اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية   تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Icon-new-badge7/2/2011, 17:01

مقدمة
من الصعوبة بمكان استعراض تاريخ أكثر من خمسة آلاف سنة، خاصة لمنطقة رافقت مسيرة التاريخ الإنساني، بل وكان لها دور واضح في صياغة هذه المسيرة. فعلى الرغم من قلة المصادر التي تكشف كل النشاط الذي قامت به عمان في تاريخها الطويل، إلا أن الإشارات المبثوثة هنا وهناك سواء في المصادر المكتوبة أم في العاديات المختلفة، تشئ بمحطات هامة مر بها هذا البلد.
وفي الصفحات القليلة التي شملها هذا البحث الموجز، يحاول الباحث رسم خطوط عامة فحسب لمسيرة التاريخ العماني الطويل، منذ عصور ما قبل التاريخ إلى بدايات القرن العاشر الهجري. وهي محطات في الأساس حبلى بالأحداث، مليئة بالتفاصيل، تحتاج لوقفات ووقفات، ولكن طلبا للاختصار طاف البحث بموقع عمان الحالية والقديمة، ثم عرج على مسميات عمان، وفي مجال التاريخ السياسي توقف البحث عند تاريخ عمان في العصور القديمة ثم قبيل الإسلام وعمان في الفترة الإسلامية بمحطاتها الرئيسية، وتوقف البحث عند الفترة النبهانية، حيث كانت المحطة الأخيرة، هذه المحطات التاريخية أفرزت بلا شك العديد من السمات الحضارية، التي نجمت عن تفاعل الإنسان ابن هذا البلد مع محيطه الحيوي الذي عاش فيه ردحا طويلا من الزمن. تمثل ذلك في العديد من المنجزات الحضارية المبثوثة على خارطة الزمن، والتي تجسدت على التراب العماني، بعضها لا يزال شاهدا حيا على نشاط وحيوية الذين أنجزوه، والبعض الأخر غيبته عاديات الزمن لدهور طويلة استطاعت أنامل الآثاريين إماطة اللثام عن بعضها، واختفت معالم أخرى ربما تكون إلى الأبد، وربما يأتي اليوم الذي ينفض فيه التراب عنها، فتتجلى معالم جديدة من معالم هذا البلد العريق، وربما تبقى هذه المعالم إلى أبد الآبدين، فيبقى حال التشوش والغموض يلف ما يتعلق بالحقب الزمنية التي أبدعت فيها. من هذا المنطلق حاول البحث توضيح بعض المعالم الحضارية لهذا البلد، فتناول المجتمع العماني بشرائحه المختلفة، ثم عرج على موضوع الأباضية وانتشارها في عمان وأسباب هذا الانتشار ومظاهره، بعد ذلك مر البحث بإحدى المحطات الهامة ألا وهي الوضع الاقتصادي حيث بحث مقومات هذا الاقتصاد، من زراعة ورعي وتجارة ومراكزها ، والنشاط التجاري مع التركيز على التجارة البحرية لدورها الهام في اقتصاد إقليم البحث، كما تناول بعض الموارد الأخرى الثانوية، كما تناول البحث بعض المنشآت الحضارية العماني كالمساجد والمساكن، وختم البحث بالحديث عن الصناعات الهامة في عمان، مثل صناعة السفن، النسيج، وغيرها من الصناعات...
مهما يكن من أمر فاني لأرجو أن أكون وفقت في رسم الصورة التي وعدت بها في هذه المقدمة، وتكون الخطوط التي رسمتها للتاريخ العماني – بشقيه السياسي والحضاري- قدمت صورة معبرة عنه .....





الموقع :
تقع سلطنة عُمان في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية وتمتد بـين خطـي عـرض 16.40 و 26.20 درجة شمالا وبين خطي طول 51.50 و 59.40 درجة شرقا ، وتطل على ساحل يمتد أكثر من 1700 كيلومتر يبدأ من أقصى الجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، ممتدا إلى خليج عُمان حتى ينتهي عند مسندم شمالا ، ليطل على مضيق هرمز وتبلغ مساحة عُمان 309500 كيلومتر مربع .
وترتبط حدود عُمان مـع الجمهوريـة اليـمنية من الجنـوب الغربـي ومـع المملكة العربية السعودية غربا ، ودولـة الإمارات العربية المتحدة شمالا . ويتبعها عدد من الجزر الصغيرة في خليج عُمان ومضيق هرمز .
وتتميز جغرافية عُمان بوجود سلسلة جبال الحجر التي تمتد من منطقة رؤوس الجبال في رأس مسندم ( حيث يقع مضيق هرمز بوابة الخليج العربي ) إلى رأس الحد أقصى امتداد للجزيرة العربية من جنوبها الشرقي في المحيط الهندي ، وذلك على شكل قوس عظيم يتجه من الشمال الشرقي للبلاد إلى جنوبها الغربي ، ويصل أقصى ارتفاع له 3000 متر في منطقة الجبل الأخضر . وفي محافظة مسندم ترتفع الجبال إلى 1800 متر فوق سطح البـحر، حيث يقع مضيق هرمز بيـن الساحلين العُماني والإيراني، لكن الجزء الصالح للملاحة يقع بالقرب من الساحل العُماني . وتنقسم سلسلة جبال الحجر إلى قسمين : منطقة الحجر الغربي، وفيها الجبل الأخضر، ومنطقـة الحجـر الشرقـي . وأعلى منطقة في جبال الحجر هي جبل شمس في منطقـة الجـبل الأخضر إذ يبلـغ ارتفاعـه 3 آلاف متـر فـوق سطح الأرض . قسم سلسلة جبال الحجر المنطقة السهلية المحيطة بها إلى منطقتين، الباطنة وهي المنطقة التي تقع على خليج عُمان ، والظاهرة وهي المنطقة التي تقع إلى الغرب من المرتفعات، فالباطنة هي الشاطئ الساحلي الذي شكلته الوديان الهابطة من الجبال ويتراوح اتساعه ما بين 15 و 80 كيلومترا ، كما يتجاوز طوله 300 كيلومتر ، وهي المنطقة الزراعية الرئيسية في السلطنة ، حيث البساتين التي ترويها المياه الجوفية ، وهي تمتد شمالا من مسقط حتى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة ، ولهذا فهي أكثر مناطق السلطنة سكانا ..
أما في الجنوب فتمتد سلسلة جبال ظفار من قبالة جزر الحلانيات شرقا إلى الحدود اليمنية غربا بامتداد يصل إلى حوالي 500 كم . وتنقسم سلسلة الجبال هذه إلى ثلاث سلاسل جبلية رئيسية هي جبل سمحان في الشرق وجبل القرا في الوسط وسلسلة جبل القمر في الغرب ، وتستحوذ هذه السلسلة الجبلية على أغلب الأمطار الموسمية التي تسقط على منطقة ظفار من منتصف شهر يونيو إلى منتصف سبتمبر من كل عام ... ويقع على السفح الجنوبي لهذه السلسلة السهل الرئيسي ذي الكثافة السكانية الملحوظة حيث المدن الرئيسية في هذا الإقليم العُماني المتميز .
هذا عن جغرافية عُمان الحالية، فماذا عن وضعها الجغرافي في العصر القديم والعصر الإسلامي . الإجابة عن هذا السؤال تبدوا غير وارده أقله في شقه الأول، أعني العصر القديم، إذ لا تسعفنا المصادر كثيرا لتبيان هذه المسألة، أما في العصر الإسلامي فان الوضع مختلف إلى حد كبير.
إذا تتبعنا موقع عُمان في المصادر الإسلامية، نجد أن هذه المصادر تبين موقع هذا الإقليم بشكل دقيق نسبيا ، غير أن هذه المصادر تختلف حول هذا الموقع وحدوده الجغرافية والإدارية ، وقد بين الجغرافيين المسلمين أن إقليم عُمان إقليم مستقل بذاته رغم أنهم لم يصنفوه ضمن الأقاليم الرئيسية الخمسة في شبه الجزيرة العربية، وهي تهامة والحجاز ونجد والعروض وتهامة . ولكنهم تحدثوا عنه بشكل مستقل مع وجود كثير من الاضطراب والتداخل في هذا الحديث .
أسمــاء عمـــان :-
عرفت عمان بأكثر من اسم في المراحل التاريخية المختلفة، ويمكن تقسيم التسمية إلى قسمين، قسم قديم أطلق على هذا الإقليم أو جزء منه قبل تبلور الثقافة العربية فيه أو حتى نكون أكثر دقة قبل بروزها واشتهارها، ومن أبرز هذه الأسماء ( مجان ) أو (مكان) أو (مجانا) وهذه المسميات أطلقها على الأغلب سكان بلاد ما بين النهرين أيام ازدهار حضارتهم القديمة من سومرية وآشورية وبالبلية وكلدانية، نظرا لتجاراتهم الكثيره مع المنطقة، كما أطلق الفرس اسم ( مزون ). وبعد تبلور الثقافة العربية قبل الإسلام عرفت المنطقة باسم ( عمان )، ولن ندخل في جدليات المسمى، كم سميت (الغراء) و(الغبيراء).
عمان في العصور القديمة :
تذكر المصادر التاريخية أن تاريخ عُمان موغل في القدم، فقد كشفت البعثات الأثرية التي مسحت المنطقة خلال العقود الثلاث الماضية هذه الحقيقة، فالمستوطنات البشرية القديمة مبثوثة في طول البلاد وعرضها ، غير أن الأحداث التاريخية، ونشاطات العُمانيين خلال التاريخ القديم – منذ العصور الحجرية القديمة أو الحديثة، وما تلاها لا تسعفنا الآثار المستكشفة في التعرف بشكل جيد على تسلسل هذه الأحداث، أو طبيعة هذه النشاطات، وهذا الأمر لا يقتصر على التاريخ العُماني، فهذه المعضلة تعاني منها مناطق الخليج والجزيرة العربية، التي لا يزال الكثير من تاريخها القديم مجهولا بشكل تام .
وقد عثر في عُمان على مواقع تعود إلى العصر الحجري القديم، وعثر في هذه المواقع على كميات كبيرة من شقف الصوان المضروبة بالمطرقة وتتميز صناعتها بكثرة الشفرات (طولها 15-12 سم)، كما عثر على سبعة مواقع ترجع إلى العصر الحجري الحديث، منها مواقع قبور (الجهال) حيث عثر على شظايا صوانيه وقاطعات وأسلحة ذات مقابض بالشفرات الصغيرة .
ولقد كان لأعمال الحفر والتنقيب التي بها بعثة دنمركية أرسلها متحف (ما قبل التاريخ ) فضل كبير في الكشف عن صفحات مطوية من تاريخ سواحل الخليج العربي، فقد تمكنت هذه البعثة من العثور على آثار من عهود ما قبل العصور التاريخية في عُمان والبحرين وبقية الساحل، وتوصلت إلى نتائج قيمة جدا أرجعت تاريخ هذه البلاد إلى عصور بعيدة جدا عن الميلاد
كان لمدينة (مجان) دور كبير في حركة التجارة البحرية في الألف الثالث قبل الميلاد، ولدور هذه المدينة الكبير فقد اختلف المؤرخون في موقعها، لان المصادر القديمة تشير إلى الاسم والنشاط ولا تحدد الموقع بدقة، فقد ورد اسم (مكان) (مجان) في النصوص سومرية وأكادية، منها للملك (شلجي) أو (دلجي) أو (ونجي) الملقب بملك سومر وأكد، أفاد هذا النص وجود صناعة بناء السفن في هذا المكان ، ويكاد يجمع المختصون في تاريخ العراق القديم وفي الدراسات المسمارية على أن الاسم الحديث لمدينة (مجان) القديمة هو عُمان، وبشكل دقيق تتمثل هذه المدينة بشبه جزيرة رؤوس الجبال . ويرى موسل أن مدلول (مجان) في الألف الأول قبل الميلاد توسع كثيرا، فشمل منطقة كبيرة ، وهو ما يعني زيادة أهمية المنطقة وتوسع مكانتها السياسية والتجارية. وقد ذكر الملك (شيركين) ملك آشور أن في جملة الأراضي التي خضعت لحكمه أرض (تلمون) و(مجانا)(مجان) (مجنا) وتقع كما تقول المصادر الآشورية في البحر الجنوبي، أي الخليج، ويشير هذا الملك إلى أنه فتح هذه الأرض بيده، وذلك قبل الميلاد بمئات السنين، ويرى الدكتور جواد علي أن ذلك كان في أواخر القرن العشرين قبل الميلاد .
ومن المحطات الهامة في تاريخ (مجان) انطلاق عدد من الأقوام المؤثرة في حركة التاريخ القديم منها، فالرأي الغالب اليوم بين علماء التاريخ القديم أن الكلدانيين الذين استوطنوا الأقسام الجنوبية من العراق، انما جاءوا إلى هذه المنطقة من العربية الشرقية، وذلك في أواخر الألف الثانية قبل الميلاد، ثم زحفوا نحو الشمال حتى وصلوا بابل، وقد وجد بعض الباحثين كتابات كلدانية تشبه حروفها حروف المسند العربي الجنوبي القديم، واستدلوا من ذلك على أن أصلهم من عُمان وهاجروا إلى ساحل الخليج ثم انتقلوا منه إلى العراق، ونقلوا معهم خطهم القديم، الذي تركوه حينما استقروا في العراق، وتأثروا بالمؤثرات الثقافية العراقية .
عمان قبيل الإسلام :
وتشير المصادر التاريخية أن العرب استوطنوا عُمان منذ أقدم العصور، غير أن المصادر العُمانية تركز كثيرا على قدوم الأزد إلى هذه المنطقة، كما أنها تبالغ بشكل كبير في إيراد تفاصيل هذا القدوم بقيادة مالك بن فهم ، وتختلف هذه المصادر في توقيت القدوم فمنها ما جعله قبل ألفي سنه قبل الإسلام، وبعضها قبيل عهد المسيح . ومهما يكن من أمر فقد شكلت هجرات العرب من جنوبي الجزيرة العربية المصدر البشري الذي غذى المنطقة بهذا العنصر، الذي شكل التاريخ الأحق لهذه المنطقة. إذ استطاع تأسيس نوع من الكيان السياسي، صحيح أن المصادر لا تفصل لنا كيف كان وضع هذا الكيان، أو مدى قوته ونفوذه، ولكنه بقى على كل حال حتى جاء الإسلام، الذي أعاد تشكيل الخارطة السياسية للعالم.
إسلام أهل عُمان :
تكرر المصادر العُمانية دائما عند الحديث عن إسلام أهل عُمان بالتذكير بان أول من اسلم من أهل عُمان هو مــازن بن غضوبة وهناك خلاف بين المصادر الإسلامية حول شخصية مازن، حول صحبته للنبي  . كما أن هذه المصادر تختلف حول السنة التي بعث فيها الرسول  رسالتة إلى ملكي عُمان عبد وجيفر ابني الجلندي بن المستكبر، ودخل على إثرها أهل عُمان في الإسلام، هل كان ذلك بعد صلح الحديبية سنة6هـ، أو بعد فتح مكة عام 8 هـ ، أم كان ذلك بعد حجة الوداع . والثابت أن النبي  بعث عمرو بن العاص إلى عُمان حاملا كتابه لعبد وجيفر ابني الجلندى، فأجابا وقومهما دعوة النبي ، ومكث عمرو بن العاص في عُمان ثلاث سنين إلى أن جاءه خبر وفاة الرسول  فأراد الرجوع إلى المدينة المنورة فصحبة عبد بن الجلندى في جماعة من الأزد ، قدموا إلى أبي بكر الصديق  الذي استقبل الوفد بالحفاوة والتكريم.
عُمان في العصور الإسلامية :
استمر الملكين من آل الجلندي على وضعهما يحكمان عُمان، في العصر الراشدي، الذي شهدت الجزيرة في بدايته حركة الردة المشهورة، وقد اختلفت المصادر في تأثير هذه الحركة على إسلام أهل عُمان، حيث تؤكد الكثير من المصادر الإسلامية كالبلاذري والطبري وابن الأثير أن قبائل عتك الأزدية بزعامة مالك بن لقيط الأزي(الملقب بذي التاج) قد ارتدت، وان الصدق وجه لحربهم حذيفة بن محصن البارقي، وان ملكي عُمان ساعداه في هذه الحرب ، إلا أن المصادر العُمانية تنفي خبر هذه الردة، بل تتجاهل حتى هذا الحدث الجسيم الذي شق جزيرة العرب .
بعد استقرار الوضع في الجزيرة وبداية حركة الفتح الإسلامي الظافر، ساهمت القبائل العُمانية بنصيب واضح فيها، خاصة فتوح العراق وفارس . أما في عُمان فيبدوا أن الوضع السياسي كان مستقرا طيلة العهد الراشدي ، إذ كانت الخلافة تعين ولاة على هذا الإقليم وال بعد آخر، مع احتفاظ آل الجلندي بمكانتهم السياسية والاجتماعية
تتضارب المصادر العُمانية مع المصادر الإسلامية الأخرى حول وضع عُمان في العصر الأموي، خاصة في فترته الأولى، ففي حين تنفي المصادر العُمانية أن تكون للأمويين ولاية أو سلطة في عُمان حتى عهد عبد الملك بن مروان، وهي تكرر دوما العبارة النمطية التالية :" لم يكن لمعاوية ولا لمن أتى بعده سلطان حتى سار الملك لعبدالملك بن مروان ". فان الطبري وابن الأثير وابن عبد ربه يؤكدون أن الوضع الذي ساد عما في العهد الراشدي استمر حتى بدايات العصر الأموي، وتؤكد هذه المصادر أن عبدالله بن زياد أول من جمع له العراق وسجستان وخراسان والبحرين وعُمان ، ويبدو أن هذه الرواية الأخيرة هي الأرجح، إذ أن المصادر العُمانية متأخرة نسبيا، وكتبت أغلبها في بعد القرن الخامس الهجري، كما أن الروايات العُمانية لا تعطي صورة واضحة عن هذه الفترة،كما أن كثير من روايتها متضاربة.
في الفترة الأموية وبعد ظهور حركة ابن الزبير، واستقرار الأمر له في عدد من ألأمصار الإسلامية عين عامل له على عُمان، وفي ذات الفترة يورد اليعقوبي أن الخوارج النجدات دخلوا على الخط فغزوا الإقليم بجيش قوي، وسيطروا على أجزاء كبيرة منه لمدة خمس سنوات .
استمر هذا الاضطراب في عُمان، وهو وضع شهدته أرض الخلافة في عصر اضطرابها، ولكن ما أن صار زمام الأمر بيد الخليفة الأموي العظيم عبدالملك بن مروان، حتى وحد أراضي الدولة، ولذات الغاية أرسل واليه على العراقين الحجاج بن يوسف الثقفي، حملتين الأولى لم تكن كبيرة على ما يبدوا، صدتها القوى المحلية، ثم أرسل حملة قوية ثانية بقيادة مجاعة بن شعوة وقد استطاعت هذه الحملة بعد معارك ضارية استعادة السيطرة على البلاد وفرض سلطة الخلافة مباشرة عليها .
استمرت عُمان في كنف دولة الخلافة أيام خلافة سليمان بن عبدالملك، وكان زياد بن المهلب على عُمان كنائب عن أخيه يزيد والي العراق، وفي أيام عمر بن عبدالعزيز استعمل والي البصرة عدي بن أرطاة الفزاري سعيد بن مسعود المازني عامل على عُمان، ومن بعده عمر بن عبدالله الأنصاري، واستمر الوضع على ذلك حتى نهاية الخلافة الأموية، وكان عامل الخلافة على عُمان إذ ذاك زياد بن المهلب ..
وفي هذه الفترة نشط عبدالله بن يحيى الكندي الذي عرف بـ (طالب الحق)، في اليمن حضرموت واليمن في 129هـ/ 746م. وبعد قمع حركته على يد بني أمية فر مجموعة من فلول الحركة إلى عُمان، فزاد نشاطهم هناك واشتد عودهم وقوي مركزهم. وكانت تلك إرهاصات الأحداث جسام ستشهدها عمان.
وأما في أيام بني العباس فتشير المصادر العُمانية أن السفاح ولى أخيه أبو جعفر المنصور العراق، فاستعمل المنصور على عُمان جناح بن عبادة الهنائي، ثم ما لبث أن عزله وأبدله بابنه محمد بن جناح ، وقد داهن محمدا الإباضية ، فنشط دعاتها في عُمان، وما لبثوا أن خرجوا في أواخر خلافة بني أمية أو أوائل دولة بني العباس أيام خلافة السفاح بقيادة الجلندى بن مسعود، أعلنوا إمامتهم لأول مرة في عُمان وعقدوا البيعة للجلندي بن مسعود، وهي التي عرفت في التواريخ العمانية بالإمامة الأولى، واستمرت قرابة السنتين في الفترة (132هـ -134هـ / 749م- 751م)، حسب رأي بعض الباحثين .
ويبدو أن انشغال بني العباس بتوطيد دولتهم، أعطت إيحاءات معينة لمناطق الأطراف بالقيام بأدوار معينه ، ولكن ما أن تثبت وضع مركز الدولة حتى حاول الخلفاء إعادة توحيد أجزاء الدولة، لذلك نرى أن الأمر لم يطل بأبي العباس السفاح حتى جرد على عُمان حملة كبيرة على رأسها خازم بن خزيمة، استطاعت هزيمة جيش الإمام الاباضي بعد معارك طاحنه ، راح ضحيتها خلق كثير من الطرفين، وقتل الجلندي بن مسعود نفسه نفس، وبذلك عادت عُمان لسلطة الخلافة، وبقتله انتهت الإمامة الأولى .
بعد زوال الإمامة الأولى بفعل حملة السفاح، تنازعت حكم عُمان ثلاث قوى سياسية، أولها القوة العباسية التي تفرض سيطرتها على الساحل ومدنه الكبرى، وثانيها القوى القبلية الموالية للإباضية التي بدأت تفرض مذهبها على السكان بصورة تدريجية، وثالثها القبائل العُمانية المعارضة للإباضية وهي كثيرة، وأكثر هذه القبائل معارضة للنفوذ الاباضي الجديد آل الجلندي لكونهم أعرق الكتل التي حكمت عُمان حتى اشتداد المنافسة الإباضية، وقد كان آل الجلندي يوالون الخلافة ...
وقد استمرت في الفترة العباسية العلاقة بين خلفاء بني العباس وعُمان بين مد وجزر، فتارة تفرض الخلافة سيطرة مباشرة، وتارة يرضى الخلفاء بسلطة اسمية، وتارة تخرج من سيطرتهم.
كان شبيب بن عطية - وهو من أنشط دعاة الإباضية بعد سقوط الإمامة الأولى- ينشط في نشر المذهب، وسد فراغ السلطة الذي يجري في كثير من الأوقات، بسبب القلاقل والاضطرابات التي عاشتها عُمان في ذلك الوقت، لذا فانه لعب دور كبيرا على الرغم من عدم كونه يحمل أي صفة رسمية، فقد كان ينشر المذهب بين القبائل العمانية، وكان يجبي الزكوات في حال عدم وجود سلطة منصوبة من دار الخلافة...
ومن الأحداث الهامة في الفترة العباسية - والتي مثلت إحدى حلقات تذبذب العلاقات بين دولة الخلافة وعمان- إرسال هارون الرشيد(حكم 170-193هـ/786-808م) حملة كبيرة بقيادة عيسى بن جعفر بن سليمان العباسي ، وذلك بسبب كثرة القلاقل في عُمان، في تلك الفترة، ولكن هذه الحملة فشلت وقتل جل أفرادها حتى أن عيسى نفسه قتل وصلب في صحار، وقد هم الرشيد بإنفاذ حملة ثانية غير أن المنية وافته قبل أن يرسلها . وبقى الأمر بيد الإباضية في عُمان بعد الرشيد بسبب انشغال أبناءه بالصراع على الخلافة، ولكن بعد استقرار دولة المأمون ترك الأمور كما هي عليه.
في هذه الفترة استطاع دعاة الأباضية، أن يعيدوا الحياة إلى مؤسسة الإمامة من جديد، فبعد قرابة نصف قرن من سقوط الإمامة الأولى قامت في عمان ما عرف في الأدبيات الأباضية بالإمامة الثانية ( 177- 280هـ / 793– 893م) وعقدت الإمامة خلال عمر هذه الإمامة التي دام حوالي القرن على عدد من الأئمة لتسلسل عصورهم نوردهم بشكل سريع :
محمد بن أبي عفان اليحمدي (177- 178هـ / 793- 808م) :
لما قتل الجلندى وأصحابه اجتمع شيوخ الإباضية في عُمان في نزوى وكان رئيسهم وعميدهم موسى بن أبي جابر الأزكوي فعقدوا الإمامة على محمد بن أبي عفان، وبعد فترة ظهرت منه لشيوخ الإباضية أحداث لم تعجبهم ، فلم يرضوا سيرته فعلموا له حيلة وأخرجوه من عسكر نزوى فلما خرج اجتمعوا فاختاروا إماما وعزلوه وكانت إمامته سنتين وشهرا .
الوارث بن كعب الخروصي ( 179- 192هـ / 812- .
عقدت الإمامة للوارث بن كعب الخروصي الشاري اليحمدي الأزدي وذلك سنة سبع وسبعين ومائة للهجرة، وفي زمنه أرسل هارون الرشيد ألف فارس وخمسة آلاف راجل بقيادة عيسى بن جعفر العباسي .. فكتب داود بن يزيد بن المهلب إلى الوارث يخبره بهذا الأمر فأخرج الإمام فارس بن محمد والتقوا بحتى وهزم عيسى وصلب . وتوفي الوارث غرقا مع سبعون من رجاله في سيل وادي كلبوه في نزوى أثناء محاولتهم إنقاذ بعض المحبوسين . كانت إمامته اثنا عشرة سنة وحوالي ستة أشهر .
غسان بن عبدالله اليحمدي ( 192- 208 هـ / 807- .
ولي بعد وفاة الوارث، هو أول إمام من أئمة عُمان يتخذ له أسطولا ففي زمنه كانت مراكب قراصنة الهند تقع على عُمان وتفيد في سواحلها فاتخذ غسان مجموعة من السفن لغزوهم فانقطعوا عن عُمان، توفي مريضا بعد أن أمضى خمسة عشرة سنة وسبعة أشهر وسبعة أيام في الإمامة .
عبد الملك بن حميد العلوي (208- 226 هـ / -840
تولى بعد وفاة غسان وتولى فترة طويلة نسبيا..وفي آخر سنوات حكمه كبر وضعف ولم يستطع السيطرة على الأمور، فشاور شيوخ الإباضية وعلى رأسهم موسى بن علي في عزله، فرفض موسى العزل واقترح أن يقوم هو بتسيير الأمور، فسير موسى الدولة حتى توفي عبدالملك..استمرت إمامته ثماني عشرة سنة .
المهنا بن جيفر اليحمدي ( 226- 237 هـ / 840 – 851 م) :
تولى المهنا بن جيفر بالفحجي اليحمدي الإزدي الإمامة بعد عبدالملك .. استمرت إمامته أحد عشر عاما حيث يوفي في .
الصلت بن مالك الخروصي ( 237-273 هـ / 851- 885 م) :
ولى شيوخ الإباضية الصلت بن مالك الإمامة بعد وفاة المهنا بن جيفر، وبسبب سياسته، سيرته كان من أشهر الأئمة في عُمان، وقد دامت إمامته خمس وثلاثون عاما .
راشد بن النظر اليحمدي (274- 277 هـ/ 886- 890 م) :
تولى الإمامة بعد وفاة الصلت بن مالك.. وفي أيامه وقعت الفتنة بين شيوخ الإباضية واختلفوا، وتفرق رأيهم واشتدت العدوات بينهم حول مسائل في حول فقه الإمامة –أن صح التعبير- كما وقعت الكثير من الصراعات بين القبائل العُمانية، وكبرت المحنة وأشتد بينها القتال، لذلك لم تدم إمامته أكثر من عام حيث تم عزله .
عزان بن تميم الخروصي (277- 280 هـ /890-893 م) :
بويع عزان إماما بعد عزل الراشد بن النضر، واستمرت في عهده الفتن وتراكمت على عُمان وصار أمر " الإمامة لعبا ولهوا وبغيا وهوى لم يقتفوا كتاب الله ولا آثار السلف الصالح من آبائهم وأجدادهم ، حتى عقدوا في عام واحد ست عشرة بيعة ولم يفوا بواحدة منها حتى بلغ الكتاب أجله" كما تذكر المصادر العُمانية ..... وفي هذه الفترة برزت خلافات حادة بين القبائل العُمانية، وتحزب النزارية واليمانية في معسكرين كبيرين، ونشبت معارك طاحنه، دارت الدائرة فيها على القبائل النزارية فما كان من شيوخهم إلا استنجدوا بالخليفة العباسي المعتضد (حكم 279-289هـ/792-902م) عن طريق واليه على البحرين محمد بن نور ، فما وسع الخليفة سوى إنفاذ أمره إلى واليه بنجدة القبائل النزارية، ووصل الخبر إلى عامل الخليفة فجمع جيوشه.. بينما " اضطربت عُمان وتفرقت آراء أهلها وتشتت قلوبهم" كما يقول الأزكوي ..فزحف على عُمان، فافتتح جلفار ووصل إلى توام (عبري ) واستولى على السر ونواحيها وقصد نزوى وتخاذلت الناس عن عزان بن تميم فخرج من نزوى إلى سمد الشأن ووصل محمد بن نور إلى نزوى فسلمت له نزوى ثم مضى قاصدا سمد الشأن فلحق عزان بن تميم فوقع بينهم القتال فكانت الهزيمة على أهل عُمان وقتل عزان .. وبعث محمد بن نور رأسه إلى الخليفة في بغداد، ورجع محمد بن نور إلى نزوى وأقام بها . وبمقتل عزان انتهت الإمامة الثانية، ومن الملاحظ الإصرار الشديد من الأباضية على إقامة الإمامة، وكذلك إصرار خصومهم على السعي الدءوب لتثبيط هذا الإصرار.
استمرت سلطة الخلافة العباسية هذه المرة فترة من الزمن، وفي هذه الأثناء حاول القرامطة مد سيطرتهم إلى عُمان، فقاد أبي سعيد الجنابي قوات قرمطية كبيرة،غير أن الوالي العباسي استطاع صد هذه القوات، بمساعدة الأهالي، فعاد القرامطة إلى البحرين. ثم جرى اتفاق بين الخلافة والقوى المحلية على دفع ضريبة سنوية ورحيل جيش الخليفة، وكان ذلك في بدايات القرن الرابع، الأمر الذي أغرى القرامطة ثانية بمحاولة السيطرة على عُمان، وبالفعل أرسل القرامطة حملة ثانية سنة 305هـ وثالثة سنة 318هـ استطاعت السيطرة على البلد دون مقامة تذكر وتثبيت الوجود القرمطي في عُمان . ودفع العُمانيون ضريبة سنوية للقرامطة، وفي هذه الفترة دخلت البلاد في فترة حالكة من تاريخها .
في فترة الاضطراب السياسي هذه استطاع يوسف بن وجيه أحد رجالات بن سامه بن لؤي بسط سلطانه على عُمان بمساعدة العباسيين، ولكن ما لبث أن انقلب عليهم، فقام سنة331هـ/942م بغزو البصرة، وكاد ينجح في احتلالها، وحاول ذلك ثانية بعد عشر سنين، غير أنه انهزم هزيمة منكرة على يد بني بويه .
كانت الإمامة قائمة – كالعادة- في أجزاء من عُمان، في هذه الفترة، وفي عام 351هـ/ 962م قرر معز الدولة البويهي احتلال عُمان، فأرسل حملة بقيادة أبو محمد المهلبي، ولكن قائد الحملة مات، الأمر الذي حال دون استمرارها فعادت. وفي 355هـ/ 962م جهز حملة أحرى بقيادة كردك النقيب، استطاعت احتلال عُمان، سادت بعد ذلك الفوضى والقلاقل القبلية فترة . وفي هذا الجو ظهرت أسرة آل مكرم على الساحة المحلية، وهم من وجهاء أهل عُمان، استعان وجها هذه الأسرة بالبويهين الذين أعانوهم، فسيطروا على أغلب البلاد باسم بني العباس وآل بويه. واستمر نفوذ بني مكرم الذين توارثوا السلطة قرابة القرن، رغم كثرة القلاقل و الاضطرابات التي شهدتها عُمان في هذه الفترة.
ثم دخلت عُمان في الحقبة النبهانية – أن صح التعبير- والتي استمرت في الفترة (549-1034هـ/ 1154-1624م). وكان بني نبهان في البداية ولاة للبويهين على عمان، ثم استقلوا بالأمر من دونهم، وتوارثوا الحكم ...
وتنسب إحدى الروايات آل نبهان إلى أسرة العتيك الازدية المشهورة، وقد اجمع المؤرخين العُمانيين أن حكم بني نبهان في عُمان استمر خمسة قرون، وكان حكمهم على فترتين الأولى استمرت أربعمائة سنة بدأت(549هـ/1154م) وانتهت هذه الحقبة بالقضاء على حكم الملك النبهاني الشهير سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني، ومبايعة الإباضية لمحمد بن إسماعيل إماما سنة 906هــ/1500م. وتخللت الفترة الأولى من الحكم النبهاني بطبيعة الحال الكثير من الفتن والقلاقل الداخلية والخارجية، التي واجهت ملوك بني نبهان، إضافة إلى تنصيب عدد غير قليل من الأئمة الاباضيين بين فترة وأخرى .
أما الفترة الثانية من الحكم النبهاني والتي عرفت بفترة النباهنة المتأخرين، فاستمرت من عام 906هـ - 1034هـ/ 1500- 1624م) . وقد تخللت هذه الفترة أيضا الكثير من الفتن والاضطرابات الداخلي والاعتداءات الخارجية، سواء بسبب تنصيب أئمة أباضيين، أو بسبب الصراع السياسي بين أبناء البيت النبهاني من جهة، وبينهم وبين بعض القبائل العُمانية من جهة أخرى . على أن أهم أحداث هذه الفترة كان احتلال البرتغاليين للمنطقة الساحلية من عُمان .
وكما شهد العصر النبهاني تذبذبا في العلاقات الداخلية بين القوى المحلية المتصارعة على الساحة، فقد شهد هذا العصر كذلك تذبذبا في نفوذ هذه الأسرة، وفي مناطق سيطرتها، إذ سيطرت في فترات على أغلب الأراضي العُمانية، وانحصرت هذه السيطرة في فترات أخرى ليتقلص في بعض المناطق الداخلية .
ربما لم تظلم أسرة من الأسر التي حكمت عمان من قبل المؤرخين العمانيين، كما ظلمت هذه الأسرة، إذ نجد الكثير من المصادر التاريخية تتجاهل التعرض لفترة تاريخهم، وإذا أوردوا تاريخها فنجد هذه المصادر اختلفت في موقفها من حكم بني نبهان، فبينما نجد بعضها ينتقد عصر النباهنة نقدا لاذعا يخلو كثيرا من الموضوعية والإنصاف، ويصف هذا العصر بعصر الجبابرة - وهو الوصف الذي تطلقه المصادر الإباضية عادة على من يحكم عُمان من غير السلطة الإباضية- نجد مصادر أخرى تقلل من دور هذه الأسرة وتأثيرها في تاريخ هذا البلد، على الرغم من طول الفترة النبهانية، التي تعتبر فترة حكم بني نبهان أطول فترة حكم أية أسرة أخرى حكمة عمان ... ونجد قليل من المصادر العمانية أتزجي الثناء على عصرهم، وأغلب هذه المصادر مصادر متأخرة نسبيا، مثل مؤلفات بن رزيق خاصة، حيث يمتدح عصرهم خاصة عصور ملوكهم العظام، فيصف ملوكهم بأنهم ملوك عظام لهم من المكارم والملاحم الشأن العظيم .
وأهم ملوك بن نبهان الذين حكموا عُمان – وهم كثير- تذكر المصادر :
أبو عبدالله محمد بن عمر بن نبهان، وأبو الحسين أحمد، وأبو محمد نبهان، و أبو عمر معمر، أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن عمر بن نبهان، وأبو الحسن ذهل بن عمر، الفلاح بن المحسن النبهاني، وعرار بن الفلاح، المظفر بن سليمان، ومخزوم بن الفلاح .
أسلفنا أن من المشكلات التي واجهت ملوك بني نبهان منافسة أئمة الأباضية لهم في الكثير من مناطق سلطانهم، وقد شهد العصر النبهاني بيعة الكثير من الأئمة، ففي سنة ( 300هـ ) عقدوا الإمامة لسعيد بن عبد الله القرشي، و قتل سنة (328هـ ) فعقدوا البيعة لراشد بن الوليد بعد سنة ( 328هـ ) و في عهده ظهرت دولة بني نبهان، و بظهورها يعتقد الأباضية بسقوط الإمامة وقيام ملك بني نبهان إلى سنة ( 445هـ ) حيث عقدت الإمامة لخليل بن شاذان الخروصي ، ثم بعده راشد بن سعيد وتوفي سنة (513هـ)، ثم تغلب نبو نبهان مرة أخرى على عُمان و بقي الصراع بينهم دائراً مع دولة بني بويه التي سيطرت على سواحل عُمان، وفي سنة ( 885هـ ) عقدت الإمامة لعمر بن الخطاب الخروصي، لكن انتزعها منه بنو نبهان وبقي الملك منقسم بينه وبينهم كل له جهته من عُمان، وخلال هذه الفترة وقع الاحتلال البرتغالي لسواحل عُمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية   تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Icon-new-badge8/2/2011, 02:43

اشكرك على موضوعك الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية   تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية Icon-new-badge8/2/2011, 02:49

تسلم يا خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ عمان في العصور القديمة والعصور الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأعظمية في العصور القديمة
» القصدير معدن العصور القديمة
» تاريخ عمان
» تاريخ عمان
» دليل المعلم / تاريخ أوروبا و العالم في العصور الوسطى و الحديثة الصف الثامن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: امم وحضارات-
انتقل الى: