اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 هاربة من واقعها

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لارا

avatar



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge3/1/2010, 04:08

هاربة من واقعها
كانت تركض مسرعه شعرها المتطاير ووجها المحمر والخوف المرسوم على ملامحها حين اصطدمت به أوقعته ارضاوالألوان تبعثرت واللوحة التي كان يرسمها مشغول بها إلا انه رأى لوحة أجمل بكثير أل وهي عيناها الساحرتان نظرت إليه نظرة أسف وتابعة مسرعه لم تذهب من باله تلك النظرة وجها وقطرات العرق العالقة على محياهاشعرهاالاسودنظر إلي الخلف ليرى شخصان مسرعان من بعيد يرتدون بزلات كاتمة الوانهاونظرات سوداء كأنهم يبحثون عن شي لم يبالي واخذ يلملم عدتة وألوانه الملقاة على الأرض حين سمع صوت خشن يقول0
أنت هل رأيت شابة تمر من هنا؟
لا لم أرى أي فتاة كنت مشغول بالرسم لم الحظ أي فتاة يا سيدي 0
وتابعا مسريهماللبحث عن تلك الفتاة،عاد الرسام امجد إلي بيته وفي طريق ألعوده لم يكف بالتفكير بتلك الفتاة وسبب هروبها ومن هؤلاء الأشخاص الذين يلاحقونها؟
قضى ليلته والأفكار تتضارب برأسه إلي إن أدركه النعاس ونام في تلك العلية الصغيرة تلك الغرفة التي تقع فوق السطح لمبنى قديم يسكنه0
وفي الصباح اليوم التالي استيقظ امجد كعادته وهو نصف نائم كأنه لا يريد مغادرة الفراش أبدا امجد هذا الشاب الطموح الذي لا يملك سوى فرشاة الرسم ولوحاته كان قوته منها فهو يرسم لناس وجوهم ليقتضي اجر زهيد إلا انه كان يكفيه حينا يرى رضا الناس عن لوحاتهم وفرحتهم بها0ذهب امجد إلى بقعته المفضلة من الحديقة الكبيرة التي تعج بالبشر والأطفال وكبار السن ليخرج ريشته وألوانه ويبدأ بالرسم تلك الوجوه بحركتها وعفويتها دون إن يلاحظوه كان على بدا تحضير معرض ليقدم بها رسوما ته وكان القدر يلعب لعبته ليلتفت إلي الوراء ليرى الفتاة نفسها وبصوتها الرقيق كنت ابحث عنك؟
أنا!
نعم لقد أصدمت بك الم تذكرني؟ بالأمس كنت مسرعه لم انظر إمامي أسفه
حاول قدر المستطاع إن يخفي شدة انفعاله وقاطعها بكلماته لاعيلك لم تكوني تقصدين
ابتسمت ابتسامه خفيفة وتابعت حديثها أنت رسام
أليس كذلك؟نعم هواية أم رد عليها هواية واكسب رزقي منها أيضا برسم الأشخاص
واراها بعض من رسوما ته نظرت إلى رسوما ته إنها جميله جدا أنت فنان حقا
ضحك اخجلتي تواضعي
مارايك إن ارسم لك صورة لي أنا؟ نعم لك
ما المانع لن اغلي عليك بالسعر وضحك وضحكت هي بالمناسبة اسمي امجد واناسهر وألان كيف تريد رسمي لاعليك فقط اجلسي على ذاك الكرسي الذي إمامي
لا تتحركي حسننا
اخذ امجد قلم الرصاص وبدا بالرسم كأنه يرسم لأول مرة أجمل لوحةراتها عيناه
رسم تلك الفتاة التي تمنى إن يرسمها حين رآها أول مرة بشعرها الأسود ووجهها المحمر علامة الخوف والقلق شعر إن هناك شي يشده إليها ولكن لا يدري ما هوه
وهبت نسمات خفيفة من الهواء لتداعب خصلات شعرها خافت إن يخل تركيزه بالرسم إلا انه بحركة من يده لا باس وعاد ليكمل رسمها 0
انتهى امجد من الرسم كان الرسم رائعا عجبها بل ذهلت به أنت فنان موهوب أنها أنا،كم تريد ثمنا لها؟
أنها مجانية لتعارفنا أول مرة
- أرجوك أنا مصرة0
- إذ كنت تصرين سأقيم معرضا لرسوماتي بعد يومين أرجو إن تحضري
وهكذا تكوني وفيتي ثمن اللوحة
- حسنا موافقة ومدت يدها لمصافحته
- صافحها وتمنى لو طال مكوث يدها بيده
- أشكرك0 إلي اللقاء
وابتعدت عنه بخطاها الرشيقة تنظر إليه وتبتسم
امجد ملوحا بيده لا تنسي سيقام المعرض بعد يومين
لا تخف لن انسى0
عاد امجد إلي بيته وهو يتملكه شعور غريب شعور لم يحس به من قبل
وفي نفس الوقت القلق والتوترالقى نفسه على السريربتنهيدة حب فصورة سهر لم تبرح خياله وعقله وخفقان قلبه القوي بمجرد همس اسمها عندا مصافحتها له
تمنى إن يأتي يوم المعرض بسرعة ليراها مرة اخرى0

الفصل الثاني
عادت سهر إلى البيت وعلامات السرور بادية على وجهها
- أبي أنت هنا؟
- نعم رجعت باكرا اليوم أين كنتي؟
- كنت مع صديقتي ندى بالمتنزه 0
- لماذا لم تأتي معك لم أرها فقد قلت زيارتها لنا
- كانت تود المجيء إلا انه حدث أمر منعها من المجيء
- أمر فهمت هيا قومي بتغير ملابسك فالغداء جاهز
- حسنا أبي لن اتاخر
- صعدت سهر إلي غرفتها مسرعه لتغير ملابسها وحاولت قدر الامكان أن تخفي علامات الفرح وصوت قلبها حين تتذكر امجد ذاك الرسام الذي اخذ تفكيرها وعقلها
جلست على المائدة وهي خائفة إن يلاحظ أبيها إطرابها وتوترها فقد كان ثاقب ألملاحظه حاد الطباع جدي بطبعه
- كيف كانت النزهة؟
- جيدة أبي
- كعادتها غافلت الحراس وهربت منهم لتكون حرة
- اسكت آنت تحشر انفك في كل شي
- سهر انه أخاك وهو خائف عليك لم أحب إن تكوني وحدك
- لكن أبي لم أكن وحدي
- حسنا دعونا نكمل الطعام بهدوء
- شبعت أود الصعود إلي غرفتي استأذن
صعدت سهر إلي غرفتها غاضبة من حدة أبيها وشقيقها لذي لا يطاق في بعض الأحيان إلا أن غضبها لم يدم طويلا تذكرت امجد الذي رسمها
همست في نفسها ما الذي يحدث لي لما أفكر به وقاطع تفكيرها صوت الخادمة
- آنستي لقد حضرت ندى
- ماذا حضرت؟ أين أبي- انه في غرفة المكتب
- ادخليها بسرعة لا أريد إن يراها أبي بسرعة
- ندى اصعدي بسرعة
- ماذا ماذا هناك لم أنت متوترة هكذا
- هل راكي أبي
- لا انه في مكتبه
- الحمد الله
- ماذا هناك؟
- كنت اليوم بالمتنزه
- وماذا كنت تفعلين هناك؟
- اتزكرين حين أخبرتك أني هربت من حراس أبي اصطدمت بشاب اسمه امجد انه رسام
- انتظري ماذا تقولين اخبريني القصة كاملة
- قبل إن أخبرك إن واجهت أبي ادعي انك كنت برفقتي ذاك اليوم لقد كذبت عليه وأخبرته انك كنت برفقتي
- حسنا أكملي
- كنت اركض مسرعه حين اصطدمت به ولم اعتذر له ورايته صدفه بالمتنزه يرسم ترددت بالبداية لذهاب إليه والاعتذار
- إلا أني ذهبت واعتذرت له
- أتعلمين كان لبقا بحديثه جدا
- مازلتي كعادتك تحكمين على الأشخاص بسرعة
- ولا تنسي انه رسام بسيط يرسم ويعرض رسوما ته
- ماذا تقصدين بقولك؟
- منذ متى وأنت تتكلمين مثل أبي وفروقا ته ألاجتماعيه السخيفة
- لم اقصد ولكن
- ولكن ماذا؟
- لاشي أكملي
- لا اعلم ما الذي حدث حين رايته لقد تحول الاعتذار العادي الي شي أخر
- اشعر به بداخلي تمنيت إن أبقى معه ويطول حديثنا
- تبادلنا الحديث قليلا وكان لطيفا جدا كانا وحدنا بالمتنزه لا احد سوانا فقط أنا وهوه
- انظري
وأخرجت سهر الصورة التي رسمها لها
-ما هذا ما أجملها أنها أنتي حقا
- نعم الم اقل لك انه فنان موهوب حقا ورائع الإحساس
- كيف عرفتي بذالك الإحساس وأنت لم تكلميه إلا مرة واحده فقط
- لم يأخذ ثمن للوحة إلا أني لم اقبل وقلت له أرجوك أنا مصرة
- قام بدعوتي الي المعرض الذي سيقام بصالة الكبيرة لرساماته كان هذا هوه الثمن ذهابي لحضور معرضه
-هههههههههههههه ضحكت ندى رسام مجنون
وقطعت ضحكتها
سهر والدك الم تفكري بوالدك هل سيدعك تذهبين؟ وان سمح لك ربما سيدع أخاك فادي يذهب برفقتك كما إن أباك حاد الطباع كثيرا
- ارجوكي لقد وعدته بان اذهب إلى معرضه
- هل تودين الذهاب حقا
- نعم يجب إن تساعديني
- دعيني أفكر قليلا
- ولكن
- ولكن ماذا؟ندى ارجوكي
- أباك يا سهر كيف السبيل لإقناعه
- بان تكوني برفقتي دون حراسه
- جاءتني فكره
- أسرعي ماهي؟
- سترين
- وخرجتا من الغرفة ونزلتا إلي الصالة وكان أبا سهر كعادته يطالع الجريدة وفنجان القهوة بجانبه
- عمي
- ندى كيف حالك يا بنتي سالت ا سهر عنك؟قلت زيارتك لنا وكيف حال أباك
- انه بخير وكما تعلم مشغول بأعماله وتجارته
- سيسافر غدا لينهي صفقة تجارية بالصين
- ها
- لما لم تأتي لتناول الغداء معنا اليوم
- أه اجل حدث أمر منعني من المجيء سأعوضها واتي إن شأ الله
- وكأنه أراح باله بان سهر لم تكذب عليه
- عمي ؟
- تفضلي يا بنتي
- كنت أود استاذانك بمجيء سهر إلي منزلي سأقيم حفلة شاي غدا
- حسنا اتفقي مع السائق يا سهر ليصطحبك لا داعي يا عمي سامر لاصطحابها
- لا نريد تكليفك
- لاعليك
- سامر على بعض من الصديقات أيضا لاصطحابهن
وساد صمت وتبلج مت ألا وجه لاتنظار الموافقة
- حسنا ولكن لا أحب إن تتأخر
شكرا لك عمي
أشكرك أبي
وأوصلتها إلي باب المنزل وقلبها يرقص من شدة الفرح
- أشكرك يا ندى أنت صديقة رائعة
- اشكريني بذهابي معك لأرى امجد الذي سلب عقلك
- سترينه وأنا متا كده ستعجبين به
- ه ااااااااااااااااااا أنا انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ترى متى يأتي غدا؟ أريده إن يأتي بسرعة
- سيأتي إن شأ الله وألان وداعا أراكي
- لتنسي الساعة الخامسة
- اجل لن أنسى أصبحت متشوقة لرؤيته أكثر منك
دخلت سهر الي المنزل وهي فرحه
ترى كل ذالك الفرح لتحضري حفل شاي يأل سخافتك يا أختي
اسكت أنت تحشر نفسك في كل شي
صعدت سهر وشعور السعادة يملئ جسدها تراجع أفكارها حين قابلته أول مرة وكيف خفق قلبها عند رايته ومحادثته لمسة يده عند مصافحتها له
وفتحت خزانتها لتعرف ماذا ترتدي غدا قلبت الخزانة رأسا على عقب
قامت بتجربة كل ملابسها وعجزت ثم نادت على مربيتها
- أم الخير أم الخير أين أنتي؟
- قادمة يا بنتي
- ماذا تفعلين؟ لما كل ملابسك مبعثرة هكذا
- عزيزتي أم الخير أنا أثق باريك
- ماذا ارتدي غدا فغدا يوم خاص عندي وبرقت عينها وكان أم الخير تلك المربية الحنون عرفت ما يصيب سهر0
- عزيزتي لطالما أحببت الرداء الوردي التي أهدته والدتك إياه انه جميل جدا يجعلك كالأميرات
- تنهدت سهر أتعلمين ليت أمي كانت معنا لأختلف طعم الحياة كثيرا منذ إن غادرت المنزل خام عليه حزن أراه بكل زاوية منه
- غير أبي الذي قام بمنعنا من ذكر اسمها
- عزيزتي لا تحزني أنا معك
- سارتديه ترى هل سأكون كالأميرات حقا؟وقاطعتها أم الخير
- اجل وأنا متا كده بأنه سيعجب بك
- أم الخير كيف عرفتي
- لا تنسي بأنني قمت بتربيتك واشعر بك
حضنت سهر أم الخير بقوة وهمست لها أنت فعلا إما لي
أرجو أنت تكوني حذرة بابنتي
لا تقلقي يا أم الخير سأكون
أتمنى لك السعادة وان تهنئي ودمعت عيناام الخير
لرؤية سهر وهي سعيدة وتمنت لو إن والدتها معها
انفصل والدا سهر وهي فتاة صغيرة كانت في عمر الخمس سنوات
وأخاها في السابعة من العمر وبعد الانفصال رجعت أم سهر إلي حيث نشأت إلي بلدها الأصلي وعاشا سهر وفادي في كنف ابيهما تربيا وأكمل فادي تعليمه ومازلت سهر تدرس بالجامعة
أتى اليوم الموعودوتالقت سهر بحلة أميرات عصرها الفتيات وانتظرت ندى تأتي لاصطحابها خرجت سهر الي الحديقة لتنتظر قدوم ندى
ه ا لقد أتت ندى ملوحة بيدها
- لما تاخرتي؟
تأخرت!أنا لم اتاخر أنت مستعجلة دائما جهزتي قبل الوقت اصعدي الي سيارة سنكمل حديثنا في الطريق
لم تكف سهر سؤال ندى كيف أبدو؟ هل أنا جميله ترى هل سيعجب بي؟
- وطول الطريق لم تكف سهر عن الأسئلة وكومةالافكار تتضارب برأسها
- وندى ضاحكة وساخرة تقابلها ببرودة أعصابها
- وصلنا
- نعم سيدتي الأميرة وصلنا
- ندى كفي عن ذالك واخبريني كيف أبدو؟
- تبدين كالأميرة يا أميرتي
- وضحكت ندى ههههههههههههه
- هيا لندخل ندى كفي عن ذالك
- حسنا
- كانت ضربات قلب سهر تتسارع بشده متلهفة للقائه دخلت القاعة وكانت ممتلئة إلا أنها شعرت أنها وحدها تبحث عن شي إضاعته من بين هؤلاءاا لناس وهو قادم إليها لمحته انه هوه نعم وحاولت إن تبقى طبيعية قدر الامكان
- أتيت
- نعم أتيت
- سررت بلقائك تبدين جميله
- واحمر وجها خجلا شكرا
- هل رأيت المعرض؟
- ألان وصلت
- ندى احم نحن هنا
- أه نسيت اان عرفك على صديقتي أنها ندى سررت معرفتك
- وأنا أيضا
- ندى هذا امجد الذي كلمتك عنه
سر امجد عندما سمع ذالك وشعر إن سهر لم تنسه بل أدرك في قرارة نفسه بأنها تفكر به كما يفكر بها
سهر
- نعم دعيني اريك الرسومات
- حسنا هيا
- ورافقته وهي سعيدة كانت السعادة تغمرها قلبها يرقص من شدة الفرح
إلا إن سعادتها لم تكن بقدر سعادة امجد
- سهر
- نعم امجد
- هل أعجبك المعرض؟
- نعم أعجبني كثيرا دعيني اريك اللوحة المفضلة عندي
- أين؟
- تعالي
- نعم
- ازدادت ضربات قلبها وخفقان مشاعرها حين رأت اللوحة ألمفاجئه كانت هي
- امجد أنها أنا!
- اجل صورتك صورة أجمل إنسانه رأتها عيناي سهر أود أخبارك بأنني
إلا إن ندى قاطعت الحديث
سهر يجب إن نذهب
- نعم
- امجد أنا أسفه يجب إن اذهب تأخر الوقت
- ولكن أريد أود أخبارك بشي
امجد سأراك بالمتنزه
- سأنتظرك في نفس المكان
- نعم وبادلته ابتسامه شوق لتخبره بنها ستشتاق له كثيرا
- صافحته مودعه وشد على كفها سأنتظرك وسأشتاق لك
خرجت سهر من ألقاعه وهي مدركة بأنها ستشتاق له كثيرا تمنت لو بقيت بجانبه لم ترد الذهاب تركت قلبها وروحها برفقته
- اخبريني ألان ماذا حدث؟
- هل اخبرك بشي؟
- اقصد هل أفصح عن مشاعره لك
- ندى لا لم يقل أي شي كان يرد القول إلا انك أتيت في الوقت الغير مناسب
- سهراسفه لم اقصد إلا أني خفت إن نتأخر
- لاعليك سأقابله غدا
- صرخت ندى ماذا هل تريدين مقابلته حقا؟
- وما المانع سأقابله بالمتنزه
- هل جننتي؟
- لا ادري يا ندى شيء يجذبني إليه لا أستطيع مقاومته
- سهر ارجوكي وان علم أباك بالأمر
- لن يدري
- حسنا هيا نعد سنتأخر


الفصل الثالث
عادت سهر إلي البيت وقابلتها أم الخير لترى قسمات السعادة على محياها قامت بحضنها ودارت بها إرجاء المنزل فرحه كفراشة تطير فوق الأزهار تداعب رحيقها
- ابتني قفي أرجوك أنا مسنة ولا أستطيع الدوران
- أم الخير أنا فرحة اليوم كثيرا
- وقاطعها صوت أبيها ما الذي يفرحك؟
- أبي كيف حالك ؟
- بخير0
- هل ذهبت ندى؟
- نعم قامت بتوصيلي وذهبت
- اجل اجل
- أم الخير؟
- نعم يا سيدي
- جهزي لي حقيبة السفر
- أبي أتريد السفر؟
- نعم يجب إن أننجز بعض الأمور العالقة بشركة وسأسافر مع الوفد الأجنبي غدا
- هل سيطول غيابك؟
- لا ادري ربما أسبوعين
- وهمست بداخلها أسبوعان من الحرية والراحة دون خوف ورعب
ساقابل امجد نعم سأقابله واعترف له نعم
- ماذا تقولين؟
- لاشي أبي سأشتاق لك
- حسنا0
- أم الخير اعدي فنجان من الشاي واحضريه إلي مكتبي
- نعم يا سيدي في الحال
- سنتكلم لاحقا أم الخير اذهبي
- اجل0
استعد أبو سهر لرحيل باكرا مستدعيا السائق ليحمل حقيبة السفر سهر تخرج مسرعة من غرفتها لوداعه
- وداعا أبي
- وداعا يا ابنتي أين أخاك؟
- أنا هنا أبي
- اسمع ستمسك زمامه الأمور في غيابي واحرص على ختك
- حاضر أبي
- إلي اللقاءالان
- وداعا أبي رافقتك السلامة


الفصل الرابع
استعدت سهر للخروج للقاء امجد هذا الشاب الذي سرق روحها وقلبها وعقلها دون سابق إنذار خرجت والشوق يدفعها نحوه وضربات قلبها تزداد كلما اقتربت من المكان الذي قابلته فيه أول مره 0
- مرحبا
- أهلا كيف حالك بخير وأنت؟
- بخير والحمد الله كيف كان المعرض ؟
- جميل جدا أنت فنان حقا
- سهر كنت أود أخبارك وعلامات التردد بادية على وجه إلا انه ببسمتها أراحته لتخبره كنت أود أنا أخبارك بشي
- ابدئي أنت إذا
- لا أبدا أنت
- سهر أتعلمين عندما رايتك أول مرة لا ادري إلا أني شعرت بإحساس غريب إحساس يشدني أليك كثيرا لأدري ماهو يجعلني اشتاق لك أفكر بك وامسك يدها برفق وهي تنظر إليه نظرات الإعجاب والحب تنظر في عينيه تراقب الكلمات التي تخرج من شفتاه لتقع على مسامعها بأنغام الحب والفرح والسعادة
- حسان لأدري ماذا أقول لك إلا إن مشاعري لم تعد ملكا لي بل أصبحت لك
- سهر هل أنت؟ وقاطعته الحديث
- اجل امجد أني احبك أحببتك بكل جوارحي وهبتك روحي وعقلي وقلبي عندما رايتك أول مرة
- سهرا حبك احبك كثيرااريد إن اصرخ لأسمع العالم بأنني احبك
- امجد هل جننت
- ليعرف العالم كله بأنني احبك
- سهر تعالي معي أريد إن اريك شيئا
- إلى أين؟
- هل تثقين بي ودون تردد اجل أثق بك
- إذا رافقيني
ذهبت معه والشوق والحب يغمرها وهي معه نسيت جميع مخاوفها معه نسيت حدة أبيها وأخاها المتطفل نسيت كل ذالك وذهبت معه
- وصلنا 0
ما هذا المكان؟كأنه مبنى قديم هل يوجد سكان فيه
- نعم أناس بسطاء قلوبهم كبياض الثلج
- وأنت أين تسكن؟
- أنا اسكن على السطح
وكانت علامات الاندهاش بادية على وجهها ألانها لم تدم طويلا امسك يدهاوصعداالى السطح
-كان منظر المدينة من فوق كأنه صندوق مليء بالمجوهرات أضواء السيارات والمباني كل شي يلمع في تلك الليلة جلسا على إلحافه قرب بعضاهما البعض ونسمات الهواء الخفيفة تداعب شعر سهر الاسودقالت:
أتعلم يا امجد لم اشعر بأنني حرة يوما غير هذا اليوم لأنني معك احبك قالتها والدموع في عينها تترقق
سهر حبيبتي ماذا هناك؟اخبريني
لاشي وتنهدت بحرقة وتعب إلا انه وضع يده على كتفها وضمها إليه بحنان وامسك يدها ليدفئها وهمس بإذنها أصبح الجو باردا
نعم ونظرت إلي ساعتها
- امجد لقد تأخرت يجب إن أعود
- ماذا مازال الوقت باكرا
- لأستطيع إن اتاخر يجب إن أعود
- حسنا قالها وهو مغلوب على أمره فهوه لم يرد رحيلها تمنى لو تبقى معه امسك يدها ليساعدها على النهوض وقربها إليه إلي إن صبح وجها قريبا من وجه تشعر بأنفاسه وصوت ضربات قلبه اقترب أكثر فأكثر إلي إن أصبح قريبا منها لتلمس شفتاه شفتاها العذبة لتأخذها تلك ألقبله إلي مالا نهاية كانت القبلة الأولى لها ابتعدت قليلا امجد أرجوك تأخر الوقت يجب إن أعود
- هيا سأوصلك
- لا أبقى أنت يجب إن اذهب وحدي
- سامر على بيت ندى ليعلموا باني كنت معها سأرافقك إلي منزلها ارجوكي أنا مصرلا أريدك بان تكوني وحدك ضحكت
- لست وحدي أنت بداخلي
- هيا معا
- اجل نزلا من على السطح
وفاجئها بقبلة أخرى على وجهها على درج السلم
امجد الجيران ؟
- ليعلمو أني أحب أحب أجمل فتاة في عيني
- لا يهمني كلام الناس لا يهمني سوى أنت أنت وحدك
احبك وصرخ بصوت عالي احبك
امجد اخفض صوتك هيا نذهب سنتأخر
هيا يا فتاتي الجميلة
ورافقا بعضاهما طول الطريق إلي بيت ندى ووصلا المنزل
- هل هذا المنزل؟
- نعم انه هوه
- هل سأراك مجددا لأني سأشتاق لك كثيرا
- نعم أعدك
- سهرساشتاق لك كثيرا لو بيدي لا أريدك إن تبتعدي عني
- امجد أنا معك ولن ابتعد عنك أبدا احبك وقام بحضنها بقوة
- امجد يجب إن اذهب
- اجل
ودقت الباب وفتحت ألخادمه
- مساء الخير هل ندى هنا وإذ بصوت ندى سهر تفضلي ادخلي
- ندى حمد الله انك بالمنزل هل سال عني فادي هل قام بالاتصال بك
- نعم
- ماذا قلت له؟
- لا تقلقي أخبرته انك برفقتي وستمكثين للمساء
- أرحتني يا ندى
- ولان اخبريني كيف كان اللقاء الغرامي؟
- اخبريني بالتفصيل الممل
- لا أستطيع ألان يجب إن عود سأخبرك غدا
- سهر أيتها الماكرة تتهربين كعادتك
- ندى أنا جادة اسخبرك غدا ولان يجب إن أعود إلي المنزل
- أراك غدا أيتها الماكرة
- إلى اللقاء
- وداعا
عادت سهر إلي منزلها تتذكر كل كلمة قالها امجد لها بضع كلمات حملتها إلي عالم آخر غير عالمها الواقعي المرير مر كالطيف في خاطرهاالا انه بات سجينا في قبلها وعقلها وتفكيرها يراودها في احلامهاكانت هناك كل ألحنية والدفء شعرت بحرارة
فقدتها منذ زمن بعيد اعتلت جسدهاالا إن الخوف سكن معها وبات عميقا جدالم يكف قلبها عن الانقباض تفكر بالمجهول كل لحظة وكل دقيقه وفي الأيام القادمة وماذا تخبئ لها ماذا ينتظرها هناك؟
وفي الصباح اليوم التالي استيقظت سهر كان قلبها يود القفز من بين ضلوعها لم تستطع إن تخفي خفقا ته المستمرة واللهفة التي اعتلتها وكأنها تشعر ببرود جسدها وحرارته معا وفي قرارة نفسها وان كان هناك مسافة بعيدة بيننا يصعب بها أتلاقي سأقرب المسافات سأطيل الوقت سأجعله يقف ليعم السكون في الكون كله فانا لا أريد احد سوانا في هذا العالم سوى أنا وهوه الوحيدين القادرين على التحرك دون إن يلاحظنا احد يراقب كل منا الاخرنذوب في بعضنا وفجأة اصطدمت بواقعها وحياتها ليقضي على تلك التخيلات والاحلام0
بداية ألرحله رحلة حائرة هل تمضي بهاام تتراجع شيء يدفعها إلي المضي وان كانت القلوب مبعثرة شعور غريب كأنها تبحر بقارب صغير تجدف به بأفكارها لأتملك سوى أفكارها قلبها البحار يواجه ويصارع ضد التيار طال لانتظار وتزايدت الافكاركأن هناك شيء مفقود شيء غير موجود يصعب التنبؤ به أو وصفه ا صبحت مخلوق جديد ولد من جديد إلا انه حائر لا يعرف أين الطريق تعيد تركيب الصور من بداية الحديث إلي إن وصلت إلي نهاية الممرمالذي يحدث التشاقي والتذاكي ووصف الكلمات الجمل لتخفي حقيقة ما اشعر به لتحترق أحرفي بداخلي والوقت يمضي
- سهر اناستي الصغيرة هل استيقظت
- نعم أم الخير أنا مستيقظة
- الفطور جاهز
- اجل أنا قادمة
- صباح الخيراخي
- صباح الخير لست كعادتك نهضتي باكرا
- وعدت ندى بالمرور إليها هل ستتأخرين عندها؟
- لا لن اتاخرولتطمان أكثر سأجعل السائق يقوم بئيصالي ارتحت ألان
- وأنا ذاهب إلي الشركة لاهتم في بعض الأمور
- إلي اللقاء
- لم تكمل إفطارك
- شبعت
- أم الخير
- نعم عزيزتي
- كنت أود أخبارك بشي هل تعلمين كيف تشعر الفتاة عندما يخفق قلبها لأول مرة عندما تكون حائرة ولا تعرف سبب لحيرتهاتخطلت الأمور ببعضها
- أم الخير انه الحب بابنتي
- الحب ولكن الحب ممنوع هنا
- ربما نسطتيع إن نخفيه إلا إننا لانسطيع إن نمسحه عن الوجود
- ولكن يا أم الخير ماذا افعل أصبحت خائفة خائفة من إن احد يغتصب أسراري تلك العاطفة التي املكهاان عاطفتي اثمن شيء املكه وأنا خائفة من سرقتها أم الخير
- اشعر بأنني عاجزة عن التفكير لأدري ما هوه الصواب هل اخفي مشاعري الجامحة لأني لااستطيع السيطرة عليها ونطقت باسمه امجد الشاب الذي اخذ قلبي وعقلي وتهندت وقامت عن المائدة
- ابنتي لم تكملي طعامك
- شبعت يجب إن اذهب لن اتاخر
- لم تذهب سهر إلي ندى بل ذهب إلي حسان قصدت المبنى القديم الذي يسكنه ذهبت دون تردد ذهبت لمقابلته ترى هل أنا على صواب لملاقاته ااعدو أدراجي أم أكمل طريقي إليه؟
- كومة الاسئله التي تتخبط في راسهاالا أنها تابعت طريقها إليه صعدت إلى السطح وقصدت غرفته دقت الباب وكعادته نصف نائم من الطارق
- انه أنا سهر
- سهر وكان هناك من سكب عليه مياه باردة ليستيقظ فزعا ويقوم بترتيب نفسه غرفته ولوحه المبعثرة هنا وهناك فتح الباب تفضلي
- لا اسنتظرك خارجا ادخلي الجو بارد
- وبتردد دخلت سهر إلى غرفته لترى رسوما ته وألوانه المبعثرة هنا وهناك
- ضحكت إن الفوضى تعم المكان
- أسف لم يكن هناك الوقت لترتيبها أنت تعلمين الرسم يأخذ كل وقتي
- لاعليك سأرتبها لك
- لا لادعي لتتعبي نفسك اتعب نفسي لا لأنك ستقوم بمساعدتي
- ضحك الاثنان وبدا بالترتيب وكان هناك قسما من الغرفة طاولة صغيرة يضع عليها إبريق من الشاي وبعض الكؤوس علب صغيرة تحتوي على السكر والشاي
- اسعد لك الشاي؟
- أرح نفسك ساعده بنفسي وستخبرني عن حياتك
- أعدت الشاي وخرجا من الغرفة بعد ترتيبها وجلسا حيث جلسا أول مرة
- إن الجو بارد
- هل تريدين الدخول؟
- لا لا اشعر بالبرد وأنا معك
- حبيبتي قالها سأخبرك كل شي أنا من قرية صغيرة لي عائلتي أمي أبي فارق الحياة وأنا صغير وألقت على عاتقي مسؤولية الابن الأكبر ليرعى شؤون عائلته علمت ليلا ونهارا وأكملت دراستي تعلمت فنون جميله فانا منذ الصغر وأنا أهوى الرسم والألوان إلي إن تخرجت وقصدت هذه المدينة لأجرب حظي بها اعلم بأنني اكسب القليل من عملي هذا ولكن عندي قناعه بان الفنان يجب إن يتعب ليصبح مشهورا قاطعته الحديث ستصبح أنا واثقة إن شأ الله
ستصبح فنانا معروفا
- أتعتقدين؟نعم أنا على يقين
- هل ستكونين معي بجانبي لنحقق أحلامنا معا ساد صمت نعم سأكون إلي جانبك
- وقام بحضنها وهمس لها أتعلمين مازلت اذكر رائحة عبيرك عندما ضممتك أول مرة احبك احبك احبك كثيرا وقام بتقبيلها وقبلته وامسك يدها ادخلها إلي الغرفة وأزاح الوشاح المخملي عن رقبتها وفك أزرا معطفهاسالها هل تشعرين ببرد؟
- لا
- وامسك يدها ووضعها على كتفه كأنهم يرقصون على أنغام كلماته وائيقاعات قلبها
- باتت ضربات قلبها بالتسارع شعر بحرارة أنفاسها المتتابعة بسرعة, حملها ووضعها برفق على سريره الصغير المتواضع وكأنه يحمل دميته ليضعها به واقترب منها ليكون الي جانبها واضعا ذراعه تحت رقبتها ويده الأخرى تداعب وجهها وخصلات شعرها ولمس شفتها كانت تنظر إليه مستسلمة لعينيه وبريقها اشتعلت نار اجسادهمادخلا دوامة حب أنستها الوقت أنستها الدنيا ومافيها شعرت بحرارة الحب بداخلها أول مرة لم تشعر ببرودة الجو فقد كان جسد امجد وحنيته غطائها من البرد وهي بين يده ويدها تداعب محياه نائمة على صدره وقالت امجد
- نعم حبيبتي ترى هل أنا في حلم أم ماذا إذ كنت في حلم لا اربد إن تيقظني منه
- ليس حلما أنها حقيقة حبي لك واقع
- امجد أتعدني بان تبقى الي جانبي بان لا نفترق أبدا
- حبيبتي أعدك سأبقى الي جانبك لن يفرقني عنك سوى الموت
- حبيبي لم اعرف طعم حلاوة الأيام إلا معك احبك
وارتدى كل من الأخر ملابسه 0
ما رأيك إن نخرج لنتمشى قليلا
فكرة رائعة وخرجا معا ليتمشيا معا امسك يدها طول الطريق اشترى لها زهرة حمراء
- وخاضا أحاديث كثيرة ومواضيع متنوعة أخبرته عن حياتها عن انفصال والديها شعرت بان امجد يجب إن يعلم كل شي عنها
- سهر لا يهمني أن اعلم عنك شيئا يكفيني أني معك وأنت معي
- امجد إن أبي حاد الطباع لا ادري
وقاطعها الحديث سهر عزيزتي لا تشغلي بالك إن تلك الأمور سابقة لأوانها دعينا نعيش الحياة كما هي نسرق منها كل لحظه جميله نغتنمها وقام بحملها ودار بها والناس تنظر لهم 0
امجد أرجوك أنزلني الناس تنظر لنا وتعالت صوت الضحكات امجد أنزلني ليعلموا بان بين يدي أجمل فتاة عرفتها واحببتهاووفجائة أوقفت ضحكها وصرخت امجد
- ماذا صديق أخي ترى هل راني؟
- لا اعتقد
- وان علم ما دخله بالأمر
- سيخبر أخي بذالك أنا متا كده
- سهر لا تخافي لم يرانا
- أريد الذهاب يجب إن اذهب
- سهر تمهلي قفي ارجوكي
وعادت مسرعه إلي المنزل وصلت ودقت الباب بقوة قامت بفتح الباب أم الخير
وسالت أم الخير أخي هل عاد؟
نعم انه في غرفته يستريح
متى عاد منذ ساعة تقريبا وتنهدت مستريحة الحمد الله
الم تأتي ندى معك ؟ لا لم تأتي
هل تريدين تناول طعام الغداء
لا لست جائعة أريد اخذ حمام ساخن وارتاح قليلا
حسنا
وصعدت الي غرفتها خرجت من الحمام لتلقي نفسها على سريرها تخيلت امجد إلي جانبها وغطت بنوم عميق عميق جدا لتأخذها أحلامها إليه استيقظت سهر وطلبت من أم الخير إن تعد لها فنجان من القهوة وتجلبه لها الي شرفتها فكانت سهر كعادتها تكتب بعض مذكراتها
- أه أختي أنت هنا ؟
- نعم أخي أم الخير اجلبي لي فنجان من القهوة
حاضر
- ليس من عادتك إن تشربه معي!
- اليوم سأشربه معك الديك مانع
- لا لمانع عندي ولكن بشرط دون إن تعكر صفوة مزاجي
وضحك ههههههههههههههه سأحاول
- لااااااااااااااااااااااااااااااااااا ها قد بدا
- لا لن أطيل عليك بجلستي فقد وعدت إن اذهب مع فراس اتصل بي
- فراس هل اتصل بك؟ ماذا يريد؟
- وما شئنك ها ها قد أتى كان صوت زامور السيارة مزعجا ملوحا بيده فادي انزل
- قادم اخفض صوت الزامور
- مرحبا سهر كيف حالك؟ سهر ملوحة بيدها بخير وبان الإطراب على وجهها الم تكوني بالمتنزه ألبارحه؟
- أنا لا لم أكن
- اعتقدت بأنها أنت إلا إن الفتاة كانت برفقة شاب وضحك هههههههههه
- إذا ليست أنا وبادلته ابتسامة ساخرة
- فادي يا كثير الكلام سنتأخر
- أه هيا بنا وداعا سهر
- إلى اللقاء
وخف إطرابها لعدم تأكد فراس من أنها ليست الفتاة التي رآها بالمتنزه أكملت احتساء فنجان القهوة وفتحت دفتر مذكراتها كعادتها لتكتب وأمسكت بالقلم ترى ماذا اكتب وعدلت عن رأيها وأقفلت دفترها لا أريد كتابة إي شيء ومع أصوات العصافير ونسمات الهواء الباردة ما إن التفتت امجد كان واقفا هناك ترى هل احلم أم انه ؟نعم انه هوه نهضت مسرعه لملاقاته
- امجد ماذا تفعل هنا هل راك احد؟
- لا لم يراني احد اطمئني رأيت أخاك خارجا ولكن حرصت بان لا يراني
- اشتقتك لك كثيرا كثيرا
- مجنون
- مجنون بك حبيبتي
- هل أنت وحدك؟
- لا الخدم أيضا
- امجد انتظرني سأرتدي ملابسي وأوافيك
- لكن لا تتأخري سأشتاق لك
ذهبت سهر مسرعه لتبديل ملابسها وكانت أم الخير بالحديقة ولمحت امجد
- من أنت أيها الشاب؟
- وعلامات الخوف والإطراب أنا أنا عامل المصبغة هل هذا منزل الدكتور عصمت
- لا
- أه أسف ربما أخطئت بالعنوان
- لاعليك
- أتريد شيئا أخر
- لا
سهر- ماذا هناك أم الخير؟انه عامل المصبغة ربما أضاع عنوان الزبون
سهر- عامل مصبغة أين هوه؟
انه هناك حسنا أم الخير أنا ذاهبة إلي الجامعة
اجل سامر على ندى ونذهب سويا إلى اللقاء
خرجت سهر وارت امجد واقف إلا أنها مرت من جانبه خوفا من إن يكون هناك احد يراقبها أو يلمحها تتكلم معه وهمست بصوت خافت اتبعني لنبتعد
- اجل وتبعها كان يمشي ورائهاالي إن شعرا بالأمان وفجائة ا مسك يدها
- امجد منذ متى أصبحت عامل بالمصبغة
- ضحك لا ادري ذعرت عندما رأيت الخادمة تقترب آتية نحوي
- ضحكت لاعيلك أنها أم الخير أنها مربيتي الحنونة
- سهر
- عرض علي دعوة لافتتاح معرض
- معرض أين؟
- بلاد اجنبيه يتبنون المواهب بالرسم ويدعمون الرسامين بالاضافه إلي العمولات ويوفرون المعدات
وكم سيدوم سفرك؟
سنتان من التدريب
ماذا صرخت سهر سنتان كيف لي إن أتحمل بعدك سنتان امجد أنت قل لي؟
اجبني و تعالت صرخاتها تارة وبكائها تارة خري
- سهر ارجوكي لا تبكي وقام بحضنها بقوة إذ كنت لا ترغبين بان أسافر فلن أسافر
- كيف ؟ أنت تضعني على مفرق طرق بتحقيق حلمك من جهة ومن جهة أخرى تتخلى عنه بسبي لن أسامح نفسي ماذا افعل لان؟ وسالت نفسها كثيرا وحاول حسان تهدئتها
- سهر اهدئي
- أهدا كيف لي الهدوء ستغيب عني سنتان لن اعلم بها عنك أي شي وتريد مني الهدوء ازدادت الدموع في عينها وساد صمت كل من الأخر
- متى ستسافر بعد يومان
لم تعلق بآي شي
أريد الذهاب
إلي أين؟
لم ترد عليه وهمت بالمسير تبتعد عنه دون إن تلتفت إلى الوراء مخلفتا امجد ورآها دون إن تنظر إليه ودموعها في عينيها وسرعان ما نزل المطر إلا أنها لم تكترث له وتابعت مسيرها تحت المطرمبتعده إلي إن امجد ركض نحوها مناديا عليها
سهر قفي قفي ارجوكي إلي إن وصل إليها ومسك بيدها وكان المطر ينزل بغزاره
- سهر نظر إليها واقترب منها أعدك بان لن انساكي انت في قلبي وعقلي وتفكيري انتظريني سأعدو لك سأحقق حلمي وأعود لأطلب يدك من أبيك
- حقا هل انت جاد لن تنساني سأنتظرك إلي إن تعود وان طالت مدة غيابك واشتد المطر0 اشتد المطر عزيزتي هيا بنا أخاف عليك من المرض اجل وسارا معا تحت المطر,امجد
- نعم
- لا أريد العودة إلي المنزل
- أريد العودة معك
- حقا
- نعم أريد إن أكون معك بكل لحظة منذ ألان ألي إن يأتي موعد سفرك
- حبيبتي انت معي أينما ذهبت أعدك سآخذك إلى المكان الذي قبّلنا بعضنا فيه أول مرة أتذكرين؟اجل اذكر

