تخيلوا - رعاكم الله - في شهر رمضان: تتسمرون أمام شاشات التلفاز لمشاهدة مسلسل (باب الحارة).. تخيلوا وانتم تشاهدون العقيد والحارة التي تتكاتف بقوة رجالها وحكمة نسائها كي تتصدى للظلم والعدوان. شيء مقزز.. أليس كذلك؟ ليس لأن أحداث المسلسل تحتوي على مبالغة شديدة، فالشعوب العربية قدمت الكثير من البطولات في مكافحة الاستعمار، لكن المقزز الآن انك ستشاهد فنانين سوريين يجسدون هذه البطولة، بعد مسلسل سقوطهم الاخلاقي والفني والوطني منذ بدء الاحتجاجات في سورية. وعلى القراء أن لا يفرحوا كثيرا، فاذا غاب (باب الحارة) جاء بدلا منه مسلسلات اخرى، أيضا يجسد فيها هؤلاء الفنانون بطولات مزيفة لم تعد تقنع أي مشاهد عربي. من يصدق مثلا دريد لحام، الذي ارتبطت صورته بذهن المشاهد وهو يصرخ في أبيه الميت في مسرحية كاسك يا وطن: لم يعد ينقصنا إلا شوية كرامة..! وذلك بعد أن أعطى للجيش السوري المغوار مهمة جديدة ووحيدة وهي حماية الوطن ممن اسماهم بالمتآمرين والمندسين! واعفاه من مهمة تحرير الجولان. ولسان حاله يقول للجيش: اقتل وانسف واقصف ابناء شعبي (الذين تنقصهم الكرامة) دريد لم يلبس قناعا هنا، بل هو نزع القناع الذي البسه اياه المبدع الراحل محمد الماغوط.. والذي لولاه لظل دريد يقدم لنا افلاما كتلك التي قدمها في بداياته من طراز: غرام في اسطنبول..! ومن يصدق أيضا المخرج نجدت أنزور، والذي ظل يطرح نفسه أنه مخرج مميز، يبحث عن الاصلاح ويحارب المفاهيم الخاطئة وخصوصا تلك التي تتعلق باستخدام الدين لتبرير العنف والارهاب، لنكتشف ان اصلاحه مثل اصلاح رئيسه. وان ما قدمه قبض مقابله الملايين من دول خليجية وظفت الفن كي تقنع شبابها بمحاربة فكر القاعدة وأسامه بن لادن. ومن يصدق ان سلاف فواخرجي فنانة جميلة ورقيقة.. وقد تحول وجهها إلى مصاصة الدماء دراكولا وهي تدافع عن (بشارها) وتهاجم المنتفضين من ابناء شعبها، وكأنهم ليسوا من لحمها ولا دمها.. بل هم مئات الآلاف من المتأمرين و (البلطجية) كما وصفتهم. أليس هذا مقززا.. أليس هذا عارا يلحق ليس بالفن السوري وحده بل بالفن العربي ويسيء لكل الفنانين. انظروا إلى فناني الغرب.. انظروا إلى دعمهم لشعوبهم، وإلى سخائهم في العطاء وتوزيع أموالهم على الفقراء والمنكوبين. لا يجب أن يصدق أحدكم أن هؤلاء الفنانين السوريين اصحاب رسالة.. فلا فرق بينهم وبين العاملين والعاملات في (المواخير) .. لا يفقهون شيئا ولا يعرفون معنى الوطن ولا المواطن الذي رفعهم . من حقنا كشعوب متفرجة، تتسمر أمام الشاشات في رمضان أن نطالب بتحريم عرض أي مسلسل سوري على الفضائيات العربية. دعهم يعرضون بطولاتهم على الفضائية السورية وفضائية الدنيا.. فهذا مكانهم الطبيعي، حيث ظهروا فرادا وجماعات ليقولوا في ابناء شعبهم المنتفض افحش الأقوال. ان اضعف الإيمان هو ان يرسل كل منا رسالة للفضائايات العربية تطالبها بعدم عرض اعمال هؤلاء المهرجين.. على الأقل احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا.. واحتراما لحرمة وفضل شهر رمضان الكريم.
theredrose
موضوع: رد: استعدوا.. لبطولات الفنانين السوريين في مسلسلات رمضان 10/8/2011, 03:32
سيبقى تمثيل وبعيد عن كل شخصية وعند مصالحهم تسقط كل المبادئ والاخلاق
Jasmine collar
موضوع: رد: استعدوا.. لبطولات الفنانين السوريين في مسلسلات رمضان 10/8/2011, 19:30
هو اصلا التمثيل كله عبارة عن مصالح
استعدوا.. لبطولات الفنانين السوريين في مسلسلات رمضان