حبيبتي ....
لقد أحببتها حباً مليء الكون نورا
حبيبتي .... هي أجمل ما في الكون وحبي لها نسجته أنهارا
و تعاهدنا على البقاء معاً ضد كل إعصارا
و كنت ضيائها الذي تبصر به إبصارا
و قلبها الرقراق الذي يحرك الحياة استمرارا
و كان البحر يدعونا ليحتفل كل يوماً بحبنا أزهى احتفالاا
و السماء تستقبلنا بحضنها المنير أروع استقبالاا
و الشمس تغزل خيوطها الذهبية كأنها تأخذ لنا صوراً تذكارا
و كان لقائنا كل يوماً نجدد العهد فيه ضد كل تيارا
و فزعت من نومي ذات يوماً على العواصف و الأمطارا
و ذهبت إلى البحر في رجفة قاتلة .. وتملكني خوفي
ولم أجدها .... لم أجد حبيبتي و قرة عيني
و شاهدت البحر ترتفع أمواجه لتحطمني على وجهي .. على ظهري
و سقطت مغشياً تحتضنني الصخور إلي أن أفقت على غروب الشمس
و التفت حولي و لم أرى سوى غروب الشمس
و يا ليتني عشت كل حياتي بالأمس
لقد فارقتني حبيبتي بعد ما عاهدتني
و لكني شاهدتها على قرص الشمس تلامس البحر و تختفي
و عندها وجدت روحي عن جسدي تغرب و تنتهي
و صارت دموعي بحارا و ظللت أبكي على أمسي
و لا أدري إلي أي مكانا أخطو و أمشي
فقد كان هذا المكان هو روحي و همسي
و أصبح الأن هو ضعفي و يأسي
و كانت حبيبتي لحياتي أروع محبوب
و هي زهره فؤادي في كل الدروب
و لقد خضت من أجلها أشد الحروب
فماذا أفعل ... و إلى أين يا قلبي يأخذك الهروب
و كيف أحيا وهى نبضاتي و أسرار القلوب
يا ليتني مت معها في لحظات الغروب