اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الدذب والنفاق

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد الرواضيه

avatar



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge19/2/2011, 12:59


قال تعالى: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) (غافر: 28).

ويسمونها بالحرب الناعمة، وإنها لنعومة الأفاعي، المخفية لأنياب السم، تحمل الموت الزؤام لمن يحاول اللمس ولو كان بريئاً؛ إذ يطالعه الكذب عنواناً وشعاراً، يزيفان كل الحقائق، وينبعث من ناظريهما شرر الإسراف في القتل والذبح والنهب والسلب والهيمنة الظالمة المظلمة، الباعثة لكل رد فعل مستعجل متهدل على أذيال عتمة الكذب وزيف ادعاء الحرب على الإرهاب: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب).


لقد أمسك الغربيون بأهازيج الكذب من نواصيها، مغلفين لها بغش البلاغة وعبقرية المكان؛ إذ ألقى رأسهم الأمريكي بلاغته باحتكار كامل للتمويه في عاصمتي الأمة؛ عاصمة المسلمين (إسلام بول)، وعاصمة العرب (القاهرة)، حيث دلّت تراجعاته على أن البلاغة لم تستطع أن تغطي على الالتزام بالسياسات الأمريكية المتراكمة، المقفلة الأبواب أمام العدل والحق والصدق، لا سيما فيما يتعلق بقضايا المسلمين عامة، وقضية فلسطين خاصة، وصدق ربنا جل وعلا حين قال: (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

ولقد تم اعتراف تام بفساد عملهم، وقد تسرب ذلك الاعتراف من تقرير لمؤسسة (كارنيجي)، ونشره مركز الزيتونة، حيث يقول التقرير: (أعلن الرئيس الأمريكي أوباما استراتيجية الانسحاب بضمنها تحديدات أساسية سياسية وعسكرية، منها سياسياً ضرورة إجراء المصالحة الوطنية الكاملة والشاملة بشكل حقيقي مع وجود حكومة وطنية تقبل المساءلة في ظل وجود قوات أمنية غير طائفية، وتهيئة مناسبة لعودة المهجرين ورعايتهم في الوقت الحاضر، مع ضرورة تسليم العراق إلى أهله، وتعتبر تلك التحديدات السياسية أمراً مفروضاً لا يمكن تجاوزه، وتمكنت الماكينة الإعلامية الأمريكية والغربية من تسويف وتدليس تلك التحديدات واستنزاف الزمن، ليقع الرئيس في عدم تنفيذ وعوده الانتخابية ...


وكان تجاهل الرئيس أوباما لمطالب الشعب الأمريكي والرأي العام التي تطالب بسحب القوات من العراق وأفغانستان، وإنهاء الحروب قد أدى إلى تدني شعبية الرئيس الأمريكي أوباما إلى أقل من 50% بعد أن كانت 70%) وكان تصريح الرئيس الأمريكي أوباما الذي يقول: (لم أقدر التحديات في الشرق الأوسط بشكل صحيح)، دليلاً على المراوغة وإلباس التدليس لباس السياسة، وليكون ذلك التدليس - برأيهم - مخرجاً من الحرج أمام العالم، ذلك الحرج الذي يصنعه الانحياز المسبق للباطل الصهيوني، والاصطفاف الكامل إلى جانب أصحاب الأغراض من الشركات العابرة.


وهنا قف وتلفت خلفك، واستمع إلى وقع أقدامك، وانتبه ؛ فغول الديمقراطية والشفافية وحقوق الإنسان يلاحقك بخداع جديد، واستمع إلى نبضات قلبك، ماذا تقول لك؟ فلا أظنها قائلة إلا جملة واحدة تملأ الأفق من جاكرتا إلى الدار البيضاء: أين هو الصدق؟ لقد داست دباباتهم وبساطير جندهم فوق كل نأمة حياة في هذه الديار المحددة المسماة بلاد العرب والمسلمين، فحولت هذه الأوطان إلى خيمة يرتادها اللاجئون طالبين الإنصاف من معدن الكذب، وهكذا فقد أعتمت بحلمنا الآفاق، وأغلق علينا السّرفَُ في القتل والنهب والإهانات كل منافذ الوصول إلى الصدق، لقد مرّ الكذابون المسرفون من هنا، وأشرع السمّأعون لهم بيانات الهزيمة، فرقص الكذب على جثث الهداة، الموسومين عند المسرفين بالإرهابيين، ودنست القلوب بغثاء مُشْعلي الحروب، لكن سواد الأمة استدرك بقولٍ في سؤال: أين نجد الصدق عند هؤلاء وأولئك من أصحاب النسخة الأصلية للنفاق والكذب والسّرف وهم الذين وضح ربنا صفتهم بقوله: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) (البقرة: 13).


