اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الرئيس الذي كان!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



الرئيس الذي كان! Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس الذي كان!   الرئيس الذي كان! Icon-new-badge12/8/2011, 12:52


الرئيس الذي كان!

عندما نتخلص من مخاوف الماضي، ونتحرر من قلق المستقبل، ونعيش اللحظة الراهنة يتبين لنا قيمة المكان الإنساني، ونفهم ونحن نستدعي المشاعر السامية أن رخص الإنسان يأتي من مشاعر ماضية دفينة، ومن هواجس مستقبلية مرعبة، ويبدو لنا أن لكل فعل ضد إنسان اللحظة هو مشين ومهين، ولا يحسب في حساب العلاقات الإنسانية الأمينة على مضمون الإنسان.
عندما نتخلص من إرهاصات السياسة، ومتاعب الاقتصاد، ومعضلات الطموحات الذاتية، ونحكم فقط إحساسنا كبشر، نشعر بالأمن لوجود أي إنسان في قفص الاتهام، أي إنسان كان، ومشهد الرئيس السابق حسني مبارك كان مروعاً وفظيعاً وأليماً، لأن هذا الرجل كان في يوم من الأيام، قامت له دنيا مصر ولم تقعد، وصفق له القاصي والداني، وحلف باسمه الكبير والصغير، واليوم هو كذلك، اليوم هو ينظر إلى قاضي المحكمة الذي كان يعينه ويحيله بجرة قلم، ينظر إليه بإشفاق، وابناه جمال وعلاء يحاولان إخفاء الوجه الذي كان يشرق بالهيبة والهيمنة، ويضيء بالقيمة والشيمة.
عندما تتابع محاكمة رئيس أكبر دولة عربية بهذه المعادلة الرهيبة، فإنك لابد وأن تضع يدك على قلبك وتتعاطف معه، بأي شكل من الأشكال، لأنه إنسان، ملك وسلك دروب المجد، ربما لم يرضِ شعبه وقد أرضى الأقلية، لكنه في نهاية الأمر يظل حسني مبارك الذي مالت معه القضية الفلسطينية عندما مال، وسارت في دروب شائكة عندما وضع الجميع أمام الأمر الواقع قائلاً: «لن نحارب نيابة عن أحد»، لكنني مع ذلك أشعر بالحزن لأنه في القفص، وأشعر بالأسى لأن المشاعر البشرية لم تجد حلاً غير التسفيه بالإنسان، والتعبير عن المكنونات بأساليب أشبه بمقولة “أنا ومن بعدي الطوفان”. وأسئلة كثيرة تدور في الذهن، وأهمها هل ستصبح مصر بعد مبارك بلد الأحلام الزاهية؟ لا أدري، ولكن كل ما أتمناه لأم الدنيا أن تتخلص من مشاعر داحس والغبراء قبل أن تتخلص من مبارك، لأنني على يقين أن المشكلة لا تكمن في شخص، بينما هي في موروث ثقافي وإنساني منذ هابيل وقابيل حتى يومنا هذا. أتمنى أن نتجه جميعاً إلى ثقافة جديدة تقدم الآخر على الأنا، وأن تحصي المحسنات البديعية لكل إنسان قبل حساب الأخطاء، ومن منا لا يخطئ، ولكن الله حق، والأوطان تحتاج إلى صناعة ثقافة جديدة، والمثال هي الأحزاب التي تدعي الحرية والديمقراطية وهي لم تزل منذ عقود تحت سلطة الرجل الواحد الذي لا يغيره كائن من كان.
أتمنى لمصر الحبيبة أن تخرج من صهد التوترات وأحقاد المستفيدين، من اللحظة الراهنة، وتؤثث مشاعرها بالحب، لا بالانتقام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الرئيس الذي كان! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرئيس الذي كان!   الرئيس الذي كان! Icon-new-badge12/8/2011, 14:55

تسلم الايادي

يعطيك الف عافيه

تقديري واحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرئيس الذي كان!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: