ما معني قول الحق "للذين احسنوا الحسني وزيادة "؟
السؤال: أرجو إلقاء الضوء علي قول الحق تبارك وتعالي "للذين احسنوا الحسني وزيادة ولا يرهق وجوهم قتر ولا ذلة أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون" "26" سورة يونس؟
** يجيب الشيخ عادل ابو العباس عضو لجنة الفتوي: يخبر الحق تبارك وتعالي ان لمن احسن العمل في الدينا بالايمان والعمل الصالح لهم الجزاء الأوفي وهو يشمل عمل الدنيا والاخرة لان الاسلام دين العاملين لخير الدنيا ورخائها ونعيم الاخرة ورضوانها والذين يعملون الصالحات لهم الحسني في الآخرة كما ان لهم العزة والزيادة في الدنيا وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان..
والزيادة هي تضعيف ثواب الاعمال ويشمل ما يعطيهم الله في الجنة من القصور والنعيم والرضا وما أخفاه لهم من قرة أعين وأفضل من ذلك وأعلاه النظر الي وجهه الكريم فانه زيادة اعظم من جميع ما اعطوه لا يستحقونها بعملهم بل بفضله ورحمته وقد روي تفسير الزيادة بالنظر الي وجهه الكريم الجمهور من السلف والخلف روي الامام احمد عن صهيب رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم تلا هذه الآية "للذين احسنوا الحسني و زيادة" . قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار نادي مناد اهل الجنة ان لكم عند الله موعداً يريد ان يجزيكموه فيقولون وما هو الم يثقل موازيننا؟ ألم يبيض وجوهنا؟ ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه فو الله ما اعطاهم الله شيئاً احب اليهم من النظر اليه ولا أقر لأعينهم.