تعتبر الأرقام والإحصائيات المعلنة تعبيراً غير مكتمل عن حجم المشكلة، فهي تعكس قدراً أقل من واقع العنوسة في العالم العربي، حيث إن حجم المشكلة يزداد يوماً بعد يوم.
ويظل الأمل الذي يجب النظر إليه في معالجة هذه القضية: أنّ الإسلام وضع الحلول التي تضمن القضاء على هذه المشكلة من جذورها.
• في مصر كشفت دراسة رسمية أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء:
"ارتفاع نسبة غير المتزوجين بين الشباب المصري إلى 37%، وأن إعداد العوانس الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين دون زواج وصل إلى أكثر من 9 ملايين نسمة من تعداد السكان، منهم 3 مليون و 773 فتاه، وما يقارب 6 مليون شاب غير متزوج!".
• كما أن عدد المطلقين والمطلقات بلغ 364 ألفاً و 361 مصرياً ومصرية، وأن عدد عقود الزواج التي أبرمت رسمياً في مصر عام 1999م بلغ 520 ألفاً، وذلك بنسبة 8.2 % من نسبة عدد السكان في ذلك العام، مقابل 405 ألف عقد زواج في عام 1990م، وبلغت عقود الطلاق عام 1999م 74 ألفاً.
• وأكد خبراء الجهاز المركزي أن هذه الأرقام ترجمة فعلية لظاهرة خطيرة بدأ يعانى منها المجتمع المصري، لا سيما في السنوات الأخيرة, وهى ظاهرة العنوسة، محملين الفتيات والأسرة المسئولية عن تفاقم تلك الظاهرة، بسبب تغير المفاهيم عن الزواج, مما جعل الشباب يقف عاجزاً عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الفتاة وأسرتها.
• وفي تقرير عجيب أعدته وزارة الشئون الاجتماعية أن 255 ألف طالب وطالبه يمثلون نسبة 17 % من طلبة الجامعات قد اختاروا الزواج العرفي!. بينما أعلنت وزارة العدل زواج 200 ألف فتاه مصرية من أثرياء أجانب كبار السن, وأن هناك اتجاهاً يسود بين الشباب للارتباط بزوجات من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية، حيث يرتبط الشاب بفتاه جميلة ومتعلمة، لا تكلّفة سوى منزل مؤثث.
• وفى الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الشئون الاجتماعية المصرية ارتفاع معدلات الزواج العرفي بين طلبة الجامعات, فقد أكدت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر وجود أكثر من 15.000 دعوى لإثبات بنوة المواليد من زواج عرفي أو زنا, والزيادة المطردة في أعداد اللقطاء الذين يُعثر عليهم إما بالمساجد أو صناديق القمامة, وعودة ظاهرة قتل المواليد من سفاح، فضلاً على تفشى الانحلال، وخصوصاً في الجامعات، والمدن الكبرى، والله المستعان.
• وفى سوريا تكشف الأرقام الرسمية المنشورة:
إن أكثر من 50 % من الشباب السوريين الذين وصلوا إلى سن الزواج عازفون عن الزواج، أو عاجزون عنه، وذلك بسبب عدم قدرتهم المادية.
• ووفقا لأرقام المجموعة الإحصائية السورية عام 1995م، فــ:
إن نسبة 82.4 % من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20, 24 عاماً لم يتزوجن أبداً، و 60 % من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25, 29 عاماً أيضاً لم يتزوجن أبداً، بينما بلغت نسبة اللاتي تخطين سن 34 عاماً دون زواج 37.2 %، وهو ما يعنى أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات!.
• وفى الكويت، وحسب بعض الإحصائيات الرسمية:
بلغت نسبة العنوسة بين الفتيات الكويتيات 30%، وذلك نظرا لزيادة الأعباء المالية، والنفقات الباهظة، بينما وصلت نسبة الطلاق في الكويت 33 %.
• وفى الجزائر أعلن الديوان الجزائري للإحصاء:
أن أكثر من 51 % من النساء في الجزائر يواجهن خطر العنوسة، وأنّ هناك 4 مليون فتاه لم يتزوجن، رغم تجاوزهن الرابعة والثلاثين عاماً، وأنّ نسبة المطلقات بلغت 36.9 % .
• وفى الإمارات لا تزال مشكلة العنوسة تفرض نفسها بقوة، ففي دراسة لصندوق الزواج الإماراتي أشارت إلى:
إن معدل حالات الطلاق عام 1999م بلغ نحو 138 حالة، مقابل 810 حالة زواج، وأشارت الدراسة لزيادة معدلات العنوسة بسبب ارتفاع النفقات الخاصة بالزواج.
• وفى المملكة العربية السعودية، أوضحت إحصائية لوزارة التخطيط السعودية:
إنّ عدد البنات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين دون زواج قد بلغ مليوناً وتسعين ألفاً وثماني عشرة بنتاً.
وقد يكون الأمر أصعب من ذلك، مما دفع هيئة كبار العلماء في السعودية لإصدار فتوى بضرورة التعدّد، داعياً السعوديات إلى تقبّل منطق التعدد، وذلك من أجل الحفاظ على البناء الاجتماعي للأسرة والمجتمع، وذلك بالضوابط الشرعية من الكتاب والسنة.
• وفى السودان، ألقت المشكلة بظلالها واستفحلت، لدرجة إن الرئيس البشير دعا السودانيين إلى تعدّد الزوجات، وطالب برعاية أُسر الشهداء.
• وهذا إن دل فإنّما يدل على الحرص على القضاء على تلك المشكلة التى استفحلت وأصبحت تهدد كيان المجتمع الإسلامي بأسره.
ما أسباب العنوسة وما حلولها برأيك؟