بسم الله الرحمــن الرحيــم

~*¤ô§ô¤*~المد و الجزر~*¤ô§ô¤*~

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/align]

نعلم جميعا اننا عندما
نمضي ساعات على شاطيء البحر نجد ان مستوى الماء في البحر يعلو و ينخفض
أثناء النهار بحيث يمكننا أن نلاحظ بسهولة أنه لو رسا قارب على الشاطيء قد
يغدو بعد فترة زمنية راسيا على الرمل الجاف .
هذا التغير في إرتفاع الماء في البحار و المحيطات يعرف بظاهرة المد و الجزر
و تعد قوة ثقالة القمر هي المسؤولة عن حدوث مثل هذه الظاهرة.

نتيجة لقانون الفيزيائي (إسحاق نيوتن) في التثاقل (الجاذبية) الكوني نجد أن
القمر أيضا بدوره يؤثر بقوة جذبية على كوكب الارض فيؤثر بها على البحار و
المحيطات ... حيث يقوم بحذب المياة نحوه و تكون قوة الجذب أشد عند طرف عند الارض القريب من القمر و ضعيفه عند الطرف البعيد ...فكما نعلم ان قوة
التثاقل تضعف بزيادة المسافه.

و من العجيب انه عندما تجر قوة الثقاله مياه المحيطات فإنه يتولد إنتفاخ
مدي عند الطرف المواجه للقمر من الارض و في نفس الوقت يحدث إنتفاخ مدي كذلك
عند الطرف البعيد من الارض كما هو موضح في الشكل التالي ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و أمكن العلماء ان يفسروا هذه الظاهره الغريبة بأن الإنتفاخ المدي في الجزء
المقابل ناشيء عن جاذبية القمر التي تشّد الارض من تحت الماء الذي يعلو
سطحها عند الطرف البعيد عند الطرف البعيد عن القمر.
يضرب لنا الفيزيائي و الفلكي الامريكي البروفسور (توماس آرني) أستاذ
افيزياء و الفلك في جامعة ماساتشوستس ... هذا المثل التوضيحي فيقول :
"لنفترض انك ترتدي قفازات مطاطية و هي ملتصقة بيدك إلتصاقا وثيقا و أنك
ترغب في إنتازاعها من يدك فإذا ثبتّ نهايات أحد القفازين بمسامير على حائط
و طبلت من زميل لك ان يشد نهاية القفاز الآخر فإنك تلاحظ أن القفازين
كليهما يتمطط على الرغم من أن زميلك لا يشد إلا أحدهما ... و هذه القمر
يولّد إنتفاخات مديه على الارض بطريقة مشابهه"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الجدير بالذكر ان الانتفاخين المديين على مستوى الخط الواصل إلى القمر إلا
أن الارض تدور حول محورها و هذا مما يؤدي إلى الإنتفاخ الأول ثم الثاني و
عندما تدخل منطقه مائيه في دائرة الإنتفاخ المدي يرتفع مستوى الماء في
المحيط و عندما تغادر هذه المنطقة ينحسر الماء و يهبط مستوى الماء في
المحيط ... و هكذا ... و قد يبلغ عمق الانتفاخ المدي في معظم المناطق مترين
(ستة أقدام) و قد يصل إلى عشرة أمتار (ثلاثين قدم).
إن قوة التثاقل الكوني التي فسرت ظاهرة المد و الجزر هي نفسها التي فسرت
الحركه المدارية للشموس و الكواكب و الاقمار .... الخ .
إن وحدة قوانين الكون تدل دلالة قاطعة على أن الخالق واحد لا شريك له.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المصدر : القرآن و الكون.