أنجده في طائراتهم التي تزرع الدمار والخراب في بطاح أفغانستان وجبالها ومدنها وقراها؟ وقد كان موعود التغيير الذي جاء بالرئيس الأمريكي إلى سدّة البيت ( ... )، تغييراً ارتجت منه ديار الأفغان، بمزيد من الجحافل الهمجية، وهي تحكي قصة اليانكي الأمريكي، الذي اعتاد القتل بالملايين، منذ وطئت أقدام شاذيهم الأرض الأمريكية قبل قرون، حيث غلقوا الأبواب هناك، وأنشأوا مسلخاً بشريا ًلأهل الأرض الأصليين، تحت مسمى التحضير والتحديث..!! (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) (البقرة: 12).

أم نجده في إدمان الوحشية والسطو والتخريب في أرض الإسراء وسماء منطلق المعراج على يد صنائعهم من شذاذ الآفاق، الذين لم يوفروا فاحشة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية إلى وقد اقترفوها بأفظع ما تقترف به الجرائم، حتى أصبح الذين يزورون أرض فلسطين يتندرون ويقولون: لقد مرت الزلازل وسكاكين الجزارين من هنا، فقد كانت غزة ضياءً وهدىً، فلما مرّوا بأقدامهم الهمجية على أديمها غرسوا سكاكينهم الغادرة في كبدها، مبتغين إسكات صوتها الهادر بكلمة الله إلى الأبد، غير أن فألهم خاب وانتكس وأمل أتباعهم فينا تبدد بفعل قوله تعالى: (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم) (التوبة: 43).


وهذه بغداد وما كان منها من ألق وحضارة وعراقة، مرت عليها الأقدام الهمجية، مدعية زوراً وبهتاناًَ وكذباً صراحاً أنها تريد نشر الحرية والديمقراطية ليتمتع بها الإنسان العراقي، فإذا بهذا الإنسان يفقد بفعل تلك الهمجية البربرية كل شيء؛ حيث أشرع المنافقون الغربيون المسرفون الأبواب لكل نوع من الريح الصفراء القاتلة، لتدخل تاريخ بغداد بصورة أكثر شذوذاً من مشهد بغداد عندما دخلها هولاكو، حيث رافقت جحافل الحداثيين كل أنواع النفاق والكذب والسّرف، مسوغين بها تغييب بغداد التي كانت متألقة واعدة..!!


إنهم (يحرفون الكلم عن مواضعه) (النساء: 45). ثم ها أنت تراهم قادمين بريحهم المدمرة إلى اليمن والصومال والسودان، وفي جعبتهم من كذبتهم الكبرى (الحرب على الإرهاب) السهام الكثيرة، في حين أنهم هم معدن الإرهاب وأصله وأصوله ومنظروه. وقد فعلوا من قبل الكثير منه في أستراليا وفي أمريكا وفي فيتنام وكوريا، معنونين حملاتهم تلك بكذبة كبرى أخرى، مدعية الدعوة لحقوق الإنسان وبعث الحداثة في تلك الأمم، في حين أن تلك الأمم لم تستفد منهم إلا القتل والنهب والقضاء على وجودها، ولكن ... (إن ربك لبالمرصاد) (الفجر: 14)، فها هم يتخبطون في حراكهم الوحشي تجاه الآخرين؛ إذ إن تلك الأمم لم تستلم، بل إن مقاومتها دمرت هيبتهم، وما ينتظرهم من خيبات وانتكاسات وانهيار لديارهم كثير كثير، فهاهم مفكرو العالم اليوم يتحدثون عن اقتراب ذلك الانهيار لحضارة فقدت الإيمان والأخلاق: (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون) (البقرة: 9).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge19/2/2011, 23:48

جزاك ربي كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge19/2/2011, 23:50

واياكم ان شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge19/2/2011, 23:53

يسلمو اخي خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إيمان

إيمان



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge19/2/2011, 23:56

جزاك الله كل خير اخي خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge20/2/2011, 00:01

اشكر لكم مرورمكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



الدذب  والنفاق  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدذب والنفاق    الدذب  والنفاق  Icon-new-badge27/2/2011, 05:00

الكذب و النفاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدذب والنفاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: