الحقيقة التي لايمكن اخمادها الا وهي الموقف بطولي الذي وقفه الشعب المصري البطل شعب الأرادة والتغيير ... شعب العزم والأصرار .. وها هوما أراده قد تحقق رغم أنوف الجبابرة ليكسر القيد ويجلي الليل منتصرا ً على عنجهية الطغاة ... شارك بكل فئاته وأطيافه النساء والرجال والأطفال واضعا ً مصر فوق كل شيء وخلال سبعة عشر يوما لاغير ... أستطاع فيها أن يذل ويجبر طاغوت وصنم جثم على صدره لسنين ... وهي رسالة يوجهها الشعب المصري لكل من سيحكمه ويترأسه ... عليه أن بحسبانه أن يكون خادما ً للشعب وليس العكس وإلاسيكون مصيره كمصير حسني مبارك المهان . أيها الشعوب العربية ... هذه رسالة يوجهها الشعب المصري لكم جميعا ً ولكل الأحرار وخاصة الذين يرفعون شعارات ( هيهات منا الذلة ) من أنه لايمكن السكوت على الظالم وظلمه حتى لو سالت الدماء من أجل تحقيق الحرية ... فتحية لك ياشعب مصر على هذا الأنجاز الرائع الذي نقشتموه بأحرف من نور على صفحات التأريخ العربي .
واليوم وبعد كل هذه السنوات التي مرت على الشعب العراقي وثلاث مسرحيات سميت (انتخابات) ضحكوا فيها على الملايين ممن غرر بهم بإسم الدين والمذهب بعد ان وفرت لهم المرجعية الغطاء الديني ولأكثر من مرة مستغلاً تعاطف الناس الديني و المذهبي ليعيد الناس انتخاب من فشلوا ولسنوات مضت في إحداث اي تغيير ايجابي يذكر في حياة الناس سوى المزيد من الهموم والمعاناة والانشغال بالازمات وانعدام الخدمات وغياب الامن والامان والقتل الجماعي والاغتيالات العشوائية والمنظمة وتحويل ثروات العراق الى ارصدة واستثمارات لصالح مسؤولي الحكومة الخائنة العميلة وامام اعين الناس جهاراً نهاراً ودون رقيب او محاسب لان رؤوس السلطة من وزراء وقادة هم اول السراق فلا يجرؤ احد ان يفتح هذا الملف الذي دمر العراق واهدر ثرواته ناهيك عن تدمير متعمد لكافة مجالات الصناعة والزراعة التي كانت احدى دعائم الاقتصاد العراقي والتي كانت تشكل شبه اكتفاء ذاتي لحاجة البلد ، بالاضافة الى ما يعانيه المواطنون من تفشي الامراض المستعصية والغريبة التي تفشت بسبب سوء الخدمات الصحية او انعدامها في اغلب المناطق ناهيك عن الطرق والشوارع التي ملئت بالحفر والمطبات والوحل بعد ان هرب المقاول الذي استلم المشروع من مقاول اخر هارب
الان نقول ونطلق العنان لشعب العراق الا متى يبقى هذا السكوت والخذلان لعراقنا الحبيب متى ننتفض ومتى نثور على الطواغيت من حكومة الفساد للمالكي وعملائه الذين يعمل لهم متى ومتى تثور بغداد وكل محافضات العراق بصوت واحد يطالب وباعلى الاصوات برحيل حكومة المالكي الفاسده وليس بالطالبة بتحسين المعيشة وطلب من رئيس الوزراء ان يفعل لنا كذا وكذا
كلا لنتعلم من الشباب المصري والتونسي والجزائري الذي ابهر العقول وعلما انهم لم يذوقوا الممرات كما ذاقها الشعب العراقي من طلقاء حكومة العراق الذين استهزئوا بمقدرات الشعب العراقي وثرواته ونفطه كلا والف كلا للسكوت وكلا والف كلا للخنوع
نعم للثورة التي تجعل المالكي واعوانه لا ينامون ليلهم من الخوف من الاصوات التي تنادي برحيلهم الى الابد .