( مأساة عصفورة )
للشاعرة جليلة رضا
مساء الخير يا أختى مساء الخير يا جارة
وقفت هنا على الشباك استجديكى منهارة
فهل ترضين أن تصغى بلا ضيق إلى ألمى
وترتاحين أونةَ من الاوراق والقلــــــــــــم
وتستمعين فى عطف إلى شكواى يا جارة
لقد غادرت أبنأئى لاعلو االافق مسرورة
فرغم امومتى كما تدرين انا عصفـــــــــــورة
أجل حلقت فى الآفـاق صاعدة ومنحدرة
وحين رجعت بعد الـعصر لم أعثر على الشجرة
,اين أريح احنحتى ؟ وأين أنام يا جارة ؟
وحين رجعت يا ويحى ولم أعثر على بيتى
رأيت على الثرى شبحا تمدد فى دجى الصمت
فكيف وكيف يا أختى وأنت أمامها دهرا
سمحت لساعد الحطاب أن يغتالها قهرا
ويذبح كائنا حيا أوى الأحياء يا جارة
لقد كان لابنائى مع الأحلام أرجوحة
وكل وعودها كانت لهم بالأمس ممنوحة
وكانت بالثياب الخضر تحميهم من العين
وتعقد ندوة فى الليل بين الغصن والغصن
فيستمعون للأسرار منسجمين ياجارة
وكانوا يرمقون الأفق فى نظرات مبهورة
وينتظرون مسراهم باجنجة من النور
فأين الآن أبنائى وأين العش يا جارة