر الصائمين
بنفسية قول موسى عليه السلام " كيف أشكرك " أي وأنا عاجز عن الشكر ؟ فقال
: الآن شكرتني
للمجتهدين في اليوم الأول
1- البدايات المحرقة تؤدي للنهايات المشرقة ، لابد من قفزة في البداية ، وانطلاقة الطائرة عند الإقلاع
أقترح عليك(أ) بحد أدنى قراءة من (5 أجزاء ) اليوم .. وللمستوى المتوسط 10 أجزاء
وللمجتهدين (15 جزءا ) لا تتسرع الآن وتأتي بختمة ، فسيأتي وقتها
(ب) استغفار لجلاء القلوب بالآلاف ( ورد أبي هريرة 12 ألف لا تنساه)
(ج) اسجد واقترب بحد أدنى (50 ركعة كفعل جعفر الصادق) .
(د) عش معنى " ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون " فاعف عن من أساء لك
ليعفو الله عنك فتكون من الشاكرين " وقليل من عبادي الشكور
استبيان القلوب
ما أكثر آية تفاعلت معها في وردك أو في سماعك في القيام هذه الليلة
؟؟؟
دعاء وثناء
فاللهم لك الحمد كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، اللهم لك الحمد على نعمة رمضان ،
وبلوغ شهر الصيام والعتق من النيران ، اللهم لك الحمد على نعمك الجليلة
وآلائك الجسيمة ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد
الرضا ،الْحَمْدُلله ، اللهُمَّ ربَّنا لكَ الْحَمْدُ بما خلقتَنا ، ورزقتَنا ، وهديتَنا ،
وأنقذتَنا ، وفرّجتَ عنّا ، ولكَ الْحَمْدُ بالقرآنِ العظيم ، ولكَ
الْحَمْدُ بالأهلِ والمالِ والمعافاة ، كبتَّ عدوَّنا ، وبسْطتَّ رزقَنا ،
وأظهَرتَ أمنَنا ، وجمَعتَ فُرقتَنا ، وأحسنَت معافاتَنا ، ومِن كُلّ ما
سألناكَ ربَّنا أعطيتَنا ، فلكَ الْحَمْدُ على ذلكَ حمداً كثيراً طَيّباً
اللهُمَّ
لكَ الْحَمْدُ بكُلِّ نِعمةٍ أنعمتَ بها علينا في قديمٍ أو حديث ،أو سِرّ
أو علانِية ، أو خاصّةٍ أو عامّة ، أو حيٍّأو ميّت ، أو شاهِدٍ أوغائب
اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ في كُلِّ حينٍ وآن ، ولَكَ الْحَمْدُ حتّى ترضى ولكَ الْحَمْدُ إذا رضِيت
رَبِّ
كمْ مِن نعمةٍ أنعمتَ بها عليَّ قلَّ لكَ عندَها شُكري ، وكمْ مِن بليّةٍ
ابتليتَني بِها قلَّ لكَ عندَها صبري ، فيا مَن قلَّ عندَ نعمتِه شُكري فلم
يحرِمني ، ويا مَن قلَّ عندَ بليّتِه صبري فلَم يخذُلني ، ويا مَن رآني
علَى المعاصِي فلمْ يفضَحني ، ويا ذا النعمِ التي لا تُحصَى أبداً ، ويا ذا
المعروفِ الذي لا يَنقطِعُ أبداً ، اغفر لي جرائِمي وتَفريطي ، وأعِنّي
على دِيني بدُنياي
اللهُمَّ
يا مَن يملِكُ حوائِجَ السائلين ، ويَعلَمُ ضَمائِرَ الصامتين ، يا مَن
ليسَ معهُ ربٌّ يُدعَى ، ويا مَن ليس فوقهُ خالقٌ يُخشَى ، ويا مَن ليسَ
لهُ وَزيرٌ يُؤتَى ، ولا حاجِبٌ يُرشَى ، يا مَن لا يزدادُ على كَثرةِ
السؤالِ إلاّ جُوداً وكرماً وعلى كثرةِ الحوائِجِ إلاّ تَفضّلاً وإحساناً
اللهُمَّ
يَا مَن لا يَشغلُه شأنٌ عَن شأنٍ ، ولا سَمعٌ عن سمع ، ولا تَشتبِهُ
عليهِ الأصوات ولا تختَلِفُ عليهِ اللغات ، ولا تُغلِّطُه المسائل
يا مَنْ لا يُبرِمُه إلحاحُ الملحِّين ، ولا تُضجِره مَسألةُ السائلين ، أذقْنا بَردَ عفوِك ، ولذّةَ مناجاتِك
إلهي
إن تُعذّبني بجميعِ ما عمِلتُ فأنا بهِ حَقِيق ، وإن تَرحمني معَ عظمِ
إجرامِي فأنتَ بذلكَ أولى ، وأنتَ أحقُّ مَن تَكرّمَ ورحِم