مانعات الصواعق
تاريخ مانعات الصواعق
ظهرت مانعات الصواغق في أمريكا في الفترة ما بين 1707 : 1790 و كان الأب الروحي لهذه الفكرة هو بنيامين فرانكلين و قد قام باخترع مانعات الصواعق و ذلك بوضع أعمدة معدنية فوق المباني و توصيلها بالارضي و قال : في عام 1755 أن وجود مانعة الصواعق اعلى المنزل و المنشآت يؤدي لتفريغ شحنة الكهرباء الساقطة من السحب الرعدية ، كما استنتج أن وجود مانعة الصواعق فوق المنشأة كفيل بتوجيه البرق إليها . و منذ ذلك الحين فإن أسلوب فرانكلين في عمل مانعات الصواعق معمول به الى وقتنا الحالي.
خواص الصواعق البرقية
تعتبر الصواعق البرقية هي تفريغ مرئي للكهرباء الساكنة المتجمعة على السحب و المتكونة نتيجة الأحوال الجوية . فعندالنظر للسماء في الايام التي يكون فيها برق ، فإن السماء تكون ملبدة بالسحب الداكنة، و يعود السبب في ذلك إلى أننا نرى الجزء السفلي للسحابة ، و التي تحتوي على كمية كبيرة من قطرات الماء ، و التي تمرر الضوء ، و يحتوي الجزء السفلي من السحابة على مناطق مشحونة بشحنات سالبة في حين يحتوي الجزء العلوي منها على شحنات موجبة و عند اقتراب السحابة من الارض تتكون شحنات موجبة بالحث الكهروستاتيكي أسفل السحابة و ذلك على الاجسام المرتفعة على سطح الارض ، لذلك يتشكل فرق جهد بين قاع السحابةو هذه الاجسام المرتفعة و باستمرار تتراكم الشحنات السالبة على قاع السحابة و الشحنات الموجبة على الاجسام المرتفعة على الارض و أسفل السحابة إلى أن يزداد هذا الجهد حتى يصل 20:25Kv/cm حينئذ يحدث تأين للهواء أي : يصبح الهواء موصلاً جيداً للكهرباء ، و يبدأ التفريغ الكهربي بأن تبدأ السحابة بإرسال الشحنة السالبة نحو الأرض في صورة درج طول الدرجة الواحدة ( السلمة ) 45 م تقريباً و عندما يكون بداية هذا الدرج على مسافة 50:100 متر من نقطة التفريغ الموجودة في الارض ( المنشأة ) تبدأ الشحنات الموجبة في الانفصال من الأرض و التوجه إلى أعلى إلى الشحنات السالبة و تسمى هذه الظاهرة بالصاعقة المرتدة.
و يظهر وميض شجيري يرى بالعين المجردة و يصل شدة التيار الكهربي المار في الصاعقة المرتدة إلى حوالي 20 : 200 K A .
أما درجة الحرارة فتصل إلى 30000 K ، و يحدث تمدد للهواء في مسار الصاعقة المرتدة فينتج عن ذلك خلخلة في الهواء المحيط محدثا الرعد ، علماً بأن هذا التحليل يسمى نظرية سامسونج و هناك نظريات أخرى عديدة.
و الجدير بالذكر أنه لا يشترط أن تتوجه الصواعق البرقية إلى الأرض ، فقد تحدث بين سحابة و أخرى أو في نفس السحابة الواحدة.