وحدكَ،
ها أنت معكْ
والأشياءُ،
هادئةٌ من حولكْ
غارقةٌ في الصّمت معكْ
وصمتها يحاوركْ : لِمَ نحن هكذا؟ لِمَ وجهُنا يهجرُنا
ويجرّنا نحو عصورٍ مُعتمة
حزينةٌ وغائمة
خاليةٌ من الجهاتْ
أهكذا هي الحياةْ ؟ كيف إذن هو المماتْ ..؟
****
ها أنت وحدكَ،
وحدكَ ها أنت معكْ
كي ترى وترتوي من أدمعِكْ
لأن كلّ شيء،
من فوقِنا وتحتِنا وحولنا وبيننا،
في الأرض والسماءْ
والماءِ والهواء
كلّ شيء كل شيءْ
يُغريكَ في الصباح
وفي المساءِ يخذلُكْ
فيخدعكْ....!!
****
ها أنت وحدكَ في المدى
هادىءٌ مثل الندى
إذهب إذنْ
إلى جزيرتكَ التي،
فيها تشكّلَ هيكلك
لملِمْ ضلوعكْ
وابكِ وحدكَ،
تحت غيمكَ،بين وردكْ
في بقايا خيمتكْ
واعلن أمامكْ : أنّكَ الآن الملِكْ
ثمّ نمْ
كي تبتعدْ
عن مجرّة حُزننا
إلى الأبدْ
إذهب إذن .......!!!
اعجبني فنقلته
منقول