"من التقليدي أن يكون هناك صفات معينة يجب توافرها في القائد لتحيا ذكراه عبر القرون" هذا ما قاله جون بريفاس الذي شارك في تأليف كتاب "Power Ambition Glory: The Stunning Parallels between Great Leaders of the Ancient World and Today" "القوة الطموح المجد: مقارنة مذهلة بين أعظم القادة في العالم القديم والحديث".
"ومع أنه ليس من الضروري توافر هذه الصفات في القائد لضمان نجاحه في وقتنا الحاضر، ولكن يمكننا أن نزودكم بإطارمعين والأقرب لبناء النجاح" يضيف جون بريفاس.
لذا من هو القائد من العالم القديم الذي يجب عليك أن تتخذه قدوة ومثال في حياتك المهنية؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لكسندر الأكبر (356-323 قبل الميلاد)
تتحلى شخصية ألكسندر الأكبر بأهم الصفات القيادية المميزة والتي جعلت منه رجل قيادي وقدوة لعديد من الأشخاص، ولكن هل يستحق أن يكون كرمز للقيادة؟
كان لدى ألكسندر المقدرة على التركيز الشديد، ولكن من جهة أخر كان على استعداد للتضحية بعائلته وأقاربه وأصدقائه، للوصول إلى القمة، ولكن هذا الطموح والهدف كان يصاحبه غرور كبير مما أدى إلى تراجعه إلى الوراء والفشل.
بعد أن هزم الملك داريوس الثالث في معركة إسوس، قدم الملك الفارسي لألكسندر النصف الغربي من الإمبراطورية الفارسية مقابل إطلاق سراح عائلته الذين أسروا من قبل الجيش المقدوني. بارمينيو - أكبرقائد في جيش ألكسندر- نصح ألكسندر بقبول عرض الملك داريوس، ويعزز قوته في المنطقة، ولكن ألكسندر رفض النصيحة، وقرر أستئناف الحرب، واحتلال العاصمة الفارسية "بيرسيبوليس" قبل مطاردة وقتل داريوس.
من هنا، استمر ألكسندر بالتوجه شرقا واحتل أجزاء كبيرة من جنوب أسيا الوسطى قبل أن يتجه إلى جنوب الهند واحتلالها، إذ رفض جيشه المنهك مواصلة الاستمرار، وبالتالي انتهت مغامرة ألكسندر الشرقية.
حكمة قديمة: "لا أرى حدودا لمقدرة الشخص على الإنجاز والتحقيق".
عبرة مستفادة: "ليس هناك حواجز أمام الشباب للنجاح، تحلى بالجرأة، وتعلم التركيز في مهمتك، ولكن لا تدع غرورك وطموحك تحجب وتؤثرعلى قراراتك، واستمع إلى نصيحة من هم أكثر خبرة منك".