- وذهبا إلي حيث يسكن السطح والمبنى القديم الذي كان بنسبة لسهر قصر أروع من القصر التي تعيش فيه
- وصلنا هيا ندخل بسرعة زاد هطول المطر انتظر
- ومسكت يده دعنا تحت المطر قليلا فانا تحت المطر اشعر بأنني حرة وحملها ورقص بها تحت المطر وبتل شعر كل منهما مع ازدياد حرارة جسداهما وقام بتقبيلها مرات عديدة على شفتيها ليشعر بحنانها ودفئها ودخلا الغرفة وهو يحملها يحملها بين ذراعيه يقبلها ويلمس شعرها ووجها ليهمس لها بأنه سيشتاق لها سيشتاق لها كثير
- وهي أيضا ستشتاق له كثيرا قالت وبحزن نابع من قلبها سأشتاق لك لأدري كيف سأتحمل غيابك وترقرقت عينها بالدموع أخذها بين يديه سهر عيديني بشي أن لا أرى دموعك بعد اليوم ستودعينني بابتسامة تسحرينني بها وحضنها بقوة وقبلها ومسح دموعها لم اسمع جوابك؟
- أعدك
ونهض من جانبها واعد كأسان من الشاي الساخن وانتظرت ألي إن تجف بعض من ما لبسها
حسان لقد ابتلت ملابسي
- مارايك انت ترتدي شي من عندي واخرج قميص ازرق له ربما هذا يناسبك أخذته منه وارتدته وكانت أكمامه طويلة
- ما أروعك انه جميل عليك قالها وهو مبتسم
- امجد كف عن الاستهزاء بي لا ترى بان أكمامه طويلة
- لاعليك
قليلا من الترتيب واقترب منها وقام بتزرير ما تبقى من الأزرار وبتعديل الأكمام و طيها لهاالان أصبح جاهزا
وضحكا الاثنان
- أتعلم سأرتدي هذا القميص دائما ليذكرني برائحتك
- حبيبتي انت رائعة احبك وقالها وهو ممسكا بها لو أستطيع إن آخذك معي
- عزيزي سأنتظرك احبك وطبعت قبلة على وجه
- كم الساعة ألان؟
- الساعة الخامسة ماذا يجب إن اذهب لقد تأخرت متى ستغادر؟
- سأغادر الساعة السابعة
تابعت ارتداء ملابسها واستعدت للمغادرة
انتبهي لنفسك احبك وحضنها كأنه يودعها ألان وقبلها سأراك غدا اجل انتبه لنفسك ربما لديك الكثير من الأعمال لتنجزها قبل سفرك
- نعم اجل إلي اللقاء
خرجت سهر مبتسما ملوحة بيدها له وهو ينظر لها من على السطح ملوحا بيده وكانت آخرة مرة يرى امجد فيها سهر كانت طائرته ستغادر السابعة مساء في هذا اليوم لم يستطع إخبارها لم يقوى على إخبارها استعد امجد الرحيل وأوضب أمتعته وقبل مغادرته ترك رسالة لها عند الجارة أم هاني والتي كانت تعامله كابن لها
ودق الباب
- وفتحت له أم هاني بني كيف حالك؟
- بخير خالتي أم هاني كنت طيبة معي كثيرا لن أنسى معروفك وعطفك علي عاملتني كابن لك
- لأتقل مثل هذ ا الكلام انت حقا ابن لي خالتي أود طلب منك معروفا أخر
- تفضل بني ستأتي فتاة اسمها سهر أرجو منك إعطائها تلك الرسالة0
- هل ستغادر نعم
- سأرحل
- بتوفيق بني رعاك الله وهتم بنفسك
وقامت بحضنه كأم تودع بنها أعطاها الرسالة ورحل
رحل امجد تاركا قلبه وروحه وعقله مع سهر تلك الفتاة التي أحبها لم يقوى على نسيانها وعن التفكير بها وكيف ستكون ردة فعلها لمغادرته دون إن يودعها0
نهضت سهر باكرا وارتدت ملابسها وخرجت دون إن تتناول إفطارها
أم الخير سهر بابنتي ليس لان آم الخيرانا على عجلة من أمري
وخرجت مسرعه أوقفت سيارة أجرة لتوصلها إلي حيث يسكن امجد وخرجت من السيارة مسرعه تصعد الدرج صعدت ورأت إن ستائر الغرفة مقفلة وهمست بداخلها انه نائم كعادته ودقت باب الغرفة تنادي امجد استيقظ أيها الكسول وتابعت الدق مناديتا باسمه امجد امجد انت هنا؟
سمعت أم هاني بان هناك فتاة ربما تلك الفتاة التي اخبرها عنها امجد قبل رحيله صعدت أم هاني لتفحص الأمر0
- هل انت سهر؟
- اجل يا خالة هل امجد هنا؟
- لا لقد غادرا لبارحه
- ماذا وعلامات الاندهاش على سهر غادر كيف؟ أين؟
- لقد رحل كان وقع الكلمات على سهروكانها لم تستوعب الأمر وكررت سؤالها هل خرج باكرا
- لا
- لقد غادر وترك لك معي رسالة
- رسالة متى غادر ؟
- ألبارحه
- ألبارحه كيف ؟ وأخذت الرسالة بيد مرتعشة شكرا لك
- هل انت بخير؟
- نعم وغادرت سهر المبنى وخطاها البطيئة كأنها ستفقد توازنها تمسك بيدها الرسالة قصدت المتنزه لتجلس على المقعد الذي كان يجلس عليه وفتحتها والدموع تغرق عينيها تمنعها من الوصول إلي الكلمات

إلى حبيبتي :
إلى التي علمتني معنى الحب إلي التي رايتها في أحلامي وعشت معها اسعد أيامي إلى التي طلبت العلا لأكون كبيرا في عينيها إلى من اكتب لها قصائدي لتقراها وتفتخر،ولتعلم هي والعالم كله إن كل حرف وكل كلمة كتبتها هي قصيدة حب اكتبها لها
إلى من اختارت كلماتي في وصفها وتاهت الأحرف في كتابتها وشدت اذناي بصمت إلي صوتها يامن أغمضت عيناي شوقا لرؤيتها دليني فاتنتي بأي قول أخاطب رموشك دون أي كتاب اكتب الشعر لجمالك تمنيت لو تسقيني كأسا من دموعك وأعطيك أغلى ما املك لخاطرك فأنت دنياني التي اسعد بها وفي أخر ألصفحه سامحيني

شعرت بحرقة كبيرة وكان روحها تريد إن تخرج منها بكت بحرقة كبيرة كبير ة صارخة لماذا يا امجد لماذا فعلت بي ذالك أخذت روحي ورحلت لماذا؟هل تعاقبني لحبي لك بهاذ ه الطريقة عادت سهر إلي المنزل بوجهها الشاحب تحت المطر مبتلة تماما فتحت أم الخير لها وارتمت سهر في أحضانها غائبة عن الوعي صرخت أم الخير سهر ماذا بك صرخت بسرعة ساعدوني سهر مغمي عليها وساعدها الخدم بحملها إلي غرفتهاوتصلت بالطبيب ليحضر بسرعة حضر الطبيب لمعهاينتها كانت متعبة كثيرا
وبعد معاينتها خرج من الغرفة
أم الخير- كيف حالها ألان هل هي بخير أرجوك اخبرني؟
- تعرضت لصدمه عصبية عليها بالراحة ألان وأبقيها دافئة خوفا من تعرضها لنزلة برديه
- وأعطاها الوصفة الطبية لجلب الدواء
وعند خروج الطبيب كان فادي داخلا إلي المنزل الطبيب حاتم كيف حالك؟
- بخير
- خير إن شاالله هل حدث شيء
- سهر متعبه تعرضت لانهيار عصبي
- أختي كيف اخبرني؟
وصعدا لي غرفتها مسرعا صارخا أختي
هل أنت بخير؟ ردي علي كانت سهر بعالم غير عالمها لم ترد عليه وكانت أم الخير بجانبها سألها كيف حدث ذالك لادري عندما دقت الباب وقعت بين يدي أين ندى الم تكن معها وتململت كانت وحدها حسانا لنخرج وندعها ترتاح سأبقى إلي جانبها إن سمحت لي
حسان يا أم الخير ابقي وان أفاقت عليك بمناداتي في الحال
اجل سأفعل
وجلست بقرب سريها سهر يا ابنتي الصغيرة ما لي أصابك وهي وتتحسس شعرها
أحست أم الخير بان سهر بدأت يستعادة وعيها
- سهر حمد لله استعدت وعيك يجب إن اخبر أخاك فهوه قلق عليك كثير ولكن بصوتها الخافت أم الخير لاارجوكي انتظري لا تخبريه سهر اخبريني ماذا حدث لك ؟
- لاشيء أم الخير ربما لأني لم أتناول إفطاري دخت شعرت بدوار بسيط
- الطبيب كان هنا
- سهر كنت فاقدة للوعي واستدعيت الطبيب كنت بحالة مزرية
- وماذا قال ؟اصبتي بصدمة عصبيه0 وأخي هل علم بالامراسمعي أم الخير
- ارجوكي حاولي إن تحضري ندى حسنا سأتصل بها
وخرجت أم الخير مسرعه من غرفتها كان فادي جالسا بصالة يراجع بعض أوراق العمل
- آم الخير هل استيقظت سهر
- ليس بعد ولكن ساعد لها الحساء
- علي إخبار أبي
- لا تخبره آنت تعلم بأنه في رحلة عمل لا تشغل باله ستشفى سهر إن شاء الله أتريد شيئا آخر
- لا اذهبي
وذهبت أم الخير للاتصال بندى لتحضر وتخبرها بان تدخل من مدخل المطبخ
وصلت ندى وكما قالت لها أم الخير دخلت من باب المطبخ
- مرحبا أم الخير
- أهلا
- ما الأمر ا سهر بخير؟
- نعم انهها بخير ألان0 لكنها تعرضت لصدمة عصبية
- ماذا؟كيف حدث ذالك يجب إن أرها
- أنها بغرفتها إلا أني لم اعلم آخها بأنها استعادت وعيها فهي لا تريد إخباره وطلبت مني بان تحضري لها
- لاتخبيره يجب أن اذهب لرؤيتها
وصعدت ندى إلي غرفة سهر مسرعه
- سهر عزيزتي ماذا أصابك وكيف حدث ذالك؟ جلست بالقرب منها وارتمت سهر بأحضانها وراحت تبكي بحرقه سهر ارجوكي اخبريني ماذا بك تكلمي ونطقت باسم امجد ماذا أصابه هل حدث له مكروه؟ لا ولكنه رحل رحل دون وداعي كيف الم تقابليه؟ بلا قابلته إلا انه كذب علي عندما قابلته البارحة كان البارحة موعد سفره اخبرني بأنه سيسافر بعد يومين ولكنه غادر أمس تاركا لي رسالة وفي ختامها سامحيني ماذا تستنتجين قولي لي؟
- سهر هداي من روعك كم سيدوم سفره ؟
- سنتان0 ماذااااااا؟سنتان
وعدني بأنه سيعود ليطلبني من أبي
وعدك ولم يقم بوداعك ولم يخبرك متى موعد سفره الحقيقي
كيف؟كم مرة حذرتك بأنك تحكمين على الأشخاص بسرعة
- ندى ارجدوكي امجد يختلف أنا متأكدة ربما هناك شيء منعه
- وتدافعين عنه سهر انسيه لن يعود
صرخت سهر يجب إن يعود يجب
سهر تمالكي أعصابك ليس هكذا مازلت متعبه
- ندى ما حدث بيني وبين امجد أكثر من مجرد إن تكون علاقة عابرة يسهل نسيانها
- ماذا تقصدين؟سهر هل ؟؟؟هل
- نعم ماذا افعل ألان ؟وان لم يعدساقتل نفسي
- مجنونة كفي عن مثل هادا الكلام
وراحت تبكي وندى تحاول تهدئتها سهرارجوكي تمالكي أعصابك سنجد حلا
- حل أي حل هذا الذي ستجدينه؟
- اصمتي صوت أقدام هناك احد قادم إلي غرفتك
- سهر أختي هل استعدت وعيك أخفتني عليك ماذا حدث لك
- أنا بخير أخي لا تقلق كيف لا اقلق والطبيب اخبرني انك كنت في حالة انهيار عصبي
وقاطعته ندى الحديث تلك الخبيثة
- من؟ فتاة في ألجامعه تغار من أختك كثيرا بل واكثرقامت بمزاح ثقيل معها تخبرها بأنها لم تنل أي علامة جيدة بجميع المواد أنها أبنت عميد ألجامعه
- وأنت الم تكوني معها؟ بلا ولكني ذهبت لتأكد من صحة الخبر وكان كاذبا الاان سهر غادرت بدوني
- اجل أخي غادرت بدونها لم أتحمل
- تلك ألعينه سألقنها درسا
- أخي لا ماذا تريد إن تفعل
- يجب إن أقابل عميد ألجامعه0 أخي لا
ندى- فادي لا داعي لم يقبل عميد الجامعة بأفعال ابنته وان كانت ابنته عاقبها على تصرفها
- حسنا سهر عليك بالراحة ألان يا أختي
- أخي لا تخبر أبي أصبحت جيدة
- لا تقلقي لن اخبره لا أريد إن اشغل باله ولكنه اتصل بي سيعدو بعد غد إن شالله
وخرج من الغرفة وبقيت ندى وسهر ومع وصول أم الخير بالحساء الساخن لسهر
- سهر جلبت لك الحساء أرجو أن تأكليه
- اجل أم الخير سلمت يداك وتناولت ندى الصينية من يد أم الخير سأهتم بان تأكله كله لا تقلقي يا أم الخيرواقفلت ندى باب الغرفة وعادت إلي سهر
- سهر يجب إن تأكلي لتصحي ارجوكي
- لا رغبة لي في الأكل
- لا تعاندي سنجد حلا ليس علينا سوى الانتظار
- انتظار ؟ماذا ننتظر ونحن لا نعلم أي شيء وعادت تبكي
- سهر لا تبكي ارتاحي قليلا أنا سأجلس إلي جانبك
وغلب على سهر التعب والنعاس وغطت بنوم عميق من كثرة البكاء وتسللت ندى على إطراف أصابعها خارجة من الغرفة بعد إن نامت وأقفلت باب الغرفة ونادت على أم الخير لتعلمها بان سهر نائمة عادت ندى إلي منزلها وبالها مشغول على سهر وحل المساءوبدات الشمس تغرب بخيوطها الذهبية من على شباك غرفتها
فتحت عيناها الذابلتين ولم تدري كم طال ارتمائها على السرير لم تدري كم ذرفت من دم قلبها المتجمع في عينيها لترى أشعة الشمس بدأت بالغياب بعد إن كانت تعشق غروب الشمس أصبح يلفها بالكآبة ويطرحها في أحضان خوف مقيم يؤذي عينيها المريضتين واللتين كانتا تضرمان الصداع في رأسها
أصبحت تكره الظلام لان قلبها أصبح مظلما تكره النجوم لأنها تذكرها بأشياء حزينة لم تكن قد عرفت سرها بعدو في غمرة هذا العذاب المتدفق من العيون كان في حدسها الصغير حقيقة ماثلة يغشاها الضباب برزت لها شيء واخرمن الغموض ولكنهااحستها وأحستها بعنف فقد أخذت الجذور التي تسبق العاصفة في فؤادها تتأجج مشعلة نار الكآبة في اعماقهاوبدا لها شيء ساخن قد سقط على خدهافجاة فجر من داخلها ضيق وحرج 0
كانت كل ليلة تقضيها بعيدا عن امجد وعدم رايته وهي تفكر به اشد وقعا من ليلتها ألسابقه يال هذا الجو التي تعيشه انه مشحون بالقرف أصبح يطيب لها إن تقضي معظم وقتها مفردتا متأملتا نفسها وكيف وصلت إلي كل ذالك في كل مرة تقضي ليلتها وهي خائفة يعتليها خوف كبير
كانت تسال أين حريتها إلا أنها استخدمتها بشكل خاطء
نهضت سهر من كومة الأفكار حاولت النهوض إلا أنها لم تستطع شعرت بأنها ستفقد توازنها من شدة تعبها وارتمت على السرير مع دخول أم الخير إلى غرفتها
- عزيزتي لا تنهضي مازلت متعبه
- أنا بخير إلا أني اشعر ببعض الإرهاق فقط هل رحلت ندى
- نعم عادت إلي منزلها
- وأخي أين هوة
- ذهب ليستقبل أباك من المطار
- من المطار وعلامات الاندهاش والتوتر أرجو إن لا يخبره فادي بما حدث معي
- لا تقلقي
- كم الساعة ألان؟الخامسة ألان
- نمت كثيرا
- يجب إن ترتاحي
- يجب إن استحم آم الخير حضري لي الحمام حسنا
ودخلت سهر إلي الحمام ونظرت بنفسها على المرآة لترى شحابة وجهها وعيناها المحمرتان من كثرة البكاء خلعت ملابسها ووضعت نفسها تحت المياة المتدفقة وكانت تحت المياه دون حراك تنسكب قطرات المياه على أنحاء جسدها النحيف
كأنها قطعة جامدة لا تتحرك تحت المطر كانت المياة المنسكبة عليها تذكرها برقصتها تحت المطر هي وامجد وقبلته لها ترى هل ستمضي أيامها دونه هل سيعود؟هل سيفي بوعده لها 0
مضت ثلاثة سنوات على غيابه تخرجت سهر وعملت في شركة للسياحة إلي إن لعب القدر لعبته مرة أخرى وفي مكتبها توقع بعض الأوراق لسائحين إلي أن سمعت صوت ليس غيرب عليها صوت حالت دون أن تنساه يسكن قلبها بكل كلمة أخرجها وما إن رفعت رأسها من عن الأوراق ورات0000000000000 ورأت امجد نعم انه امجد الذي رحل في يوم من الأيام وتركها كيف استطاعت أن تخفي اندهاشها وصدمتها ومقابلته بأعصاب هادئة
- تفضل بما ذا أخدمك؟
لم ينطق بأية كلمه لم يحرك ساكنا اكتفى بالنظر إليها وكانت نظرتها له نظرة حيرة وألم وتساؤل لما رحلت ولم تعد لم تفي بوعدك وأعادت السؤال عليه تفضل بما ذا أخدمك
-كأنها أيقظته من صدمته
- أنا كنت أريد إن بكلمات متقطعة غير أود الاستفسار عن الرحلات الموجودة اليوم أريد التسجيل بواحدة
- اجل تفضل هذه الاستمارة سترى قائمه بالبلدان الموجود ه لسياحة واختر وعبئها
عن إذنك أتركك براحتك وخرجت سهر من المكتب دون أن تنظر إليه ودخلت إلي الحمام بدأت بغسل وجهها مرار وتكرار كأنها تريد أن تفيق من حلم ترى
- هل احلم أم انه هوه وكأننا لم نعرف بعضنا يوما وكأنه لم يجمعنا حب أبدا وعادت وعلامات التعب ظاهرة عليها
- هل انتهيت ؟
- اجل تفضلي
بيد مرتجفة تتناول الورقة من يده حينا قال
- تبدين متعبه
- لا لست كذالك ربما من ضغط العمل وقاطعته ورقتك جاهزة ألان وقامت بتوقيعها لتسلمه إياها
شعرت بان في عينيه كلمات كثيرة أمور عيددة يود إخبارها بها
نظرت إليه دون أن تنطق بأية كلمه وكان ينظر لها
- وبصوتها متى عدت؟
- عدت قبل يومين
- لم تخبرني؟!!!!!!!!!!!!! اقصد الم تفكر بان تعلمني بأمر قدومك
- سهر
وقاطعته أرجوك ماذا تريد إخباري أي عذر ستقول؟
- لا تقسي علي يجب أن أتكلم
- دعني بسلام تركتني ولم تكترث لأمري رحلت دون أن تقم بوداعي انتظرتك بان يأتيني أي خبر منك
- كيف فعلت بي ذالك أين مشاعرك التي حدثتني عنها وعودك لي أين كل ذالك؟
اشتقت لك والدموع غارقة في عينيها أتعلم أزدت تعبا بعد رحيلك المفاجئ ولوعه
أخاطب الر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge4/1/2010, 22:16

لارا شو صار معهم بالأخر وقفت لعند ندى
بس فهمت انه مسلسل تركي بالأخر المهم شو صار اعطيني النهايه
هههههههههههههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لارا

avatar



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge5/1/2010, 01:19

فغي نهاي بالفصل الاخير من القصه هاربة من واقعها الفصل الاخير موجود بالمساهمات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشاد

رشاد



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge5/1/2010, 01:28

وااااااااااااااااااااااااااال كيف بدي اقرا كل هاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr lonely

mr lonely



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge7/1/2010, 13:35

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لارا

avatar



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge7/1/2010, 13:42

والله الي بتعبو الموضوع ما يقرا وشكرا لمروركم وميمو بدك تقرا للاخير ازا بتحب لانو مارح احكي النهايه ركز بالقصه شوي


ههههههههههههههههههههههه ولا احكيلك بلاش شكرا لمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ألماس

ألماس



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge7/1/2010, 19:09

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



هاربة من واقعها Empty
مُساهمةموضوع: رد: هاربة من واقعها   هاربة من واقعها Icon-new-badge7/1/2010, 19:23

:jazak :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هاربة من واقعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: