ما يسن فعله عند أول نزول المطر .*
قال صاحب الزاد – رحمه الله تعالى – :
" ويسن أن يقف في أول المطر ، وإخراج رحله ، وثيابه ، ليصيبها المطر "
قال الشيخ / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في شرح هذه الجملة :
" قوله : ( ويسن أن يقف في أول المطر ) السنة في اصطلاح الفقهاء : هي ما يثاب فاعله امتثالا ، ولا يعاقب تاركه .
قوله : ( أن يقف ) أي : قائما أول ما ينزل المطر .
قوله : ( وإخراج رحله وثيابه ؛ ليصيبهما المطر ) أي : متاعه الذي في بيته ، أو في خيمته إن كان في البر ، وكذلك ثيابه يخرجها ؛ لأن هذا روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – ( [1] ).
والثابت من سنة النبي – صلى الله عليه وسلم - :
(( أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه )) أي : رفعه حتى يصيب المطر بدنه ،
ويقول : (( إنه كان حديث عهد بربه )) .
وهذه السنة ثابتة في الصحيح ، وعليه ؛ فيقوم الإنسان ، ويخرج شيئا من بدنه ، إما ساقه ، أو من ذراعه ، أو من رأسه حتى يصيبه المطر ، اتباعا لسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – وقوله في الحديث : (( إنه قريب عهد بربه )) ( [2] ).
لأن الله خلقه الآن ، فهو حديث عهد بخلق ربه .... إلخ
ـــــــــــــــــ
[1] - أخرجه الشافعي في الأم ( 1 / 152 ) .
[2] - أخرجه مسلم في باب الاستسقاء / باب الدعاء في الاستسقاء ( 898 ) .