اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

  رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:35

مقدمه
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في محكم التنزيل (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ )
ويقول الرسول الكريم ( رفقا بالقوارير ) ويقول ايضاً ( استوصوا بالنساء
خيراً ) صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

احبابي زوار صفحة موضوعي الغالين على قلبي 000اليوم موعدكم مع أروع
الأحداث واكبر المواقف وأعظم كشف للأسرار المباحه ونقل الحقائق في ماقلت
عنها إنها روايه والرواية خيال لذلك ماسأكتبه لكم هو ابعد مايكون عن
الخيال انها احداث خاوت الحقيقة وتخاصمت مع الكذب ، سأنقلكم إلى عالم
يختببي بين اروقة وحيطان غرف الدردشة والفصول احداثاً صالحة لكل من قفز على
حائط الثامنة عشر من العمر،ولكل من وجد او وجدت في نفسها الجرأة على قراءة
الحقائق التي تمر كل يوم امام عينيها وتغض الطرف عنها استحياءً او من باب (
اهتم بما يعنيك ) حتى نثرتها على احد ارصفة صفحات الانترنت .. إلى كل من
اعتراه سأم قراءة الاساطير والسندرلا والتايتنك وسالي .



إلى كل من لايرى من خلال الغربال ويتحجج بقلة ثقوبه


وإلى كل المختلفين في راي او قول او وجهة نظر ،
والى كل من ضم صدراً بحرارة وهو يعلم جيداً انه يحوي بين اضلعه قلباً ران
عليه الغل والحقد والحسد . وقائع مجنونة تنقلها لكم عقلية أجن . مكتوبة
على صفحة الشمس وعلى عينك ياتاجر فيها رسالة موجهة مليئة بالإستعارات
المكنية الى كل من يريد دس الحقيقة والخيبة بيدين اثقلها كثر التلويح
والتهديد سأكتب لكم حقائق إن اردتم سموها روايه هدفي من وراءها اشعال
الشمع قبل لعن الظلام وأخذ زمام المبادرة لإنقاذ مايمكن انقاذه من هواجيس
تنفث ايحاءات لبنات حواء تجعلهن يعيشن حياة غريبة بين وسوسة طاغوت وترتيل
قاريء في زمناً تساوى فيه عند الذكور حب الخشوم مع طعن الظهور حتى تساوت في
اعينهم لابسة العباءة الاسلامية مع ذوات المخصرة والمطرزة والمزركشه
وعندما سقطت العباءات اكتحلت النظرات .

وحتى لا أكون من الهمازين او المشائين بنميم سأنقل لكم الاحداث كما نقلت لي
من اصحابها مع تغيير الاسماء حفظاً على الكرامات وذباً عن التشهير !



سأخبركم عن فتاة في كل ليلة تخلد فيها للنوم متعبة من هموم قلبها الصغير
تكتب امنية تحت وسادتها ان لاتستيقظ ابداً وسأكتب لكم عن القناعات
وعقلياتها وكلاً بعقله عايش وسأكتب عن وأد البنات في اكفان التقاليد
والعادات بسبب تفكير طايش وكيف تباع الصبايا والثمن مشالح الشيوخ او نقود
الشواب .سأطير بكم الى دولا لم تروها ومدن لم تزوروها . سأخبركم عن مايحدث
خلف الاسوار وقبل طلوع النهار مع نسوة المنكر واهل الاسحار . واعذروني
ستبكون بسببي على بنات موثوقات بالأغلال في أقدام نقشت بالحناء وستبكون على
انوثات عابثة في غرف نومهم لابثة باعن أجسادهن وأصواتهن على قارعة (ألنت )
مابين ( الكام ) و ( والبالتوك )و( والماسنجر )وستبكون على شباب اشتروا من
السوق التفاح الرخيص ولم يفطنوا إلا عند انتشار رائحة العفن من القضمة
الأولى , وستبكون كما بكيت قبلكم على الرغبات عندما تذبح وتعدم شنقاً بحبال
الشهوات على منصة الخيانات , وسأخبركم عن خمسة إناث من بنات حواء ( نوف
الذكيه وصديقتها نجلاء الخجوله والعنود الغنيه واختها نورة سيدة اعمال
وعدوتهن اللدود اريام صاحبة الكيد العظيم)وثلاثة ذكور (خالد الجنتل وصديقه
عبدالرحمن الفصولي الطيب والثالث تركي وهو من شياطين الانس ) وقد تكون
مصادفة ان يتشابه العدد مع روايات اخرى ولكن الفرق واضح وجميعهم وافقوا على
تلقين المجتمع دروساً وعبر من مآسيهن وقصصهن فحملوني أمانة نقلها للناس في
صورة حكاية مرويه وكانت هذه هي البداية سأكتب لكم عن دفاتر مدرسية حوت
بين اسطرها وعلى ظهرها شخبطات انثوية لها معاني اكبر من العمر الذي كتبت
فيه , وعن مساحات مغلقة من الكبت الانثوي سأكتب لكم عن قوارير تكسرت ففاح
منها العطر وأخرى تحطمت على رغبات الرجال الخضر


وعن لحظات مسيار عاشوها البنات بسعادة ولم يعلموا إن أكفانهن نسجت فيها وهن
على السجادة وسأخبركم عن فتيات يتمتمون ببيت شعر نبطي خرج من قلب اعتراه
القهر (( اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبيه عيا البخت لايجيبه ))
وستجدون مابين كل سطر وسطر تنهدات صدوراً سالت عليها دموعاً محملة بالكحل
الشامي الاثمد في لحظة غادر فيها قطار العمر وابتعد وأقبل ليل العنوسة
الأسود ولم يبقى لهن الا البحث عن ابسط الخيالات ليعشن فيها بين جنس
الروايات وخرافة المسلسلات وصور المشهورين والمشهورات ! فهيا معي قربوا
منكن كل صحون الموالح واسخن اكواب المشروبات وقشموا واسمعوا مني بداية
الحقائق عن المناحل التي كانت مصونة فانكشفت كحلوى مغلفة طار غلافها وامتدت
لها يدي بائع يجلجل عليها كجلجلة سمسار في سوق النخاسه ولن أقول لكم
اربطوا الأحزمة لأنها مربوطة من أيام الغلاء ولكن استعدوا فقد تم فتح
الستار عن اول فصول اكبر مسرحية هزلية لواقع غريب فيها جراءة الطرح قد فاقت
كواليس ( طاش ) و (99) و ( سري للغايه ) فإلى الروايه ,,,

التاريخ 1/12/1429هـ الوقت الساعة الخامسة مساءً المكان خلف شارع العليا
العام بمدينة الرياض بأربعة شوارع شمالاً امام سوبرماركت البوادي هناك
منزلاً به اربع شقق مؤجره ومنها شقة ابو نجلاء مكان الحدث الاول خطبة
نجلاء مواليد 1988 م من خالد مواليد 1985م حيث غطت سحابة من البخور
الكمبودي صالات وغرف ومجلس منزل ابو نجلاء الذي يستضيف خالد ووالده وفي
غرفة نجلاء يدور حوار نسوي بينها وبين امها بينما تشرف الام على ترتيب
ملابس بنتها ...يابنتي هذا الرجال جاي يخطبك ويبغى يشوفك الشوفة الشرعية
فخليك رزينة في الكلام معه ولاتبتسمين في وجهه مهما حصل ترى الرجال ماينعطى
وجه انتي ماشفتيني مع ابوك كيف..؟ ترد نجلاء وقد سال مكياجها الخفيف من
خجلها المترافق مع حر الغرفة (* في بعض الاحيان في الرياض تشغل المكيف ..
ولا .. تطفيه لافرق)


يمه.. يمه .. والله عارفه اكثر من مره تعيدين علي هذا الكلام .. يمه خالد
انسان طيب وأخته نوف صديقتي ودايم تقولي عنه كلام حلو ... ترد الام عاد
انا علمتك وانتي ابخص صوت ابو نجلاء يقطع عليهم الحديث وهو ينادي من الصاله
( ياهيه اطلعي انتي وبنتك وخلي البنت تجي للمجلس للشوفه ) بصوت منخفض
تقول الام ( يالله يالله بسرعه قومي ادخلي عليهم ) فتقوم نجلاء مثقلة من
الخجل وتمشي الهوينا وفي مشيتها تصطدم ركبتيها ببعض وتكاد لاتحملها اقدامها
من قوة الزلزال الانتفاضي الذي تحس به يهز جسمها من اعلى رأسها حتى أخمص
قدميها ,تمشي باتجاه المجلس عبر الصالة في استحياء وباب المنزل يفتح على
الصاله وفي تلك اللحظة يدخل اخوها ناصر من باب الشقة ونظرة استغراب تملاء
عينيه وهو محدق النظر في اخته ويباغتها بصوته الجهوري مناديا .. نجلاء ..
تلتف عليه مفجوعة من الصوت ثم تقف يكمل ناصر وهو لايعلم بالخطبه ... على
فين ان شاء الله وش دخلك هنا انتي ماتسمعين ان ابوي عنده ضيوف هيا ارجعي
داخل لا أفك وجهك إنتي ماتخلين اللقافه عنك ترجع نجلاء الى صالة النساء
مكلومة من خوفها من اخوها الذي مرهبها من صغرها ويلحق بها ناصر وهوينادي
على والدته باللهحة المحلية المعروفه ... يمه ...يمه تعالي شوفي بنتك تخرج
الوالده من المطبخ وهي تحمل بيت يديها صحن فناجيل القهوة مع ثلاجتها ...
خير ..خير ان شاء الله انت ماتترك رجتك ياناصر يرد ناصر بعد مايأخذ
الثلاجة ويعبئ له فنجال قهوه ويبدأ في الشرب وينتقلون جميعهم في هذه
اللحظة من الصالة الى المطبخ بعد ان تتطلب منهم الوالدة الدخول لكي لايصل
صوت خصامهم الى مسامع خالد ووالده ويكمل ناصر ويقول تريني لقيتها عند باب
المجلس وابوي عنده ضيوف تقاطعه امه اولاً هاذولاءيابورجه ماهم ضيوف هاذولاء
خطاب في اختك نجلاء هنا يتوقف ناصر عن شرب القهوة ويضع الفنجال في الصحن
وينظر بنظرة غضب لنجلاء ومثلها لأمه ويقول .. ومن هو عريس الغفله ترد أمه
عيب عليك هذا الكلام العريس اسمه خالد وهو اخو نوف صديقة اختك .. يرد ناصر
وهو متهكما ويوجه كلامه لأخته ويقول .. الله الله اغيب في الثمامة يومين
وأجي وانتي طابخة الطبخة من وراي انا ماقلت ان صديقي عادل طلبك مني وانا
وافقت وقلت اني ابفاتح ابوي في الموضوع وش فيه عادل علشان انه مطلق مرتين
ماتبينه مايكفي انه من اكبر شريطية المعارض في الرياض .. تقاطعه امه بصوت
حاد وتقول .. ناصر انته اهبل ولا اهبل من انت عشان تقرر مصير اختك وابوك
موجود ... وتزيد من حدة صوتها وتكمل تقول ترا والله لأزهم عليه يشوفلك
صرفه الحين وقبل مايرد ناصر يصدر صوت الاب وهو في الصالة مجلجلاً ... ساعه
... ساعه انتي وبنتك ويدخل المطبخ ويتفاجأ بوجود ناصر ويقول له بلهجة
تهكمية .. هلا يالتحفه من متى وانت هنا .. ومتى جيت من البر .. وليه
ماجيت ترحب بالضيوف هنا ناصر تبدأ فرائصه ترتعد فأبوه بالنسبة له يخوف فيرد
خائفاً الحين وصلت وملابسي وسخانه من البر واستحي ادخل عليهم كذا اباخذ
شور واجيكم ويخرج ناصر ويهمس الاب للأم .. وش يباخذ ..؟ ترد نجلاء التي
دائماً تلزم الصمت إذا احتدم النقاش في البيت يبتروش يابوي ., الاب يهز
رأسه ويقول يالله وانا بوك البسي عباتك على رأسك زين وتعالي معي للمجلس ..
ثم يدخلون جميعاً للمجلس فيجدون خالد ووالده فيغمز والد نجلاء لوالد خالد
والغمز لمن لايعرفه (* إشارة تؤدى برمش العين تستخدم كثيراُ تعني ابغاك في
موضوع واكثر مايستخدمها المعاكسين ) فيستجيب والد خالد ويقوم من مكانه
ويقول والد نجلاء احنا بنتركم خمس دقائق ونرجع لكم (* ملاحظه بعض العوائل
يتركون العرسان في الشوفة الشرعية وبعظهم لابد ان يكون معهم احد في المكان )
تجلس نجلاء في مكان مجاور لخالد وتبعد بينهم مسافة كانت متر ونصف لولاء ان
خالد اثناء خروج والديهما قلصها الى متر واحد فقط بعد ان زحف قليلاً
باتجاه نجلاء ويأخذ زمام المبادرة في الكلام وهذا طبع الرجال ويقول ..
ياهلابك .. ماشاء الله .. ماشاء الله وش هذا الجمال .. لا لآ انا لازم
اعطي اختي نوف دروس تقوية في التعبير لأنها ماتعرف توصفك لي زين ... تبتسم
نجلاء ونظرها الى اسفل مرتكز على كفيها الصغيران التي شبكتهما ببعض
ودستهما بين ركبتيها من خجلها المبالغ فيه .. يعود خالد للكلام ... تكلمي
ليش ساكته..؟ ودي اسمع صوتك.. تبتسم نجلاء وهي على نفس وضعها السابق وتقول
.. وش اقول .؟ يرد خالد قولي كيف حالك .. ترد نجلاء في استحياء .. طيب كيف
حالك .. يرد عليها خالد .. قولي هاه كملي .. ترد نجلاء وقد وصل الخجل
منتهاه وش اقول كمان يرد خالد ضاحكاً
.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:36

بآرت 2

وفجاءة سكت الصراخ والصياح والبكاء سكتة واحده وخيم الهدوء وبدأت علامات
التعجب تملأ المكان وإذا بالباب يفتح ويخرج لهم .......
والد نجلاء وهو يتوكأ على كتف ابنه ناصر فكانت تلك اول مرة تلتقي عين ناصر
بعين خالد ووالده ، في وسط ذهول خالد ووالده ينسيان السلام على ناصر و
ينهالان بالاسئلة على والد نجلاء ( سلامات – وش السالفه ؟– عسى ماشر ؟
يجيبهم والد نجلاء مطمئنهم على صحته وان هذه إغماءة تتكرر عليه احيانا ..
لياقطعه خالد ناقداً عليه اهماله صحته بهذه الطريقة ويوعز له بسرعة الذهاب
لأقرب مستشفى لهم فيرضخ ابو نجلاء لرغبة خالد ويذهبون جميعهم في سيارة خالد
الى مستشفى ( ...... التخصصي بالرياض. )

في منزل أبو نجلاء تبقى ثلاثة قوارير لايملكان من حيلة غير الانتظار أمام
أجهزة الاتصال عسى يأتيهن بشير خبر عن والد الاثنتين وزوج ألثالثه في لحظة
اختلطت فيها دموعهن ببقايا العصير الأحمر في الكاسات وفي حين غفلة من أهلها
تختلي نجلاء بنفسها في غرفتها حزينة المعالم وتخرج من تحت سريرها ظرفا
ورقياً مختوم تقترب من فتحه لولا طرقات على باب غرفتها تمنعها من ذلك حيث
ترجعه الى مكانه وتذهب لفتح الباب ,لتجد أمها بالباب تخبرها بان لها مكالمة
من نوف أخت خالد خطيبها .. تخرج نجلاء من غرفتها الورديه وتلتقط سماعة
الهاتف و ترد بلسان أثقله كثر البكاء والعويل... الو .. اهلين نوف ...
تنطلق نوف كعادتها بالكلام فهي عندما تتكلم لا احد يستطيع إيقافها .. هلابك
نجلاء .وين اتفاقنا انا ماقلتلك تعطيني الاخبار اول بأول ليش تأخرتي لالا
أنتي مراسلة أخبار كسوله الله يعين اخوي خالد عليك لا وحتى جوالك ماتردي
عليه بعد .. ترد نجلاء بصوت متعب .. ماعليش انا اعلمك بعدين بس حصل ظرف
طاري شوي لخبطني ... ترد نوف .. افا .. وشوو علميني .. هنا تخبرها نجلاء
بكل الحكايه من سقوط والدها حتى ذهابه للمستشفى ,

في المستشفى
يدخل ناصر وخالد الى قسم الطواري بالمستشفى وهما يعتضدان ابو نجلاء بينما
يبقى والد خالد بالسيارة لإخراجها من بوابة الطواريء استجابة لطلب رجل
الامن ويطلب الطبيب من ناصر وخالد الانتظار في الصالة المقابلة لقسم
الطواريء الى حين الكشف على والد نجلاء في صالة الانتظار يستأذن خالد من
ناصر لإجراء مكالمة هاتفية مع أهله بينما ناصر يضل في الصالة جالساً وقد
خيم الحزن عليه لولاً أمرا جلل حدث أمام عينيه أيقظ غرائزه وألهب مشاعر
المراهقة التي تعتريه فنسي والده واهتم بما رأى فماذا رأى .. ؟
لقد اقبل عليه من آخر الصالة مخلوق بشري يمشي بخطوات إيقاعية وكأنه يرقص
على أحلى سيمفونيات بيتهوفن كلما اقترب من ناصر تواءمت نبضات قلبه مع
إيقاعات خطواته واقبل كملاكاً يلبس بالطوا ابيض قد تجسم على شكل فستان
يقترب ويقترب وكلما يقترب يظهر لناصر شيئاً اخطر من الجسم الممشوق والخصر
المبروم عيوناً اجتمعت بها جميع صفات انواع العيون وحطمت ارقاًماً جديده
لجينيس في الحور والجمال ملأت بالكحل حتى غطى سهاماً تكاد تخرج من مكانها
مع لثام مهتري يكاد ينزلق من فوق انفها المسلول وتقبل على ناصر وهي تضم
بيمينها على صدرها ملفاً طبياً نسي ناصر والده وتمنى انه ذلك الملف لتقترب
من ناصر وعيناه لاتنزل من على جسمها بينما تلحظه بنظرة لاتكررها إلا بعد كل
خطوتين مره في اتصال بصري واضح بينهما فقد غرقت هي ونظراتها في وسامة ناصر
عندما رأته يرتدي البنطال الجنز والسترة الحمراء مفتوحة الصدر وشعر جسمه
يخرج من خلالها كنجيله نسي صاحبها حصادها وذراعين مفتولتين وهما في وضع لم
يبقى من الإيمان في قلبيهما قدر أنملة فقد ارتفع فوق رأسيهما وبدأ الشيطان
يرمي بشباكه عليهم ولسان حاليهما يقول ( ليش مايكون فيه اختلاط اكثر... ! )
( فقد وافق شن طبقه ) بعد أن تتجاوز هذه الممرضه وهي من بنات البلد وتذهب
إلى إحدى العيادات يبدأ ناصر رحلة البحث عن اسمها ورقمها فيستعين بشيطان
الإنس تركي (الذي لايستعصي عليه شي فهو يستخدم عمله بإحدى الجهات الأمنية
الحساسة للحصول على أي معلومة يرغب فيها بالذات ماتخص الوضع العام ) وذلك
عن طريق الاتصال به ليطلب منه تركي طلب واحد.. اعطني اسم مدير الطواري فقط
وماهي إلا دقائق حتى يأتي اتصال تركي زعيم الرذيلة ليخبر ناصر بان هذه
الممرضة اسمها (اريام ) ورقم الجوال قريباً أزودك به هنا يدخل خالد الى
الصالة بعد ان كان في الخارج من اجل إجراء المكالمة ويحاول الدخول إلى والد
نجلاء فيتفاجأ بوالد نجلاء يخرج عليهم من الطوارئ مع ورقة طبية تقضي بوجوب
مراجعة العيادات غداً لإجراء بعض الفحوصات وكانت هذه الاُمنية التي
يتمناها ناصر وإن غداً لناضره لقريب , وفي طريق ألعوده إلى منزل ابونجلاء
يأتي اتصال على جوال خالد يقلب كيانه ويفقده توازنه لقد تسلل له خبراً
خطيراً مفاده ( لقد تم تحديد تنفيذ حكم القصاص على خاله عبدالله في يوم
غداً بساحة العدل بالرياض ) لم يستطيع خالد إكمال قيادة السيارة أثناء سماع
الخبر فيؤكل المهمة لناصر بعد ذلك .

في السجن العام بالرياض
تتحرك القوة الأمنية المرافقة لسيارة نقل المحكوم عليه ( عبدالله الذي قد
قام في لحظة غضب بعدم مسك نفسه من الغضب كما قال رسولنا الكريم فتناول اقرب
حديدة لينهال بها ضرباً على احد المعاكسين في احد مجمعات الخرج التسويقية
بعد أن رأه بعينيه يرمي برقم جواله على إحدى بناته ليرديه قتيلاً ويسلم
نفسه للسلطات ويودع سجن الرياض ليحكم عليه القاضي بتنفيذ شرع الله فيه )
وفي تلك اللحظة تفتح الزنزانة ويدخل احد ضباط الأمن مع احد المشايخ ويسلمان
على عبدالله الذي يبحلق فيهما بنظرات من عيون اغرورقت بالدمع وقد تسارعت
ضربات قلبه وخارت قواه فماتت بنات شفاته ولم يستطيع النطق ..فيبادره الشيخ
بقوله .. ياعبدالله هذا حكم الله قوم ألان وتوضأ وصلي ركعتين وأطلب الله
المغفرة والرحمة وبعد ماتنتهي من صلاتك هذا كاتب العدل ينتظر خارج الزنزانه
سيكتب وصيتك وماتريد ابلاغه لأهلك هنا يحاول عبدالله النهوض ولكن رهبة
الموت لاتسمح له بتحريك قدميه فيحاول الشيخ مع ضابط الامن مساعدته في ذلك
حتى ينهض متكأً عليهما ,,, وفي الطريق الى ساحة العدل يتسلل نظر عبدالله من
نافذة سيارة الأمن التي تقله إلى موقع القصاص فيرى شوارع الرياض وأسواقه
وأهله ومبانيه ويبدأ شريط حياته يمر أمام عينيه فيتذكر أيام طفولته في هذه
الأحياء وأيام صباه ويوم زواجه ولحظات شيطنته ويتذكر كم رمضاناً لم يصومه
وكم حجاً لم يؤديه وكم مرة يمر بمكة دون أن ينوي العمرة أو الصلاة فيها
وتتفجر براكين الدموع لتختلط مع براكين الشوق لحضن أمه في تلك اللحظة ويبدأ
يتمتم بكلمات دخلت إلى نقيع عظامه و وكأنه يوصي الشوارع والمباني والاسواق
ودموع الندم من مقلتيه قد غسلت وجه الارض ( امسكي نفسك عند الغضب )

في ساحة العدل
تصل القوة الأمنية إلى ساحة العدل المهيأة لإستقبال عبدالله وأي استقبال..؟
فقد تجمهر المتفرجون وطوقت القوات الامنية المكان وهناك في احدى السيارات
يقف أخصام عبدالله أهل المجني عليه وهم ثلاثه أخويه ووالدته وفي احدى
السيارات البعيدة يجلس احد الفضوليين ممن يهوون نشرالفضائح يحاول التقاط
صورة فيديو بجهازه الجوال في غياب الرقيب ويستعد رجال الأمن لإنزال عبدالله
الذي قد حقن بمهدي خفيف حتى يتم إنزاله من السيارة وعند نزوله يظهر
عبدالله للمتفرجين وقد كبلت أيديه ورجليه وبدأ رجال الأمن في اعتضاده لعدم
مقدرته على المشي منفرداً حتى يوسطانه الساحه فيقترب منه الشيخ ويقول ..
ياعبدالله انت الان ستقابل ربك فأنطق يالشهاده فلم يستطيع عبدالله نطقها
علناً الا في داخل صدره ويقترب في تلك اللحظة السياف اسمر البشرة وهو يمسح
على سنا سيفه بيده كعطشان لايرويه إلا شرب الدماء وأكل الكبود في تلك
اللحظة جميع الناس يتحولون من النظر إلى السَياف وعبدالله ويذهبون بأنظارهم
الى مجموعة من النساء الفاضلات يتجمعون حول السيارة التي تقل أم المجني
وأخويه في ضل محاولة رجال ألامن إثناءهم عن ذلك فتخرج لهن أمه ويدور بينهم
كلام قد ملئ بالاسترحامات بالعفو والصفح ويقطع ذلك قراءة البيان الصادر من
الوزارة المسئوله بمكبر الصوت من احدى دوريات الامن وأثناء قراءة البيان
وبينما السياف يرفع بعض الملابس عن رقبة عبدالله ويبدأ في التفيذ إذا بام
المجني عليه تستجيب لنداء بنات جنسها فترفع يدها وتصيح بأجمل صوت يسمعه
عبدالله في حياته ( لقد عفوت عنك لوجه الله تعالى )على مرءى من المتفرجين
ليتقدم الشيخ ويحول بين السياف وعبدالله ويأمر بإيقاف التنفيذ وسط ارتفاع
أصوات الحاضرين التي بدأت تهتف وتردد ( الله الكبر ... الله اكبر .. الله
اكبر ) تبدأ الحياة تدب في جسم عبدالله من جديد وقد كتب له عمراً جديدا
وكانت هذه الحادثه اكبر تغيير في مسار حياة عبدالله فعاد احترامه لبنات
حواء اكثر من اول ( وهنا اقول لمن يستخف بعقول النساء لاتتباهى فقد تكون
نهاية حياتك يوما رهن اشارتهن )

وبعدها بثلاثة ايام في جامعة (................. بالرياض )
تلتقي نوف بنجلاء ويجلسان. في زاوية ضيقة من فناء الجامعة اثناء الاستراحة
بين المحاضرات ويتبادلان التهاني بالخطبة وشفاء الوالد والعفو عن خال نوف
وفي التفاتة سريعة لنوف تلحظ من بعيد منظراً غريباً يلفت النظر فتلكز نجلاء
في كتفها موعزة لها بالذهاب معها حتى يستوضحان الأمر وتتسللان رويدا رويدا
حتى يصلان الى مكان الحدث ..خلف برادات الماء بجانب الدرج تجلس طالبتين في
وضع مريب ومخيف .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:36

وبعدها بثلاثة ايام في جامعة (................. بالرياض )
تلتقي نوف بنجلاء ويجلسان. في زاوية ضيقة من فناء الجامعة اثناء الاستراحة
بين المحاضرات ويتبادلان التهاني بالخطبة وشفاء الوالد والعفو عن خال
نوف وفي التفاتة سريعة لنوف تلحظ من بعيد منظراً غريباً يلفت النظر
فتلكز نجلاء في كتفها موعزة لها بالذهاب معها حتى يستوضحان الأمر وتتسللان
رويدا رويدا حتى يصلان الى مكان الحدث ..خلف برادات الماء بجانب الدرج تجلس
طالبتين في وضع مريب ومخيف .......
تمسك إحداهن بيد الأخرى وكأنها تكتب شيئاً وبين أيديهن صوراً لأحد الممثلين
الأتراك الذي تردد عرض صوره على إحدى الفضائيات العربية وبينما تقترب نوف
مع نجلا من الطالبتين تقبل من بعيد إحدى المشرفات في الجامعة والتي كانت
تتبع أثارهن بخطوات كسوله ومتخفيه وكأنها اقدام ثعلب في حقل حتى تصل إلى
الطالبتين ..
وفي لحظة تنتبه إحداهن فتخبي إحدى يديها التي كانت مكشوفة .وقد ظهرت عليها
علامات الارتباك بينما تتسمر الأخرى في مكانها وقد خبأت هي ايضا شيئاً
بداخل ملابسها في وضع لهن لايحسدن عليه فقد نشفت الأرياق وجحظت العيون
وتوقفت الدماء في عروقهن عند ذلك تباغتهن نوف بلكنتها المعروفه وتسأل .. وش
تزينون ..؟ ترد إحداهن .. مابنزين شي .. وبعدين وش دخللس انتي ..؟ ترد نوف
بوجه غاضب وصوت حاد.. شوفي عاد ترين لو بتعلميني ابغدي لم المشرفه
واعلمها الحين يأتي صوت المشرفة من خلفهن مجلجلاً وش السالفه ..؟..في تلك
الأثناء تأمر المشرفه نجلاء ونوف بالانصراف وتبقى هي مع الطالبتين و تلحظ
يد إحدى الطالبات وعليها آثار دم.. فتسحب المشرفة يد الطالبة ..وتجد نقش
بإبرة ألخياطه متضمن اسم ألممثل صاحب الصوره وسط استغراب المشرفة لهذا
المنظر وتحاول ان تستوضح سبب فعل الطالبه الاولى لكنها تلحظ الطالبة
الأخرى تغطي بإحدى يديها على الأخرى بإرتباك وكأنها تخبئ نقشاً آخر فتأخذ
المشرفة اليد وتكشف عنها لتجدها هي أيضا ناقشة على يدها نقشاً قديما متضمن
إسم إحدى الطالبات هنا يدب الرعب في قلب المشرفة من هول مارآت ويبدأ العرق
يتصبب من جبينها ولم يدور في خلدها يوماً ان في بنات هذا البلد من وصلت
بها الوقاحة لمثل هذا الفعل .. وتصر على معرفة لماذا يفعلون ذلك وهن على
مستوى تعليمي ليس بالقليل...؟ فتبدأ في طرح الأسئلة ...؟ وسط تمنع البنات
عن الرد .فتقرر سحبهن إلى إدارة الكلية بالجامعه وفي الطريق يسقط من بين
ملابس إحدى الطالبات ماكانت تخبئه هل تعرفون ماهو إنها إسطوانه حاسب آلي
تلتقطها المشرفة وتسألها عن محتواها وترفض الطالبة التكلم حتى ولو ببنت
شفة واحده وفي الطريق الى باب الادارة كل قدم للطالبتين تصطدم بالأخرى
من الخوف لعلمهن بغلظة المديره تدخل المشرفة والطالبتين على المديره التي
كانت في تلك اللحظة توقع بعض الأوراق فتسلم عليها المشرفة وتعرض عليها
ماوجدت عليه الطالبتين من سلوك وعن النقش وعن الاسطوانه ترفع المديره في
هذه اللحظة نظرها في المشرفة وترفع نظارتها الغليظة المنزلقة على أنفها
بسبابتها لتثبتها على عيونها حتى تزيد من مستوى الرؤية وتمرر نظراتها على
الطالبتين المتسمرتين ثم تقوم وتتناول الاسطوانة من يد المشرفة وتقوم بفحص
محتواها عن طريق جهازها المحمول ولم تجد ماكانت تتوقعه من أفلام إباحيه
ولكنها وجدت أمرا آخر عبارة عن مؤامرة غريبة لقد احتوى على أكثر من مائة
رقم جوال لبنات الجامعة وأسمائهن الحقيقيه حيث كانت (احدى الطالبتين ) تعمل
عليه منذ أكثر من ثلاثة اشهر تبدأ المديرة هنا في قبض يديها مع بعض
وتتنفس الصعداء وتسأل المشرفة بلهجة قديمة تتناسب مع عمرها ( وش عندس ثاني
,,؟) تقوم المشرفه في هذه اللحظة وتكشف عن اذرع الطالبتين أمام المديره
تهز المديرة رأسها مستنكرة ما رأت وترفع سماعة الهاتف لتطلب مديرة قسم
المتابعة بالكلية وتأمرها بالتحقيق مع الطالبتين ورفع الإفادة عاجلاً
وتأمر المشرفة بأخذهن إلى المتابعه وهناك تنكشف حقائق غريبة ..
إحدى الطالبتين وتدعى ( هيا ) كانت مغرمة بالممثل التركي ( م.....) ومن
حبها الغبي قامت بكتابة اسمه على إحدى يديها في ضل فراغ عاطفي واجتماعي
كانت تشعر به وبعداُ واضح عن الدور الأسري في ذلك وضعف في الوازع الديني
أما الأخرى وتدعى ...(جود) فكانت لديها انحراف سلوكي غير طبيعي تجاه نفس
الجنس وكانت مياله إلى عشق إحدى زميلاتها فكان بدايته إعجاب بلبسها
وأنوثتها ونهايتها عشق لها ونقش اسمها على ذراعها في غياب واضح للوعي وعدم
معالجة هذا الانحراف أما سر الاسطوانة التي كانت مع (جود) ...؟ فكان امرأ
غريبا اخر حيث كان للصدفة دوراً في ذلك هل تتذكرون ( تركي ) ..؟ الذي
لايعجزه شيء انه السبب وراء هذه الاسطوانة وتدور الاحداث بعد ان نتعرف
على شخصية تركي فمن هو...؟ انه شاب مبتز ارعن لديه من الخبث الشيطاني ما
يخيف كل من يعرفه يستخدم اساليب غريبه ومنحطه وفي بعض الأحيان يستخدم حتى
عمله في بلوغ مآربه لم تسلم حتى التقنية التي وجدت للخدمه من خبثه حيث
استخدمها للإيقاع بجود في شبكة صيده ليبتزها فقد قام بإنشاء موقع الكتروني
أسماه ( . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
ونصب نفسه مديراً له بإسم نسائي مستعار وجعله يتضمن كل ماتهتم به البنات
من مواضيع حتى تمتلئ شبكة صيده بالبنوتات ...(* اتوقع كل واحد على شاكلة
تركي سيمنع ظهور هذه الرواية في منتداه ) . وكانت الطالبة جود من ضمن
المنتسبات لهذا الموقع وبعد ان تأكد إنها فتاه عندما استطاع اختراق جهازها
بواسطة .. الباتش .. بدأ ينهال عليها بالتعليقات الحلوه على مواضيعها
وإعطاها أوسمة ونجوم وعضويات ذهبية وماسيه وطلب صداقة حتى وصل إلى علاقة
حقيقة من خلال الجوال ثم اللقاء والصور فبدأ يهددها وكان آخر طلب له من
جود بعد ان عرف انها ليست من النوع الذي يرغب في الشباب فهي منحرفة سلوكياً
باتجاه البنات ان تقوم بتفريغ ارقام جولات طالبات الجامعة في اسطوانة
واعطاءه لحاجة في نفسه ليس هذا فقط بل كان يطلب من جود في بعض الأحيان لبس
ملابس رجالية وإركابها معه في سيارته والالتفاف بها في أرقى شوارع الرياض
من العليا حتى التحلية في تصرفات غريبة تصدر منه .. وبعد ان انتهى التحقيق
مع الطالبتين وإخبار المديرة بالنتيجة تأخذ التوجيه من ادراة الجهات العليا
هاتفيا بوجوب تدخل ( حراس الفضيلة ) في الأمر وفوراً يتم الابلاغ عن
المدعو تركي بعد عرض نتيجة التحقيق والاسطوانه عليهم ,
وبعد اخذ التعهد اللازم على الطالبيتن ولفت نظرهن تم مناصحتهن من قبل
المشرفة التي قامت بإعطاء كل طالبة منهن كتيبات دعوية ومطويات وأشرطة
أحاديث وقرءآن وبعد خروجهن من مكتب مديرة الكلية الى فناء الجامعة كانت
لازالت نوف ونجلاء في انتظار المحاضرة التاليه فعندما يلحظن خروجهن تبدأ
دعوى الفضول تقدم عليهن من كل حدب وصوب فتقترب نوف كعادتها لتستوضح ماحدث
لهن لتباغتها ( هيا ) بصرف النظر تشميقاً عنها وتسحب يد زميلتها في طريق
الفسق ويمضيان خروجاً من الفناء الجامعي وفي طريق عودتهن يرميان بكل
الأشرطة والمطويات في الخارج إلا إن احد الاشرطة الدينية تبقيه ( جود
)معها لغرض دنيء في نفسها توضحه ل ( هيا ) بأنها ترغب في تسجيل بعض الأغاني
عليه لمطربها المفضل لاسيما الجديدة والتي تذاع بعض الأحيان حصريا على
إحدى إذاعات الا ف ام يقهقهن الطالبتين بضحكات رقيعه تنم عن سوء تربيتهن
وفي طريق العوده تشير (جود )على (هيا) بان يذهبان إلى احدى المولات الكبيرة
في الرياض فلديهن مابقي من مكاقآتهن الجامعية يكفي لإجرة الليموزين
والتسوق فتقبل (هيا )العرض ويذهبان الى المول هناك كان الوقت يشير الى
الساعة الحادية عشر صباحاً والمول تقريباً فاضي الى حدا ما فتشير (هيا
)على( جود) بالعوده قائلة .. وش ذا ...؟ مافيه شباب مافيه وناسه ياللا
نرجع .. تجاوبها هيا خساره والله ... مع انه كان بودي نسوي مكياج السوق
وندخل تربت جود على كتفها وتقول:.. ياللا.. نمشي .. تصل الطالبتين الى
منازلهن في تمام الثانية عشر بعد ان صالا وجالا في البلد بعيدا عن الرقابة
وفي غرفة جود يحدث أمرا جميلاً وقصة تشبه قصة مالك بن دينار ليقلب كيانها
رأسا على عقب .
لقد دخلت غرفتها كعادتها وبدأت في فسخ ملابسها لترتدي الملابس المنزليه
كماهو متبع وترمي الشريط الديني على السرير وتقوم بتشغيل المذياع على الاف
ام لتستمع لآخر الاغاني كعادتها وتبدأ في تمشيط شعرها الناعم امام مرآة
خزينة ملابسها وماهي الا لحظات حتى تذاع اغنية مطربها المفضل فتبدأ
بالتمايل على اغنيته وتتذكر في هذه الاثناء الشريط الديني الذي تحمله معها
وقد القته على السرير فتأخذه على عجل لعلها تدرك مابقي من الاغنية ليتم
تسجيلها عليه فتضعه في جهاز التسجيل وتحاول ان تسجل فالذي حصل ان اداة
التسجيل تكاد لاتعمل فتغلق المذياع وتحاول تشغيل الشريط لتتأكد من جودة
الشريط وفي أثناء تشغيل الشريط وهي لازالت تترنم بالاغنية وسط تمايل
بجسمها يشتغل الشريط فإذا به شريط قرآني يتلوا هذه الآية التي كانت
بمثابة شلالاً من الماء البارد قد اهرق على جسم جود فبمجرد سماعها لها خارت
قواها وسجدت باكيه وكأنها اول مرة تسمع قرأنا وجدت نفسها ملقاة وهي تغسل
خديها بدموعها فقد وقفت كل شعرة في جسمها انتصاباً واحست بقشعريرة لم تحس
بها من قبل عندما سمعت صوت الشيخ عبدالرحمن السديس وهويقرا في الشريط قوله
تعالى ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ
قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ.) صدق الله العظيم .
تبدأ جود تعيد الاستماع لهذه الاية مرة تلو الاخرى وفجاءة وعلى حين غفلة
تسمع صوت ضرباً قوياً وكأنها حجارة من سجيل تقذف نافذة غرفة نومها حيث تقوم
مفزوعة وصوت القران لازال يصدح وتفتح النافذه فتجد أمرا عجيباً غريبا
معلقاً بطرف النافذه .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:37

كان الوقت قريبا من الساعة الثانية ظهرا عندما قامت جود
بفتح النافذة بحذر وهي ترتجف من الخوف فوجدت ذلك الكيس البلاستيكي وقد
رمي بيد خفية حتى استقر على ردهة النافذة وكأن طرفه قد علق في طرفها فأخذت
الكيس بحذر وقامت بفتحه لتجد بداخله صورة لها ورسالة تتضمن تهديداً جديداً
من تركي بعد ان وصل له الخبر بمصادرة الاسطوانه وتهريب معلومات عنه ل (
حراس الفضيلة ) وهو الامر الذي بدأ يقلقه بعد ان بدأت تأتيه اتصالات على
جواله من جهات رسمية وقد تضمن التهديدات وعداً لها قد قطعه على نفسه ان
يعمم صورتها على جميع منتديات ومواقع الشبكة العنكبوتية والايميلات وان
يقوم بتوزيع صورها ايضاً على جوالات اقاربها برسائل وسائط مع نسخ الصور
ورميها امام بوابة جامعة ..... التي منتسبة بها جود لم تعد الحياة تعني
لجود شيئاً وأسودت الدنيا عليها وصارت أنفاسها أضيق من سم الخياط فتوقفت
الدماء في جسدها وتنفست الصعداء وعلمت ان فضيحتها ستكون بجلاجل وبدأت
اطرافها ترجف بزيادة ولوكانت على مقياس ريختر لفاقت درجات ارتجافها مقياسه
فلم تجد امامها الا ان ترمي بنفسها من نفس النافذة التي تلقت منها التهديد
المخيف ولكنها وهي تهم بذلك لازال صوت القران يتغلل في احشاء اذنيها حتى
استقر في قلبها وعقلها وعرفت ان الله هو الملجأ فهو يقبل التوبة ويجيب
المضطر اذا دعاه فاستجمعت قواها وتوضأت وضوءاً لم تعرف تفاصيله من طول امد
تركها للصلاة وبدأت تلجأ الى الله في تلك الشدة بعد توبتها الصادقه وبعد
فراع الصلاة تناولت جهازها الجوال واخذت في البحث بين دليل الاسماء عن رقم
صديقة تعلم بقربها من الله ومع الاسف لم تجد فيه من تثق به لولا رقما
وجدته يندرج تحت اسم غريب ( ثقيلة الدم ) وهي لاتعلم من أين أتى الاسم
وقامت بالاتصال فوجدت صوتا يرد عليها ليس غريبا وإذا به صوت نوف اشمأزت جود
من ذلك في البداية ولكنها قررت ان تخبرها لعلمها السابق بذكاء نوف في
التعامل مع الأحداث فطلبت من نوف أن تقابلها على عجل وكان الموعد في اليوم
التالي بأحد الكوفيهات الموجودة بالمركز التجاري الكبير بجوار شارع التحلية
العام بالرياض .وفي اليوم التالي تطلب نوف من أخيها راشد إيصالها للموقع
وبعد جهد جهيد يوافق فراشد دائما مايكون مرتبط ويؤكل اكثر الاعمال لأخيه
خالد ( خطيب نجلاء ) وبعد إيصالها للموقع يخطر على بال راشد الدخول للوبي
مركز الفيصلية باعتباره قريب ,, وهناك يحدث موقف جدير بان يذكر ...
ففي لوبي الفيصلية ...
تخرج إحدى سيدات الأعمال وهي على أعتاب الخامسة والأربعين وتدعى ( نوره )
من مصعد المركز وقد سبقتها رائحة عطرها الكازانوفي وبرفقتها احدى مديرات
اعمالها وهن يلبسون أجمل العباءات المخصرة والمطرزة في ضل تضايقهن من هذه
العادة فقد رجعن من دبي ليلة البارحة ولم يعرفن العباءة إلا في مطار الملك
خالد وأخذن يبحثن عن مكان ذو إطلالة جيدة في البهو لتستقر بهن الجلسة في
احد الاركان الفارهة بزواية منفرجة أمام مدخل اللوبي وبدأت نورة تستخرج من
حقيبتها جهاز الجوال المطور خاصتها لتبدأ في استعراض ايميلاتها واجراء
اتصالاتها كعادتها ولكن هناك نوعاً من الملل كان يعتريها فلم تجد في
أموالها مايعوضها عن نظرة إعجاب من شخص أو كلمة حنان من الجنس الآخر
يعيدها لأيام صباها فلم تجد سعادة في مال يخبئ ورائه ضحكات المجاملين
وكلمات رقيقة مشتراة فصار كل شي يقابلها له ثمن وهناك أمرلاتعرفوه عن
نورة فهي أرملة وقد توفى عنها زوجها رجل الاعمال المعروف انذاك طلال وذهب
ضحية في احد الاعتداءات الغاشمة للفئة الضالة التي حدثت بالرياض وذهب
ضحيتها غيره ابرياء كثر ومن بعد وفاته تسابق على الزواج منها الكثير
والكثير من الطامعين بثروتها التي ورثتها عن زوجها ولكنها لم تجد من بينهم
من يحبها لشخصها ... وبينما هي تتمتم مع مديرة أعمالها يدخل من باب اللوبي
(راشد) وهو شاب يتمتع بجسم رجولي مفتول وله سكسوكة مرسومة بالفرجار
والمنقله على مبسم اعتلاه شارب يأخذ من سواد الكحل أجوده ويحرصة خدين
أبيضين متوردان مع قامة له يوصف على انه اقصر طويل ويحمل بيده سبحة مصنوعة
من حجر الياقوت الكريم وساعة في معصمة مستديرة الشكل تشبه عيونه المكتحلة
بأهدابه السود الطويله يمشي الهوينا بثقل (الشيخ الشاب )عندما ترى تصرفاته
يخيل لك انه في عمر الاربعين في حكمته بينما لايتعدى عمره الثلاثين
ويختلف عن صنف الشباب انه لايمد نظره الى ماعند غيره ولديه اعتزاز بنفسه
وبطيء في تصرفاته ولكنه يعرف الى اين ذاهب دائماً وتأخذ به أقدامه للجلوس
على احدى المقاعد المقابلة لسيدة الاعمال ( نوره ) التي نسيت اعمالها
وتجارتها ومديرة اعمالها وسمرت نظرها على هذا الشاب في لحظة وجدت نفسها
فقيرة من أملاكها في مقابل نظرة اعجاب لها من هذا الشاب او حتى محاولة
للفت انتباهه او كلمه ولو جبر خاطر او سلام من بعيد في تلك اللحظة لم تصدق
نوره ان هناك شاب في هذا البلد يرى البنات شبه كاشفات ولايعيرهن انتباها
فكيف وهي سيدة اعمال وقد يطمع بها فلماذا لايهتم بها لم تستطيع ان تعترف
بهذا التجاهل لها من راشد فبدأت تتكلم مع مديرة اعمالها بنبرة صوت حاده
موعزة لها بالخروج من اللوبي والتوجه لجناحها بالفندق الذي بالمركز في
خطوة تريد لفت انتباه راشد ولكن لاحياة لمن تنادي ...راشد لازال في جلسته
لم يحرك ساكنا إلا انه بدأ يتناول احد الصحف المحلية ليقرأها بينما يقف على
رأسه نادل الكوفي يعرض خدماته فيطلب احدى المشروبات الساخنة ( كاباتشينوا)
وفي التفاته خفيفه له يرى عينان قد راب كحلها من فوق لثام خفيف بدأت نورة
في إسقاطه عمداً من على ثغرها لتظهر ابتسامتها الصفراء وقد خط الزمن خطوطه
حولها وهي تعتقد انها ستفوز بقلبه فهي في لحظة اعجاب لهذه الشخصية
الشبابية العجيبة من وجهة نظرها فهذا الذي تبحث عنه فهي تريد الرجل الذي
لايبحث عن ثروتها وانما لشخصها وبدأت عيونها تتكلم بكلمات لم يفهمها راشد
فقام بإنزال عيونه عنها وفي قلبه لومة عليها فعمرها اكبر من هذه الحركات
وعلى انها بدأت في استذكار حركات الاغراء القديمة لتفعلها امامه الا ان
راشد على عادته لايعير اهتماما لاحد فهو رجل لايمد نظره الى احد ولا يزعج
احد فكل شي عنده بحساب ولايحب ان يزعج احد حتى لو بنظره ولديه كنزا من
القناعة لو تعلم به سيدة الاعمال هذه لجالدته عليه بالسيوف وفي كل لحظة
يتحرك فيها يزيد إعجاب نورة به فلم تستطيع كتم مشاعرها فهي دائما حاسمة
في قرارتها كعادتها في تجارتها فقامت بمناداة النادل وابلغته بان حساب
مشروب راشد عليها وان يبلغه بذلك وأستجاب النادل واخبر راشد لينظر راشد
لها وتشير له بيدها تحية له فيبادرها بابتسامة عريضة في استغراب لتصرفها
ثم يقوم ويذهب اليها وهويحمل معه مشروبه ويستأذنها بالجلوس فأشارة له
بالإيجاب وبدأت ترتجف ليس خوفا ولاخجل ولكن قد يكون ارتجاف الحب المتأخر
والمولود في سن اليأس على يدين شاب صاحب كاريزما معينة وقوية فعندما اقترب
منها ليجلس كانت تحس بهيبة منه فهي بجلالة قدرها وشركاتها وأملاكها أحست
نفسها صغيرة جدا أمامه وشعرت وكأنها تريد أن ترتمي في احظانه قائلة لقد
تعبت من الأعمال وآن لي أن أستريح بجانبك فرصيدي يكفيني أن أعيش مابقي من
العمر معك وهذا الأمر بدا يلوح في ذهنا فور جلوسه في المقعد المجاور لها
..و بدا يعرف باسمه لها وهي ايضاً الا انها لم تذكر له انها سيدة اعمال او
صاحبة ثروة يقطع تعارفهم اتصال مهم يأتي على جوال نوره تستأذن في الرد عليه
من راشد فيتطلب الرد ان تخرج من نفس القاعة باعتبار الاتصال خاص ويبقى
راشد في الجلسة بانتظار نوره ان تنهي مكالمتها لتعود له وتعطيه موعدأ اخر
في نفس الموقع بعد ان اضطرت للمغادرة بسبب امراً جلل يتطلب حضورها بإحدى
شركاتها ......
نوف وجود
تجلس نوف مع جود في الكوفي المتفق عليه وتبدى جود بالانهيار باكية بين
أيادي نوف وسط تساؤلات جود عن ماحل بها وعن طريقة لبسها الغير معهودة فقد
بدأت تلبس العباءة المحتشمة على غير عادتها فقامت تقص الحكاية كاملة من
دخولها إلى غرفتها حتى وصول رسالة التهديد ... فقامت نوف بالوقوف والسلام
على رأس جود إكبارا لها بتوبتها من طريق الفساد واستخدمت نوف ذكائها وعرضت
عليها الاتصال على حراس الفضيله ومحاولة عمل كمين متقن للايقاع بتركي
وبينما يحاولان الاتصال يقطع ذلك مكالمة على جوال نوف من نجلاء لتخبرها
بعودة النوبة لوالدها وقد تم نقله لمستشفى ...... لتقوم نوف بإخبار خالد
هاتفيا وتعود لمحاولة حل مشكلة زميلتها جود ( *الا تتفقون معي ان آداب
الحوار قد أختفت مع وجود الجوالات ).
في المستشفى
ينام والد نجلاء على سرير الكشف وناصر ابنه ممسك بيديه ويدخل عليهم طبيب
أجنبي لايمت للاخلاق المهنية بصله فبعد كشفه على أبو نجلاء بدأ في تشخيص
المرض وقام بالتحاف السواد ورمي سهاماً من التشائم عليهم وبأن حالة أبو
نجلاء ميئوس منها وهو على شفا حفرة الموت وانه سيقوم بإجراء عملية جراحية
له وقد لاتنجح ولو افترض انه عاش بعدها فقد تكون حياته في خطر ويضيف ايضا
هذا الطبيب ( الجزار ) بأنه يجب أن يتم التوقيع على إجراء العملية المصيرية
في أسرع وقت أو انه سيموت في خلال أيام ويختمها بإعطائهم مهلة اربع
وعشرون ساعة للتفكير والرد ويخرج من الغرفة ويترك خلفه والدا مع ابنه قد
اسودت الدنيا بوجهيهما فلم يجد والد نجلا فسحة من أمل أمامه وبدا ينكسر على
مرأى ابنه ناصر الذي اخذ يصد بنظره عن رؤية دموع والده وبدأ في التقليل من
شان هذا الطبيب فأخذ يجري اتصالاته على أصحابه ليفاجئه اتصال خالد عليه
مستوضحا عن الوضع الصحي فيخبره ناصر بما صار ليطلب خالد من ناصر تقرير طبي
بالحاله من الطبيب حتى يتم التأكد منه عالميا وبعد ذلك يحظر الطبيب
التقرير بعد إلحاح ناصر ووالده ليتم على الفور تزويد خالد بصورة منه ...حيث
بدأ في كتابة إيميلات لعدة مستشفيات عالمية والعجيب في الموضوع إن
الإجابات جاءت متتابعة ومتفقة على نجاح العملية ولاخطورة فيها وبعد ان يزف
خالد البشاير الى والد نجلاء وناصر يطلب ناصر من الطيب إخراج والده من
المستشفى على مسؤوليته الخاصه وبعد خروج ابوناصر من المستشفى بيومين يتم
الاتفاق على عمل العملية في احد مستشقيات الأردن المتخصصة ويسافر كلا من
خالد ووالد نجلاء إلى الأردن ليبقى ناصر لرعاية العائله ويتقرر عمل
العملية بعد السفر بثلاثة أيام وفي اليوم الرابع تنتظر عائلة ناصر اتصالا
من خالد أو والدهم على أحر من الجمر فلم يطيق ناصر صبرا ويبدأ في الاتصال
على جوال والده فيجده مغلقا ثم يعيد الاتصال اكثر من مرة للتأكد دون فائده
عندها تشير عليه أخته نجلاء أن يتصل على خالد خطيبها فينظرها بامتعاض ثم
يقوم بإجراء الاتصال على جوال خالد وبعد انتظار يجيب خالد بصوت متعب وثقيل
زاد من خوف ناصر وقلقه ليخبرهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:38

الفصل الخامس
وبعد انتظار يجيب خالد بصوت متعب وثقيل زاد من خوف ناصر
وقلقه ليخبرهم .ب......
بنجاح العملية وسوف يأتون على اول طائره فور انتهاء بعض الاجراءات الا ان
صوت خالد كان مقلقاً لناصر وبعد الاستفسار يتضح ان خالد مصاب بوعكة صحية
وهو الامر الذي احزن نجلاء كثيرا فأختلط عندها فرحة شفاء والدها بحزن خوفها
على صحة خطيبها خالد ...
في مطار الملك خالد
في اليوم الثالث بمطار الملك خالد كانت الساعة في معصم نجلاء تشير الى
التاسعة مساء وهي مع والدتها واختها وناصر في صالة القدوم بالمطار وقد شخصت
ابصارهم على مدرج المطار في انتظار طائرة الوالد وعودته الى ارض الوطن
سالماً معافى تبدأ الدقائق تمر بطيئة على نجلاء تعاكس ضربات قلبها السريعة
لاتعلم ماذا حل بها هل هي فرحتها بقدوم والدها ام فرحتها برؤية خطيبها
ارتباك وقلقل يقطعه دخول نوف وراشد للصاله اللذان حضرا من اجل استقبال
اخوهم خالد حيث يلحظ ناصر راشد الذي سبق له لقائه به بعد مرض والده ويقوم
بالإشارة له فيقبلان عليهم و تلك اللحظة كانت هي الاولى التي يرى فيها
ناصر نوف لقد سمع كثيرا عنها وعن التزامها واخلاقها يسلم راشد على المجموعة
بينما تنضم نوف الى نجلاء واختها ووالدتها ويأخذن زاوية من الصالة بينما
يبقى ناصر وراشد في مقدمة المستقبلين بالصاله ... يأتي النداء الداخلي
للخطوط الجوية معلنا تأخر وصول الطائرة الى ساعة اخرى بسبب وجود تراكمات
للسحب في الاجواء كانت هذه اللحظة مربكه جدا للمجموعة ... يختلس ناصر نظرة
الى نوف ( كعادته ذي العين الطويله ) ويحاول الوصول الى متعة في النظر
لها على حين غفلة من راشد الذي الهاه اتصال من نوره سيدة الاعمال المعروفه
إلا إن لبس نوف المحتشم وعباءتها الاسلامية منعته من معرفة تفاصيل جسمها
وبينما الحال كماهو تنتبه نجلاء لنظرة اخوها لنوف فترمقه بنظرة حاده ترمي
بشرر على الرغم من خوفها الدائم من ناصر إلا انها تعلم مدى غضب نوف من مثل
هذه التصرفات .. فيصرف نظره ناصر باتجاه مدرج المطار ولسان حاله يقول (
اجيبها يعني اجيبها)...مع هذه اللحظة يأتي اتصال على جوال نوف ترد (
اهليييين جود.... ) تبحلق نجلاء في عيون نوف مستغربه مدى العلاقه بينهما
ونجلاء تعلم من تكون جود ومن معنى المكالمة يتضح لنجلاء ان هنالك موعد
لقاء بينهما الا ان الموضوع ورد فيه اسم شيخ تقف نجلاء حائرة منتظرة انتهاء
المكالمة لتمطر نوف بالإسئله .. تنتهي المكالمه فتنهال نجلاء ( إش إش إش
وش ذي العلاقه الجديده والله ماكنت اتصور تنزلين لهادي العينه من البنات
انتي نسيتي من هي جود لالالا لازم اعرف ايش الهرجه الحين ) طبعا اللهجة
الحجازية ليست غريبة على نجلاء فهي من مواليد مدينة جده وعائلتها ايضا
جداويه ولكن قبل 13 سنه اضطر والدهم لمغادرة جده بسبب ترقيته الوظيفية على
رقم شاغر في مصلحة المياه بمدينة الخرج وتطلبت مصلحة العمل نقله الى مصلحة
المياه في مدينة الرياض واستقر هناك مما حدى به الى نقل اسرته ومن بينهم
نجلاء التي لم ينسيها اختلاطها في الدراسة مع بنات الرياض لهجتها المحلية
بعكس البعض ...ترد نوف على نجلاء وإنه طالما انا منتظرين منتظرين تعالي
اقولك سالفة جود من اولها لآخرها .. في الجانب الاخر من صالة القدوم يسلم
ناصر بشغف على احد القادمين من احدى الرحلات الدوليه التي وصلت منذ وقت
سابق وهو احد اصدقاءه القدامى والغريب ان هذا الشاب ضل منتظرا في الصاله
ولم يغادر المطار ينهال ناصر بالتحية والترحيب لصديقه ( عبدالرحمن ) وسط
تسؤلات عبدالرحمن له عن الانقطاع بالسؤال عنه وكيف مرة السنتين الاخيره دون
ان اعلم عن اخبارك شيئاً لولاء ان الصدفة حكمت عليهم بالمقابله في هذه
اللحظة وفي هذه الاثناء ينضم لهم راشد ويجلسون جميعاً في احد اركان الصاله
هنا يتسأل ناصر عن سر التغيير الذي حدث على مظهر عبدالرحمن الخارجي حيث
لم يكاد يعرفه للوهلة الاولى فقد بدأ عبدالرحمن ممتلئ الجسم ولديه لحية
طويلة مهذبه وقد ارتسمت على محياه ابتسامة لاتنقطع واخذ وجه في البياض حتى
يخيل لك انه يشع نورا وعينان مكتحلتان برموشهما على شوارب محفوفة وكل شيء
فيه تغير لم يبقى من صورته الماضية الا حبة خال على خده الايسر وإسمه و
ظهرت عليه علامات الالتزام المتوسط ليس المتزمت يحمل في يده اليمنى سواك
يلوك به اسنانه ناصعة البياض ويفوح من ملابسه رائحة العود الكمبودي الاصلي
اصبحت كلماته رقيقه وقد سادت عبارات الحديث الديني على معظم كلامه وفوق
ذلك لازالت خفة دمه لم تتأثر فالمعروف عن عبدالرحمن خفة دمه المعهوده حتى
يخيل لك ان معظم النكت والطرائف كانه هومن يختلقها لقد كان عبدالرحمن وسيما
جدا في السابق ولكن هذا التغيير زاد وسامته اكثر لم يدور في خلد ناصر ان
الذي امامه هو ذلك الشاب المغازلجي المعروف في شارع الحمراء والكورنيش بجده
والذي كان يحتفظ بدفتر ابو اربعين ممتلئ بارقام واسماء كثير من البنات ولم
يكن يتوفع انه ذلك الشاب الذي كان يحيي سهرات متتالية وهو يعزف اجمل
المقطوعات الموسيقية بيده على آلة العود العراقي ابتدءاً من ( يامرسال
المراسيل لفيروز وإنتهاء بإنت عمري لأم كلثوم مروراً بأغاني خالد عبدالرحمن
ومحمد عبده ) لم يكن ناصر في هذه اللحظة يدور في خاطره الا سؤال واحد ياهل
ترى ماذا فعل عبدالرحمن مع حبه الكبير ( ندى ) وماذا جرى بينه وبين اهلها
وهل وافقوا على الزواج ام لا وأسئلة اخرى تلوح في خيال ناصر كالبروق
الثائره لايمنعه من طرحها الا وجود راشد في الجلسة التي قطعها النداء
الداخلي بوصول رحلة والد نجلاء مع خالد ليتأهب الجميع للإستقبال ومن ثم
يذهب راشد واخوانه في سيارتهم وناصر واهله في سيارتهم ويستأذن عبدالرحمن في
الرحيل على وعد قطعه لناصر ان يكون العشاء في اليوم التالي في شقتهم
بالعليا احتفالاً برجعة والده وان يخبره عن سر التغيير وماذا فعل بالماضي
....

يوم العزومة صباحاً
اتصال من نوف على الشيخ ( عبدالله ) من حراس الفضيلة تخبره فيه بموضوع جود
مع تركي ليطلب منها الشيخ عبدالله إحضار الرسائل والصور ونسخه من رسائل
الجوال تكون على ذاكرة خارجية إذا امكن مع ضرورة تزويدهم برقم جود نفسها
ليتم التواصل معها من اجل تنفيذ كمين محكم للإيقاع بتركي متلبساً بجريمة
الابتزاز على ان يتم وضع الطلبات جميعها في ظرف ورميه في داخل سيارة
الدورية خاصتهم بعد إشعار الشيخ عبدالله لنوف انه سيقوف بإيقاف السيارة في
موقف محدد داخل احد الاسواق ومن ثم ترك زجاجها مفتوحا .. وهذا الجهد كله
من اجل مايتمتع به رجال الحسبة من فضيلة الستر في الاعراض ونزولاً عند طلب
نوف وجود بعدم ادخال اسمائهن في محاضر التحقيق او حتى يصل الخبر لذويهم
فالبنت لاتملك في حياتها اثمن من شيئين شرفها وسمعتها ...
الساعة الخامسة عصرا نفس اليوم وفي مواقف سوق (..... مول )
تستأذن نوف امها بالذهاب برفقة صديقتها جود وتوافق بصعوبة بعد الحاح مع
التنبيه عليها بعدم التأخير نظراً لإرتباط العائلة بإجابة دعوة اهل نجلاء
لهم على العشاء وإنه يجب الحضور باكراً كأول المعازيم لاسيما وان علاقة
النسب قوية بينهم ولأن والدة نوف تريد الاهتمام بمظهر نوف امام ام نجلاء
لعل وعسى تجد لها خطيب من هذه العائله ( تفكير أم تتمنى ان تفرح ببنتها
سريعا )
تأتي جود مع نوف لنفس الموقع المتفق عليه مع الشيخ عبدالله ويجدان
السيارة في موقفها وزجاجها مفتوح ولايوجد بداخلها احد على حسب الاتفاق
وعندما تهمان بإسقاط الظرف بداخل سيارة الحسبة إذا بيدان غليظتان تمسكان
برقبتا جود ونوف من الخلف وصوتاً غليظاً يقول لهما ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:38

وعندما تهمان بإسقاط الظرف بداخل سيارة الحسبة إذا بيدان
غليظتان تمسكان برقبتا جود ونوف من الخلف وصوتاً غليظاً يقول لهما ........
( بدري على ..(كلمة نابيه )..مثلكن يجيبين رأس تركي ) ويتعالى صياح جود
ملفتاً نظر المتسوقين اليها وبخفة البرق يختطف تركي الظرف من يد جود ويطلق
اقدامه للريح مسرعا ولم يكن اسرع منه الا يد نوف عندما التقطت ( اكرمكم
الله ) صندلها واطلقته عليه كما اطلق جساس سهمه ليستقر بمؤخرة رأس تركي
حيث وقع على مقتل فيسقط تركي أمام عيون المتسوقين ورجال الحسبة الذين
بدأوا يهرولون مسرعين الى مسرح الحدث في هذه الاثناء تنخار قوى نوف وتسقط
بجانب السياره بينما جود تحاول مساعدتها على النهوض ولم تستطع نوف تخيل
ماستؤل له امورها بعد هذا فقد قتلت قتيل واليوم عزومة العائله والفضيحة
بجلاجل والقاتل هنا يقتل وعلى الرغم من قوة عزيمتها لكنها لم تستطيع الصمود
فانهارت باكية بصوت ينافس صوت رنين جوالها في تلك اللحظه... تأخذ الجوال
لتجد الاتصال من والدتها فقد تأخرت في العوده وبدأ خالد يسأل عنها لكن نوف
لم ترد فالموقف يفقد البصيره .. هنا يقترب رجال الحسبة والمتسوقين من تركي
وهو ملقاً على وجهه على ارض المواقف ليبدأ رجل الامن المرافق لرجال الحسبة
في إبعاد المتفرجين ويبلغ عمليات الشرطه بالانتقال الى مسرح الجريمة وفي
جوار سيارة الحسبة ابنتان لاحول لهن ولاقوة تضم احداهن الاخرى ويبكيان
حضهما حيث يقترب منهن في هذه اللحظة الشيخ عبدالله ويسلم عليهن ويقول لهن (
لاحول ولاقوة الا بالله يابناتي من اللي رمته منكن ) يخيم الصمت عليهن
ويتوقف الكلام يعيد عليهن الشيخ عبدالله نفس السؤال وعندما همت نوف برفع
يدها تتصرف جود بشجاعة نادره وترفع يدها للشيخ وتقوم وتقول انا ياشيخ اللي
رميته ونوف مالها دخل وياليت تسمحون لها تروح لأهلها وانا اتحمل كل ماجرى )
يوافق الشيخ عبدالله ويسمح لنوف بالانصراف على عجل قبل وصول القوة الامنية
للموقع هنا يتقدم رجل الأمن للشيخ ويطلب منه الحضور إلى مكان تركي ليجدون
الظرف لازال بيد تركي وممسكاً به وكانت هذه إشارة على عدم وفاة تركي وماهي
إلا لحظات حتى يبدأ في النهوض واضعاً يده على رأسه بعد ان امسك بذراعه رجل
الامن وفي التفاتة لجود تشاهد تركي واقفاً على قدميه وعلى كثر كرهها له الا
انها فرحت فرحاً شديداً بهذا المنظر في هذه الاثناء يسرع الشيخ عبدالله
ويتأكد من صحة تركي ويوعز لرجل الامن باركابه لسيارة الحسبة مع ابلاغ
عمليات الشرطة بانتهاء المشكلة وانها لاتعدوا عن مجرد سقوط فقط بسبب فقدان
وعي موقت ولايستدعي الامر الحضور ثم يتقدم الى جود ويعرض عليها الظرف
فتخبره بماحصل معها باختصار ويطلب منها ان تذهب الى منزلها وانهم سيتولون
الامر وفي زاوية المول كانت نوف لازالت تجر اقدامها في طريق العوده وهي
مهمومة وخائفة ولاتكاد تعرف طريق المنزل حتى يأتيها اتصال البشرى من جود
فترد وتعلم ماجرى لتبدأ دموع الفرحة تنهمر وتطلب من جود مقابلتها في التو
واللحظه لمعرفة تفاصيل ماحدث وكيف وصل خبر الاستلام والتسليم من الاساس الى
تركي التي يبدوا ان هناك إساءة تصرف من جود ادى الى ذلك .
في منزل ابو نجلاء
على احد جدران غرفة الجلوس تشير الساعه الى الخامسه والنصف عصرا وام نجلاء
تبدأ في ترتيب المنزل تساعدها بشقاوه اروى الاخت الصغرى لنجلاء وفي المطبخ
نجلاء تبدأ في الشطف والتنظيف للأواني وحركة دؤوبه في ارجاء المنزل فناصر
لايزال معلقاً على السلم محاولاً اصلاح احدى اقلام الاضاءه التي بالمدخل
اما ابو نجلاء فهو بالمجلس يحاول ان يشرف على تجهيز البخور والمبخره وحركات
ترتيبيه ومناداه واخذ ورد بين نجلاء ووالدتها واتصالات سريعه من والد
نجلاء بالمسئول عن تجهيز وجبة العشاء ليزوده بمعلومات تهم العزومه منها
موعد العشاء وطريقة الطبخ وعملية التقديم والحلا ومشتقاته وغير ذلك ممايلزم
....تدخل نجلاء في هذه اللحظه غرفة نومها فتبدأ في اخراج فستان يليق
باستقبال الضيوف وعملية تشييك اخيره على نظارة بشرتها وهل يحتاج الامر الى
كريمات وخلافه وفي زاويه ضيقه بالغرفه تجلس اروى الصغيره مع دميتها وهي
تنظر الى فستانها الصغير الملقى على السرير في براءة الطفولة كعصفورة من
عصافير الجنه تدخل عليهم الوالده مستثيرتهم بكلمات حنونه متفائله وإنه متى
على عيني ونجهزك يانجلاء للفرح وانتي يااروى في هذه الاثناء كان قرص الشمس
الدامي قد غاب خلف الاطلال معلناً بدخول ليلة من ليالي الانس كانت ستكون ..
ويرتفع صوت الحق من مسجد(... ....) منادياً بدخول صلاة المغرب فيأخذ ابو
نجلاء عصاته ويتوكأ عليها ذاهبا للمسجد وهويشير الى ناصر .. وانا ابوك اذا
خلصت الحقني ولاتتأخر عن الصلاة .

في منزل نوف
كانت نوف قد دخلت المنزل وهي في حالة غير عادية وفي عيون والدتها تساؤلات
عن ارتباكها فهي منذ دخولها غرفتها لم تخرج بعد وبعد طرق الباب عليها تفتح
لوالدتها ودموعها على خدودها اربع اربع ..تسمي عليها والدتها وتدخل عليها
وتؤصد الباب خلفها وبين اخذ ورد تعترف نوف بكل ماحصل لها تقف الام منفعلة
وغاضبة وترمي بوابل من الشتائم الاموية المعروفة ... انتي كذا دايم ماتسوين
الا اللي في رأسك .. وحنا مانبهناك لاتتدخلين فيما لايعنيك .. وكم مرة
قلنالك الثقة بالنفس ماهي كل شي الحين لومات الرجال وش يفكك ليه يابنتي كذا
هنا نوف تمنت ان الارض انشقت وابتلعتها طرقات على الباب تقاطع صوت الام
العالي ... الام تصيح من ...؟ ... انا خالد خير ان شاءالله وش السالفه ..
نوف ترمي بنفسها تحت اللحاف فور سماع صوت اخوها وامها تنهال بالحوقلة تلو
الاخرى لقد اصبح الجو مكهرب للغاية بعد ان فتح خالد الباب عنوة ودخل قائلا
بصوت يزمجر وش السالفه وين نوف يتقدم الى رأس السرير ويكشف اللحاف وينهال
بالأسئلة... نوف وش فيك وش السالفه وش صار ومن خلف خالد تتكلم والدته ...
علميه قولي له عن فعايلك السود ... يرفع خالد صوته بقوة وبنبرة حاده هذه
المره الحين بتقولوا لي والا اشلون ... تجلس نوف باكية وتتكلم وبين كل كلمة
وكلمة تنهيده وتخبر خالد بما حصل يقف خالد بعدما سمع الموضوع كامل ويدور
حول نفسه وهو حائر هل يضربها ام يتركها ولكنه يستشعر ان ماهي فيه الان اكبر
من آلم الضرب نفسه يتعوذ من الشيطان ويطلب من والدته بأدب ان تتركه مع
نوف ويربت على كتف نوف وهي لازالت تهل العبرات ويقول ... الله يسامحك يا
اختي وراء ماعلمتيني قبل ماتتصرفين يعني انا عمري خاصمتك بعدين انتي
وحيدتنا وشعرة وجوهنا انتي ماتهمك سمعتك ولا سمعتنا ليش كذا وانا اخوك ترد
نوف بصوت مبحوح انهكه كثر البكاء ما اعيدها ياخوي سامحوني صوت باب المنزل
يفتح انه راشد يدخل وجواله على اذنه ما انفك يكلم نوره ويشير اليه بالكلام
أمام اخوانه بأنها احد من أصدقاءه بينهم ( بزنس )هنا يحاول خالد إخفاء
ماحصل لنوف عن الجميع ويترك نوف بعد ان طلب منها ان تتصرف بطريقة طبيعية
امام والده وراشد ويتسلل الى والدته في المطبخ ويطالبها بكتمان الموضوع
وانه سيحله بطريقته ..
العزومه ( منزل ابو نجلاء )
أمام العمارة التي تضم شقة ابو نجلاء 0 تيزار ممتد على شكل نصف دائرة وسجاد
مفروش على الارض وعقدا من المصابيح المضاءة يمتد من مدخل العمارة حتى
التيزار ومدخل النساء من الناحية الجانبية للعمارة بطريقة لاتسمح للرجال
كشف العوائل وكانت هذه فكرة ناصر يريد ان يتذكر فيها ايام حواري جده .
الساعة تشير الى التاسعة والنصف مساء وسيارات المعازيم تصل الى المنزل وسط
سيلا من الترحيب من ناصر ووالده للضيوف ودخان البخور يملاء المكان وصوت
فناجيل القهوة تعزف الحانا ترحيبية تتناغم مع ضحكات اولاد الحارة الذين
لايحلوا لهم التسابق الا على السجاد وجماعة المسجد قادمون بعد الصلاة الى
العزومة واجواء صيفية تميل الى الحرارة ولكن الجلوس بالهواء الطلق يخففها
قليلا وفي المنزل أي شقة نجلاء عبارات ترحيبية تنطلق من والدتها للنساء
الضيوف وتقف نجلاء بجانب الباب كخفير مستجد في الخدمة لاستلام العباءات
منهن وتقوم بتعليقها في اماكنها المخصصه كما جرت العاده ورائحة عطورا
نسائية تملا المكان وضحكات وزغاريد خفيفة من باب المزح الخفيف وفي تلك
اللحظة تدخل والدة نوف مع نوف فتسلم نجلاء على نوف ولكنها تشعر ان نوف على
غير عادتها تتكتم على ماشعرت به وتساهم في الترحيب بالمعازيم وتدخل المطبخ
من اجل تجهيز كاسات العصير ولكنها تستغرب عدم لحاق نوف لها كعادتها وتسأل
في نفسها عن السبب ولم تستطيع الانتظار حيث تطل برأسها على مجلس النساء حتى
تلحظها نوف تغمز لها بعينها تنتبه نوف وتاتي الى نجلاء وفي طريقها تنهرها
والدتها ( فين بتروحين ..؟) تجيب نوف .. نجلاء تبغاني ) وفي المطبخ أثناء
التحضير تتسائل نجلاء عن حالة نوف فترد نوف إنها تعبانه شوي تدخل عليهم ام
نجلاء فتلاحظ نوف وتبدأ تتفحصها من جسمها حتى حركاتها وكلامها عن كثب تقترب
نوف من نجلاء وتقول لها ( وراها أمك تناظرني كذا ) تبتسم نجلاء وتقترب من
نوف وتهمس في اذنها قائله .. حاطه عينها عليك تقوم نوف بقبص نجلاء في
خصرها فتضحك نجلا بصوت مسموع يثير حفيظة ام نجلاء فتنادي عليهن من اخر
المطبخ وش فيكن يابنات وتطلب منهن الاستعجال بتحضير العصير .
وبعد تناول مأدبة العشاء يبدأ اغلب المعازيم في الانصراف ولا يبقى الا
الاقارب تقتنص نجلاء فرصة خلو المكان وتسحب نوف من يدها ويدخلان الى غرفة
نجلاء وماهي إلا لحظات حتى تنضم لهن عبير وسديم وندى تطلب عبير من البنات
الرقص وهي ستطبل على حافة التسريحة وهي تجيد ذلك إلا إن سديم تقاطعها
بتشغيل جهازها الجوال الذي قد احتوى على أغاني عدة فتشغل إحدى الاغنيات
وبدأن البنات في ربط الخواصر والتمايل على اغنية ..(.. قم درجني وامش قدامي
) إلا إن نوف كانت تمقت الغناء فيبدأ الانزعاج واضحا عليها خصوصا إنها لم
تكاد تنسى ماحصل لها في تلك العصرية وفي التفاتة سريعة لها يقع نظرها على
ظرفا ورقيا مغلقاً يخرج طرفه من تحت سرير نجلاء فتنقظ عليه كنسرا كاسر
وتلتقطه ومن باب الميانة بينها وبين نجلاء تقوم بفتحه وقد تبلدت نجلاء في
مكانها عندما رأتها وعند فتحه تجد مفاجأة لم تخطر في بالها بسببها تصدر نوف
شهقة اسكتت المجموعة فماذا وجدت في الظرف ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:39

الفصل السابع (عندما ,,تسقط العباءات )



















بعد مارأت نوف مابداخل الظرف لم تتمالك نفسها فاخذت بالجلوس على طرف
السرير واقبلت عليها نجلاء بوجه يكاد يقطر دما من احمرا الخجل وبدأن البنات
عبير وسديم في التطاول لعلهن يعرفن مابداخل الظرف لكن نجلاء تطلب منهن
بأدب الخروج من الغرفة لتبقى مع نوف هنا عبير ترفض الانصياع لطلب نجلاء
وتصر على البقاء بالغرفة فتبدأ نجلاء تزيد من حدة نبرة صوتها هذه المره
وتبدأ ملامح الغضب تظهر عليها فتخرج عبير من الغرفة متثاقله لتؤصد نجلاء
الباب خلفها وترجع لنوف التي ترمق نجلاء بنظرة عتاب وتطلب منها تفسير
ماوجدت بالظرف صورة لخالد ورسالة منه تحمل توقيعه بتاريخ قديم أقدم من
تاريخ الخطبه وهي الملاحظة التي اثارت حفيظة نوف فبدأت تغدق بالاسئلة تلو
الاخرى و هل كانت لكم علاقة قبل الخطبه ... وكيف .... ومتى .. وكيف مثلتي
علي انك إنسانه خجولة وعاقله وهذه سواتك .. وكم مرة كنت تقولي المفروض
البنت ماتشوف الخطيب الا في يوم الشوفه الشرعيه وين هالكلام .لا وبعد
الرساله قبل الخطبه بشهرين .. انا مصدومه يانجلاء مصدومه ترمي الظرف
وتنهار باكية ... نجلاء تقف مكلومه والعبرة خانقتها والكلمات لاتطاوعها
والتعابير خانتها والريق لايسعفها فلم تجد ماتعبر به الا الجلوس بجانب نوف
وضمها على صدرها ومشاركتها البكاء وهي تشير بسببابتها بمايدل على كلمة
لا..
في الخارج وبعد مغادرة جميع المعازيم لم يبقى في الموقع الا خالد ووالده مع
راشد وخالهم ووالد نجلاء في جلسة حوار حول تحديد موعد العرس وبعض
التفاصيل في هذا الشان وفي الزاوية البعيده يجلس ناصر مع عبدالرحمن صديقه
القديم ويجمعهم حديث استرجاع للذكريات فيبدأ ناصر ينهال بوابل الاسئلة
كعادته وعبدالرحمن يبدأ في السرد : ... اسمع يا أيها المحقق كانون تهكما
بناصر ... انت تعرف ياناصر قبل ثلاث سنوات كنت احب نداوى ... اقصد الاخت
نداوى .. يضحك ناصر ويبتسم عبدالرحمن ويكمل ....المهم كان حبي لها اكبر
موسوعة غرام ألفتها في حياتي كنت ياناصر ما اقدر ( آكل اواشرب )وهي في بالي
... تعلمت عزف العود عشان اكتب اشعار واغني لها ياما كنت ( ألف ..وادور )
في حي الجامعه عشانها تدري ان ارقامها حفظتها اكثر من اسمي .... يقاطعه
ناصر الله كبر والبنات الباقيات..( يالزير سالم ) يرد عبدالرحمن الله
يهديك ياناصر البنات غير وهذه غير البنات اللي تقول .. كنت اتسلى بهم بس
الله يسامحنا ويعفوا عنا لكن ياناصر هذه غير اول شي انا ماعرفتها بالغزل
ولا بالمعاكسه مثل ماتعرف عن طريق اخوها ثامر يوم كنت اجيه البيت ...
يقاطعه ناصر .. الا على فكره وين ايام ثامر .. يرد عبدالرحمن... يووو صار
له قصه اقولها لك بعدين المهم مالك بالطويله بعد ما سافرتوا للرياض( جت
امي تبغى تطلبها من اهلها لي ) .. رجعت امي من عندهم مكسورة الخاطر تقول
انهم بيقولوا اذا توظف عبدرالرحمن زوجناه وعلمتهم انني انتظر التعيين
ولكن لاحياة لمن تنادي وعرفت بعدين انهم حاطين عينهم على ولد احد اصحاب
المناصب في جده من طرف ابوها وبعد شهرين كنت ( ماراً بسيارتي من امام
بيتها .. الا وتجمع سيارات عنده ) وسألت وعرفت انها خطبتها ... رجعت الى
البيت ودخلت الغرفة واقفلت الباب وبكيت ثم بكيت كما تبكي البنت في خدرها
واخذت ارقام البنات وقطعتها واخذت صورهن واحرقتها واخذت العود وكسرته
وقررت ان اغير حياتي او انهيها... وصرخت من قمة رأسي ( لاحياة لي في ديرة
يانداوى وانت فيها مع غيري) ثم ذهبت الى ولد خالي بندر واقترضت منه مبلغا
من المال الى حين ميسرة واستأذنت الوالدين وسافرت الى الخارج وفي سوريا
تقابلت مع احد الاخوان السوريين كبار السن يدعى مصطفى وعرض علي ان افتح
محل حلويات بالسعودية واني ماراح ادفع شي فقط يريد الاسم ووافقت وتم
الافتتاح قبل سنه ونصف على طريق النسيم بالرياض وجاء تعييني معلم ورفضت
والحين الحمدلله نسيت نداوى واللي جابوا نداوى والله يوفقها ويسعدها ورب
ضارة نافعه يقطع حديثهم نداء من والد ناصر مطالبا ناصر بأن ياتي اليه
يسـتأذن ناصر في هذا الوقت ويبقى عبدالرحمن متأهبا للمغادره ....

بعدها بيومين في مجمع الراشد مول يالمنطقة الشرقيه
في غرة شعبان كانت الساعة تشير الى الثامنة والنصف مساء و كان مجمع الراشد
مول بالخبر يكتض يالمتسوقين من كل الاجناس والاعمار والجنسيات فهناك تجد
شلة بنات يلبسون العباءات المغريه وهنا تشاهد شلة شباب يلبسون البناطيل
الضيقه ومصففين الشعور ولاينقهم الا حمل شنط المكياج ومابين هذا وذاك
مجموعة شباب يلبسون الثياب والغتر ويغرقون انفسهم بانواع العطور الجذابة
ويحملون بأيديهم السبح البراقة والجوالات المطورة ورجال ( السيوكرتي )
يقفون في موقف المتفرج ... لم يكن الموقع مناسبا لظهور راشد المهتم
بالبرستيج مع نوره التي تكبره بأعوام ولكنها رغبتها فلديها حفل افتتاح احد
مراكزها التجميلية بالمجمع وترغب من راشد ان يكون ضيف شرف في الحفل .
في مواقف المجمع أمام اعلام الزينه مقابل البوابة تتوقف سيارة من نوع
(همر) سوداء اللون حتى نوافذها وسيارتان خلفها واخرى امامها في موكب يوحي
بحضور إحدى الأميرات للمجمع يهرول رجال الامن (السيوكرتي ) الى الموقع
لتوفير الحماية اللازمه يقفن البنات الفضوليات والشباب كعادتهن منتظرين
خروج من بداخل السياره .....
تفتح الابواب فينزل راشد من الباب الجانبي للسيارة وتنزل نورة سيدة
الاعمال من الباب المقابل وهي ترتدي تلك العباءة وكأنها من تصميم (كوكو
شانيل ) وفي حركة غريبة من نوره تأخذ بيد راشد ويدخلون للمجمع ونظرات مثل
الرصاص تتسلط على شخصية راشد وعلامات استفهام شبابيه و (بناتيه )عن تواجد
شاب في ريعان الشباب مع امراءة في بحر الخمسين كما يبدو علي حركاتها
بينما يقوم احد رجال الموكب المصاحب لنورة (حيث جرت العاده لديها
بالانتنقال بمديرة اعمالها مع بعض الرجال والمصورين الذين يعملون بشركاتها )
بإلباس المشلح الاسود على راشد الذي بدأ في اسدال غترته البيضاء والتصرف
على طبيعته المعروفة بخطوات متثاقلة (كواثق الخطوة ).....وعلى احدى مقاعد
المركز أمام نفورة اللهب تجلس ربى ورهام وحليمه وهيفا وسمر وحوار يدور
بينهن . . شوفن يابنات لايفوتكن هذه شكلها امه ... لالا هذه يمكن اخته ...
لالا بيقولوا هذه واحده من هوامير الاسهم وهذا مستشارها ... ماشاء الله
عليه الله يخليه لأهله ... ( صدقت يا حافظ ابراهيم حينما قلت .. أنا لا
أقول دعوا النساء سوافرا .. بين الرجال يجلن في الأسواق ..) ..تعال وشوف
..!
نوره وهي في طريقها الى مركزها ( موقع حفل الافتتاح ) برفقة راشد لم تستطيع
منع نظرات البنات التي شقت سحب البخورمن المباخر التي استقبلوها بها
موظفين مركزها لتتسلط على راشد حتى بدأت نار الغيرة تلتهم مابقي من صبرها
فتأمر المرافقين بالدخول الى المركز والاستعجال وفي هذه الاثناء يأتي اتصال
على جوال راشد من خالد اخوه انه يجب عليه الحظور الى الرياض في اسرع وقت
من اجل مساعدته في بعض ترتيبات الزواج حسب اوامر وتوجيهات والدهم..
في مركز( حراس الفضيلة )
تركي منهار القوى بين ايادي الشيوخ بعد ان تم ايقافه لديهم اكثر من يومين
فيبدأون في اجراءات التحقيق معه وعن اسلوب الابتزاز الذي ينهجه مع الفتيات
وقبل هذا كيف عرف بأمر الفتاتين ولقاءهن مع الشيخ عبدالله ليعترف تركي
بظهور شخصية ذات خبث انثوي وتدعى اريام وهي من طالبات الجامعة نفسها التي
دأبت على استدراج الفتيات بالسوالف ولقط الاسرار لصالح تركي والحصول على
مبالغ من جراء ذلك وان تركي قام بارسالها الى جود لمعرفة ماتنوي فعله وفي
موقف ينم عن سوء تصرف وطيب نيه قامت جود بإخبار اريام بالتفاصيل في نفس
اليوم بعد ان صافحت اريام جود على وعد بكتم السر ( الا تباً ليداً دست
أنامل غدرها بقفاز البياض ) فما كان من اريام الا ان قامت بارسال التفاصيل
عبررسالة جوال على تركي .... يستمر التحقيق ...ولنا عوده

في غرفة نوف
تجلس نوف كئيبة وزعلانة ومأخذه على خاطرها من خالد ونجلاء وهي تمسك في يدها
بالظرف وفي إنتظار حظور خالد للمنزل من اجل ان تفهم منه ماحصل فطوال
المدة الماضية بعد العزومة لم تجد فرصة لمسائلته ومعرفة السبب .. حتى
نجلاء لم تستطيع اخبارها بذلك فما كان من نوف الا ان اخذت الظرف معها ويطول
انتظارها لأخيها وفي طريق خالد للمنزل وهو يقود سيارته اللكزس واغنية
(على دلوعنه تصدح بصوت هادي ومعروف عن خالد حبه للطرب الشامي ) وفي الطريق
تأتي رسالة على جواله تربكه كثيرا وقد تغير مسار حياته مع نجلاء وعند فتح
الرساله يجدها متضمنة الاتي :.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:40

الفصل الثامن رواية ( عندما ,, تسقط
العباءات )




وفي الطريق تأتي رسالة على جواله
تربكه كثيرا وقد تغير مسار حياته مع نجلاء وعند فتح الرساله يجدها متضمنة
الاتي :.....
( لأخذ العلم فقط . فإنك اخذت اكبر مقلب في حياتك لقبولك الزواج من نجلاء
وستبدي لك الايام ماكان غائب وسنتقابل حتما ايها المغلوب على امره ..
اريام ) . بدأ خالد يرتجف وبدأت انامله تضطرب حتى لايكاد يجد مفتاح الاتصال
ويضطر الى التوقف الى يمين الطريق يأخذ نفساً عميقا ويتعوذ من الشيطان
يرجع الى رقم المرسل يحاول الاتصال فيجده مغلق .... يقف حائرا ....اصبح
الرياض بكبره في عيونه بحجم علبة كبريت اتصال يقطع حيرته من خلود تطلب منه
الاستعجال في العوده وان لديها معلومات عن نجلاء ليقاطعها خالد ( حتى انتي )
... يتنفس خالد انفاساً لاتكاد تخرج فقد ضاق صدره حتى اصبح اضيق من سم
الخياط يتوجه الى منزلهم في تردد وخوف من صدمة اخرى قد يجدها في حبه (
نجلاء ) . يأتي اتصال اخر على جواله من نفس الرقم يسرع خالد بالرد فيجدها
اريام يجبها خالد بأسوى الالفاظ السوقية التي كانت تحضره في تلك اللحظة ومن
كلامهما مايشير الى علاقة لابل قل علاقات قديمة بينهم . .. ينتهي بينهم
الاتصال كأسوى مكالمة تمر على خالد ويتوجه الى منزلهم ... ولنا عوده

في شارع العليا العام بالرياض
في شقة الحرية ( هكذا يطلقن عليها البنات ) وهي شقة تعتلي مشغل نسائي على
شارع العليا هناك تجلس اريام مع مجموعة من البنات العاملات بنفس المشغل
واللاتي اختارن السكنى لوحدهن بدون عائل بهذه الشقة بعد ان ملأنها بكل
انواع المنكرات بدأً من القنوات الاباحية وإنتهاءً بأعناق ( شيش المعسل )
مروراً بثلاجة ملأت بالمشروبات البريئة والغير بريئه ناهيك عن شاشات
الحواسيب المضبوطة على الكام والانغام الموسيقية الصاخبة والهادئة حتى
تحولت هذه الشقة الى احدى كبريهات شارع الهرم او كأنها احدى مسارح برنامج
الواقع السخيف ( استار اكاديمي ) . ضؤضاء عارمه واتصالات من هنا وهناك (
وبوي فرند) على الكام والاخر على الجوال والثالث على الماسنجر ودخاخين (
الجراك المستورد ) يعتلي كسحابة صيف على ارض جدباء ( حياة ارتضينها
لأنفسهن تدمي مقلتي الغيور دماً بلادمع لو اطلعت عليهم لوليت منهن هربا
... صوت رنين جوال اريام الصاخب يتغلب على صخب الموسيقى ليعلن وصول مكالمة
عليه ... ترد اريام بصوت الفتاة الغنوج الربوخ ... فإذا صوتاً غليظ يجيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ترد أريام ... اهلين .. وبإستهزاء
تكمل .. مين إمام المسجد وتطلق ضحكة رقيعة يشاركها الباقيات فيها ليستمر
المتصل في طرح الاسئلة ... لم يكن المتصل سوى ( الشيخ عبدالله ) من حراس
الفضيله كان قد حصل على الرقم من تركي الموقوف لديهم وكان هناك تنسيق مسبق
مع رجال المباحث الجنائية لتحديد موقع المكالمة ... ومابين اخذ ورد
وإستهزاء وتهكم من اريام ومن معها على الشيخ .. كان الشيخ عبدالله مع رجال
المباحث قد وصلوا الى مبتغاهم وبالفعل تم تحديد موقع المكالمه وماهي الا
لحظات حتى يقرع باب الشقة ... تهرول اريام بملابسها الضيقة المثيرة الى
الباب وتتطلع من العين السحريه لتشاهد امراءة مفتولة الجسم كبيرة في السن
... كان يخيل لأريام ان هذه احدى الجارات قد ازعجها صوت الميوزك ..
لتفتح الباب بكل ثقة في نفسها .. وفي لحظة ينقظ رجال الحسبة مع السجانات
التي كانت المرأة احداهن ويدخل رجال المباحث الشقة ويتم اقتياد الفتيات
وعلى رأسهن ( الحيزبون اريام ) ويعثرون في الشقة بعد التفتيش على مبالغ
مالية تفسر استئجارهن في هذه الشقة باهضة الثمن مع مجموعة من الاشياء
الممنوعة ويتم تشميع باب شقة الحرية يالشمع الاحمر الى حين .. ولنا عوده


خالد مع نوف
يصل خالد الى منزلهم وقلقه يسبقه .. يتصل على اخته نوف ويطلب منها لبس
عباءتها والنزول وإنه متضايق وسيذهبون الى اقرب مطعم عائلي .... تأخذ نوف
الظرف وماحواه وتلبس عباءتها وتنزل لخالد ... ولنا عوده

راشد في الطريق الى الرياض من الشرقيه
يتأهب راشد لمغادرة الخبر الى الرياض بناءً على طلب خالد وفي الطريق يخطر
على باله شراء بعض الاشياء لأخته نوف التي طالما يدللها فيتوقف بسيارته في
احد مواقف السوق ويترجل منها كاشف الرأس ومفرق شعر رأسه الغزير يلمع من
نعومته وعوارض محدودة الطول والعرض فيمر على اكثر من محل ليبحث عن ظآلته
وفي اثناء تسوقه كان في طرف السوق عيونا تراقبه من فوق اللثام إنها ( سميره
) بنت من مجموعة بنات متسوقات وقفت سميرة مذهولة من وسامة راشد والخوف
يعتريها من مغادرته للسوق دون ان تحصل على رقمه ... تستشير احدى صديقاتها
...إنه وش اسوي يارهف واخذ رقمه ... ياربي بيخرج الحين ... تهمس رهف في
اذن سميرة بخطة جهنمية .. فتنطلق سميرة لتطبقها على ارض الواقع فتقترب
سميرة من راشد اثناء خروجه من احد المحلات وتسأله بصوت مبحوح ناعم .... إنه
لو سمحت ياخوي ... يلتفت راشد لها بثقله المعهود ويرد ... سمي يا اختي ...
تجاوبه سميره ... بالله لو سمحت انا فقدت جوالي يمكن ضاع مني هنا فياليت
بعد اذنك لو تدق عليه حتى اشوف وين ضاع ... راشد بكل براءة يأخذ منها رقم
الجوال ويدق علىه ... فإذا به يرن دون ان ترفع السماعه او يصدر له صوت ...
وكيف يصدر منه صوت وقد وضعته سميرة في حقيبتها بعد ان ضبططته على وضع (
صامت ) وقد نجحت سميرة في اخذ رقم راشد وهو ياغافل لك ... ( صدقت يا نزار
قباني عندما قلت في كيد المرأه ( )تشكره سميرة فيخرج راشد متجها الى
الرياض ...

خالد ونوف امام مطعم كنتاكي بالرياض
تعرض نوف على اخوها ان لايدخلان المطعم بل يكفي ان يأخذان الطعام منه
ويعودان الى المنزل فهي متضايقة بعد ان عرضت على خالد الصورة والرسالة وبعد
مدا وجزر واخذ ورد واصوات اعتلت وخصام وجواً صار مكهربا في داخل السياره
حتى وصلا الى المطعم ... يقوم خالد بايقاف السيارة وينزل الى المطعم ومن
كثر الزحام استغرق الوقت اكثر من عشرين دقيقة كانت كافية لزيادة ضجر خالد
وغظبه ... يعود خالد الى سيارة محملا بما لذ وطاب ويتفأجا بسيارة اخرى
تعترض طريق خروجه من المواقف ولايوجد بها شخص واقفة بوضع خاطئ في قمة
الاستهتار واللامبالاه يناول خالد اخته نوف مافي يديه من اكياس ويقف امام
السيارة يبحث عن صاحبها هنا اوهناك ينتظر وينتظر وينتظر ويزيد غظبه
ويتحول خالد الطيب الى كتلة من الغضب ويزداد ضجره ويحمر وجهه وعيناه ...
خرج اناس كثير من المطعم ولم يخرج صاحب السياره ... هناك في الطرف الاخر
مجموعة من الرجال بدأوا يلحظون ضجر خالد فابوا ان يغادروا لعلهم يتدخلون لو
حصل بين خالد وصاحب السيارة عراك .. بدأ خالد يفقد اعصابه وبدات الاتصالات
على جوال خالد ونوف من ذويهم تتوالى ولماذ هذا التاخير .. وبينما خالد في
قمة غضبه يخرج من باب العوائل في المطعم شاباً ممسكاً بيد فتاه .. وعرف
خالد ان هذا هو صاحب السيارة وعندما شاهده زاد ضجره وبدأ خالد يتأهب بغضب
ينبئ بليلة سوداء ومعركة حامية الوطيس وبينما الشاب والفتاة مقبلين الى
السيارة والناس يتأهبون للتدخل يفتح خالد الباب الخلفي ويخلع ثوبه وشماغه
ويضعهما في المقعد الخلفي ( وهي عادة يمارسها الشباب قبل المضاربات خوفا من
فقد المحافظ او تقطيع الثياب ) ويفتح الدرج الامامي بسيارته ويخرج سكيناً
دأب على حملها معه دائما وهذا كله وسط ذهول وروعة نوف وجحوظ عيونها وفزعها
من الذي قد يحصل تحاول ان تعيقه ولكن فات الاوان فقد تحول خالد الى اسد
كاسر ويقبل صاحب السيارة على خالد ويقبل عليه خالد وبنهما نقطة التقى ستكون
موقع معركة دموية لامحاله ( الله يستر من نهايتها ) يقبل الناس من كل مكان
ليحاول منع الجريمة قبل الوقوع وفي هذه اللحظة يحدث امراً عجيباً لن
تتخيلوه ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:41

( عندما ,, تسقط العباءات ) الفصل ( 9 )


















يقبل الناس من كل مكان ليحاولوا منع
الجريمة قبل الوقوع وفي هذه اللحظة يحدث امراً عجيباً لن تتخيلوه ..فعندما
يقبل خالد على الشاب وانتفاضة الشر تعتريه اقبل على الشاب وقد نسي حديث
(الغضب ) وآية ( السكينه ) متأبطاً شراً يحاول النيل منه كيف لا وقد تشبث
الشيطان بظهره ومن بعيد تتسارع خطى الموجودين من اهل الفزعات فمهما صار يضل
الانسان انسان لايرضى بوقوع الشر لبني جلدته مهما كانت الاسباب كان خالد
مسرعا ولكن كان الفازعون اسرع ليحولوا بين خالد وهذا الشاب الارعن فيتقدم
اربعة منهم ويمسكوا بيدي خالد ويحاولون انتزاع السكين من يده بينما يبقى
ثلاثة يؤمنون الحماية للشاب حتى يتمكن من ادخال (زوجته العروس في شهر عسلها
) للسياره ...يرتفع زئير خالد وصياحه مطالبا الماسكين بتمكينه من الشاب
يزيد هيجانه ...تترجل نوف من السياره وبكائها يكاد يسمع .. وعلى الرغم من
ان الشاب كان بإمكانه المغادرة ولكنه اتضح انه ولد ناس وماكان ذلك التصرف
منه الا غلطة طائشة يجب ان يعتذر لخالد منها فترجل من سيارته واقترب من
خالد بعد ان تأكد ان الموجودين قد احكموا الامساك بخالد وأبعدوا السكين عنه
فأقترب وأمسك رأس خالد بيديه الاثنتين وطبع قبلة اعتذار على رأسه وأنفه في
خطوة اعجبت الموجودين الذين باركوها وأخذوا بالثناء عليه ( بيض الله وجهك
..) .. لقد كانت هذه القبلة كإبريقاً من ماء بارد قد اغرق به خالد من رأسه
حتى اخمص قدميه لقد اعادته الى طبيعته ليستعيذ من الشيطان وتحت ضغط الموقف
وطلب الموجودين يصافح الشاب بعد ان يعتب عليه خالد ان يلاحظ مثل ذلك
التصرف لاحقاً وصدق الله العظيم في قوله ( إدفع بالتي هي احسن

ماذا حدث في منزل ابوخالد
يصل خالد مع اخته نوف الى المنزل بعدما عادت الامور الى نصابها وفي عيون
نوف إسئلة واستحقار لنجلاء وعدم ارتياح من نهاية هذا الزواج بينما ارتسمت
علامات استفهام على وجه خالد عن مايخبئه المستقبل له من اسرار عن نجلاء ...
يدخلان المنزل ومعهم الطعام الذي جلبوه ... تطلب الوالده الانتظار قبل ان
تضع الطعام على المائدة فراشد قد اتصل وهو على وصول ويجب انتظاره ... في
المجلس والد خالد بدأ يعد العدة في كتابة الاسماء على بطاقات الدعوة ...
فمرة ينزل النظارة وتارة يركبها وينادي على خالد يطلب منه المساعده في
كتابة الاسماء لاسيما وان خالد يتمتع بخط جميل ... يقبل له خالد في تردد
بنفس اقرب الى عدم الرضا بهذا الزواج الذي بدأت تشوبه الشوائب قبل تمامه
ولكن الاتفاقات بين الاسرة اكبر من قضية رسالة من اريام او نميمة من شذى
... فيتحمل ويضغط على نفسه ويذهب لوالده لكي لايلاحظ احد حتى نوف طلب منها
خالد عدم البوح بشي فما كان منها الا الامتثال لكلامه كيف لا وهو قد تكتم
خالد سابقاً على ضربها لتركي بصندلها ... بعدما يدخل خالد لوالده تدخل نوف
غرفتها وتتناول كتبها فاليوم الجمعة وغدا السبت وعليها اختبار نهائي مادة
مسار كيمياء لم ينتظر جرس الباب عليها حتى تقرأ مسألة واحده حتى تسمعه يقرع
تهرول له مسرعه .... مين ... انا جارتكم ام جورية افتحي ... تفتح نوف
وتناولها ام جورية قالب قاتوه بالتوفي والكريمة منقوس عليه اسم جورية ...
تدخل نوف على والدتها في المطبخ بالقالب وتستوضح الام عنه لتخبرها نوف ...
هذه ام جورية .. تقول ان جورية بنتها جات من لندن بعد ما انهت دراسة طب
الاسنان واحتفلوا اليوم بعودتها ترد الام ... الله واكبر ولاعزمونا حتى
... الله ياشوفة هالنفس عندهم .... ترد نوف ... لا... لوتدري بعد تقول ام
جورية .. انها مسوين حفل كبير في فندق الانتركونتننتال) واذا ودكم تعالوا
..يععععععععععععع اول مره اشوف واحده تعزم بأنفه كماها يقطع حديثهم صوت
الباب يفتح ... لقد وصل راشد ودخل على والده وخالد وسلم عليهم ثم يتوجه الى
المطبخ ليسلم على والدته ويطبع على رأسها قبلة كما عودها ويتهكم على نوف
ويرمي عليها التايور الذي شراه لها قائلاً ... خذي هديتك ياتحفه البيت
ودعاء من الوالده لهما.. الله يخليكم لبعض ..يرد راشد ... الا وش ذا الزيون
عند الجيران مابرحوا في حفلاتهم .. تبتسم نوف وتقلد طريقة كلام ام جورية
بنفس الأنفه وتخبر راشد عن سبب الاحتفال ...يهز رأسه راشد ويقول .. ماشاء
الله تبارك الله هي مخطوبه ... يقطع كلامه نداء من الوالد يطلب تجهيز
المائده بقوله ( جعنا ) وعلى المائده يطلب الوالد من راشد ان يقوم بتوزيع
بطاقات الدعوة على الاقارب وان فيه ناس في الديره لابد ان تصلهم الدعوه
والديرة بعيده وتتطلب سفر .. يكح راشد وكأن احدى اللقم قد اخطأت طريقها فهو
مدعو من نورة بعد غداً على زواج لعائلة من الطبقة المخملية الاروستقراطيه
وقد وعدته نوره البطرانه ان تنقله من الوسط الذي يعيش فيه الى اوساط
الناس ( الشبعانه ) اللي الالف عندهم بريال هذا كلامها دائم لراشد ... يرد
والده خير كنك ماانت موافق لاتقول ما ابروح مافيه الا انت خالد مشغول
بترتيبات الزواج حتى شقته ما انتهى من تأثيثها ... رسالة على جوال راشد
تربكه قليلا كانت من سميرة هل عرفتموها ... راشد لم يعرفها فقد نسي ماحصل
له في السوق حتى الرقم لم يعد يتذكره ولكن ما اربكه هي العبارات البجحة في
الرسالة ... ومن تحت النظارة يرقبه والده ..

في عصر اليوم التالي
وفي اول ايام الامتحانات تدخل شذى وعبير ومعهن مذكرات وملخصات لمواد اختبار
اليوم التالي الى غرفة نجلاء التي تنتظرهن وسط تساؤلات من عبير ... انه
والله توقعت الاقي حبيبة ألبك نوف موجوده ... هون ؟ بعض البنات يحبن
يسولفن بعض الاحيان بلهجة الشوام ترد نجلاء بتنهيدة تنبئ عن شي ولكنها
تتكتم هنا شذى تبدوا لنا انها الصديقة الودوده لنجلاء بينما هي ممن يحب
يلعب على الحبلين فهي اعجبت بخالد بسبب كثرة اطراء نجلاء له امامها فبدأت
تسحب البساط من تحت اقدام نجلاء وهكذا بعض البنات .... بعد طول مذاكرة
تقترح عبير الشقية على نجلاء ان تلبس فستان الزفاف .. وانه ماباقي
الااسبوعين او ثلاثه على الزواج ونبغى نشيك عليك ... يالله البسي ... وتعقب
شذى .. يؤه الله يعينك ما ادري كيف بتركزين في الاختبارات وزواجك قريب ..
تشغل عبير اغنية (( يالتاكسي )) في جوالها الذي يزخر بكل غث وسمين وبعض
الاستفسارات من نجلاء .. انه يابنات وش اسوي واشيل السمار هذا اللي حول
رقبتي .. ترد شذى والله عندي جريده فيها مخاليط اعشاب روعه جربيها في حاجه
يسمونها ( ترمس ) وفيه شي اسمه .. تقاطعها نجلاء والله اني كمان سمينه شوي
صح يابنات تقترح عبير عليها اقتراح ... شوفي يانجلاء باقي على الزواج
اسبوعين انا لو مكانك اقضيها صيام احسن من الرجيم يقهقهن البنات وتستفسر
نجلاء منهن .. انه وش رآيكن يابنات لو اركب عدسات والا كذا عيوني احلى ترد
شذى لالا كذا احلى وتتمتم في سرها بقولها ( والله انك في وادي والحلا في
وادي ) .. الا وش رايك يانجلاء ليه ماتخفين اثار حبوب الشباب اللي في وجهك
وتسوين تقشير بشره والا اقولك مايحتاج كثري الميك اب بس وبيمشي الحال ..
طرق على الباب من ام نجلاء تنادي البنات لتناول الشاي مع الموالح والبسكويت
..

ماذا حدث مع اريام
إتصال على رئيس مركز حراس الفضيلة يطلب منه اطلاق سراح بنات المشغل ومعهن
اريام وعلى مايبدوا كان هذا الاتصال من شخصية مهمة من الذين مكتوب على
مشالحهم ممنوع اللمس والاقتراب ممن لازالوا محسوبين على السلطة وهم اول من
وضع ايديهم بأيدي التجار النصابين الذين يتفننون في اللعب بالبيضة والحجر
ومنهم إبتهال اللبنانية صاحبة المشغل والتي على علاقة ببعض الشخصيات المهمة
ومنهم صاحب الاتصال الذي يقابله رئيس المركز برفض طلبه وان الامر من
اختصاص الجهات الاعلى منك وفي اثناء التحقيق مع اريام تعترف بأمر على خالد
يبدو انه سيؤخر زواجه من نجلاء اذا لم يمنعه ماهو هذا الامر .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:41

( عندما ..تسقط العباءات ) الفصل ( 10 )


















..... قبل ان تدلي اريام بكلمة
واحده تطلب من الشيخ عبدالله طلبات غريبه ... وكأنها تعرض مقايضة هزيلة
لاتنتمي الا لسوق التجار الرخيص فتطلب وبرقاعة غنج في غير مكانه وابتسامات
لاتزيد الشيخ عبدالله إلا نفوراً منها وتطلب منه أن يكون التحقيق معها
منفردة لوجود معلومات لديها مثل ما قالت خطيره وتبدأ تعترف ببداية سلوكها
في هذا الطريق بدءاً من فصلها من مستشفى ...... بالرياض حيث كانت تعمل
ممرضة هناك وكيف تمت معرفتها بناصر عن طريق تركي وكيف تدبر تركي دخلوها
لجامعة البنات على أنها طالبة بعد تزوير بطاقة جامعية لها حتى يصل لمآربه
وكيف إنها ضحية تغرير وابتزاز منه وبدأت تنهال بالاعتراف تلو الاعتراف
وتنتقل لتغيير تكتيها الاحتيالي حيث تطلب من الشيخ عبدالله إحضار خالد
ونجلاء لأنهم من الذين تعاونوا مع تركي في ابتزاز جود وان تركي استطاع وعن
طريق جهة عمله الوصول إلى احد زملائه الجنود المرافقين لحراس الفضيلة
وتحت مظلة بيع الذمم استطاع إقناعه بتهريب بعض المعلومات عن مكان التواجد
إضافة إلى المعلومات التي اخبرت بها جود لأريام من باب الثقة العمياء وبعد
جملة من التحقيقات يصدر الشيخ عبدالله أمراً إلى من يلزم بإحضار خالد
وخطيبته نجلاء وليكن الإحضار تحت جنح الستر ولكنه نسي أننا في مجتمع يطبل
لنشر الفضائح .... لم يكون هذا القرار يصب في مصلحة احد غير اريام وشذى فقد
تولت شذى فور معرفتها بطلب حراس الفضيلة بنجلاء في تعميم هذا الخبر على
جنح السرعة لكل من تعلم ومن لاتعلم مختبئة وراء عبارة البنات الشهيره (
اسمعي ابعلمك بسر ولا تخبرئ احد ) صدقت يامن قلت (* إذا أردت أن تُعلن
سراً،فاستودعه صدر امرأة ) وانا اول واحده فيهن ولا اعمم ذلك على باقي
البنات .....
في منزل ابو نجلاء فور ورود الخبر
اتصال على جوال نجلاء من الشيخ عبدالله يطلب من نجلاء الإجابة على مجموعة
من الاسئلة المبدئية عن طريق الجوال قبل أن يطلب منها سرعة مراجعتهم بسرية
تامه على أن يتم تزويده باسم شخص ولي لها من عائلتها ذو حلم حتى يقوم
بإحضارها لهم .... تسقط السماعة من يد نجلاء فور انتهاء الشيخ عبدالله من
كلامه وزغللة في عيونها وإنحناء لهامتها وأقدام لاتستطيع حمل جسمها المبروم
.. ارتجاف وزلزال جسماني وأرياق أجدبت وبحة صوت ودموع تنهمر وتيبس أطراف
ونظرة خاطفة على كرت الدعوة الموجود على حافة الكومودينه وكأنها تودع
سعادتها في أحلى ليالي حياتها .. ولاعاشت الروعات في غير وقتها ....

في منزل خالد
اتصال على جوال راشد من نوره ... وانه وراك مارديت على المسج اللي ارسلته
لك .... راشد يجيب ... قريته والله ويادوبك ابرد عليك الا وانتي تتصلين ..
قلوبنا عند بعضها . تجيب نوره بعد ضحكتها المعروفه القادمه من وراء عشر
سنوات مضت ......انه لاتنسى ياراشد الحفله بعد بكره وترى ياراشد مزهبةٍ لكل
هدية ماتتوقعها سنعتها لك من اسبوع .... يجيبها راشد بالقبول وقلبه يكاد
يتبرأ منه فلم يجد حب نورة له طريقاً ولكنه جارها في حبها له من باب الوصول
إلى حياة الطبقة المخملية في مجتمعنا ... اتصال ثاني يأتي على هاتف
المنزل هذه المره تهرول له نوف وهي تحمل كتابها في يمينها بعد المذاكره
المطوله وتلبس البرمودا التي طالما تلبسها لتخفي قصر قامتها كما يفعل
الكثير من البنات والشباب قصار القامة الذين دأبوا على لبسها ...وصوت يأتي
من خلال السماعة ليس غريباً عليها لقد عرفته كما عرفها انه الشيخ عبدالله
ويخبرها ان خالد مطلوب لديهم ويجب ان يحضر لهم في اسرع وقت افضل من طلبه عن
طريق القنوات الرسميه تحاول نوف تستوضح منه الامر ولكن الشيخ لايرضى البوح
بشي تقفل السماعة نوف بأعصاب مضطربة وتساؤلات تكاد تخنقها قضت على جميع
ماكانت تحفظه من معلومات الاختبارات ومن اخر الصاله أقبل راشد وبيده جواله
بعد ان انهى مكالمته مع نوره ويسأل نوف ... من اللي متصل .. تتلعثم نوف في
الاجابه وتخبره بحقيقة الاتصال فيقوم بالاتصال على خالد ويطلب منه سرعة
مقابلته ليفهم منه الاسباب والدواعي .......

ماذا فعلت اللبنانية ( ابتهال ) صاحبة المشغل
في احدى قاعات الرياض كانت هناك حفلة صاخبة مقامة على شرف توقيع عقد عمل
أقامته احدى سيدات المجتمع المخملي ( العنود ) وهي اخت سيدة الاعمال نوره
.. في هذه الحفله تشكلت الوجوه من كل قطر عربي وغير عربي سقطت فيها
العباءات عنوة امام نظرات الرجال وكأنهن منها محبوسات في زنزانات جدرانها
سود كما قالت رجاء الصانع .. روائح العطور وملابس العري واصوات الثلج في
قعر الكاسات .. واهازيج المنكر تصدح من كل مكبر صوت خنقته عوازل الصوت ...
(دق الكاسه بالكاسه .... ن.... وتضيع الطاسه ) وتموجات للبنات الرخيصات
على ظهور المنصات .. حفلة بذخ اقامتها نقود العنود لترضي بها شركاء نجاحها (
وأي نجاح ) بين احدى المدعوات كانت ابتهال لبنانية الاصل والمنشأ في بحر
الثلاثين من العمر يخيل لك حين تراها انها تنقص في العمر كلما زاد بها ..
غنج .. ودلع ... وطول ... وخصر ... وجسد مكشوف لبائع الحلوى .يختبي تحته
ضمير مبيوع وقلباً لا يعلم لله طريقاً تتقدم من العنود سيدة الحفلة
وصاحبتها وتطلب منها انقاذ موقفها من تعطل مشغلها النسائي بشارع العليا
بسبب ما اسمتهم ( المطاوعه ) .. وفي تجاوب من العنود تطلب منها الذهاب
لاحدى الشخصيات الموجوده في مقدمة القاعه والذي على مايبدوا ممن يؤخذ برايه
في مثل هذه الاشياء وفي ذهابها اليه كان الصخب قد وصل الى منتهاه وترى
الناس ( سكارى وماهم بسكارى ) حتى دخل عيهم من باب القاعة شخصاً لم يكن في
الحسبان .....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:42

رواية ( عندما,, تسقط العباءات ) الفصل (
11 )



















كان شاباً في مقتبل العمر يدعى (
ثـــامر ) متعه الله بجمال خلقة ووسامة قد ...دخل وهو يرتدي بدلة (
افرنجية ) سوداء متوسط الطول والوزن يمشي بين المدعوين بخطوات واثقه يقبل
على نوره ويقترب منها ليبلغها رسالة في إذنها ... تستشيط غضباً منها
وتهرول من مكانها الى خارج جناح الحفل يتناول ثامر احدى الكراسي ويجلس عليه
مستمتعا بالحفل الراقص ونظرات ترمقه من اخر الجانب الايمن لموضع جلوسه ...
إنها ( لميس) بنت الاربع وعشرين عاما قادتها اقدامها الى مستنقع المجتمع
( الاورستقراطي ) بعد ان تركت تعليمها الجامعي وسقطت في ايدي ابتهال بعد
ان اغرتها بذلك عند اول تسريحة شعر عملتها لها في مشغلها .... كان هناك
اتصال بصري متبادل بين لميس وثامر بمباركة صوت المطربه المنطلق من سماعات
القاعه .. وتحت تطبيل ماحواه الحفل من نجوم فن ورياضه ... وفي خارج القاعة
كانت نورة لازالت تنهي موضوعاً مع مديرة اعمالها بعد ان ابلغها ثامر بوصول
الوفد الياباني الى مطار الملك خالد دون ان يجدوا من يستقبلهم هناك وهو ما
اغضب نوره ولازالت تحاول تصحيح الخطأ الذي حصل مع مفوضة الوفد ..ونظراتها
على ساعتها تكاد توقف عملها فهي على كثر انشغالها لم تنسى ان ( حبيب القلب
راشد ) تأخر عن الحفل ولم يحضر حتى الان ..... كان راشد لايزال يلف ويدور
بشوارع الرياض على منازل الاقارب من اجل تسليم بطاقات الدعوة ...

بين خالد وراشد
في احدى المحطات الموجوده على شارع الملك فهد كان موعد اللقاء بين خالد
وراشد من اجل بحث موضوع اتصال ( حراس الفضيلة ) وطلبهم لخالد .... يصل خالد
الى الموقع وفي انتظاره راشد ... يبدأ راشد بمسائلة خالد وقد عقد على
جبينه الرقم 111 من الغضب .. وانه ياخالد وش الموضوع بالضبط وش يبغوا منك
المطاوعه ؟؟ خالد يجيب بعد ان صار صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء
ويلتقط مابقي من ريقه ليبل به لسانه الذي نشف واصبح .. صلدا .. ياخوي انا
اعلمك بالقصة كامله وتكفى ياخوي تساعدني انا بين نارين ومحتار ولا ادري وش
اسوي ... اتصال على جوال خالد يقطع حديثهما .. يلحظ خالد شاشة الجوال فيجد
الاتصال من نجلاء وبقمة التأفف يقول .. واللي ... هاذي وش تبي الحين ..
ولأول مرة في حياته يقفل السماعة في وجهها ويعود لحديثه مع راشد .. وفي
الجهه الاخرى كانت نجلاء تموت من الغيض وبدأ القلق يتسلل الى قلبها ....
ولايزال راشد يجري بعض التحقيقات مع خالد وبعد ان يتضح له الامر يطلب من
خالد تأجيل الموضوع الى بعد الزواج بعد ان يشير عليه باستخدام علاقاته
وواسطاته من اجل الضغط على حراس الفضيلة بالتأجيل ومن باب الستر ثم يعتدل
راشد في جلسته ويخرج احدى بطاقات الدعوة ويكتب عليها ( الشيخ / عبدالله )
ويقول هذه دعوه ساقدمها للشيخ من باب المجاملة ليتم التأجيل ومن بين
البطاقات يخرج بطاقة اخرى قد كتب عليها ( العم / علي ........ ) ويستوضح من
خالد عن مكان وعنوان قريبهم هذا صاحب هذه البطاقه ..ويقول .. انتي اللي
كاتب الاسم ذا .... اجل وين عنوانه .... يجيب خالد بعد ضحكته الخفيفه ...
الله يعينك هذا في الديره ... لحوووول ..يقولها راشد بعد ان يمسك على جبينه
... ويثني .. الحين وش يعرفني ببيته هذا الله المستعان ... رسالة على
جوال راشد من نوره ( ياشين الليله من غيرك... وينك يالغلا .. تأخرت على
نوره ) بعد ان يقرأ راشد الرسالة يستأذن من خالد ويدخل البطاقات الى درج
سيارته ويتجه الى القاعه ليجد .. نورة تنتظره على احر من الجمر .امام مدخل
القاعه .....وقبل دخوله الى القاعه تمسكه نوره بيدها وتختلي به قليلا
لتخرج من حقيبتها الهدية التي وعدته بها ( مفتاح سيارة اخر موديل من نوع
مرسيدس ) .. وتناوله قائلة .. هذه هديتي لك يابعدهم .. كنت ابقدمها لك في
زواج قريبتي بس ماقدرت اصبر ... وان شاء الله انها تعجبك .. راشد في هذه
اللحظه يعتريه شعورا لم يمر عليه طيلة معرفته بنوره ... لم يعد يرى نورة
تلك المرأة القابعة على اخر عتبة في الاربعين ... اصبحت نوره امامه
كأنها تصغره بأعوام ... لايدري هل هو لبسها الذي بدأ يضهر لراشد جسمها
الممشوق ام مكياجها الذي عكس المثل الذي يقول ( لايصلح العطار ما افسد
الدهر ) ام ابر الكولاجين التي اضطرت لها نوره لتخفي تعرجات الزمن على
وجهها ام يكون السبب هذه الهدية التي لم تدور بخلد راشد ... لايعلم راشد
شيئاً سواء ان نوره اصبحت امامه ملاك ....


اليوم الثاني .. راشد في الديره
بعد ليلة قضاها راشد بين غرام نوره وايقاعات الحفل الصاخبه يصحو من منامه
وراسه كبر الجبل من السهر والصداع ويلتقط اخر الزيتونات في الصحون وبعض قطع
الخبز على طاولة المطبخ وسط طلبات من نوف اخته بتجهيز فطور له ولكنه
يرفض بحجة استعجاله وانه يجب ان يذهب الى الديره التي تبعد عن الرياض اكثر
من 100 كيلو والتي لازلت هجرة لم تصل لها ابسط الخدمات الحيويه وكما قال
والد راشد له ان ينتبه لسيارته فالطريق غير معبد والاتصالات تكاد تكون
مقطوعه ويجب ان يطمئنهم اول باول ولان راشد تمر الثلاث سنوات الى الاربع
لايذهب للديره بعكس نوف التي تحب ان تزورها في كل صيف وقبل ان يهم راشد
بالذهاب الى الديره من اجل تسليم بطاقات الدعوه تطلب منه نوف الانتظار
قليلا وتدخل غرفتها وبعد اكثر من ربع ساعة تخرج نوف وبيدها رسالة داخل ضرف
تسلمها الى راشد وتطلب منه اعطائها لخالتها لكي توصلها ( لمزون ) بنت
خالتها في الديره والتي بينهن صداقة طويله على مايبدو وبسبب رداءة الاتصال
في الديره اصبح التواصل بالرسائل المكتوبه ابلغ لهن أو ان في الامر (
ريبه ) وهو مايفسر نظرات راشد لهذه الرساله ..... يخرج راشد ويمتطي سيارة
الونيت التي طلبها من احد اصحابه بسبب وعورة الطريق في القريه .... وفي
الطريق وبعد ان بقي اقل من نصف المسافة حتى دخول القرية يأتي الشيطان من كل
مكان ويبدأ يحاصر افكار راشد .. وانه ياراشد لايكون اختك .... لالالا اعوذ
بالله من الشيطان ... ثم يعود من جديد ... انه وش يمنع اقرأها واعيدها
كما كانت ... يحاول راشد يمنع نفسه ولكن نفسه الشكاكه تفرض عليه فتح
الرساله واخيرا يقرر فتح الرسالة وقرائتها فيتوقف بسيارته ويتناول الرسالة
ويفتحها فيجد ماكتبت نوف فيها قائلة ( .......

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:43

رواية ( عندما,, تسقط العباءات ) الفصل
( 12 )



















يحاول راشد يمنع نفسه ولكن نفسه
الشكاكه تفرض عليه فتح الرساله واخيرا يقرر فتح الرسالة وقرائتها فيتوقف
بسيارته ويتناول الرسالة ويفتحها فيجد ماكتبت نوف فيها قائلة ..( عزيزتي
الغاليه ( مزون ) اكتب لك من وراء المسافات على الورق آهات من شوق عيني
ولهفة حنيني على لقياكم ... طمنيني يالغاليه على خالتي وعلى اخوانك .. وامي
تهديك السلام لكي ولخالتي واتمنى ان تصلك رسالتي وانتي في اتم الصحة
والعافيه .. واخبرك يالغاليه انني لازلت على الوعد الذي بيننا واتمنى ان
تكوني مثلي .. بنت خالتك .. نوف ) بعد قراءة راشد للرسالة يطاطئ رأسه خجلا
من تصرفه اللا اخلاقي بالإطلاع على اسرار اخته فيحاول إعاده الرسالة الى
الظرف وإلزاقها كما كانت ويواصل سيره الى القرية ....
لم تكن طريق القريه الوعره هي مصدر قلقل راشد فحسب ولكن مروره بجانب البيت
المهجور القديم الواقع على ناصية القريه هو الذي يقلقله فقد كثرت حوله
الأساطير وعن مايسكنه من أرواح شريره وكم في القرية من أناس سمعوا عنه قصصا
اخذوا منها عبر, لقد توجس راشد خيفة في البداية ولكن لايزال النهار في
أوله ولم يعد الوقت مناسب لمثل هذه الاساطير التي غالبا لاتخيف الا تحت جنح
الظلام لاسيما وان هناك ترسبات من الماضي لازالت عالقة باذهان الكثير من
اهل القرية واستوقفكم هنا قليلا لأصف لكم حال هذا البيت ( مزار الجن)
كمايسمونه اهل القريه فهو بيت مبني من الحجارة القديمة كان يسكنه في قديم
الزمان امرأة عجوز مشهود لها بطول اللسان ولها اساليب غريبة في الكلام ,
وتصرفات مريبة , اتذكرأنهم يقولون عنها إنها كانت يحلو لها المبيت بالمقبرة
المجاورة لها في كل غرة رجب من كل سنه ناهيك عن تمتمات تطلقها أحيانا وهي
بمفردها في هذا البيت كما يروى ذلك بعض من اولاد القريه في احدى الليالي
عندما مروا بجانب نافذة البيت وضلت على هذا الحال سنين طوال يتصدق عليها
اهل القرية بماجادت به انفسهم واحياناً لإتقاء شرها وفي احد الأيام وبعد
ليلة شتاء بارده وجدوها بداخل هذا البيت ميته منذ يومين مضت ولم يستدلوا
عليها لولا رائحة الموت التي انتشرت في ارجاء القرية ومن بعد وفاتها بدأوا
اهل القرية يلاحضوا حركات غريبة عجيبة مريبه حول البيت منعتهم حتى من هدمه
او الاقتراب منه فقد كان يصدر من هذا المنزل اصوات واهازيج في بعض الاحيان
, وتنتشر منه رائحة بخور بالذات في أول يوم من كل شهر ويتكلم بعض أعيان
الحي عن مشاهده اضواء بداخله في آخر الليل مع أصوات تمتمات وكلام غير مفهوم
وأهازيج وتراتيل غريبه تنطلق من هذا البيت الذي يقع بناصية القرية,
ويقال على ذمة الرواي أن احد شباب القرية ويدعى ( منصور ) والذي قد اصبح
مجنون القرية فيما بعد لم يكن يعاني من أي علة عقلية لولا دخوله يوما في
رهان مع مجموعة من اصحابه أن يبات في هذ البيت ليلة واحده وبعد قبوله
للرهان , خرج من البيت اليوم التالي وهو لايعلم من الحياة شيئا غير تسلق
أعمدة الكهرباء المنتشرة في القرية والمبيت على الاشجار او بداخل الكهوف
ولم يستطيع اهله ان يعملوا له شيئا فضيق ذات اليد منعتهم حتى من علاجه من
هذا المس والغريب أن احد اصدقائه يتكلم عن حادثة غريبة صارت في تلك الليله
وعلى ذمته فيقول انه اثناء مراقبته لصاحبه من بعيد مع المجموعه وهو يهم
بدخول البيت وكانت الساعة تشير الى الواحدة ليلاً والقمر يكاد يصير بدرا
فإذا بمخلوقا غريبا يكسوه شعر كثيف على هيئة انسان يقف على سطح البيت
ويتنقل بين اركان السطح ويقول كنا جميعا ننادي على منصور دون ان يسمعنا
فقد دخل الى البيت ولم يخرج وماهي الا لحظات وإذا بذات المخلوق الغريب
ينزل عن سطح البيت المهجورويلحق بمنصور الى الداخل فعند ذلك تجمدت الدماء
في عروقنا جميعا هكذا يقول صديق منصور والاعجب من ذلك إن هذا المخلوق
شاهده العديد من سكان القرية فقالوا عنه , بانه يخرج في منتصف الليل ويدور
حول المنزل باستمراروفي النهار يشاهدون قطة سوداء اللون مرعبه تحوم حول
البيت ومع دخول المغرب تختفي ويتكلم احد شهود الاعيان بالقرية فيقول أنه
قد رأها بام عينه وهي تتحول الى كائن غريب يحمل صفات البشر ويتنقل من هضبة
الى اخرى في تلك القرية وبالذات في منتصف الليل لدرجة ظل اهل القرية
لايستطيعون النظر لأي حائط خلفه او بجانيه ظلام خوفا من بزوغ وجهه المخيف
ذي العين الواحده في الجبين والشعر الكثيف حولها ووجه مشوهه يتوسطه فم ملئ
بالانياب كما تصفه اساطير اهل القريه حتى اطلقوا عليه اسم ( غول القريه )
بل وصل الامر الى درجة ان بنات القرية اصبحن وهن في غرفهن يسمعن دقات
خفيفة على نوافذ غرفهن وفي بعض الاحيان يشاهدن أزوال لمخلوقات تشبه البشر
غير واضحة المعالم تمر بمحاذات النوافذ وجميع هذه المعلومات لم يكن يعرفها
راشد فقد خطر على باله ان يلتقط بعض الصور لهذا المنزل بعد ان ينتهي من
تسليم بطاقات الدعوه طالما الوقت نهارا ولاداعي للخوف من الاساطير ...

في منزل خالة راشد
يصل راشد الى منزل خالته في تمام الساعة الواحدة ظهرا تستقبله خالته
وزوجها بكل رحابة صدر ويدخلانه الى المجلس كانت ( مزون ) بنت خالة راشد وهي
البالغة من العمر22 عاما في هذه اللحظة بمزرعة والدها فهي لاتمل من تشذيب
الاشجار وقطف الزهور ومطاردة الفراشات تحت ظلال الاشجار المثمرة فعندما
تشاهد تصرفاتها يخيل لك انها طفلة في جسد انثى بالغه فهي ممشوقة القوام
ذات خصر نحيف لم يتغذى على الوجبات السريعه لديها امكانيات تنافسها عليها
ملكات جمال العالم فعيونها مكتحلة بالرموش ولم تعرف الكحل الصناعي وإحمرار
شفتيها الطبيعي لم يعرف( للروج ) طريقا ولا لعمليات النفخ سبيلا بالمختصر
المفيد (جمالها رباني ) بدأً من الصدر وإنتهاءً بجمال اظافرها لقد مرت
السنين ولم تلتقي عيون مزون بعيون راشد بسبب طبيعة القرية التي تبعد
الفتيات عن الشبان في أي تجمع كان او أي مناسبه .كانت ومن بعيد تلحظ مزون
سيارة غريبة امام منزلهم تبدأ في لف (الشرشف الابيض) كما يسمونه في
القرية وهي قطعة قماش من حرير تكون عادة بيضاء او سوداء او حمراء تغطي بها
الفتاة في القرية شعرها وتقبل مزون على منزل اهلها تمشي الهوينا كعادتها
بغنج انثوي متمايلة لاتملك حين تراها الا ان ترفع يديك الى السماء وتدعوا
الاله ان يحفظها لاهلها وتقترب ثم تقترب وتجد اختها منيره لتسألها عن
الضيوف فترد عليها بنت العشر سنوات ان هذا ابن خالتتنا راشد اخو نوف هنا
مزون بدأت تشعر بشي غريب يدغدغ مشاعرها لاتعلم هل هو فيروس حب المراهقة ام
ان شوقها لمعرفة اخبار نوف هو السبب لاتعلم شيئا إلا انها تبدأ في التراجع
عن افكارها وخيالاتها فهي كادت ان تنسى ان راشد يكبرها باعوام تخاطب نفسها
لائمة ثم تمشي الى المطبخ من اجل غسل مجموعة من ثمار الرمان والخوخ التي
قطفتها من المزرعة لتقدمها الى والديها ... . راشد يبدأ في السؤال عن
احوال خالته وابن خاله عبيد الذي لم يعود بقطيع الاغنام فهو دائما يحب
مرافقة الراعي وهو يصغر مزون بعامين وبعد تناول الشاي يدخل عليهم عبيد
ويرحب ويهلي براشد وسط ايماءات بين عبيد ووالده لم يفهمها راشد الا ان والد
عبيد يسحب نفسه من المجلس تاركا راشد مع عبيد ليذهب الى حوش القطيع
ليجهز مأدبة الغداء على شرف راشد في تصرف يفعلونه اهل القرية باستمرار
..... يبقى راشد وعبيد والخاله في المجلس وفي حوارات لاتنتهي وقهوة وشاي
وتمر ولبن حتى يحين وقت تقديم الطعام ....
بعد الغداء وشرب الشاي واداء صلاة العصر يعرض راشد على عبيد مرافقته ليتم
توزيع كروت الدعوة على اهل القرية فهو لايعرف بعض الاسماء وبعد موافقة عبيد
يخرج ويتجه الى سيارة راشد ويستأذن راشد من خالته وزوجها ليلحق به وفي
اثناء خروجه كانت مزون تطالع احدى المجلات القديمة البالية وتجلس في ظلال
احدى الجدران حيث يكون الظل في ذالك الوقت طويلا ويتسنى لمزون الاستماع
بالقراءة امام المزرعة وملاحظة انكسار ظل العشيء والجلوس في الهواء الطلق
مع تناغم اصوات اجراس المواشي مع اصوات مكائن الري في مزارع القرية ( حياة
تستمتع بها مزون ) ولم يكن يدور بخلدها ان راشد سيمر من امامها وفي تلك
اللحظة وفي اثناء خروج راشد بمفرده تصطدم عينيه بعيون مزون التي وضعت
المجلة على وجهها ولم تبقي الا عينيها فيصد بنظره راشد من باب الحياء
وتسبقه مزون في ذلك فلم تدم النظرة الا بضع ثواني معدوده ولكنها كانت
كافية ليدوم سهر الاثنين ويقعا في الحب ... يذهب راشد الى السيارة وكان
عبيد ينتظره هناك وفي الطريق يتعثر وينهض بدا يرجف شعورا لم يشعر به من قبل
مع نورة او غيرها لايدري ماذا حل به قلبه ينبض بسرعة البرق واطرافه ترتجف
كمتجرد نائم على صفيح الثلج بينما تجلس مزون في مكانها متجمدة الدماء ضربات
قلبها تعزف جميع الوان الموسيقى الصاخبة من سرعتها اطرافها زلزلت زلزالها
تشعر بخوف وفرح وابتسامة رضا وعبوس فجعة موقف لخبطة عاطفية لم يقطعها نداء
والدتها لها ان تاتي لتناول مابقي من ثمرة الرمان .. تقترب مزون وتتناول
قطعة من الثمرة ولكن هيهات فلم يعد لها نفس في الاكل ولم تعد تشتهيه قبل
ان ترى راشد ماهذا الذي حل بها الا تتذكرون فلسفتي في الحب عندما قلت لكم (
عندما يأتي الطعام او الشراب وتريد ان تتناولها فياتي إسم حبيبك او طيفه
في خيالك وتشعر انك لم تعد ترغب في التناول فهذا دليل انك وقعت في الحب ولا
احد سمى عليك ) وصدقت يانزار قباني عندما قلت (الحب ليس رواية شرقيه
بختامها يتزوج الابطال........ بل هو الابحار دون سفينة..وشعورنا بان
الوصول محال....هو ان تضل على اصابعنا رعشة وعلى شفاهنا المطبقات سؤال..)
وهو الشعور الذي بدأ على مزون وتسلل الى راشد .... في الطريق لتوزيع كروت
الدعوه تقع يد عبيد على ظرف ورقي بين الكروت مكتوب عليه الى الغاليه ( مزون
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:44









يستجمع
راشد شجاعته ويتوقف بسيارته على ضفاف الطريق ويتناول المصباح اليدوي
ويترجل منها ليفصل بين خوفه من الاقدام وعدم اعترافه بالاساطير فيتقدم الى
ذلك المنزل المهجور بخطوات متردده يكاد يعرقلها الخوف وعندما يقترب يلحظ
وجود إنسان متعلق بشباك هذا المنزل بعد ان سلط على وجهه اضاءة المصباح لم
يكن ذلك الانسان سواء منصور ( مجنون القرية كما يطلق عليه )وقد بدأ في
اخافة راشد حتى ان اكتشف حيلته المخيفه يحوقل راشد ويسبح الله ويحمده على
نعمة العقل ويعود أدراجه الى سيارته وينطلق بها متجها الى الرياض وقلبه غير
موجود بمكانه فقد تركه بجانب منزل خالته مع بنتها ( مزون ) .....

في منزل نوف
اتصال على جوال نوف من احدى البنات تخبرها بأن (أميره ) قتلت هذا الصباح...
وهذه (اميره ) ياساده هي بنت الخمسة عشر خريفاً بيعت في سوق المصالح كما
تباع السلع ماهي الا ضحية لطمع والدا لها يعبد الدرهم والريال عباده
ليسوقها الى عريسها ( الشيخ مطلق ) صاحب الاسنان الثلاثة المتبقية في فمه
الملئ برائحة المشروب الاسكندنافي والذي بلغت ثروته عنان السماء حتى اصبح
يرى بعينه الصغيرة الحولاء إن كل شي في هذه الدنيا يمكن للمال ان يشتريه
حتى قلب ( أميره ) تلك الفتاة التي لم تعرف بعد تفاصيل( عادتها الشهريه )
ليزج بها والدها في احضان شيخاً تكسر عكاز شيخوخته على عتبات سن الثمانين
حولا... الله يرحمك يا زهير ابن ابي سلمى لوكنت أنت واختك الخنساء
بالرياض هذه الايام لماقلت ( .......ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم)
فلدينا شيوخا بلغوا من الكبر عتيا ولديهم رغبة جامحة في ان يعيشوا عمرهم
وعمر غيرهم ..... من بين حنايا مدينة الرياض وتحت سماها الملبدة بسحاب
الصيف الذي نراه ولم نشرب من امطاره كانت ستائر غرف نوم البنات ترفرف
بالنسيم العليل في اخر الليل ( ..... وااه ما ارق الرياض في تالي الليل )
وكانت الاضواء الخافته واهازيج الاحلام الوردية تراقص مخداتهن جميعهن الا
في حي السفارات موقع فلة الشيخ ( مطلق ) ذلك العتل الاثيم فقد كانت تنطلق
من احدى غرفه تنهدات لاميره ومن تحت لحافها ( بنت ابنوت ) لازالت حتى بعد
زوجها بثلاثة ايام ( أميره ) يالعنة المال عندما يقتل الفرحة ويذبح النشوة
ويحول العاجز الى تمثال من ورق يبلغ الجبال طولا وتنهية بصقة من فتاة كتبت
امنيتها على كفها بالحناء قبل ان تنام بجواره أن لاتستيقظ ابدا .. مرت
الايام ولازال عميد التنابل يتجهم في وجه اميرة ( فلا من خيره ومن كفاية
شره ) واصبحت تلك المسكينة اميرة على عرش نفسها فقط وفي مرآة غرفة نومها
فقط ولسان حالها هل انادي عريسي بيا عمي ولا يا ابي ... فراشة وضعها الزمان
في بستان امتلاء بالزهور المسمومه .... نظرات تختلسها في كل مرة تذهب معه
الى الاسواق الى مجموعة من الشباب في مثل عمرها وتبتسم أمامه لتخفي بكاءً
في نفسها على حظها العاثر ولعنة على والدها لاتستطيع نطقها خوفاً من ربها
.... اذكر في احدى المرات وبينما هما يتسوقان كان هو يبحث بين السلع عن
عكاز له من خشب الزان ومن النوع الغالي وكانت هي تبحث عن عصفور يشاركها
وحدتها بزنزانتها المترفه في فلتها المهداه لها في اول يوم زواجها منه
..... مرت الايام وبلغ الصبر من البنت منتهاه وبدأت الاحلام الشقية تتسلل
الى خيالها وهي قابعة بالحسرة بجوار تلك الجثة الهامده مومياء عصره المحنطة
بمسحوق من ورق النقود الزرقاء .... تعلمت ( أميره ) ان المال لايعوضها عن
ليل سرمدي تقضيه في احضان شاب من عمرها يداعب خلجات نفسها وبعدها (... عش
العصفوره يكفينا ) .... لم تعتقها افكارها الشقية المراهقه من التخيلات
الغاوية لاسيما عندما يقترب من خيالها طيف ذلك الشاب الوسيم في محل بيع
الزهور الذي يقع في ناصية الحي ... وتمر الايام آخذة برقاب بعض ولان الخطأ
مشترك كان لابد من حسم أمرها مع لوعاتها ونشواتها وغواياتها الليلية حتى
مارست القاعده الغرامية المعروفه ... نظرة ... فابتسامة ..فسلام فموعد ...
فلقاء
وكان اول لقاء بينهم في غرة شعبان ... بل اول خيانة لها .. ولاتدري بعد هل
خيانتها بسببها ام بسبب ذلك المنهزم من نفسه زوجها التنبل وما اكثر
التنابله ام ان والدها هو من اهدى لها هذه الخيانة على طبق من مال لاتعرف
شيئاً غير انها انجذبت مغمى على عينيها الكحيله الى ذلك الشاب الذي يتساوى
معها في عمرها وتعددت الزيارات تلو الزيارات والمواعيد تلو المواعيد وعاشت
شهر عسلاً جديداً على كيفها هي لا على كيف والدها ولان مثل هذه الخيانات
لايطول بها الحال حتى تتقطع حبالها فقد كان ذلك العشي ينبئ بدخول ليلة غرام
في اولها وليلة إجرام في نهايتها ... مرت الساعة الاولى من اللقاء بلحظات
هيام بين الاثنين وعندما اشار مؤشر التوقيت في ساعة الصالة بالفلة المشيده
على احدث الطراز العمراني ... يدب رعبا الى قلب الاثنين .. انها اصوات
اقدام عند باب الفله وهمهمات غير معروفه ... يسرع الشاب العشيق الى احدى
خزائن دولاب غرفة النوم ولكن فساتينها تملاءه الى اقصاه واصوات فتح باب
الفله تشبه طلقات من الرصاص على اذنيه ويفتح باب الفلة ويدخل الشيخ مطلق
... هنا لم تجد ( اميرة من بد الا ان تضع حداً لحياتها او حياة الشيخ مطلق
فتذهب بخطى متسارعة الى المطبخ قبل ان يصعد لها الشيخ وتحظر ساطورا وتسلح
به عشيقها وتجعله يلقي بنفسه بجانب السرير وترمي عليه لحافا يستتر به
وأوعزت له في حالة إقتراب ( مطلق منه أن يباغته بضربة على رأسه ) وبينما
هما يخططان اذا بالشيخ مطلق يفتح باب غرفة النوم وقد بدأت له أميرة وهي في
كامل زينتها ليبدأ هو في عرض اول فصول الشك والريبة والتخوين وقد رأى في
عيون أميرة خيانة المرأة التي قتلت زوجها في غرفة نومها ومارست الغرام مع
عشيقها على قبره .ليقترب منها الشيخ مطلق بخطوات سريعة وتحصل الواقعه
المفجعه ...




عدل سابقا من قبل klam555 في 28/12/2010, 02:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:44

الفصل ( 14 ) رواية عندما,,,تسقط العباءات


















ليقترب
منها الشيخ مطلق بخطوات سريعة وتحصل الواقعه المفجعه ........ إذ تقدم
العاشق الى الشيخ وهو يلوح بساطوره وكأنه يريد الذود عن حمى عشيقته قبل أن
تصل عصى الشيخ مطلق الى رأسها منزوع الغطاء يتقهقر الشيخ مطلق الى الوراء
بضع خطوات ويوجه ضربة مباغته على مقتل في مؤخرة رأس هذا الشاب ليخر صريعا
وسط عويل من أميره لم يثني الشيخ مطلق من صب جام غضبه عليها بعد ان خرج من
حلمه فينقض عليها بنفس الساطور الذي كان في يد عشيقها فيجزرها جزرا .. هكذا
ورد في محاضر شرطة الرياض لتسيل منهما دماءً اختلطت برائحة الخيانة النتنة
ممزوجة بشيئاً من ظلم الأباء وطمع ديناصورات الازواج .... يخر الشيخ مطلق
.. . منهاراً ويجثم على ركبتيه ويلاحق الانفاس بأنفاس كأنها تتصعد في
السماء حرجا... وطرقات على باب الفلة من العم ناجي حارس الفله الذي كان في
الخارج بعد ان تدبرت أميره تصريفه حتى يدخل عشيقها فيفتح له الشيخ مطلق
ليرى العم ناجي موقع الفاجعة التي اظلم منها حي السفارات بالرياض وتناقلتها
وكالة..( يقولون )... للاخبار ردحا من الزمن ...
في منزل عائلة نوف
نزل خبر قتل أميره على أذن نوف كالصاعقة على صم الجبال تكفكف دموعها بعد ان
تسمع صوت باب المنزل وهو يفتح من قبل راشد فقد وصل الى الرياض في تلك
الليله .... تستقبله نوف وتسأله عن احوال خالتها وعن مزون بالذات ....
يجيبها راشد وفي كلامة تنهيد كلما مر على لسانه اسم مزون ... ثم يستوضح
راشد عن اختلاف صوت نوف وإنه ياأختي وش فيس صوتك متغير ... تخبره نوف
بالفاجعه وقد اغرورقت عيناها بالدموع ... تربيت على اكتافها من راشد اخوها
وتعزية لها .. تقاطعهم والدة راشد بالترحيب بولدها ودخول خالد الى المنزل
ايضاً وجملة من الاسئلة المعتاده يتهرب منها راشد بالذهاب للاستحمام ...
قبل زواج خالد من نجلاء بيوم واحد
إتصالات متوالية على ارقام خالد من حراس الفضيله يطالبونه بالمثول امامهم
نظراً لورود إسمه في جملة من الاتهامات التي اعلنتها أريام في التحقيق إلا
أن خالد لم يعطي لذلك اهتماما فقد اوكل مهمة تأجيل طلبه إلى راشد الذي عمل
جهده في ذلك ولكن الامر كان يتطلب سرعة الحضور نظراً لوجود معلومات مخيفة
في التحقيق ادلاء بها كلاً من اريام وتركي تدور حول خالد
...
في منزل اهل العروس واهل العريس حمى ضرية فهذا الفستان يحتاج تقصير وهذا
يحتاج تعديل وهذا الميك اب حلو ... لا ... هذا احلى ... وهذه الكوشه تدل
على الفخامه ... لا .. هذه رومانسية اكثر ... وهذه المطربه تعاقدوا معها
صوتها حلو وحافظه أحاديث .. قصدي أغاني كثيره .. لالا اصلا الزواج ماراح
يتبارك وفيه غناء جيبوا منشده احسن ...وخلوا بالكم واحده من البنات تدخل
بجوال ابو كاميرا ..وإسمعوا يابنات انا اذا طلعت ارقص لا اشوف واحده تطلع
معاي ... وانا اذا مشيت في القاعه لا اشوف بنت تمشي بجواري ...
واقوال ...وهات... وخذ... وجيب ...وحط .. وكما هو معروف قبل كل زواج زوبعة
وانتفاضات تبتدي بلبس العباءات وتنتهي بفصخها .... واتصال على جوال (
نوره سيدة الاعمال ) من راشد يطلب منها الحضور لتشريف عرس اخيه فتستقبل
اتصاله بعتب له شحيح وإنه ياقلبي ياراشد وينك من أمس ماسمعت صوتك ... وليه
هذا الجفا ... ومبررات يطلقها راشد لغيابه تنتهي بقبول نوره الحضور الى
العرس ...

في يوم العرس
كانت قاعه المقصوره على طريق الملك عبدالله بالرياض قد أضاءت أنوارها وكانت
الساعة تشير الى التاسعة مساء.. حيث بدأ المعازيم في الحضور من كل مكان
فرادا وجماعات الى هذه القاعة التي توصف بفخامتها.. وكانت سماء الرياض في
تلك الليلة صافية تتلالأ فيها النجوم كزمرة من المصابيح ... وكان النسيم
عليل يميل الى السخونة القليلة التي اجهضتها الرياح البارده من افواه
المكيفات بالقاعه ... خالد لايزال تحت أنامل ذلك الحلاق المغربي ونجلاء
لاتزال تحت سيطرة ايادي تلك الكوافيرة وبنات من يمينها وشمالها وفي حالة
تشيييك على هندامها وفستانها ومكياجها وشعرها و... و.... فهذه ليلة العمر
ولن تعود فرحتها مرة اخرى حتى ولو تزوجت الف مرة بعدها .... في القاعة ام
نجلا وام نوف ونوف وعبير وشذى يعتلون خشبة مسار العروس وفي حالة ترتيب
وتجهيز وتعديل على بعض الورود في الكوشة الملكية هكذا يطلقون عليها وفي
الجوار بنات أخريات يجهزن بعض الكراسي للمطربة ( تماضر ) احسن من يصدح
بالغناء الشرقي كانت في ما مضى ( طقاقه ) فترقت واصبحت مطربة الاعراس
الأولى ..
بدأت قاعة النساء تمتليء وطلبات من البنات للمطربة ... نبغى راشد ..لالا
نبغى احلام ... لالالا نبغى كاضم ... واسماء لم ينزل الله بها من سلطان ..
وعند اول اغنية بدأن البنات في التمايل والرقص وكأنهن قبل ذلك كانوا
موثوقات بالحبال .. وفجاءة وفي الفاصل بين الاغنية والاغنية تدخل من باب
القاعه ( نوره ومعها خادمتين من ذوات البشرة السمراء مع مديرة اعمالها )
وهي ترتدي فستان من تصميم ( مي الزهيري ) وهو الذي اشغل عقول البنات
الموجودات وبدأن في رمقها من بعيد لبعيد وهمسات ... يؤه وش ذا الفستان ..
يابنات هاذي منو .... شكلها شغله هاي هاي ... تقولوا تقرب للعريس والا
للعروس .. والله الظاهر مضيعه القاعه ... وش هذا العز... الله يخلف علينا
بس ... اما في قاعة الرجال فكان خالد يقف في بداية صف الاستقبال بعد ان
وضع حفنة من المكياج والتلميع المعروف للعريس والذي لاتراه العروس الا في
تلك الليلة فقط وبعدها فنيله وبنطلون وياليته يغيرها ... هكذا هم معظم
الرجال ..
سحاب البخور يعتلي واصوات التراحيب تنبعث من حلوق اهل العرس وراشد على
الرغم من انشغاله بعرس اخوه إلا ان عينيه لاتزال تترقب وصول زوج خالته من
القريه وأمل في نفسه لاينقطع ان تحضر مزون معهم ... وماهي الالحظات حتى يرى
زوج خالته مع ولد خالته عبيد قد دخلوا من باب القاعه يهرول لهم راشد
مرحباً وفي اثناء السلام على عبيد يسأله عن خالته واخواته حضروا ام لم
يحضروا ... فيزف له عبيد خبر حضورهم ومن بينهم مزون لم تتسع القاعة لفرحة
راشد فبداخله شعور منقطع النظير ولسانه يكاد يصرخ بصوت فنان العرب (
يافرحتي .. الحظ الليله سعيد .. محبوبتي معزومه من ضمن المعازيم )... لم
تدم الابتسامة طويلا على شفاة العريس خالد فقد دخل عليهم من باب القاعة
شخصاً لا بل اشخاص يبدوا إنهم سيعكرون صفو هذا العرس ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



 رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية     رواية عندما ,, تسقط العباءات   للكاتبة خلود العامرية  Icon-new-badge28/12/2010, 02:49

الفصل ( 15 ) لرواية ( عندما ,,, تسقط
العباءات )



















لم يكن
خالد يعلم إن زائر الليل هذا ومن معه سيتركون أثراً عليه بعد الرحيل فمن
اول نظرة بعيونهم يخيل لك انهم يحملون فيها غلِ دفين .. إتصال بصري بين
الضيوف الجدد وخالد ينتهي بتهنئة خالد من قبلهم على الزواج وفي الجانب
الاخر كان يقف ناصر مع عبدالرحمن يشرفون على ترتيبات وضع المائده وفي نهاية
البوابة للقاعه يقف ابوناصر ممسكاً بيده على قلبه فعلى مايبدوا إن هناك
وعكة صحية وشعور بألم فضيع يعتريه ... يكابر ويحاول أن لايظهر للضيوف بمظهر
المريض ... في الجانب المقابل لوقوفه كان راشد يجري مكالمة على جواله
ويرمق ابوناصر بالنظر حيث يراه يتوكاً على احد الكراسي يالقاعه ويده على
قلبه فيهرول له مسرعاً ولكن كان القدر أسرع ..... يسقط ابو ناصر وتسقط معه
فرحة العرس واهازيج الفرح وتكتحل عيون اقاربه بالدموع... تسارع في الخطأ
من الحاضرين ومحاولات إنعاش لقلب ابوناصر وحوقلات وتمتمات وآهآآآآت ودموعأ
مسكوبات وعويل وصيحات وقاعة المقصورة بالرياض اصبحت القاعة المقهوره ....
وفي تصرف جاد يتم نقل ابوناصر من قبل ناصر ولده وعبدالرحمن الى مستشفى
التخصصي بالرياض ... تاركين ورائهم بقايا عرس تحول فيما بعد إلى مأتم ...

في قاعة النساء
تم تهريب الخبر إلى نوف التي حاولت التكتم عندما رأت إبنته نجلاء وقد أعتلت
كوشة فرحها ... من بعيد كانت ام نجلاء تطالع في عيون نوف اثناء نقل الخبر
لها من خالد اخوها ( العريس ) ... فترى عيونا سال كحلها وجرفته الدموع الى
منحدر خدها لم تكن تعلم بان ام نجلاء تطلعها ... وفي لحظة سريعة تقف ام
نجلاء بجوارها وتستوضح الامر فلم تستطيع نوف الا ان تخبرها بأن زوجها تم
نقله للمستشفى على اثر نوبة قلبية وفي اسرع من البرق تجري مكالمة خاطفة
سريعة على جوال ناصر ولدها ليخبرها بإنتقال روح والدهم إلى بارئها في ليلة
زواج إبنته نجلاء .... نجلاء تلك الفتاة التي تقف على كرسي الكوشة الملكية
بأنفة الملكه وفرحة السيدة وغنج البنت .. ضحكات وابتسامات تطلقها للمدعوات
وقلبها ينبض برجفة ورعشة تزلزل جسمها المبروم كلما اقترب موعد دخول خالد
عليها ... وسرحان خفيف بليلة الدخلة ومافيها من خوف .. ( وبعبع )..كما كانت
تتهكم عليها زوجة خالها في كل مرة تقابلها فيها .. لم يقطع ذلك السرحان
الا صوت عويل والدتها وقد خرت امام المدعوات في منظراً يقطع اوردة القلب
ويوقفه .... تقف نجلاء من على كرسي عرشها الملكي في كوشتها وعبراتها تجرف
ركاماً من المكياج إلى قاع جسمها بلسان حال ٍ لها يقول ...لم تبكي أمي هكذا
الا المصاب اعظم ... تنزل نجلاء وتسرع في خطاءها وتتعثر بذيل فستانها
لتسقط في مكان مجاور لأمها تتقدم مزون ونوف لمساعدتها في النهوض وتتقدم ام
نوف لتساعد ام نجلاء في النهوض تتوقف الموسيقى المدوية ويعم الصمت الخفيف
لولا تمتمات النساء المعروفه .في مثل هذه الحالات ... من بعيد كانت سيدة
الاعمال نوره مع خادماتها تحاول تستوضح الامر لتخبر راشد بينما تتقدم مزون
من اجل تطمين المدعوات ومحاولة لتمرير هذه الليلة على خير .... ولكن في
اثناء مرورها التقطت إذنها كلمة من نوره دخلت الى نقيع عظامها وبلدت حسها
عندما سمعتها تقول .. راشد ياقلبي تعال شوف ام نجلاء طاحت تصيح وامك ممسكه
بها ... لم يقهر مزون من هذه الجمل إلا كلمة ( راشد ياقلبي ) .. تمرر
ماسمعت على مضض وتخفي ما اعتراها من خيبة امل في حبيبها وتحاول مع نوف في
لم شتات العرس ...
بقايا الساعات الاخيرة في القاعه المقهوره قصدي المقصوره بدأت تتبدل فيها
الاحوال من تهنئة الى تعزية .... خالد العريس قلب بشته الاسود على رأسه
وانتحب بنحوب العجائز ... راشد وابو راشد والبقية الباقية من المدعوين
بدأوا يربتون على اكتاف اهل الفرح الذي انقلب في ساعتين إلى عزاء ....

صباحية مباركة ياعروس
وأي صباح مر على نجلاء العروس والاماكن كلها في بيتهم تسأل عن ابوها ...
الا سحقاً للظروف عندما تقتل كلمة الفرحة وترقص فوق الحروف ... كانت نجلاء
قد طلبت من خالد واهلها ان يسمحوا لها بالبقاء بمنزل والدهم وتلقي العزاء
فيه ... وكان خالد قد عرف ان النفس قد اغلقت عن فرحة اللقاء الاول مع نجلاء
فسمح لها بمشاركة اهلها مأتمهم وتمر ايام العزاء وبدأت صفحات النسيان
تنقلب في دفتر الايام الثلاث وحان موعد زفة جسد خالد على جسد نجلاء والقلوب
شتات ... ولقاء بينهما حضنا فيه حبا لهما تحول لطفلا لعوب لايعلم شيئاً عن
الحزن والعزاء فشرب فيه جسديهما كأساً حطمته حرارة اللقاء حتى سالت دماء
المواجهة في ليلة حميمية نسوا فيهما نفسيهما ولم يفطنوا إلا بعد ان تسلل
ضوء الشمس إلى غرفة نومهم .. فكان خالد هو الاسرع في النهوض ليفاجئ حبيبته
نجلاء بحركته الرومانسية المعهوده فقد ذهب إلى استقبال الفندق في حين نجلاء
لازالت بالفراش وطلب ( فطور ملكي ) ليحضره على طبق وقد لف حوله قطعة من
الحرير وبجانب الصحون وضع وردة حمراء ورش قليلاً من عطره على فنجالها ثم
باغتها بتمرير يده على شعرها ليوقضها بحنية حبيب وجملة من القبلات على
جبينها ومادونه حتى احست في نفسها بأجمل أستيقاظ في حياتها لتطلب من خالد
طلباً أن يضل هكذا معها طول الحياة وأن يقسم على ذلك فيضع يده على صدرها
ويقسم لها .....

موقف مع نوف
بعد إنتهاء حفل الزفاف اقصد أيام العزاء لانعلم ايهما نقول فقد تشابهت
الظروف علينا .. كان راشد لايزال يلح على زوج خالته ان يبقوا لديهم فترة
اطول لاسيما وأن هذه أيام إجازة مدرسيه وتشاركه في ذلك نوف ليرضخ زوج
خالتهما ويبقوا في منزل ابوراشد وتقرر نوف ان تشاركها مزون في غرفتها لحين
عدوتهم الى القريه .. كانت الفرحة تعتلي محيا راشد وكان في قلب مزون فرحة
خجولة مختلطة بغصة ألم كلما تذكرت كلام نوره لراشد .... وبينما نوف كانت
تجهز بعض ملابس الغسيل من اجل كويها في احدى غرف منزلهم في ضل وجود عائلة
خالتها وفي تلك اللحظة يحدث أمراً يبدوا إنه سشغل قلب نوف زمناُ حيث دخل
عليها وعلى حين غره ......
........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عندما ,, تسقط العباءات للكاتبة خلود العامرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: