لتزود بالوقود جوا Refueling
لا يمكن شن ضربات جوية بعيدة المدى دون وجود إمكانية لإعادة تزويد المقاتلات الحربية بالوقود في الجو.
والمقاتلات التابعة للقوات البحرية الأمريكية محدودة المدى، على سبيل المثال يصل "نصف القطر القتالي" لأحدث مقاتلة من طراز اف/ايه-18 (F/A-18) لنحو 450 ميلا (720 كيلومترا)، وتحمل المقاتلة أربعة قنابل تزن كل منها 453 كيلوجراما، وصاروخين دفاعيين تقليديين من طراز سايدويندر (SIDEWINDER) ومعدات استهداف وخزانين خارجيين للوقود سعة كل منهما 480 جالونا (1818 لترا).
كما أن المقاتلات الأرضية محدودة المدى.
وتعد عملية إعادة التزود بالوقود ضرورية حتى بالنسبة لقاذفات القنابل طويلة المدى. فمثلا، قاذفة قنابل كبيرة من طراز بي-52 (B-52) يبلغ مداها أكثر من 8000 ميل (870ر12 كيلومترا) لكن هذا المدى يقل بصورة كبيرة إذا كانت الطائرة محملة بالقنابل.
لذا فيتعين على قاذفات القنابل التي تنطلق من الولايات المتحدة أن تتزود بالوقود عدة مرات في طريقها للهدف وفي طريق العودة.
وهناك نوعان رئيسيان من أنظمة تزويد الوقود في الجو التي تستخدم حاليا:
• DROGUE : يخرج خرطوم من خزان الوقود في نهايته سلة لها شكل مخروطي، ويقوم قائد الطائرة المتلقية للوقود بإخراج مجس الطائرة حيث يلتصق بالسلة ويتم ضخ الوقود بهذه الطريقة، التي تستخدمها غالبية القوات الجوية والقوات البحرية الأمريكية.
• BOOM : تمد الطائرة التي تقوم بتزويد الوقود ذراعا يدخل نهايته في تجويف على قمة الطائرة التي تتلقى الوقود، وهو الأسلوب الذي تستخدمه القوات الجوية الأمريكية.
وما يميز الأسلوب الأخير هو أن خط إمداد الوقود يكون أكبر مما يتيح الفرصة أمام ضخ كمية كبيرة من الوقود بسرعة.