رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ
شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ
فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".
أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي
وقال: حسن صحيح. وابن حبان . وأخرجه أيضًا: مالك والبخاري .
قال الإمام المحدِّث الكبير أبو داود السجستاني راوي الحديث:
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَجَرَ بَعْضَ نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
وَابْنُ عُمَرَ هَجَرَ ابْنًا لَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ، إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ.
انتهى كلامه رحمه الله،
وقال العلامة السندي في "عون المعبود شرح سنن أبي داود":
(شَحْنَاء) مِنْ الشَّحْن أَيْ عَدَاوَة تَمْلَأ الْقَلْب
(أَنْظِرُوا) أَيْ أَمْهِلُوا
(حَتَّى يَصْطَلِحَا) أَيْ يَتَصَالَحَا وَيَزُول عَنْهُمَا الشَّحْنَاء
(إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَة لِلَّهِ) أَيْ هِجْرَان الْمُسْلِم لِرِعَايَةِ حَقٍّ مِنْ حُقُوق اللَّه
(فَلَيْسَ) ذَلِكَ الْهِجْرَة
(مِنْ هَذَا) أَيْ الْوَعِيد الْمَذْكُور فِي الْحَدِي
جاء رجل إلى أميرَ المؤمنين عليُ ابنُ أبي طالب فقال
سأسألك عن أربع مسائل فأجبني
ما هو الواجب وما هو الأوجب؟
وما هو القريب وما هو الأقرب؟
وما هو العجيب وما هو الأعجب؟
وما هو الصعب وما هو الأصعب؟
فقال أمير المؤمنين:
الواجب: طاعة الله
والأوجب: ترك الذنوب
وأما القريب فهو يوم القيامة
والأقرب هو الموت
أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا
أما الصعب فهو القبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم