اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 من يكافئ هؤلاء ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



من يكافئ هؤلاء ؟ Empty
مُساهمةموضوع: من يكافئ هؤلاء ؟   من يكافئ هؤلاء ؟ Icon-new-badge18/3/2011, 07:37


عن صهيب رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به ، فقال يوما : ( أفطنتم لي ؟ ) ، قلنا : نعم ، قال :
( إني ذكرتُ نبياً من الأنبياء أعطي جنوداً من قومه ، فقال : من يكافئ
هؤلاء ؟ أو من يقوم لهؤلاء ؟ - أو كلمة نحو ذلك - ، فأوحي إليه : أن اختر
لقومك إحدى ثلاث : أما أن نُسلّط عليهم عدواً من غيرهم ، أو الجوع ، أو
الموت ، فاستشار قومه في ذلك ، فقالوا : أنت نبي الله ، فكل ذلك إليك ،
خِرْ لنا ، فقام إلى الصلاة - وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة - فصلّى
ما شاء الله ثم قال : أي رب ، أما عدوٌّ من غيرهم فلا ، أو الجوع فلا ،
ولكن الموت : فسلّط عليهم الموت ، فمات منهم سبعون ألفا ، فهمسي الذي ترون
أني أقول : اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله )
" رواه أحمد .




معاني المفردات

أفطنتم لي : أي هل أدركتم ما أفعله ؟

من يكافئ هؤلاء : أي من يساويهم منزلة ، ومن يقدر على قتالهم ؟

خِرْ لنا : اختر لنا

وبك أصاول : أي بك أغلب أعدائي



تفاصيل القصّة

لو
رأينا سدّا منيعاً عالي البنيان ، قويّ الأركان ، قادراً على احتواء
المقادير الضّخمة من مياه الأمطار والسيول ، ثم دبّ الوهن في ذلك السدّ
وظهرت الشقوق في بعض نواحيه ، فأُهمل وغُضّ الطرفُ عنه ، حتى اتسع الصدع
وازداد ، ثم جاءت اللحظة التي انهار فيها السدّ على علوّه وشموخه ، لأجل
ذلك الخلل في بدايته .




إنه
تصويرٌ دقيقٌ لمرض العجب ، ذلك الداء العضال والشهوة الخفيّة ، حين تغفل
النفس للحظاتٍ عن التجرّد لله ، ونسبة الفضل إليه ، وتوثيق الصلة به ،
والاعتماد التامّ عليه ، مع ما فيه من اغترارٍ بالأسباب المادّية ،
واعتزازٍ بها ، والتفاتٍ نحوها ، ما يكون سبباً في هلاك صاحبها وخسرانه .




ولأجل
حماية المجتمع الإسلامي من أن يتأثّر بهذه الآفة الخطيرة ، حرص النبي –
صلى الله عليه وسلم – أن يعالج هذه القضيّة بأسلوب قصصيّ بالغ التأثير ،
وذلك بعد أحداث يوم حنين ، حينما أوشكت الهزيمة أن تحلّ بالمسلمين .




والقصّة
تتعلّق بأمّة سابقة ، تربّت في أفنان العزّة والمنعة حتى رسخت جذورها ،
وقويت شوكتها ، وبلغت سمعتها القاصي والداني ، وأصبحت أمّة عظيمة مرهوبة
الجانب ، يحسب لها أعداؤها ألف حساب .




وأمام
تلك الأبّهة والعظمة ، لم يستطع النبي الذي بُعث في تلك الأمة أن يمنع
نفسه من النظر إلى قومه نظرة إعجاب وانبهار ، عبّر عنهما لسانه بقوله : ( من يكافئ هؤلاء ؟ ) ، وهل خُلقت أمّة قادرة على المواجهة والصمود أمام جيوشها وعتادها ؟ .




لحظة
إعجابٍ أردفتها العقوبة الإلهيّة العاجلة ، فقد أوحى الله إلى ذلك النبيّ
أن يختار واحدة من ثلاث : إما أن تغشاهم أمّة من الأمم المعادية فتتسلّط
عليهم وتذلّ أعناقهم ، وإما تحيق بهم المجاعة التي تضعف قواهم وتكسر شوكتهم
، أو ينزل بهم الموت ويقضي عليهم.




ولأنّ
القرار مصيريّ يتعلّق بالجميع ، لم ينفرد هذا النبي بالاختيار ، حيث أبلغ
قومه بحقيقة الوضع وطلب منهم المشوره ، لكنّهم أوكلوا الأمر إليه ، ثقةً
منهم برأيه .




وفزع
النبي الكريم إلى الصلاة فهي خير زادٍ في النوائب والملمّات ، فصلّى ما
شاء الله له أن يُصلّي ، يلتمس التوفيق من الله جلّ جلاله ، ويرجو الهداية
إلى الصواب ، حتى اتضحت له ملامح كلّ خيار ، وما يترتّب عليه من الآثار.


أما
تسليط الأعداء عليهم ، فذلّة ومهانة لا يرضاها نبيّ لأمّته ، وأمّا الجوع ،
فعذابٌ شديد قد يؤول إلى طمع العدوّ فيهم ، وهذا ما لا يريده ، فبقي
الخيار الثالث ، فالموت أمرٌ مكتوب على كلّ إنسان مهما طال به الزمن.




ويحيق
الموت بتلك الأمّة ، ليحصد في ليلةٍ واحدة أرواح ما يزيد عن سبعين ألف نفس
، ويترك وراءه يبوتاً تزأر فيها الرياح ، وجثثاً هامدة ، كأن لم تغن
بالأمس .




وكلّما
مرّت ذكرى هذه القصّة الأليمة في فؤاد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ،
لهج لسانه بالبراءة من كلّ حولٍ وقوّةٍ سوى الله عزّ وجل ، خوفاً على أمته
أن يصيبهم ما أصاب من قبلهم : (اللهم بك أقاتل ، وبك أصاول ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .




وقفات مع القصّة

ألفاظ الحديث النبوي تنطق بالكثير من الدروس البليغة والحكم العظيمة ، يستوقفنا في مبدئها قول الصحابيّ الجليل صهيب
رضي الله عنه : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئا
لا أفهمه ولا يخبرنا به " ، فهو يدلّ على المراقبة الدائمة التي كان يفعلها
الصحابة رضوان الله عليهم لحركاته نبيّهم عليه الصلاة والسلام وسكناته ،
ومنطقه وسكوته ، ليقتدوا به ويأتسوا بأفعاله ، ولهذا استحقّ ذلك الجيل
المنزلة العالية والتزكية البالغة من الله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } ( لفتح : 29 ) .




وإذا
كان الصحابة على قدرٍ عالٍ من الشغف بالعلم والنهم للتعلّم ، فإن النبي –
صلى الله عليه وسلم – ما كان يكتم عنهم شيئاً يقرّبهم إلى الله ، ويبدعهم
عن النار ، ويفيدهم في دينهم ودنياهم .




وتدلّ
القصّة على خطر الإعجاب بالنفس ، والركون إلى الأسباب الدنيويّة ، وما خبر
يوم حنينٍ عنّا ببعيد ، يوم أُعجب المؤمنون بكثرتهم وعددهم – وكانوا اثني
عشر ألفاً – فقالوا : " لن نُغلب اليوم من قلّة " ، ونسوا أن يستحضروا
أسباب النصر الحقيقيّة ، فأوكلهم الله إلى أنفسهم ، وكادوا أن يُغلبوا ،
لولا نزول السكينة الإلهيّة على المؤمنين في ساحة المعركة ، ولولا أن جاء
المدد من الله بالملائكة الكرام ، فكان لهم ذلك أعظم درس .




ومن
دلالات القصّة أيضا : أن العقوبة قد تحلّ ، والعذاب قد ينزل ، والهزيمة قد
تصيب المؤمنين ، لا لأسبابٍ ظاهرة ، ومعاصٍ واضحة ، ولكن لأسبابٍ خفيّة
وعوامل داخليّة لا يُدركها سوى أرباب العقول الراجحة .




ونختم
بفائدة أخرى دلّ عليها الحديث : وهو أن من شأن المؤمنين اللجوء إلى الله
سبحانه وتعالى حال الشدائد والكرب ، وحال الحيرة والتردّد ، كي تنجلي عنهم
الشدّة ، ويستبين لهم الرأي الرشيد ، والاختيار السديد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



من يكافئ هؤلاء ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يكافئ هؤلاء ؟   من يكافئ هؤلاء ؟ Icon-new-badge18/3/2011, 21:04

يعطيكي العافية يا كلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من يكافئ هؤلاء ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جوارديولا يكافئ لاعبيه بإجازة لمدة يومين
» هؤلاء المواطنون هم من يستحقون مساكن الوزارة , نص مقال هؤلاء المواطنون هم من يستحقون مساكن الوزارة
» ما ذا لو كنت احد هؤلاء
» من ترى يحكم بعد هؤلاء؟؟؟؟؟
» من قتل هؤلاء في داخلنا -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: الحديث الشريف-
انتقل الى: