[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حاولت كثيرا ان التقي رجلا يناسب حلمي الذي صممته...بحثت عنه في كل الامكنه والازمنه ولم اعثر عليه
بل لم اعثر على اشباهه...وهذا حق من ابسط حقوقي ...
فتشت عنه في القصص المكتوبه والمسموعه والمرئيه وعبثا ضاعت جهودي
ولم يكن امامي من خيار سوى ان اصممه بنفسي كما صممت الحلم ...
استجمعت كل قواي التخيليه ورحت ارسم ملامحه من الخارج
والداخل حتى ترجل من المخيله قويا جميلا شهما
مصداقا معطاء اذا نظر اخترقت نظراته الافق واذا تحدث كان لكلماته وقع مدو
واذا همس انسابت شلالات الغزل الى اوديه الروح
اطلقت عليه اسما (دودي) ورحت اردده على الدوام بيني وبين نفسي ثم تجرات فرددته بيني وبين الاخرين
حتى حسبوه رجلا حقيقيا ..لكنهم لم يلتقوا به مره واحده ...لم يلمحوه الا متراقصا بين اجفاني
حين اتحدث عنه
بات لدى الجميع فضول قوى لمعرفته , وانا اتذرع بعشرات الذرائع التى تبرر غيابه..
دودي
انه في باريس اليوم يسعى لانجاز مشروع جديد وسوف يحضر اوائل الصيف ونسافر معا لنجوب شوارع باريس
وازقتها ومتاحفها ومقاهيها
دودي
آآآآآه لقد اتصل بي البارحه كان صوته مضطربا ينم عن شوق كبير لرؤيتي
اخبرني بانه لم يعد يحتمل البقاء حتى الصيف ..وقد ياتي على اول طائره
لقد غير دودي رايه وسياتي لياخذني معه الى ..........شغلتهم به كما شغلت نفسي به ..
وباتوا ينتظرونه بفارغ الصبر قدوم دودي
وكانت اعذاري جاهزه كلما تاخر الموعد الذي حددته لعودته
مشغول دودي مشغول اردد
انهم هناك لايستطيعون الاستغناء عنه ولو ليومين ..
الم اقل لكم انه رجل مهم قل نظيره ...مضى الربيع وحلت رياح الخريف وتلبدت السماء بغيوم الشتاء
ورجل الحلم المنتظر لايزال منهمكا في انجاز اعماله...
يسالونني عنه فاجيب بكل ثقه وبكل كبرياء وانا متمسكه بحب كبير لايوصف
اذا رفضت امرا ما ...يستنجدون باسمه وغلاه دودي للحصول على موافقتي فاوافق ...
اليس هو حبيبي ؟
ولو غضبت منه بدلت اسمه من دودي الى دوده وتضحك الصديقات ..
ولو آآآلمني الشوق بدلت اسمه ليصبح دودادا ويحلو الشوق وتحلم معي الصديقات...
لقد اقتنعن تمام بوجوده واهميته ومكانته الرفيعه حيث يكون كذالك اقتنعن بحبه الكبير ووفائه
واصراره على صنع مستقبل باهر لي وله فجلبت بذلك حسد الحساد علي وغيرتهم ...
وانا مثل الجميع كنت مقتنعه به انتظره كل مساء قرب النافذه وكنت اهرع الى الباب
كلما طرق وانا اردد في سري لقد عاد اخير ا لقد عاد دودي..
ثلاث طرقات على الباب.... لابد انه هو فهذه طرقته وهذا صوت انفاسه
انتظروني قليلا فانا ذاهبه لافتح الباب
افتح الباب لدودي..