فنانون ونقاد: هند رستم ستظل إحدى علامات السينما المصرية رغم ابتعادها فى السنوات الأخيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفنى عقب علمهم بوفاة الفنانة الكبيرة هند رستم أمس، الاثنين، عن عمر يناهز 82 عاماً، "اليوم السابع" التقى بعدد من الفنانين والنقاد لمعرفة أهم آرائهم وأهم المواقف التى تقابلوا بها مع الراحلة هند رستم.
الفنانة المعتزلة شمس البارودى، قالت: فى البداية ندعو لها بالمغفرة، لأنها فنانة جيدة وكانت إنسانة لن تتكرر فقدمت معها أول أفلامى وهو "الراهبة" وكانت تعتبرنى مثل بسنت ابنتها وكنت أقيم معها بصفة مستمرة وأتعلم منها كل شىء، كما قدمت معها فيلم "الجبان والحب" من إنتاج وإخراج حسن يوسف.
من جانبه، أكد الفنان عزت العلايلى، أن مصر فقدت فنانة عظيمة وإحدى علامات السينما المصرية، وقد ماتت فى أيام مفترجة لأنها إنسانة طيبة، كما أنها تتمتع بتاريخ عريض وأفلام كثيرة أثرت فى الناس مثل "شفيقة القبطية"، وهو من أوائل الأفلام التى كانت تدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين.
بينما عبرت الفنانة إلهام شاهين عن حزنها لوفاة النجمة هند رستم، مشيرة إلى أنها خسارة كبيرة للسينما المصرية، فعلى الرغم من إبتعادها عن السينما منذ سنوات طويلة، إلا أنها كانت متابعة جيدة للأعمال الحالية، فلم تكن فنانة عظيمة فقط، بل كانت أيضاً إنسانة بمعنى الكلمة، وكانت أمى الثانية، فكانت تقف بجانب كل من يحتاج إليها، فعندما تجدنى حزينة بسبب أزمة ما فكانت تخفف عنى، فكان قلبها ملئ بالطيبة والحنان، وكل الأفلام التى قدمتها أفلام عالمية، ونجد مثلاً أن فيلم "باب الحديد" لا تستطيع ممثلة تقدمه غير هند رستم، كما أنها قدمت أفلاماً فى غاية الأهمية تدعو للوحدة الوطنية مثل "الراهبة"، و"شفيقة القبطية".
أما السيناريست وحيد حامد، فقال: على الرغم من ابتعاد هند رستم عن الساحة الفنية منذ سنوات، إلا أنها ستظل أهم النجمات فى تاريخ السينما المصرية، فأعمالها إلى وقتنا الحالى مازلت محفورة فى أذهان المشاهدين مثل دور هنومة التى قدمته فى فيلم "باب الحديد"، ودورها الأكثر من رائع فى فيلم "شفيقة القبطية".
الفنانة عفاف شعيب من جانبها، قالت إنها كانت من أطيب القلوب التى رأتها وقدمت أهم الأفلام التى تفتخر السينما المصرية بها، وأول من قدمت أفلام تدعو للوحدة الوطنية وعجزت فنانات فى أجيال مختلفة عن تقليدها.
والناقدة ماجدة خير الله قالت وفاة هند رستم خسارة كبيرة للسينما، لأنها كان لها وجود محسوس، فكانت معظم النجمات تستشيرها فى تقديم بعض أعمالهم، فقد قدمت أهم الأعمال التى تعتبر من علامات السينما المصرية، سواء كانت بطولة مطلقة مثل "الراهبة" و"صراع فى النيل"، وهذا الفيلم تجربة فريدة، لأنها قامت بتصوير معظم مشاهدها فى مركب صغير فى البحر، حتى معظم الأفلام التى قدمت فيها الدور الثانى مثل فيلم "إشاعة حب" و"لا أنام" و"اعترافات زوج" كانت شديدة الأهمية.
وأضافت خير الله، أن معظم الناس تعتقد أن هند رستم لم تقدم غير أدوار الإغراء، فقد قدمت أفلاماً تحمل مضموناً إنسانياً فى غاية الأهمية مثل فيلم "الوديعة" التى قدمت فيه دور امرأة قعيدة كل علاقتها بالعالم من خلال التليفون، كما قدمت الأفلام الكوميدية مثل فيلم "بين السما والأرض".
المخرج داود عبد السيد يجد أنها من أهم فنانات جيلها، فعلى الرغم من ظهورها فى وقت ملئ بالنجمات مثل فاتن حمامة وماجدة وغيرهم، إلا أنها استطاعت أن تحفر لنفسها تاريخ وأسم حافل بالأفلام المهمة فى تاريخ السينما المصرية.
من جهة أخرى، قالت الناقدة ماجدة موريس، هند رستم فنانة لن تتكرر، فعلى الرغم من ابتعادها عن السينما منذ سنوات عديدة إلا أن مكانتها لم تتزحزح، ولم تأتِ ممثلة من الأجيال التى بعدها تغطى على أدائها أو تستطيع تقدم أدوار تعلم مع الجمهور مثل الأفلام التى قدمتها هند، كما أنها أفضل من قدمت الإغراء فى الوطن العربى كله، لأنها كانت تقدم إغراء المعنى والفكرة، وليس إغراء الملابس العارية.
الناقد طارق الشناوى، قال وفاة هند رستم خسارة للسينما المصرية بكل المقاييس، فهى فنانة لن تتكرر وعندما اعتزلت التمثيل اعتزلت وهى فى عز نجاحها، وكانت دائماً تملك روح المغامرة التى لم نجدها فى فنانات جيلها، كما أنها لديها اعتزاز شديد بكرامتها وهى جزء مهم فى تكوين الفنان، وقدمت عدد من أهم أفلام السينما المصرية التى مازالت حتى الآن ينتظرها المشاهدين مثل فيلم صراع فى النيل، وباب الحديد، وبين السما والأرض، وإشاعة حب، ورد قلبى، وابن حميدو.