اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 لا عليّ ولا ليا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



لا عليّ ولا ليا Empty
مُساهمةموضوع: لا عليّ ولا ليا   لا عليّ ولا ليا Icon-new-badge31/7/2011, 09:39

لا عليّ ولا ليا






يقول الشاعر قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى في قصيدته المعروفة باسم المؤنسة: «تذكرت ليلى والسنين الخواليا... وأيام لا نخش على اللهو ناهيا» حتى يصل الى البيت القائل: فيا رب سوِّ الحب بيني وبينها.. يكون كفافاً لا على ولا ليا. تتجلى عبقرية هذا البيت في الحقيقة التي اكتشفها قيس بفطرته السليمة التي لم تفسدها قراءة الصحف ولا مشاهدة التلفزيون. لقد توصل العاشق ودليله الألم والعذاب الى ان أساس السعادة في الحب هو التكافؤ، أي ان يكون حبها له مكافئاً لحبه، والا فالتعاسة ستكون مصير الطرف الذي يزيد حبه عن الطرف الآخر. وصل قيس الى هذا من غير ان يستمع لنصيحة أستاذ في الطب النفسي، وعرف ان الحب من طرف واحد يدفع الى الجنون، لهذا لم يطلب من الله ان تحبه ليلى أضعاف حبه لها، لكن طلب ان تحبه بشكل مساو ومكافئ لما لديه من مشاعر.. لا أكثر.
وفي الحقيقة ان قيساً كان أكثر شجاعة وصدقاً من الكثير من الأدباء والشعراء في عصرنا الحديث الذين صادفوا الفشل في الحب، ولكن بدلاً من ان يقبلوا بحقيقة ان المحبوبة لا تبادلهم مشاعرهم وان حبهم من طرف واحد اخترعوا حكاية كاذبة مؤداها ان المرأة تشكل لغزاً أبدياً يصعب فهمه، وأنها عبارة عن مخلوق غامض فشل الرجل في سبر أغواره واكتشاف حقيقته!. وهي حيلة ماكرة تلقفها كل العشاق الخائبون الذين أحبوا بلا أمل، وصار كل منهم يردد ذات الاسطوانة المشروخة عن المرأة اللغز، بديلاً عن الاعتراف بأن سبب اعراضها عنه وصدها له هو أنها ببساطة لا تحبه!. ولا ننكر هنا ان المرأة بطبعها المراوغ وهوايتها جمع المحبين قد ترسل بين الحين والآخر اشارات ملتبسة تفتح باب الأمل وتغلقه. لكن هذا لا يحدث الا مع رجل لا تحبه ولا يعني لها شيئاً. أما الرجال الذين يحظون بعلاقات حب سليمة ومتكافئة تبدي المحبوبة فيها الود والوصال لحبيبها، لم نسمع منهم أبداً عن حكاية المرأة اللغز أو المرأة التي لا تصون العهد ولا تحفظ الود.
والمؤسف ان العشاق الذين قاسوا آلام الحب المرفوض لم يكتفوا – وخاصة الشعراء منهم – بالحديث عن الغموض والتقلب، وانما أضافوا اليه الاتهام بالخيانة والكذب. ومن أشهر آيات هذا الاتهام قصيدة «لا تكذبي» للشاعر الكبير كامل الشناوي الذي قيل أنه هام حباً بالمطربة نجاة الصغيرة على الرغم من الفارق الكبير بينهما في العمر وفي الحجم!. وفي القصيدة يبدي صدمته بضبطها مع رجل آخر، وذلك دون ان يعترف بأنها لم تبادله مشاعره واعتبرته فقط بمثابة الأب والأستاذ، ثم لا يتردد في ان يكيل لها الاتهامات كما لو كانت قد عاهدته على الحب ثم نقضت العهد!. وقد أخبرني الكاتب الكبير يوسف ادريس في لقائي الوحيد به بأنه كان ذلك الرجل الذي حطم فؤاد كامل الشناوي.
ولا يشترط ان يكون من يقاسي عذاب الحب من طرف واحد رجل يكبر المحبوب في السن أو ينتمي لجيل آخر، وانما قد يكون تلميذاً في نفس الصف أو زميلاً في نفس الوظيفة وعلى الرغم من ذلك لا تجد فيه البنت فتى الأحلام الذي تشعل نظرة منه فتيل قلبها.
ومع ذلك فان من كلاسيكيات النُكت المعبرة عن هذه الحالة نكتة بابا نويل الذي كان يمر بالشارع عندما لمح فتاة حسناء تقف بالشباك، فبهره حسنها وجمالها وتسمّر في مكانه عاجزاً عن النطق، وعندما رأته الفتاة فانها هتفت متهللة: أوه بابا نويل، فما كان منه الا ان بادرها مسرعاً: بلاش بابا دي.. قولي لي يا نويل!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nermeen

nermeen



لا عليّ ولا ليا Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا عليّ ولا ليا   لا عليّ ولا ليا Icon-new-badge1/8/2011, 15:42

يسلموا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا عليّ ولا ليا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: