نصلى على رسول الله فتتفتح القلوب و تفتح باب السماء ... تتضاعف مساحة البراءة والرحمة بين الناس.. تبرق السماء بملايين النجوم اللامعة.. وتحلم الصحراء بالخضرة.. إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هى دواء يجلب الشفاء.. ويخفف من شرور الدنيا.. ويخلق للسكيينة
ولا يجوز أن ننطق باسم الرسول مجردا من الاحترام الواجب.. وهو احترام رفعه الله سبحانه وتعالى إلى درجة الفريضة.. يقول سبحانه وتعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم
بعضا ويقول سبحانه وتعالى: يا أيها الذين أمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون
إننا نسمع من يذكر اسم " محمد " ثم نكتشف أنه يتحدث عن رسول الله. . وهو إسلوب لا يليق بذات الرسول الشريفة.. ويخلو من السيادة التى تليق به صلى الله عليه وسلم . إن التواضع الذى عرف عن نبى الله لا
يغرينا أن نتعامل معه على هذا النحو الذى لا يليق.. فاحترام النبى أمر إلهى.. يقول سبحانه وتعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .. ونطق الاسم الشريف دون تعظيم
وتوقير هو جرأة على حضرته وجرأة على سنته المطهرة وهى جرأة قد تدفع البعض لما هو أكثر.. ترك السنة والإدعاء بأن ما ورد فى القرآن يكفى.. وقد ثبت عن الرسول الكريم أنه قال(( أنا سيد ولد أدم ولا فخر)).. إذن فله
السيادة على كل ذرية أدم عليه السلام.. ومن لا يقر بهذه السيادة فإنه يسقط عن نفسه الآدمية.. ويخرج نفسه منها.. والرسول عليه الصلاة والسلام هو سيد الأنبياء ، والمرسلين.. وسيد الأولين والآخرين..
ولكن كل هذا التكريم لا يفيده بشي.. فقد نال ما هو أكثر من ذلك.. تكريم الله سبحانه وتعالى.
لقد شهد الله سبحانه وتعالى بخُلقه ] وإنك لعلى خلق عظيم[ .. وشهد لبصره ] ما زاغ البصر وما طغى[ وزكى عقله ] أ فتمارونه على ما يرى [ .. ثم زكى قلبه ] ما كذب الفؤاد ما رأى[ .. ثم زكاه بأكمله ] سبحان الذى أسرى بعبده[ .. وفى صلاة الله وملائكته عليه.. وهى بالقطع صلاة كافية.. أما صلاة المؤمنين عليه فهى لصالحهم.. هم.. وكذلك احترامهم لذاته الشريفة .
اللهم صلى على سيدنا محمد و أل بيته الكرام و رزقنا حبه و حب أله و جعلنا من المرحومين ببركة الصلاة عليه