اللهم اجعله خير
... كان الملك والوزير اصدقاء فضلا عن ادارة امور المملكة وكان الملك من هواة صيد الغزال وكان لا يطيب له الصيد الأ بصحبة الوزير
وكان الوزير رجلا ورعا تقى يعرف الله حق المعرفة وكلما حدث مكروه للملك كان الوزير يهدىء من روعه قائلآ " اللهم اجعله خيرا"
وفى احد الايام بينما الوزير يعبث بسيفه قطعت اصبعه فتألم كثيرا ونظر الى وزيره فقال الوزير " اللهم اجعله خيرا " فشاط الملك غيظا
وقال للوزير " لقد سئمت من هذه العبارة فلا ترددها على مسامعى وحتى أضمن ذلك سأضعك فى السجن "
... و أمر الملك حراسه بوضع الوزير فى السجن . فسار الوزير مع الحراس وهو يردد " اللهم اجعله خيرا "
وبعد ايام خرج الملك للصيد بمفرده وتوغل فى الصحراء حتى بلغ حدود بلاد مجاوره كان اهلها يبحثون عن ضحية لتقديمه قربان للنهر
فلم وجدوا الملك قبضوا عليه وارسلوا فى استدعاء الكاهن حتى يتم القائه فى النهر .. فلما حضر الكاهن وتفحص الملك وجد ان اصبعا
من اصابعه مقطوعة فقال لاتباعه هذا الرجل لا يصلح ان يقدم قربانا للنهر لن به عيب ولا يصح ان نقدم للنهر قربانا معيوب .
... وتم اطلاق سراح الملك لعدم صلاحيته لأن يكون قربانا. فلما عاد الملك ونجا من المصير الذى كان ينتظره ارسل فى استدعاء الوزير
وقال له سامحينى يا صديقى فقد كنت على حق فقد جعل الله من قطع أصبعى خيرا لى وقص عليه ما كان من اهل البلاد المجاورة
فقال الوزير حمدا للله على سلامتك يا مولاى .
... قال الملك كنت ايها الوزير تقول وانت فى طريقك للسجن " اللهم اجعله خيرا " فهل كان السجن خيرا لك ؟؟؟
قال الوزير :ـ نعم يا مولاى
الملك :ـ كيف ؟
الوزير :ـ لو أننى لم أدخل السجن لكنت ذهبت للصيد وكان الكاهن سيقرر عدم صلاحيتك لأن تكون قربان بسبب اصبعك المقطوعة
وكان سيختارنى انا بديلا لك ويأمر بألقائى فى النهر لأكون طعاما للاسماك .
" فأعلم يا اخى أن امر المؤمن كله خير فأن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له "
موضوع: اللهم اجعله خير 
14/8/2011, 10:42
