اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 اسماء نباتات تتكاثر بالبذور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Jasmine collar

Jasmine collar



اسماء نباتات تتكاثر بالبذور Empty
مُساهمةموضوع: اسماء نباتات تتكاثر بالبذور   اسماء نباتات تتكاثر بالبذور Icon-new-badge15/8/2011, 06:53

اسماء نباتات تتكاثر بالبذور

التكاثر بالبذورPropagation by seeds
المقصود بالتكاثر البذرى هو إنتاج فرد أو نبات جديد عن طريق جنين البذرة الجنسى والناتج عن عمليتى التلقيح والإخصاب. وتستخدم البذرة كوسيلة إكثار أساسية فى كثير من المحاصيل البستانية مثل معظم محاصيل الخضر والزهور ونباتات الزينة. ولكن بالنسبة لأشجار الفاكهة فإنه لا ينصح بإتباع التكاثر الجنسى، وذلك للعديد من الأسباب والتى منها مايلى:
(1) إنتاج نباتات تختلف وراثيا فيما بينها، حيث أنه عند تكوين حبوب اللقاح والبويضات من خلال الانقسام الاختزالى، فإن هذا يؤدى إلى حدوث الانعزالات الوراثية ومن ثم تختلف الجاميطات الناتجة عن بعضها فى التركيب الوراثى والذى يؤدى إلى إنتاج نسل يختلف كل فرد فيه عن الآخر، أو بمعنى آخر إنتاج نباتات غير ممثلة للصنف.
(2) أن الأشجار الناتجة عن البذرة غالباً ما تثمر متأخرة عن مثيلاتها الناتجة عن التكاثر الخضرى.
غير أنه يمكن استخدام التكاثر الجنسى لإكثار بعض الفواكه فى حالات محددة هى:
· تزرع البذور لإنتاج أصول تطعم بالأصناف التجارية المرغوبة لزراعتها بالبستان المستديم.
· استنباط أصناف جديدة عن طريق برامج التربية حيث يتم التهجين بين الأنواع والأصناف المختلفة من الفاكهة... ولذلك كان لابد من زراعة البذور الناتجة عن التهجين حتى يمكن الحكم على النسل الناتج منها.
· صعوبة إكثار بعض الأنواع بالطرق الخضرية المعروفة، كما هو الحال فى إكثار أشجار البن والكاكاو وجوز الهند والباباظ، حيث تتكاثر جميعها بالبذرة.
· فى بعض الحالات النادرة جداً نجد أن بعض الفواكه تعطى بذوراً نقية، بمعنى أنه لم يحدث خلط عند تكوين الجنين، أى حدث تلقيحاً ذاتياً، ومن ثم فإن زراعة مثل هذه البذور تعطى شتلات متشابهة مع بعضها ومشابهة للنبات الأم إلى حد كبير، وهذه الحالة توجد فى صنف الخوخ نيماجارد Nemaguard الذى يستخدم كأصل مقاوم للنيماتودا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


  • تكوين البذور:
يبدأ تكوين البذرة بعد تمام عملية الإخصاب وبعد تكوين الزيجوت يبدأ نمو البذرة وتكوين أجزاؤها المختلفة ثم تبدأ فى تخزين المواد الغذائية حتى اكتمال نموها. وإذا استمر تكوين البذور وتخزين المواد الغذائية بها دون عائق تكونت بذوراً ممتلئة.
وتتكون البذرة من الأجزاء الآتية:
(1) الجنين: يعتبر الجنين منشأ لنبات جديد ويتكون غالباً نتيجة لاتحاد الجاميطة المؤنثة المذكرة وقد تحتوى البذرة على أكثر من جنين واحد ويتركب الجنين من السويقة الجنينية السفلى، الفلقات، السويقة الجنينية العليا والريشة والجذير .
(2) الأنسجة المختزنة: تخزن البذور الغذاء اما فى الفلقات أو فى الاندروسبرم أو البرسبرم وتسمى البذور الاندوسبرمية Albuminous أما الغير اندوسبرمية فتسمىExalbumenous وفى هذه الحالة يخزن الغذاء اما داخل الفلقات أو أحيانا فى البرسبرم الذى ينشأ من النيوسيلة.
(3) الأغلفة البذرية: تتكون من أغلفة البذرة أو بقايا النيوسيلة والاندوسبرم ويتكون غلاف البذرة ( القصرة Testa ) من أغلفة البويضة وهى تتكون من غلاف أو اثنين عادة وغالبا ما يتصلب الغلاف الخارجى ويصبح ذو لون غامق فى حين يظل الغلاف الداخلى شفاف رقيق وتبقى النيوسيلة والاندوسبرم داخل الغلاف الداخلى مكونة فى بعض الحالات طبقة واضحة حول الجنين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


  • إنبات البذرة Seed germination
يتطلب إنبات البذرة توافر ثلاثة عوامل رئيسية هامة وهى:
أ- يجب أن تكون البذور حية بمعنى أن يكون الجنين حى وله القدرة على الإنبات.
ب- عدم وجود البذرة فى حالة السكون وأن يكون الجنين قد مر بمجموعة تغيرات ما بعد النضج وليس هناك موانع كيميائية أو فسيولوجية تعيق عملية الإنبات.
جـ- توافر الظروف البيئية الضرورية للإنبات ومنها الماء ودرجة الحرارة والأكسجين وأحياناً الضوء.

مراحل الإنبات Stages of germination
يمكن تقسيم عملية الإنبات إلى عدة مراحل منفصلة، وذلك بغرض تفهم كل مرحلة منها على حدة، إلا أنها فى حقيقة الأمر مراحل متداخلة مع بعضها، وهذه المراحل هى:

أ- المرحلة الأولى ( مرحلة امتصاص الماء)
فيها تقوم المواد الغروية فى البذور الجافة بامتصاص الماء مما يزيد من المحتوى الرطوبى للبذور، ويعقب ذلك انتفاخ البذور وزيادة أحجامها وقد يصاحب هذا الانتفاخ تمزق أغلفة البذرة. وتجدر الملاحظة هنا أن عملية امتصاص الماء وانتفاخ البذرة يمكن أن تحدث حتى مع البذور الغير حية. وعقب امتصاص الماء وانتفاخ البذور يبدأ نشاط الأنزيمات التى تكونت أثناء تكوين الجنين، وكذلك تخليق بعض الأنزيمات الجديدة. كما تنشط بعض المركبات الكيميائية الخاصة بإنتاج الطاقة اللازمة لعملية الإنبات مثل (ATP) أو الأدينوزين ثلاثى الفوسفات.
وفى نهاية هذه المرحلة يمكن مشاهدة أولى مظاهر الإنبات والتى تتمثل فى ظهور الجذير والذى يظهر كنتيجة لاستطالة الخلايا أكثر من كونه نتيجة للانقسام الخلوى. وعادة ما يظهر الجذير من البذور الغير ساكنة خلال عدة ساعات أو أيام من الزراعة .

ب- المرحلة الثانية (مرحلة هضم المواد الغذائية)
يحدث فى هذه المرحلة تحول المواد الغذائية المعقدة مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات المخزنة فى الأندوسبيرم أو الفلقات الى مواد بسيطة والتى تنتقل إلى نقط النمو الموجودة بمحور الجنين، والتى يسهل على الجنين تمثيلها .

جـ- المرحلة الثالثة (مرحلة النمو):
وفى هذه المرحلة يحدث نمو البادرة الصغيرة كنتيجة لاستمرار الانقسام الخلوى الذى يحدث فى نقط النمو المختلفة والموجودة على محور الجنين. وبتقدم مراحل النمو تأخذ البادرة الشكل الخاص بها. ويتكون الجنين من المحور الذى يحمل واحدة أو أكثر من الأوراق الفلقية، والجذير الذى يظهر من قاعدة محور الجنين، بينما تظهر الريشة من الناحية العلوية لمحور الجنين فوق الأوراق الفلقية. ويقسم ساق البادرة إلى السويقة الجنينية العليا والتى توجد أعلى الفلقات، والسويقة الجنينية السفلى التى توجد أسفل الفلقات .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويأخذ إنبات البذور صورتين مختلفتين هما:
· الإنبات الهوائى: وفيه تنمو السويقة الجنينية السفلى إلى أعلى، حاملة الفلقات لتظهر فوق سطح التربة، كما فى حالة إنبات بذور الكريز.
· الإنبات الأرضى: وفى هذه الحالة تنمو السويقة الجنينية السفلى إلا أنها لا تتمدد بالقدر الذى يسمح برفع الفلقات فوق سطح التربة ولكن الذى يظهر فوق سطح التربة هى السويقة الجنينية العليا، كما هو الحال عند إنبات بذور الخوخ .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



  • سكون البذرة Seed Dormancy
لقد حبا الله البذرة القدرة على تأخير أو تأجيل إنباتها حتى يتهيأ لها الوقت الملائم والظروف البيئية المثلى وذلك لضمان بقاء الأنواع النباتية جيلاً بعد آخر. هذه الميكانيكية خاصة بالنسبة للأنواع النباتية التى تتواجد بالمناطق الصحراوية أو المناطق الباردة حيث تكون الظروف غير ملائمة لإنبات البذور عقب نضجها أو جمعها مباشرة. وقبل تناول هذا الموضوع يجب أن نفرق بين سكون البذرة الناتج عن عدم توافر الظروف الضرورية للإنبات وهذا ما يطلق عليه Quiescence وبين السكون الحقيقى true dormancy والذى يمكن تعريفه بأنه عدم قدرة البذور الحية على الإنبات حتى مع توافر الظروف المثلى والملائمة لذلك، أى يرجع هذا النوع من السكون إلى عوامل داخلية خاصة بالبذرة نفسها. وهناك نوعان من السكون هما:
أ - السكون الأولى: Primary dormancy
وعادة ما يحدث هذا النوع من السكون بالبذرة أثناء نضجها على النبات.
ب- السكون الثانوى: Secondary dormancy
وهذا النوع من السكون يحدث للبذرة بعد جمعها وفصلها عن النبات الأم. ويحدث هذا السكون نتيجة لتأثير واحد أو أكثر من العوامل البيئية.

أولاً: السكون الأولى Primary dormancy
وهو أكثر أنواع السكون شيوعاً. ويحدث السكون الأولى نتيجة لعدد من العوامل الطبيعية والفسيولوجية، وهذه العوامل يمكن إجمالها فيما يلى:

1- السكون الراجع إلى أغلقة البذرة Seed coat dormancy
وفى هذه الحالة يقوم غلاف البذرة بالدور الهام فى عدم إنباتها وقد يرجع ذلك إلى :

أ- السكون الطبيعى Physical dormancy
ويتمثل فى وجود غلاف البذرة الصلب والذى لا يسمح بنفاذية الماء، والسكون هنا لا يرجع إلى سكون الجنين، وهذه الظاهرة توجد فى بذور كثير من العائلات النباتية مثل العائلة البقولية والعائلة النجيلية والباذنجانية وغيرها وكثير من النباتات الخشبية.

ب- السكون الميكانيكى Mechanical dormancy
يتمثل فى وجود الأغلفة الصلبة التى تمنع تمدد الجنين خلال عملية الإنبات. ولاشك أن وجود هذا العامل يؤخر من إنبات البذرة. وتوجد هذه الحالة فى كثير من الأنواع النباتية مثل الجوز والفواكه ذات النواة الحجرية (خوخ، مشمش.. الخ). ولقد لوحظ أن الغلاف الصلب (الأندوكارب) المحيط ببذور الخوخ يقلل من معدل امتصاص الماء ومن ثم يؤخر من التخلص من المواد المثبطة للإنبات والموجودة فى أنسجة البذرة.

جـ - السكون الكيميائى (المواد المثبطة للإنبات) Chemical dormancy
ويرجع سكون البذرة فى هذه الحالة إلى وجود مواد كيميائية يطلق عليها مثبطات الإنبات توجد فى أنسجة الثمرة وأغلفة البذرة. ولقد لوحظ أن عصير مثل هذه الثمار يثبط إنبات البذور بشدة. وتوجد هذه الظاهرة فى كثير من الأنواع النباتية مثل الموالح (الحمضيات) والقرعيات والثمار ذات النواة الحجرية والتفاح والكمثرى والعنب والطماطم. ومن أمثلة المواد المثبطة للانبات بعض المركبات الفينولية والكومارين Coumarin وحمض الأبسيسك Abscisic acid .

د- الأغلفة غير المنفذة للغازات Impermeability of seed coats to gases
على الرغم من أن الماء والأكسجين تتكون من جزئيات صغيرة، إلا أن أغلفة البذرة تتميز بوجود ظاهرة الاختيارية بالنسبة لنفاذية هذه الجزئيات من خلالها، فهى تسمح بمرور جزيئات الماء بينما تمنع مرور جزيئات الأكسجين الضرورى لعملية الإنبات. وظاهرة النفاذية الاختيارية توجد فى بذور بعض النباتات مثل الشبيط والتفاح والبسلة. وتجدر ملاحظة أن انخفاض معدل نفاذية الأكسجين أو زيادته من خلال أغلفة البذرة يرتبط ببعض العوامل الأخرى. فقد لوحظ أن أغلفة بذور التفاح لم تسمح بنفاذ الأكسجين فى حين حدث امتصاص البذرة للماء وانتفاخها على درجة حرارة20 درجة مئوية، بينما يزداد معدل نفاذية الأغلفة للأكسجين عندما تكون درجة حرارة الوسط الذى تم فيه امتصاص البذرة للماء 4درجة مئوية.
كما أن هناك بعض البذور تختلف درجة نفاذيتها لغازى الأكسجين وثانى أكسيد الكربون. فقد وجد Brown 1940 أن الغلاف النيوسيلى الداخلى لبذرة الخيار يسمح بنفاذية أكبر لغاز ثانى أكسيد الكربون ( 15.5مل/سم2/ ساعة ) عن غاز الأكسجين ( 4.3مل/سم2/ ساعة ) .

2- السكون المورفولوجى Morphological dormancy
ويوجد هذا النوع من السكون فى بعض العائلات النباتية التى تتصف بذورها بعدم اكتمال نمو الأجنة وقت جمع البذور، ومن ثم يلزم استكمال نمو هذه الأجنة عقب فصل البذور وجمعها وقبل الإنبات. وقد يرجع السكون فى هذه الحالة إلى وجود الحالات التالية :

أ- الأجنة الأثرية
الأجنة الأثرية عبارة عن أجنة غير متكشفة وقت نضج الثمار. فهناك بعض البذور تحتوى على أجنة غير متكشفة وعادة ما تكون هذه الأجنة صغيرة جداً ومطمورة بين الأنسجة المغذية كالاندوسبيرم كما هو الحال فى بذور المانوليا magnolia وبذور كثير من الزهور وأبصال الزينة مثل الأنيمون وشقائق النعمان والأوركيد. وبالإضافة لوجود الأجنة الأثرية فقد توجد أيضاً مواد مانعة للإنبات فى الأندوسبيرم المحيط بهذه الأجنة. ويمكن إجراء بعض المعاملات التى من شأنها أن تدفع الجنين على النمو مثل تعريض البذور لدرجة حرارة 15درجة مئوية أو أقل، وتعريض البذور لدرجات حرارة مختلفة (مرتفعة أو منخفضة) فى تتابع، أو معاملة البذور ببعض المواد الكيماوية مثل نترات البوتاسيوم أو حمض الجبريليك.

ب- الأجنة غير مكتملة النمو
فى بعض الحالات تحتوى البذور على أجنة غير مكتملة النمو بحيث نجد أن الجنين لا يشغل سوى نصف فراغ البذرة وذلك عند نضج الثمار ومن ثم لابد أن ينمو الجنين ليشغل هذا الفراغ قبل الإنبات. وتوجد هذه الحالة فى بعض نباتات العائلة الخيميةUmbelliferae مثل الجزر وبعض نباتات العائلة Ericaceae مثل الأزاليا Rhodidendron وهناك عدد من الأنواع النباتية وخاصة وحيدة الفلقة منها والتى تنمو فى المناطق الاستوائية توجد ببذورها مثل هذه الظاهرة. أى تحتوى بذورها على أجنة غير مكتملة النمو، ويمكن المساعدة فى اكتمال نمو الجنين وتمدده وذلك بتعريض البذور لدرجات حرارة مرتفعة حتى يحدث الإنبات. فعلى سبيل المثال نجد أن بذور بعض الأنواع المختلفة من النخيل تحتاج إلى فترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات حتى يحدث بها الإنبات، ولكن يمكن اختصار هذه المدة إلى ثلاثة أشهر فقط وذلك بتعريض البذور لدرجة حرارة تتراوح مابين 38- °40م، أو يمكن أن يحدث الإنبات خلال 24 ساعة وذلك بفصل الأجنة وزراعتها على بيئات ملائمة. ويمكن معاملة البذور بحمض الجبريليك بتركيز 1000جزء فى المليون وهذه المعاملة تسرع من إنبات بذور النخيل، غير أن أغلفة البذرة تحتاج إلى معاملات خاصة لضمان دخول وتغلغل حمض الجبريليك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


3- السكون الفسيولوجى Physiological dormancy
وهذا النوع من السكون يتحكم فيه عدة عوامل داخلية خاصة بأنسجة البذرة نفسها. فكثير من بذور النباتات العشبية التى تنمو بالمناطق المعتدلة تتميز بذورها بالسكون الفسيولوجى الذى يكون واضحاً عقب جمع البذور والذى يختفى تدريجياً خلال نقل وتداولالبذور وتخزينها تخزيناً جافاً. وقد تمتد فترة السكون فى مثل هذه البذور من 1- 6 أشهر .
وعندما تكون البذور ساكنة فسيولوجياً فإنها تحتاج لكى تنبت إلى عدة عوامل بيئية خاصة تختلف عن تلك العوامل المطلوبة للإنبات فى حالة عدم سكون البذرة. فبذور الأمرنتس الطازجة يمكنها أن تنبت فقط على درجات الحرارة المرتفعة ( °30م ) فى حين أن بذور الخس يثبط إنباتها عند درجات حرارة أعلى من °25م. كما أن بذور بعض الأنواع النباتية تحتاج إلى الضوء حتى تستطيع الإنبات مثل الخس، بينما بذور بعض الأنواع الأخرى تحتاج إلى فترات إظلام حتى يحدث الإنبات.
ويعتقد بأن السكون الفسيولوجى للبذرة وعلى وجه العموم ينظم بمدى التوازن بين كل من مثبطات ومنشطات النمو الداخلية. ويعزى السكون إلى وجود المواد المثبطة أو غياب المواد المنشطة للنمو، أو لمدى العلاقة بين الاثنين. ويتأثر مستوى هذه المواد سواء أكانت مثبطات أو منشطات بعدد من العوامل البيئية الخارجية مثل الضوء والحرارة. ولتوضيح العلاقة بين هذه المواد وكيفية تنظيمها لحدوث السكون من عدمه فقد أقترح Khan 1971 أن هناك ثلاثة أنواع من الهرمونات النباتية تتحكم فى هذه الميكانيكية. النوع الأول وهو الجبريلين وله تأثير تنشيطى على الإنبات. ولكى يحدث الإنبات لابد من وجود الجبريلين، غير أنه فى وجود المواد المثبطة (النوع الثانى) يختفى التأثير التنشيطى للجبريلين أما النوع الثالث من الهرمونات فهو السيتوكينيين ويعمل على كسر السكون عن طريق منع المواد المثبطة من إظهار تأثيراتها، ومن ثم فإنه إذا وجدت المواد المثبطة فى حالة غير منشطة فإن السيتوكينين لا يصبح له أى دور فى كسر سكون البذرة حيث أن هذه هى وظيفة الجبريلين .

4- سكون الجنين Embryo dormancy
ويرجع سكون البذرة فى هذه الحالة إلى أن الجنين نفسه فى مرحلة سكون، والدليل على ذلك أنه إذا ما فصلت مثل هذه الأجنة لتنميتها على بيئات معقمة لا يمكن أن تنبت بحالة طبيعية. وهذه الظاهرة توجد فى بذور العديد من أنواع نباتات المناطق المعتدلة. ويلزم لكسر هذا النوع من السكون وتحرير الأجنة منه، أن تعرض البذور لدرجة حرارة منخفضة ورطوبة لفترة معينة من الزمن تحدث خلالها عدة تغيرات تؤدى إلى الإنبات وهذه التغيرات يطلق عليها تغيرات بعد النضج.
وتعرض البذور لدرجات حرارة منخفضة ورطوبة مناسبة مع وجود التهوية الجيدة لفترة زمنية تطول أو تقصر حسب الأنواع. كل هذه الاحتياجات يمكن الإبقاء بها عن طريق ما يطلق عليه الكمر البارد Cold stratitication وفيه توضع البذور فى طبقات متبادلة مع طبقات من الرمل أو نشارة الخشب المنداه فى صوان أو صناديق، ثم تخزن فى الثلاجة على درجة حرارة منخفضة (2-7°م) لفترة زمنية تختلف باختلاف الأنواع النباتية، ويحدث خلالها تغيرات ما بعد النضج.
وبذور الأنواع النباتية التى بها هذا النوع من السكون، تحتاج إلى برودة عالية لمدة تتراوح من 1-4 أشهر لكى يحدث الإنبات. علاوة على ذلك فإنه عند فصل أجنة هذه البذور وتنميتها على بيئات مغذية، فهى عادة لا تنبت بحالة طبيعية بل تظهر درجات مختلفة من أعراض السكون. فقد تتمدد الفلقات ويحضر لونها مع خروج جذير قصير وسميك، كما لا يحدث نمو أو استطالة للسويقة الجنينية العليا. ويمكن استخدام هذه المظاهر البسيطة للحكم إلى حد ما على مدى حيوية هذه البذور الساكنة.
ولكسر هذا النوع من السكون يجب توافر الظروف التالية:
1- امتصاص البذرة للماء وانتفاخها.
2- تعريض البذور للبرودة ( ليس من الضرورى أن تكون على درجة التجمد ).
3- التهوية الجيدة.
4- الوقت الكافى.
ولحدوث تغيرات ما بعد النضج، لابد للبذور من امتصاص الماء حيث لوحظ أن البذور ذات الأغلفة الصلبة ( مثل الخوخ والمشمش... الخ ) تمتص الماء ببطء شديد مما يؤدى إلى زيادة الفترة اللازمة لحدوث التغيرات المطلوبة. وخلال تعرض البذرة لدرجة الحرارة المنخفضة، نجد أن المحتوى الرطوبى الداخلى بالبذرة يظل ثابتاً تقريباً أو ربما يرتفع هذا المحتوى تدريجياً، ولكن بنهاية السكون ومع بداية الإنبات يبدأ الجنين فى امتصاص الماء بسرعة. ويجب ملاحظة أن نقص المحتوى الرطوبى للبذور خلال عملية الكمر البارد يؤدى إلى حدوث آثار سيئة. فالجفاف قرب نهاية الكمر البارد يمكن أن يؤدى إلى الأضرار بالجنين.
كذلك فإن جفاف البذور خلال عملية الكمر البارد يؤدى إلى إيقاف تغيرات ما بعد النضج، علاوة على أنه يؤدى إلى ما يسمى بالسكون الثانوى ( سيأتى ذكره فيما بعد ).
تعتبر الحرارة من أهم العوامل التى تؤثر على معدل حدوث تغيرات ما بعد النضج خلال فترة كمر البذور. وقد وجد أن أنسب درجات حرارة والتى يمكن عندها كسر السكون وحدوث التغيرات المختلفة تتراوح بين 2- °7م. وقد تحدث درجات الحرارة الأقل أو الأعلى من هذا المدى نقصاً فى معدل تغيرات ما بعد النضج. وقد تؤدى درجات الحرارة المرتفعة إلى فشل الإنبات وحدوث السكون الثانوى. وقد وجد أن تعريض بذور التفاح لدرجة حرارة °17م يحدث عندها توازن بين العمليات المؤدية الى تغيرات بعد النضج وتلك المسئولة عن السكون الثانوى. وتسمى هذه الدرجة من الحرارة بحرارة التعويض Compensation temperature. واستجابة بذور التفاح للإنبات تختلف باختلاف درجات الحرارة التى عرضت لها البذور، فعند درجات الحرارة المنخفضة كان إنبات البذور بطيئاً، ولكن نسبة الإنبات كانت مرتفعة، بينما عند درجات الحرارة المرتفعة زاد معدل الإنبات غير أن نسبة الإنبات انخفضت، وهذا الانخفاض فى نسبة الإنبات يزداد كلما ارتفعت درجة الحرارة.
ولابد من توافر التهوية الجيدة حول البذور أثناء عملية الكمر البارد إذ أن ذلك يؤدى إلى حدوث تغيرات ما بعد النضج بحالة طبيعية. ويختلف طول فترة بعد النضج باختلاف الأنواع أو الأصناف التابعة لنفس النوع. وقد تمتد هذه الفترة من 1-3 أشهر، إلا أنها قد تزداد إلى 5 أو 6 أشهر فى بعض الأنواع النباتية الأخرى .

5- سكون السويقة الجنينية العليا Epicotyl dormancy
فى بعض الحالات نجد أن البذور تحتاج إلى عمليات كمر بارد منفصلة لكل من الجذير والسويقة الجنينية السفلى والسويقة الجنينية العليا. ويمكن تقسيم الأنواع التى تقع تحت هذا القسم الى مجموعتين هما :
أ‌- بذور يمكن تنشيط إنباتها وذلك بتعريضها لوسط دافئ لفترة تختلف من 1-3 أشهر، وهذه المعاملة تنشط نمو الجذير والسويقة الجنينية السفلى، وبعد ذلك تحتاج البذور للتعرض للبرودة لمدة تتراوح بين 1-3 أشهر أيضاً حتى يمكن للسويقة الجنينية العليا أن تنمو بحالة طبيعية.
ب‌- وفى هذه المجموعة تحتاج البذور للكمر البارد لأحداث تغيرات بعد النضج فى الجنين، ثم يعقب ذلك تعريض البذور لفترة دفئ للسماح للجذير بالنمو ثم تعرض مرة ثانية لفترة برودة حتى ينشط النمو الخضرى. وفى الطبيعة نجد أن بذور مثل هذه الأنواع تحتاج إلى موسمى نمو كاملين حتى يكتمل إنباتها.












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



اسماء نباتات تتكاثر بالبذور Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسماء نباتات تتكاثر بالبذور   اسماء نباتات تتكاثر بالبذور Icon-new-badge15/8/2011, 06:54


6- وجود نوعين من السكون Double dormancy
فى
بعض الحالات يوجد بالبذرة أكثر من نوع واحد من السكون، فمثلاً فى بعض
الحالات تتميز البذرة بالأغلفة الصلبة الغير منفذة للماء، هذا بالإضافة إلى
سكون الجنين نفسه، ولتشجيع البذور على الإنبات لابد من كسر كلا نوعى
السكون. فيمكن معاملة أغلفة البذرة ببعض المعاملات التى تسمح للماء بالمرور
من خلاله إلى الجنين، ثم تحدث تغيرات بعد النضج التى من شأنها كسر سكون
الجنين. وأفضل طريقة للتخلص من سكون هذه البذور هو إجراء كمر دافئ لبضعة
أشهر تنشط خلاله الأحياء الدقيقة لتحلل غلاف البذرة ثم يعقب ذلك كمر بارد.

هذا
النوع من السكون يوجد فى بذور الأنواع الشجرية والشجيرية والتى تنمو فى
المناطق الباردة حيث تتميز بذورها بوجود الأغطية الصلبة. وفى الطبيعة تلعب
العوامل البيئية دوراً هاماً فى كسر هذا السكون حيث أنه عند سقوط البذور
على سطح الأرض يحدث كسر للسكون الطبيعى (الناشئ عن أغلفة البذرة) حيث تحدث
ليونة أو تطرية فى هذه الأغطية، ثم بتعرض البذور لبرد الشتاء تحدث تغيرات
بعد النضج
.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


ثانيا: السكون الثانوى Secondary dormancy
هذا النوع من السكون يحدث
للبذور عقب فصلها وجمعها من النبات الأم. وهنا يجب ملاحظة أن البذور فى
هذه الحالة عقب جمعها لا تكون ساكنة ولكن نتيجة لتعرضها لبعض الظروف يمكن
دفعها إلى دخول السكون
. ويمكن
تحرير البذور من السكون الثانوى وذلك بتعريضها للبرودة وأحيانا للضوء وفى
كثير من الحالات بمعاملة البذور بالهرمونات المنشطة للإنبات خاصة حمض
الجبريليك
Gibberellic acid. كذلك يمكن منع حدوث السكون الثانوى بتجفيف البذور وتخزينها تخزيناً جافاً
.

ويلعب
السكون الثانوى دوراً هاماً للمحافظة على الأنواع النباتية فى الطبيعة.
فكما هو ملاحظ أن بذور نباتات الأنواع المنزرعة تحتفظ بحيويتها لمدة طويلة
إذا كانت هذه البذور جافة، كما أنها تفقد سكونها الأولى خلال فترات
التخزين، ويمكن لمثل هذه البذور أن تنبت مباشرة عند غمرها بالماء.


المعاملات التى تؤدى إلى كسر سكون البذرة Treatments to overcome seed dormancy

هناك عدة معاملات تجرى على البذور قبل زراعتها وذلك لإخراجها من السكون
وحتى تنبت بصورة طبيعية، وتعطى بادرات قوية النمو. بعض هذه المعاملات تجرى
بغرض تطرية أو تليين غطاء البذرة حتى يسهل دخول الماء والغازات من خلاله،
والبعض الأخر يجرى لكسر سكون الجنين نفسه أو لإزالة المواد المثبطة للنمو
والتى تمنع إنبات البذور. وفيما يلى وصفاً موجزاً لهذه المعاملات :


أ- الخدش الميكانيكى Mechanical searification
ويجرى
على البذور ذات الأغطية الصلبة وذلك بغرض تطرية وتليين القصرة، وزيادة
نفاذيتها للماء والغازات وفى هذه الحالة تخدش القصرة أو تكسر أو قد تتشقق
بإحدى الطرق الميكانيكية كاستخدام الآلات الحادة أو المطارق أو استخدام
أوراق السنفرة، أو يمكن كسر قمة البذرة باستخدام الكماشة كما هو الحال فى
بذور الزيتون
.
ويجب الحذر التام عند إجراء عمليات بالخدش حتى لا تحدث أية أضرار بالأجزاء الداخلية بالبذرة .


ب- الغمر فى الماء الساخن Hot water scarification
يمكن غمر البذور فى ماء ساخن درجة حرارته من 77- 100°م،
مع ملاحظة وضع جزء واحد من البذور فى أربعة أو خمسة أجزاء من الماء
الساخن. ويجب استبعاد مصدر الحرارة مباشرة عقب غمر البذور. تنقل البذور بعد
ذلك تدريجياً إلى ماء بارد لمدة 12- 24 ساعة .


جـ- المعاملة بالأحماض Acids scarification
وفيه
تعامل البذور بالأحماض حيث توضع البذور فى إناء زجاجى ثم تغطى بحمض
الكبريتيك المركز بحيث تكون النسبة بين البذور إلى الحامض 1: 4 وعند
الانتهاء من المعاملة يصب الحامض من الاناء حيث تبقى البذور بالقاع وعندئذ
يجب غسل البذور جيداً بالماء وذلك للتخلص من آثار الحامض.

ولمعادلة
تأثير بقايا الحامض العالق بالبذور، توضع البذور فى إناء يحتوى على كمية
كبيرة من الماء ويضاف اليها قليل من بيكربونات الصوديوم، أو يمكن غسل
البذور المعاملة بالماء الجارى لمدة عشر دقائق. وبعد الغسيل والتخلص من
الحامض يمكن زراعة البذور مباشرة وهى رطبة أو قد تجفف ثم تخزن لحين زراعتها
.


د - الكمر الدافى Warm moist scarification
يمكن
حفظ البذور فى بيئة رطبة دافئة وغير معقمة (مثل التربة الرملية الغير
معقمة) لعدة أشهر. هذه المعاملة تؤدى إلى مرونة أو تليين أغطية البذرة بفعل
الكائنات الأرضية الدقيقة. وفى الطبيعة يمكن تحقيق هذا الغرض عن طريق
زراعة البذور ذات الأغلفة الصلبة فى أواخر الصيف أو أوائل الخريف عندما
تكون التربة دافئة.


هـ- المعاملة بالحرارة المرتفعة High temperature scarification
لوحظ
أن البذور ذات الأغلفة الصلبة لبعض النباتات النامية طبيعياً فى مناطق
تجميع الأشجار أو الغابات، تنبت بسهولة عقب اندلاع الحرائق فى هذه المناطق.
ونتيجة لتعرض البذور لدرجات الحرارة المرتفعة فإنه يحدث تغيير فى أغلفة
البذور.


و- جمع الثمار غير مكتملة النمو Harvesting immature fruits
وجد
أن فى بعض الأنواع الشجرية أن استخراج البذور من الثمار غير مكتملة النمو
يزيد من قدرة هذه البذور على الإنبات، وذلك قبل تصلب أغلفة البذرة. ومثل
هذه البذور يجب زراعتها بسرعة وبدون تجفيفها .


ز- الكمر البارد Cold stratification
وفى
هذه المعاملة توضع البذور فى بيئة مناسبة رطبة ( منداه ) مع توافر
الأكسجين حول البذور ثم تخزن على درجة حرارة منخفضة لفترة معينة. والغرض من
هذه المعاملة هو إحداث تغيرات بعد النضج فى الأجنة
. ويمكن إجراء عملية
الكمر
البارد معملياً أو يمكن إجراؤها بزراعة البذور مباشرة بأرض المشتل. وعند
إجراء الكمر البارد بالمعمل يفضل أن تكون البذور متشربة بالماء ومنتفخة
وذلك بغمر البذور فى الماء لفترة تتراوح بين 12- 24ساعة على درجة حرارة
دافئة، وهذه الفترة كافية فى حالة البذور ذات الأغلفة الرقيقة أو غير
الصلبة. وقد تزداد فترة الغمر فى الماء عند معاملة البذور ذات الأغطية
الصلبة مثل بذور الخوخ والمشمش والكريز، حيث تمتد فترة الغمر فى الماء من
3- 7 أيام. كما يمكن تعريض البذور لماء جار. وبعد غمر البذور فى الماء
للمدة المطلوبة، يصفى الماء وتخلط البذور ببيئة ذات قدرة على الاحتفاظ
بالرطوبة. والبيئة المثالية التى تفى بهذا الغرض يجب أن يكون لها القدرة
على الاحتفاظ بالرطوبة المعقولة وتسمح بالتهوية الجيدة، وخالية من المواد
السامة. وهناك العديد من المواد التى يمكن أن تستخدم كبيئة عند إجراء الكمر
البارد للبذور مثل، الرمل المغسول جيداً، البيت موس، السفاجنم موس،
الفيرميكيوليت ونشارة الخشب. ويجب ملاحظة أن نشارة الخشب الحديثة ربما
تحتوى على مواد سامة. وقد دلت التجارب بأن البيئة المثالية هى ما تكونت من
رمل وبيت موس بنسبة 1:1 بالحجم، ويجب ترطيب البيئة وتركها لمدة 24 ساعة قبل
الاستعمال، مع ملاحظة ألا تبلل البيئة أكثر من اللازم. يخلط جزء من البذور
مع ثلاثة أمثال حجمه من البيئة. ويمكن أن ترص البذور فى طبقات متبادلة مع
البيئة المستخدمة وعادة توضع فى إناء من الخشب أو المعدن ذى غطاء مثقب، أو
أوانى أخرى بشرط أن توفر التهوية الجيدة ولا تسمح بجفاف البيئة. كما يمكن
استخدام أكياس البولى ايثلين، ويجب إضافة بعض المبيدات الفطرية للبيئة
كحماية للبذور من الأمراض.

توضع الأوانى أو أكياس البلاستيك فى ثلاجات على درجة حرارة من صفر- 10°م
وتختلف الفترة اللازمة لعملية الكمر البارد باختلاف أنواع البذور. فعادة
ما تتراوح هذه الفترة من 1- 4أشهر لبذور معظم الأنواع النباتية. وخلال
عملية الكمر لابد من الكشف عن البذور على فترات دورية.

أما
فى الطبيعة فيمكن عمل خنادق عميقة بالأرض وتوضع بها البذور فى طبقات
متبادلة مع البيئة أو تخلط معها وهذه الطريقة تصلح فى المناطق ذات الشتاء
البارد. وخلال الشتاء تتوافر درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة اللازمة لكسر
سكون البذور .


ح- غسل البذور Leaching
والغرض
من غسل البذور هو التخلص من المواد المثبطة الموجودة على سطح البذور. وفى
هذه الحالة تغمر البذور فى ماء جارى أو تنقل البذور إلى ماء متجدد عدة
مرات من إناء لآخر، وهكذا. وتختلف الفترة اللازمة لإجراء هذه العملية من
12- 24ساعة. وإذا طالت مدة المعاملة يلزم تغيير الماء كل 12ساعة حتى يسمح
بتوافر الأكسجين للبذور المغمورة.


ط- استخدام أكثر من معاملة Combination of treatments
حيث
أن كثير من الأنواع الشجرية تحتوى بذورها على أكثر من نوع من السكون مثل
الأغلفة الصلبة بالإضافة إلى سكون الجنين. لذلك تحتاج مثل هذه البذور لأكثر
من معاملة واحدة لتحريرها من السكون، فالمعاملة الأولى تلزم لتطرية أغطية
البذرة وزيادة نفاذيتها للماء، أما المعاملة الثانية (الكمر البارد) فهى
ضرورية لكسر سكون الجنين وإحداث تغيرات بعد النضج.


ى- تعريض البذور لدرجات حرارة متبادلة Daily alternation of temperature:
يمكن تشجيع إنبات البذور وذلك بتعريضها لدرجات حرارة متبادلة، تتراوح من 15- °30م أو 20- °30م
وفيها تعرض البذور لدرجات الحرارة المنخفضة لمدة 16 ساعة، ثم تعرض لدرجات
الحرارة المرتفعة لمدة 8ساعات. هذا التذبذب فى درجات الحرارة التى تعرض لها
البذور يشجع إلى حد كبير على إنباتها.


ك- تعريض البذور للضوء Light exposure

يمكن للضوء أن يشجع إنبات بذور كثير من الأنواع النباتية مثل بذور الخس
وبذور كثير من الخضروات ونباتات الزينة. ويمكن استخدام مصابيح النيون كمصدر
للإضاءة. ويجب غمر البذور بالماء حتى تنتفخ ثم تعرض لكثافة ضوئية مقدارها
من 75- 125قدم/شمعة لمدة ثمان ساعات يومياً.


ل- الغمر فى محلول نترات البوتاسيوم Soaking in potassium nitrate solution
يمكن
الحصول على نسبة إنبات أعلى عند غمر البذور الساكنة والحديثة الجمع فى
محلول نترات البوتاسيوم. توضع البذور فى صوانى الإنبات أو أطباق بترى ثم
تشرب بمحلول نترات البوتاسيوم
%2
.


م- استخدام الهرمونات والكيماويات المنشطة Hormones and chemical stimulants:
توجد بعض الهرمونات والمركبات الكيماوية التى يمكن بإستخدامها كسر سكون بالبذرة وتشجيع إنباتها . ويعتبر حمض الجبريليك أكثر
استخداما فى هذا المجال. وحمض الجبريليك يؤدى إلى كسر السكون الفسيولوجى
بالبذرة وينشط إنباتها بشرط عدم سكون الجنين نفسه. وعادة ما تبلل بيئة
إنبات البذور بتركيزات معينة من حمض الجبريليك تتراوح بين 500- 1000 جزء فى
المليون. كما يستخدم السيتوكينين وهو أحد منظمات النمو بالطبيعية فى تنشيط
إنبات البذور وذلك عن طريق إيقافه لنشاط مثبطات الإنبات التى تؤدى إلى
سكون البذرة. ويعتبر الكينيتين من أكثر المركبات المستخدمة فى تنشيط إنبات
البذور وكسر السكون الراجع إلى درجات الحرارة المرتفعة كما هو الحال فى
بذور بعض الأنواع النباتية مثل بذور الخس. ولتحضير محلول من الكينتين تذاب
أولا كمية صغيرة منه فى قليل من حمض الهيدوكلوريك ثم تخفف بالماء، وعادة ما
تغمر البذور فى محلول تركيزه 100 جزء فى المليون لمدة ثلاث دقائق.

وفـى بعــض الأحيان يمكن استخدام محلول ثيويوريا بتركيز
0.5-3% لكسر سكون البذور خاصة تلك التى لا تنبت جيداً فى الظلام التام أو
على درجات الحرارة المرتفعة أو تلك البذور التى تحتاج إلى معاملات الكمر
البارد. وحيث أن الثيويوريا تعتبر من مثبطات النمو، لذلك من المفضل غمر
البذور فى محلولها لمدة لا تزيد عن 24 ساعة ثم ترفع البذور وتغسل جيداً
بالماء
.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


العوامل البيئية التى تؤثر على إنبات البذرة Environmental factors affecting seed germination

سبق
أن ذكرنا أن إنبات البذرة يتطلب توافر عدة عوامل منها وجود الظروف البيئية
اللازمة لذلك مثل الماء والحرارة والهواء والضوء وغيرها. وفيما يلى موجزاً
لدور كل عامل من العوامل البيئية على حدة:


أولا: الماء Water
يعتبر
الماء من العوامل البيئية الأساسية اللازمة لحدوث الإنبات. حيث أن النشاط
الأنزيمى وعمليات هدم وبناء المواد الغذائية المختلفة تتطلب لإتمامها وسطاً
مائياً. وكما هو معروف فإن إنبات البذرة يتحكم فيه بصفة أساسية محتواها
المائى، فالبذرة عادة لا تنبت إذا كان محتواها الرطوبى أقل من 40- 60% (
على أساس الوزن الطازج ) . وعند زراعة البذور الجافة تقوم بامتصاص الماء
بسرعة فى بادئ الأمر حتى يحدث التشبع والانتفاخ، ثم يعقب ذلك انخفاض فى
معدل امتصاص الماء والذى لا يلبث أن يزداد بظهور الجذير وتمزق الغلاف.
وقدرة البذرة على امتصاص الماء تتوقف على عدة عوامل هامة منها نفاذية أغلفة
البذرة للماء والماء المتاح بالوسط المحيط بالبذرة وأيضاً درجة حرارة
الوسط أو البيئة ، فنجد أن ارتفاع درجة حرارة البيئة يزيد من معدل امتصاص
البذرة للماء . وبإنبات البذرة وتكوين الجذير تبدأ البادرة الصغيرة فى
الاعتماد على مجموعها الجذرى ومقدرته على تكوين شعيرات جذرية صغيرة أخرى
تساهم فى امتصاص الماء من الوسط المحيط وكمية الماء التى تمتصها البذرة
خلال فترة الانتفاخ وحتى ظهور الجذير تعتبر من الأهمية بما كان حيث أنها
يمكن أن تؤثر على كل من نسبة ومعدل إنبات البذور.

وتستطيع بذور كثير من الأنواع النباتية أن تنبت فى مدى من الرطوبة الأرضية يقع بين السعة الحقلية Field capacity (FC) ونقطة الذبول المستديمة Permanent wilting point (PWP) ومع
ذلك فإن إنبات بذور بعض الأنواع بالنباتية الأخرى مثل الخس والبنجر يتوقف
عند مستويات الرطوبة المنخفضة بالتربة. ومثل هذه البذور تحتوى على مواد
مثبطة للإنبات يلزم للتخلص منها توافر رطوبة أرضية عالية.

وتجدر
ملاحظة أن معدل ظهور البادرات الصغيرة يتأثر كثيراً بمحتوى الرطوبة
الأرضية، حيث يقل إلى حد كبير مع انخفاض الرطوبة فى الوسط المحيط بالبذور.
ويمكن تسهيل إنبات البذور وذلك بغمرها فى الماء لعدة ساعات قبل الزراعة.


ثانيا: الحرارة Temperature
ربما
تعتبر الحرارة من أهم العوامل البيئية التى تنظم عملية الإنبات وتتحكم
بدرجة كبيرة فى نمو الشتلة أو البادرة. وعموماً فان للحرارة تأثير على نسبة
ومعدل إنبات البذور. حيث أنه عند درجات الحرارة المنخفضة يقل معدل الإنبات
وبارتفاع درجة الحرارة يزيد هذا المعدل حتى يصل إلى المستوى الأمثل، ولكن
بزيادة درجة الحرارة عن هذا الحد يقل معدل الإنبات نتيجة للضرر الذى يحدث
للبذرة. وعلى العكس من ذلك فإن نسبة الإنبات ربما تظل ثابتة الى فترة محددة
بارتفاع درجة الحرارة وحتى تصل هذه الدرجة إلى المستوى الأمثل وحتى يتوفر
الوقت الذى يسمح بحدوث الإنبات. وتقسم درجة الحرارة التى يحدث عندها
الإنبات إلى ثلاث درجات هى:

أ- درجة الحرارة الصغرى : وهى أقل درجة حرارة يحدث عندها الإنبات .
ب- درجة الحرارة المثلى:
وهى درجة الحرارة التى يحدث عندها أكبر نسبة إنبات وأعلى معدل إنبات.
وتتراوح درجة الحرارة المثلى للبذور الغير ساكنة لمعظم الأنواع النباتية
بين 25-
°30
م.

جـ- درجة الحرارة القصوى:
وهى أعلى درجة حرارة يحدث عندها الإنبات. وأى ارتفاع فى درجة الحرارة عن
الدرجة القصوى ربما تضر البذور أو تدفعها إلى دخول السكون الثانوى.


وعموماً
تختلف احتياجات بذور الأنواع المختلفة لدرجات الحرارة التى تشجع إنباتها ،
ومن ثم يمكن تقسيم النباتات تبعاً لدرجة الحرارة اللازمة لإنبات بذورها
إلى :


أ- بذور تتحمل درجات الحرارة المنخفضة: يمكن
لبذور كثير من الأنواع النباتية - وخاصة البرية منها - النامية فى المناطق
المعتدلة من الإنبات خلال نطاق حرارى واسع يتراوح ما بين 4.5
°م
( وفى بعض الأحيان قرب درجة التجمد ) حتى حدود درجات الحرارة المميتة (
30- 40هم ). وتشمل هذه المجموعة بذور كثير من النباتات منها على سبيل
المثال بذور الخس والكرنب.


ب- بذور تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة: وتحتاج بذور نباتات هذا القسم إلى درجة حرارة منخفضة حتى تنبت. وغالباً ما يفشل الإنبات إذا تعرضت البذور لدرجة حرارة أعلى من 25°م.
وعدم قدرة البذور على الإنبات فى ظروف درجات الحرارة المرتفعة ظاهرة شائعة
الوجود فى البذور حديثة الحصاد لكثير من الأنواع النباتية. وتشمل هذه
المجموعة بذور كثير من الأنواع النباتية مثل البصل والبرمبولا والدلفينيوم.


جـ- بذور تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة: تحتاج
بذور عديد من الأنواع النباتية خاصة تلك التى تنمو فى المناطق الاستوائية
وتحت الاستوائية إلى درجة حرارة مرتفعة نسبياً حتى تستطيع الإنبات، فأقل
درجة حرارة يمكن أن يحدث عندها إنبات بذور الاسبرجس والطماطم هى 1
°م، فى حين أن درجة °15
م تعتبر أقل درجة تلزم لإنبات بذور بعض المحاصيل الأخرى مثل الباذنجان والفلفل والفول... الخ .


د - بذور تحتاج إلى درجات حرارة متبادلة: تذبذب
درجات الحرارة خلال الليل والنهار تعطى نتائج أفضل إذا ما قورنت بدرجات
الحرارة الثابتة بالنسبة لإنبات البذور ونمو البادرات. وبذور قليل من
الأنواع النباتية لا يمكن أن تنبت على درجات الحرارة الثابتة، بل يلزم
تعريض البذور لدرجات حرارة متبادلة بحيث يكون الفرق بين درجتى الحرارة التى
تعرض لهما البذور لا يقل عن
°10
م.


ثالثا: التهوية Aeration

كما هو معروف فان الهواء الجوى يحتوى على ثلاث غازات أساسية ضمن مكوناته
وهى الأكسجين وثانى أكسيد الكربون والنيتروجين. ويمثل الأكسجين 20% بينما
يشكل ثانى أكسيد الكربون 0.03% أما غاز النيتروجين فيمثل ما يقرب من 80% من
مكونات الهواء الجوى. ويعتبر الأكسجين ضرورى جداً لإنبات بذور كثير من
الأنواع النباتية. أما إذا ارتفع تركيز ثانى أكسيد الكربون عن 0.03% فى
البيئة، فغالباً ما يثبط إنبات البذور. ومن ناحية أخرى فإن غاز النيتروجين
ليس له تأثير على إنبات البذور بصفة عامة.

ويزداد
معدل تنفس البذور زيادة كبيرة خلال الإنبات، والتنفس عملية أساسية لإتمام
عمليات الأكسدة اللازمة لنمو وتمدد الجنين ومن ثم فإن توافر الأكسجين
بالبيئة يعد ضرورياً لحدوث الإنبات الجيد. لذلك فإن أى نقص فى تركيز
الأكسجين الموجود بالبيئة عن تركيزه فى الهواء الجوى يؤدى إلى إعاقة أو
تثبيط إنبات بذور كثير من
النبات
.

ونقص
الأكسجين اللازم للجنين خلال الإنبات ينتج أساساً من ظروف بيئية الإنبات
خاصة إذا كانت تلك البيئة مغمورة بالماء. أو قد يرجع نقص الأكسجين إلى عدم
نفاذية أغلفة البذرة له، حيث أنه فى كثير من الحالات فإن أغلفة البذور لا
تسمح بتبادل الغازات بين الجنين والهواء الخارجى. ويتأثر مستوى الأكسجين فى
بيئة النمو بمقدار ذائبيته القليلة فى الماء وعمق الزراعة، حيث يقل تركيز
الأكسجين بشدة كلما زاد عمق زراعة البذور .

أما بالنسبة لغاز ثانى أكسيد الكربون ( ك أ2 ) وهو يمثل ناتج عملية التنفس فيتجمع ويزداد تركيزه خاصة فى البيئات سيئة التهوية، كما يزداد تركيزه بازدياد عمق الزراعة ومن ثم فإنه يعمل على تثبيط إنبات البذور.

رابعاً: الضوء Light
يمكن للضوء أن يؤثر على إنبات البذور وتختلف احتياجات بذور الأنواع النباتية المختلفة للضوء فهناك بعض النباتات مثل نوع التين Strangling Fig (Ficus aurea) تحتاج
بذورها إلى ضوء تام ومستمر حتى تنبت، وتفقد هذه البذور حيويتها خلال بضعة
أسابيع إذا لم تعرض للضوء. كما يشجع الضوء إنبات بذور مجموعة أخرى من
الأنواع النباتية تشمل كثير من أنواع الحشائش والخضر والزهور. وقد يثبط
بالضوء من إنبات بذور بعض
الأنواع
النباتية الأخرى مثل البصل. وتستجيب بعض النباتات لطول النــهار ( الفترة
الضوئية ) فهناك بذور تحتاج إلى نهار طويل لكى تنبت مثل بذور البتولا ولكن
يلزم أيضاً تعريض هذه البذور لفترة برودة معينة حتى تساعد على إنباتها،
بينما يثبط النهار الطويل إنبات بذور بعض الأنواع الأخرى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسماء نباتات تتكاثر بالبذور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى الحيوانات و النباتات :: النباتات-
انتقل الى: