اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان»

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Empty
مُساهمةموضوع: مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان»   مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Icon-new-badge17/1/2011, 19:57

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هانى عازر يشرح تفاصيل المحطة على مجسم لها موجود فى أحد طوابقها

فى برلين كان موعدنا على مدى يومين هناك، حيث هرمه الذى بناه فأبهر الأوروبيين والعالم أجمع، مصرى حتى النخاع، نحيل الجسد ممتلئ المكانة، واثق الخطوة يمشى وتاج رأسه التواضع، لا ينقطع رنين جواله، حيث يتابع مشروعه الجديد لحظة بلحظة. لم يمنح الألمان إبداعه وحسب، لكنه نقل لهم روحه الباسمة المستبشرة دوماً.. يتنقل فى أرجاء محطة برلين مسلماً على هذا ومرحباً بذاك.. يردد على مسامعك وهو يسير: «لا شىء مستحيلا، ولا شىء لا يمكن القيام به، بكثير من الصبر وكثير من الإرادة والعمل يصبح الحلم واقعاً»، لذا يشبهونه فى ألمانيا بأبى الهول ويؤمّنون على كل ما يعلنه ويقولون: «هكذا قال هانى عازر».
وللحق فهو يستحق عن جدارة، ويكفيه تنفيذ مشروع تطوير محطات سكك حديد برلين بعد أن فشل المهندسون الألمان فى تنفيذها، ومواجهة مشاكل التربة التى واجهوها على مدى ٧ سنوات حتى تسلم هو قيادة المشروع عام ٢٠٠١، فصنع المعجزات فوق الأرض وتحتها، يكفى أن نعلم أنه حول مجرى نهر «سبراى» الذى يمر فى قلب برلين ٧٠ متراً وحفر الأنفاق تحته ثم أعاد النهر لمجراه الأول دون أن تتأثر حركة النهر. ليس هذا فحسب بل إنه قام ببناء برج إدارى فى المحطة بطول ٧٠ متراً بشكل رأسى ثم قلبه أفقيا ليمر بالعرض فوق خط القطارات الرابط بين شرق وغرب ألمانيا.
ولهذا كله هو أسطورة فى ألمانيا، يتحدثون عنها ويثقون بها حتى لو قال ما يخالف رأى المهندسين الألمان، والسبب أنه يعرف ما يفعل كما يقولون عنه، ويهتم بأدق التفاصيل التى تمتلئ بها المحطة، بدءاً من بلاطات مميزة ترشد المكفوفين، وأخرى لصيانة المحطة، انتهاءً بالزجاج المولد للطاقة الشمسية لإنارة المحطة. ورغم كل هذا لايزال على مصريته بسيطاً كما علمه أبوه أن يكون، تسمعه يقول: «عندما أجد أخبارى تملأ الدنيا هنا أسرح فى أبى وأتساءل: هل يشعر بما حققته؟».
ويخرج من أشجانه ضاحكاً ويعود بك لأرض محطة برلين شارحاً لك ما فعله بها وأذهل العالم، يقطع حديثنا وصول وزير النقل الألمانى «بيتر رام زرا» للمشاركة فى تسلم جائزة «محطة العام» التى فازت بها محطة برلين كأفضل محطة على مستوى العالم، يلمح المهندس هانى، فيسلم عليه بحرارة ويسأله ضاحكاً: «أجئت لتتسلم الجائزة بدلاً منى؟» فيجيبه وهو يقدمنى للوزير الألمانى: «كلا أنا معى صحفية من مصر جاءت لتحاورنى».
وهكذا استمر حوار المصرى اليوم مع المهندس هانى عازر، عبقرى الأنفاق والتشييد فى ألمانيا، التى وصلها عام ١٩٧٤ خائفاً من المجهول، يعانى البرد والوحدة وصعوبة اللغة، واستمرت رحلته فيها ٣٦ سنة متنقلاً من تحد إلى آخر. واليوم يحكى لنا الكثير من تفاصيل حياته ونجاحاته، فإلى نص الجزء الأول من الحوار..
■ درست فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس قسم مدنى.. ولكن لماذا تخصصت فى الأنفاق بالذات؟
- عندما جئت لألمانيا عام ١٩٧٤ والتحقت بالدراسة فى جامعة «بوخوم» أدركت أن هناك الكثير من علوم الهندسة لم أحصلها، فدرست هندسة الصرف الصحى والرى والكبارى والأنفاق، ولكننى وقعت فى غرام الأنفاق لأن فيها تحديا أكبر، والخبراء المتخصصون فى هذا المجال يعرفون ذلك لأن صعوبات البناء فوق سطح الأرض محددة ومعروفة سلفاً، لكن تزداد الصعوبة تحت الأرض، حيث الظلام والمفاجآت لأنك لا تعرف ماذا سيواجهك وهنا مكمن التحدى.
■ صرت أسطورة فى عالم تشييد الأنفاق فى أوروبا فهل تذكر أول نفق نفذته ولفت الأنظار إليك؟
- نعم كان ذلك تقريبا فى عام ١٩٧٩ فى منطقة دورتموند، حيث كنت حديث التخرج فى جامعة بوخوم، ولتفوقى أخذتنى شركة «بولنسكى» وكانت لدينا مهمة حفر نفق يمر فيه مترو «دورتموند»، وكانت مهمة صعبة والسبب أن الأرض هناك أرض مناجم فحم، بمعنى أنه تكثر بها الانهيارات لكونها تربة غير مستقرة. كانت مشكلة وتوصلت إلى حلها عن طريق عمل نفق من حديد بنفس فكرة عمل آلة الأكورديون الموسيقية.. مصمم بشكل يعتمد على المرونة التى تراعى اهتزاز الأرض خلال مرور القطارات بها وكانت أول مرة تستخدم فيها تلك التقنية فى ألمانيا فلفتت إلىّ الأنظار، بعدها شاركت فى تنفيذ العديد من المشاريع المهمة فى برلين منها مطار برلين.
■ ومتى بدأت العمل فى مشروع تطوير سكك حديد برلين؟
- سمعت الحكومة الألمانية بما قمت به من أعمال فاشترتنى من الشركة التى كنت أعمل بها وكلفتنى فى عام ١٩٩٤ بتشييد أنفاق قطارات السكك الحديدية التى كان العمل قد بدأ فيها منذ ذلك العام. وكان يشرف على مشروع تطوير المحطة قبلى أكثر من مهندس ألمانى ولكنهم فشلوا فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء من حيث التصميم أو التنفيذ أو تكاليف المشروع التى تزايدت بمرور الوقت.
وفى مايو عام ٢٠٠١ استدعانى رئيس سكك حديد ألمانيا وطلب منى تولى مسؤولية الانتهاء من المحطة وأن يكون التسليم بعد ٥ سنوات كنت فيها مسؤولا عن ٧٥٠ مهندسا و١٥٠٠ عامل، ومفوضاً بالتعامل مع ٣٥ شركة تورد المواد للمحطة. وقبل استضافة ألمانيا بطولة كأس العالم لكرة القدم، وبالتحديد يوم ٢٦ مايو ٢٠٠٦ تم افتتاح أكبر وأحدث محطة قطارات فى أوروبا والعالم بتكلفة ٤.٥ مليار يورو. وتم اختيار موقعها فى المنطقة الفاصلة بين شطرى ألمانيا الغربية والشرقية قبل الوحدة عام ١٩٩٠ لنُرِى العالم معنى الوحدة وأثرها.
■ ماذا عن المشكلات التى واجهت عملية تشييد المحطة؟
-كانت كثيرة، أهمها المياه الجوفية التى كادت تغرق برلين أثناء الحفر فى الأنفاق، وفشل المهندسون الألمان فى إيجاد حل لها وكان من الممكن أن تعوق المشروع كله، ولكننى وجدت الحل فى تجميد التربة وبالتالى تجميد المياه الجوفية فيها لدرجة – ٣٦ تحت الصفر، مع الحفاظ على عدم تجميد المياه القريبة من سطح التربة وإلا ماتت النباتات.
فزودنا التربة بمجسات لقياس درجة حرارة المياه لمعرفة الوضع وتحقيق الهدفين: تجميد المياه الجوفية ورى النباتات. كانت لدى أيضاً مشكلة حفر الأنفاق تحت مياه نهر «سبراى» دون تعطيل حركة الملاحة النهرية، فقررت تعديل مجرى النهر لمسافة ٧٠ متراً لتسير فيه الملاحة بشكل مؤقت، وقمت بعدها بحفر الأنفاق المطلوبة وتغطيتها بالخرسانة ثم بطبقة سميكة من الحديد، وتعجب الألمان من استخدامى الحديد فوق الخرسانة ورأى البعض أن فى هذا زيادة فى تكلفة البناء ولكننى شرحت لهم وجهة نظرى، التى تتلخص فى أننى حميت الخرسانة بالحديد حتى لا يتسبب إلقاء السفن الهلب فى شرخ أو تهديد للخرسانة المبطنة للأنفاق على المدى الطويل. وبعدها أعدت النهر لمجراه الطبيعى، فقالوا عنى إننى أمتلك مفاتيح كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة.
■ وما قصة ذلك المبنى الذى بنيته رأسياً بطول ٧٠ متراً ثم قلبته ليستقر فوق الكوبرى بشكل أفقى؟
- هذا مبنى عبارة عن ٥ طوابق على جانبى الكوبرى الذى يمر عليه خط قطارات يربط بين شرق وغرب ألمانيا وبالتالى أوروبا، ويصل بين طرفى المبنى جزء طوله ٧٠ متراً به مكاتب إدارية، وكان بناؤه بالشكل التقليدى يعنى تعطل حركة مرور القطارات. فقررت بناءه رأسيا من جزءين ثم قلبه بشكل أفقى بمفصلات بحيث تكون سرعة قلبه ٣ سم فى الدقيقة واستغرق قلبه ٤٨ ساعة لأننا كنا حريصين على نزوله بسلام. ولا أخفيك أننى كنت مع العمل لحظة بلحظة فى تلك العملية من شدة خوفى وشعورى بالمخاطرة، لأن أى خطأ معناه هدم جزء كامل من المحطة وقد يكون به ضحايا من البشر وهو ما يعنى انتهاء حياتى. لكن الحمد لله كان الله معى.
■ محطة قطارات برلين تضم ٥ طوابق، كيف استوعبت كل تلك التفاصيل فى التصميم؟
- أن تجيدى عملك وتحبيه معناه الاهتمام بكل التفاصيل التى تجعل منه منظومة مكتملة. ولذا راعينا فى المحطة كل شىء بدءاً من بلاطات بيضاء ذات بروزات تشعر بها قدمك لإرشاد المكفوفين أثناء سيرهم فى المحطة ويعنى الوصول إليها وجود تقاطع، مقبض درابزين السلم الحجرى به حروف وأرقام بارزة لو لمسها الكفيف لعلم أين يجد قطاره وعلى أى رصيف. وكذلك فعلنا فى أزرار المصاعد وجعلناها على هيئة بانوراما ليتمتع الزائر بمشاهدة المحطة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان»   مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Icon-new-badge18/1/2011, 01:45

موضوع بغاية الروعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان»   مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان» Icon-new-badge18/1/2011, 04:29

الروعة بمرورك اخي خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مهندس أكبر وأهم محطة قطارات فى العالم: «نجحت فيما فشل فيه الألمان»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: تكنولوجيا :: تكنولوجيا :: منتدى وسائل النقل-
انتقل الى: